مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

"مجتمع التحقق العربي" يكشف دور حسابات وهمية وتجارية في حملات سعودية وإيرانية بشأن نصر الله

"مجتمع التحقق العربي" يكشف دور حسابات وهمية وتجارية في حملات سعودية وإيرانية بشأن نصر الله

بالتزامن مع إعلان نعيم قاسم، الأمين العام الحالي لحزب الله اللبناني، في الثاني من شباط/فبراير 2025 أن مراسم تشييع سلفه حسن نصر الله، الذي اغتيل إثر هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، ستقام في 23 من الشهر ذاته، انطلقت على منصة "إكس"حملة رقمية موجهة تحت وسم #انا_على_العهد.

بداية الحملة على موقع أكس يوم 2 شباط/فبراير 2025 الساعة 12 ظهراً بلبنان.

بدأت عملية التدوين والنشر تحت هذا الوسم منذ 2 شباط/فبراير، لكنه بلغ ذروته في 23 شباط/فبراير، وهو اليوم الذي شهد مراسم تشييع كل من الأمين العام السابق هاشم صفي الدين والأسبق حسن نصر الله. ووفقًا لموقع twitter-trending.com، تصدّر هذا الوسم قائمة الوسوم الأكثر تداولًا في لبنان خلال شهر فبراير.

وعبر أداة Meltwater، يتضح مدى ضخامة هذه الحملة الرقمية، إذ تجاوز مدى وصول المحتوى المنشور تحت هذا الوسم ملياري وصول، بمعدل يومي يقارب 90 مليوناً. يشير هذا إلى احتمالية وجود حملة رقمية منظمة ومكثفة أسهمت في تضخيم انتشار المنشورات المرتبطة بالوسم، الذي ارتبط بدوره بـ 30 وسماً آخر.

           

فيما انعكست هذه الوسوم وانتشارها على أكثر الكلمات المفتاحية المستخدمة، والتي بدت كأنها هتافات تشييع إلكترونية، أو مسيرة إلكترونية ضخمة انطلقت من لبنان.

وبمراجعة الدول التي تنتمي إليها أكثر الحسابات مشاركةً في التدوين على الوسم، تبيّن أنها بعيدة جغرافياً عن لبنان. فعلى الرغم من أن الوسم بدأ في لبنان، جاءت النسبة الأكبر من التفاعلات -نحو 70 ألفًا- من إيران، تليها اليمن، ثم لبنان والعراق.

   

 

انعكس التصدر الإيراني للتفاعل بوضوح على أكثر الكلمات المستخدمة للتعبير عن المشاعر، سواء الإيجابية أو السلبية، خلال الحملة. فقد برزت مفردات اللغة الفارسية بشكل ملحوظ في تفاعلات العديد من الحسابات المشاركة، ما يؤكد الدور الإيراني في توجيه الخطاب الرقمي.

          

لكن كيف تأكدنا من أن هذه الحملة كانت مضخمة إلكترونياً؟

على الرغم من الأرقام المرتفعة التي كشفتها تحليلات انتشار وسم #انا_على_العهد على منصة "إكس"، فقد أظهرت البيانات أيضاً ارتفاعاً سريعاً ومفاجئاً لهذا الوسم والوسوم المرتبطة به، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 20 يوماً. هذا النمط غير البشري من النمو أثار تساؤلات بشأن طبيعة النشاط الرقمي المكثف المحيط بالحملة.

أتاح تحليل أعمق للبيانات تفسيراً منطقياً للارتفاع المفاجئ في التفاعل والوصول وانتشار الوسم، إذ أظهرت الأرقام أن من بين نحو 800 ألف تفاعل خلال شهر شباط/فبراير، جاءت 500 ألف منها عبر إعادة المشاركة، ما يمثل أكثر من نصف إجمالي التفاعلات، في حين بلغ عدد التفاعلات على شكل ردود نحو 200 ألف، ولم يتجاوز عدد المنشورات ذات المحتوى الأصلي حاجز 100 ألف منشور. هذا التوزيع يعكس اعتماد الحملة بشكل أساسي على إعادة النشر لتعزيز انتشارها، بدلاً من إنتاج محتوى جديد، ما يشير إلى احتمالية وجود تضخيم إلكتروني مدفوع.

وبلغة الأرقام، شكّلت عمليات إعادة النشر نحو 62 في المئة من إجمالي التفاعلات مع الحملة، في حين بلغت نسبة التفاعلات على شكل ردود نحو 26 في المئة. أما المنشورات الأصلية، فلم تتجاوز 9.6 في المئة من إجمالي التفاعلات، ما يعكس عملية تضخيم مقصودة لمحتوى الوسم.

