استناداً إلى البيانات المستخلصة من Meltwater، تم تسجيل 2178 رداً  و1475 مشاركة و157 منشوراً أصلياً و80 منشوراً مقتبساً. أظهرت النتائج أن الحملة تعتمد بشكل أكبر على المحتوى المعاد تدويره، إذ بلغ عدد المشاركات 1475 مشاركة؛ وهو ما يمثل 43.2 في المئة من إجمالي التفاعل. في المقابل، نشر 157 محتوى أصلي فقط، ما يمثل 4.4 في المئة فقط من التفاعل الإجمالي.

وتضمن الوسم في 2178 رداً؛ وهو ما يمثل 61.7 في المئة من إجمالي التفاعل. يشير هذا إلى أن الحملة شهدت تفاعلًا بشرياً كبيرًا من المتابعين، مع تركيز على الردود على المنشورات الأصلية. في حين كانت منشورات الاقتباس الأقل تفاعلًا، إذ سجلت 80 منشوراً فقط، ما يمثل 2.2 في المئة من التفاعل الإجمالي.

هذه البيانات تشير إلى أن الحملة اعتمدت بشكل كبير على التضخيم الرقمي عبر إعادة نشر المحتوى بشكل متكرر، ما يعزز فكرة أن الحملة كانت منظمة ومنسقة لزيادة التفاعل وانتشار الرسائل بشكل واسع.

من خلال تحليل توزيع المنشورات على مدار اليوم، أظهرت البيانات ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المنشورات خلال ساعات معينة، ما يشير إلى زيادة غير طبيعية في النشر. ورغم استمرارية النشاط على مدار اليوم، فإن هذه الزيادات المفاجئة قد تعكس تنسيقاً رقمياً أو حملات تضخيم مدروسة تهدف إلى تعزيز التفاعل خلال أوقات الذروة.

من خلال تحليل البيانات اليومية، تبيّن أن يوم 16 شباط/فبراير 2025 شهد زيادة ملحوظة في عدد المنشورات، إذ سُجّل ارتفاع مفاجئ في النشاط مقارنةً بالأيام الأخرى. وتشير هذه الزيادة إلى نشاط موجه أو منسق، ما يعكس احتمال وجود محاولة لتعزيز التركيز الإعلامي خلال فترة محددة.

جغرافيا محدودة  

 تصدرت الإمارات قائمة الدول التي نشطت على وسم "#يوسف_ العتيبة _يمثلني" بـ 470 منشوراً، تلتها مصر بـ 319 منشوراً، ثم السعودية بـ 280 منشورآً. ومثلت هذه الدول مجتمعة 78.5 في المئة من إجمالي التفاعل، ما يعكس الدعم الكبير الذي نالته الحملة في هذه المنطقة.

عالمياً، شاركت دول غربية مثل الولايات المتحدة التي سجلت 25 منشوراً، وسويسرا والمملكة المتحدة وألمانيا