ولفهم آلية التضخيم، قمنا بتحليل أكثر الحسابات تفاعلاً مع الحملة، فتبين أنه بعد حساب الناشط الأمريكي جاكسون هينكل وحساب منصة الميادين التابعة لحزب الله، جاءت ثلاثة حسابات تجارية كان تفاعلها غير مرتبط بمحتوى الوسم، بل اقتصر على محتوى تجاري بحت، ما يشير إلى استخدام هذه الحسابات في زيادة انتشار الوسم. 

             

 

        

 

      

 

وأظهرت تحليلات الحسابات المشاركة في الحملة أن 0.2 في المئة فقط من الحسابات المشاركة في الحملة هي حسابات موثقة.

فيما كانت إيران الدولة الأكثر مشاركة من حيث عدد الحسابات المتفاعلة مع الحملة، تلتها المملكة العربية السعودية، ثم اليمن ولبنان والعراق.

ولكن هل شاركت حسابات سعودية حقيقة في حملة رثاء نصر الله الذي تحتفظ الحكومة السعودية بعداء معه؟

يكشف تحليل الحسابات التجارية المتخصصة في الدعاية والإعلان والمشاركة في الحملة، أنها تعرّف نفسها على منصة "إكس" بأنها صادرة من المملكة العربية السعودية، ما جعلها ضمن قائمة أكثر الحسابات تفاعلاً مع الحملة. ورغم أن انتشار الحملة الواسع اعتمد على هذه الحسابات ذات الأعداد الكبيرة من المتابعين، إلا أنها في الأساس انطلقت من حسابات تتفاعل من داخل إيران، ما يعكس حملة تعبئة رقمية منظمة قاعدتها في إيران، وامتدادها عبر مسار يُروّج لخطاب حزب الله بشأن مقتل عناصره في الغارات الإسرائيلية.

تجار الدعاية على رأس موكب التشييع

أظهر البحث الأعمق الذي أجريناه حول آليات عمل هذه الحملة الرقمية، أن الحسابات المتفاعلة من داخل إيران -بحكم كونها الأكثر عدداً- كانت هي الموجهة للحملة، أما الحسابات التي مثلت نقاط التضخيم والانتشار لوسم #انا_على_العهد فقد انقسمت لثلاثة أقسام رئيسة. 

القسم الأول من هذه الحسابات كان الحسابات التجارية؛ وهي حسابات لا تحمل أي توجه سياسي، بل تركز على نشر الدعاية والإعلانات المدفوعة. ويتمثل محتواها الأساسي في الأدعية والأذكار الدينية، أو إعادة نشر اقتباسات تحت عناوين مثل "حكم وأقوال ومواعظ".

          

 

 

 

وقد انخرطت هذه الحسابات في مختلف أشكال التفاعل التضخيمي، سواء من خلال إدراج الوسم ضمن إعلاناتها، أو إعادة نشره، أو التفاعل بالردود على منشورات لحسابات لبنانية وغير لبنانية مؤيدة لحزب الله.

      

 

                                

 

                           

 

لم تقتصر الحسابات المساهمة في تضخيم الحملة الرقمية على الحسابات التجارية فحسب، بل شاركت فيها أيضاً حسابات تقدم محتوى إباحي؛ من بينها حساب "صجيجة"، الذي نشر مقطعاً لفتاة سعودية تُعرف باسم "باربي نجد"، مضيفًا وسمَي #أنا_على_العهد و #تشييع_الروح_23_شباط إلى منشوره. لاحقاً، قام حساب "باربي نجد" نفسه بالرد على المنشور، ما أسهم في زيادة انتشاره ووصوله إلى جمهور أوسع.

               

 

أما القسم الثاني من الحسابات المشاركة في الحملة الرقمية وتضخيم وسم #أنا_على_العهد فكان يتبع رسمياً لإيران أو حزب الله، مثل حساب قناة الميادين، المعروفة بولائها لحزب الله اللبناني، وحساب "إيران بالعربية"، الذي نشط في نشر الوسم والتفاعل معه على مدار شهر شباط/فبراير، خاصة خلال مراسم تشييع جثمان حسن نصر الله.

               

 

أما القسم الثالث فقد ضم الحسابات الأكثر تفاعلاً مع الحملة الرقمية؛وهي الحسابات التي تمتلك العدد الأكبر من المتابعين؛ مثل حساب "روان قباص يهودية يمنية"؛ وهو حساب مملوك لسيدة يهودية تسمى "روان قباص"، وحسب المكتوب في خانة تعريف الحساب، فهي باحثة وعضوة بحركة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية.

 

غير أن الحساب الذي يعد الأعلى تفاعلا مع وسم #انا_على_العهد قد نشر عدة أخبار مضللة خلال حرب غزة وقبلها، وقد تناولت منشوراتها عدة وكالات لتدقيق المعلومات وأثبتت انخراط الحساب في نشر معلومات مضللة.

أما الحساب الذي تربع على قمة الحملة الرقمية بعدد متابعين يصل إلى 2.8 مليون متابع؛ فهو حساب الناشط الأمريكي "جاكسون هينكل" والذي حضر مراسم التشييع بنفسه، وشارك بالوسم عن طريق التعليق وإعادة النشر لمنشور يحمل صورته بالمراسم.

وقد أثار حساب "هينكل" عديد من الشكوك، حول تفاعله الدائم خلال حرب غزة، وتبنيه لآراء معادية للإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، حتى أن قناة cnn الإخبارية المعروفة وصفته بأنه "آلة الدعاية الروسية". لذلك، استعنا بأداة BotSentinel التي أنشأها ناشطون لتحليل الحسابات الأميركية التي ارتابوا في نشاطها الرقمي، لكن الأداة أظهرت أن نشاط الحساب طبيعي.

وعبر استخدمنا أداة Botometer X المصممة لقياس وتحليل أداء الحسابات بالنسبة لأداء الحسابات الآلية Bot Accounts، سجل حساب "هينكل" على الأداة درجة 2.6. 

يعني هذ أن الحساب ينتمي لما يُعرف بـ "حسابات السايبورغ" أو "الكائنات السيبرانية"؛ وهي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤتمتة جزئياً فقط، ويمكن للبشر التحكم بها، ويلاحَظ في سلوكها سماتٌ بشرية طبيعية وأخرى آلية، وهو ما يتفق -جزئياً- مع ما جاء في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، والتي خلصت فيه إلى أن "هينكل" هو "تاجر للغضب"؛ فهو ينشط في حملات الغضب ضد الولايات المتحدة لزيادة شهرته وأرباحه من اشتراكات حسابه ومشاهدات الأثير الصوتي الخاص به.

 

#حسن_زميرة يشاغب الموكب الشيعي

لم تكن الوسوم التي ترثي عناصر حزب الله الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية تحلق وحدها في الفضاء الرقمي، إذ برز وسم #حسن_زميرة كمنافس قوي، يشاغب هذه الوسوم ويزاحمها بشكل ملحوظ. ورغم أن إجمالي التفاعلات المرتبطة به كان أقل مقارنةً بوسم #انا_على_العهد، إلا أن تأثيره بدا واضحاً في المشهد الرقمي.

بلغ إجمالي المشاركات في الوسم نحو 20 ألف مشاركة خلال شهر شباط/فبراير 2025، إذ شهد ارتفاعاً مفاجئاً في التفاعلات، بلغ ذروته في 23 شباط/فبراير، تزامناً مع إقامة مراسم تشييع عناصر حزب الله الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية.

على عكس وسم #انا_على_العهد، بدأ التفاعل المرتبط بوسم #حسن_زميرة مبكراً، إذ استمر طوال عام 2024، وبلغ ذروته في 23 أيلول/سبتمبر 2024؛ وهو اليوم الذي وقع فيه الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل حسن نصر الله. لكن ما يثير الريبة بشأن نمط التفاعل في هذا الوسم هو أن مدى وصول التفاعلات كان مرتفعاً مقارنة بعدد التفاعلات الفعلية، إذ بلغ إجمالي الوصول نحو 48.5 مليون، بمعدل يقارب 1.87 مليون يومياً.

وكما هو واضح من اسم الوسم، تركز التفاعلات المرتبطة به على السخرية من شخصية حسن نصر الله، والإشارة لما ارتكبه حزب الله من انتهاكات أثناء تدخله للقتال لصالح نظام الأسد.

يظهر ذلك بوضوح من خلال الوسوم المرتبطة بوسم #حسن_زميرة، إذ برزت وسوم؛ مثل: #حزبالله_الإرهابي و#حزب_اللات_الإرهابي.

وعلى الرغم من ارتباط الوسم بحزب الله اللبناني، وبالتالي بدولة لبنان، أظهرت تحليلات الوسم باستخدام أداة Meltwater أن أكبر عدد من التفاعلات جاء من المملكة العربية السعودية، تليها سوريا واليمن، ثم الولايات المتحدة والعراق وألمانيا. أما لبنان، فجاءت في ذيل القائمة بـ 153 تفاعلاً فقط خلال شهر شباط/فبراير 2025، مقارنةً بـ 1,880 تفاعلاً من المملكة العربية السعودية خلال الفترة ذاتها.

                    

لم يختلف نمط التفاعل في حملة #حسن_زميرة عن حملة #انا_على_العهد، إذ استحوذ نمط إعادة المشاركة والردود على النسبة الأكبر من إجمالي التفاعلات في كلتا الحملتين. وهذا يشير إلى وجود تضخيم مقصود للحملة الرقمية، إذ تم دفع المحتوى ليحظى بانتشار واسع عبر إعادة النشر المكثفة، بدلاً من التفاعل الطبيعي من خلال منشورات أصلية.

 

فقد شكّلت إعادة المشاركة نحو 45 في المئة من إجمالي التفاعلات المرتبطة بالحملة خلال شهر شباط/فبراير 2025، في حين بلغت التفاعلات عبر الردود نحو 42 في المئة. أما المحتوى الأصلي، فلم تتجاوز نسبته 8.3 في المئة من إجمالي التفاعلات.

وحسب تحليلات الحسابات المشاركة في وسم #حسن_زميرة تبين أن الحسابات التي تتصدر التفاعل على الوسم هي حسابات سعودية. 

فقد تصدرت حسابات من المملكة السعودية التفاعل على الوسم خلال شهر شباط/فبراير 2025 بعدد يصل إلى 53 حساباً، تلتها اليمن بسبعة حسابات.

ولم تأت لبنان إلا في ذيل القائمة بحساب واحد.

 أما أبرز الحسابات المتفاعلة مع الوسم فقد أظهرت التحليلات أنها حسابات غير حقيقية.

واعتمدت الحملة على حسابات تجارية تعمل على تضخيم التفاعل المرتبط بالوسم وزيادة انتشاره. كما برزت في الحملة الرقمية حسابات سعودية حديثة الإنشاء، تركز على الدعاية للحكومة السعودية، وتشويه أي شكل من أشكال المقاومة. فعلى سبيل المثال، يظهر في حساب أبو عمر تغريدات تمجّد حكام السعودية، إلى جانب منشورات تشويه وشماتة في حركة المقاومة حماس والضحايا الفلسطينيين.

التشييع تحت طنين الذباب

للتحقق من كيفية عمل الحسابات المشاركة في الحملة وآلية تضخيمها لوسم #حسن_زميرة، عدنا لتحليل أنماط تفاعل الحسابات ذات العدد الأعلى من المتابعين مع الوسم؛ فتبين أن نمط تفاعل الحسابات التجارية التي كشفنا عنها، جاء في شكلين.

                                       

 

الشكل الأول كان عبارة عن مشاركة حسابات تجارية تنشط من المملكة السعودية للوسم، ثم تشارك عدة حسابات تجارية أخرى في تضخيم ونشر التدوينة عبر التعليق على المنشور الذي يحتوي على وسم #حسن_زميرة.

 

أما النمط الأكثر شيوعاً في تفاعل الحسابات التجارية؛ فتمثل في تفاعلها مع منشورات تعود لشخصيات حقيقية، إذ سعت هذه الحسابات إلى التعليق على منشورات لحسابات سورية ويمنية وعراقية وخليجية تضمنت وسم #حسن_زميرة، ما أسهم في تضخيم وصول هذه المنشورات، وزيادة حجم التفاعل على الوسم. ومن بين هذه الحسابات التجارية، كان حساب "اطمئن"، الذي كشفت التحليلات عن مشاركته أيضاً في تضخيم وسم #انا_على_العهد.

    

 

   

 

أما النوع الآخر من الحسابات المشاركة في الحملة والمتفاعلة مع وسم #حسن_زميرة، فكانت أغلبها حسابات سعودية تتبنى بشكل كامل الموقف الرسمي للملكة السعودية وتروج له، وتنشر رسائل واتهامات مشوهة لحركات المقاومة وكل ما يتعلق بها.

     

     

 

لم تقتصر المشاركة في حملة #حسن_زميرة على الحسابات التجارية أو الحسابات المروجة للرواية السعودية فحسب، بل شملت أيضاً صحفيين وباحثين وكُتّاباً سعوديين. ولم يقتصر دور هؤلاء على الانخراط في حملة رقمية موجّهة، بل أعادوا أيضاً نشر فتوى للداعية الكويتي عثمان خميس، الذي وصف فيها حركة المقاومة حماس بأنها "فرقة ضالة ومنحرفة عقائدياً".

في حين اعتمد وسم #انا_على_العهد في انتشاره على حسابات ناشطة يتبعها ملايين المتابعين؛ مثل: "جاكسون هينكل" و"روان قباص"، إلى جانب حسابات رسمية مثل قناة الميادين و"إيران بالعربية"**، ارتكز وسم #حسن_زميرة بشكل أساسي على حسابات سعودية. ولم يقتصر استهداف هذه الحسابات على حسن نصر الله وحزب الله اللبناني، بل شمل أيضًا نشر منشورات تهدف إلى تشويه صورة حركة المقاومة حماس.

ورغم التوجهات المختلفة، اشترك الوسمان في الاعتماد على الحسابات التجارية، إذ أسهم بعضها في تضخيم الوسمين في الوقت نفسه، في نمط يشبه "الذباب الإلكتروني" الذي يتجمع على أي موضوع من دون هدف واضح.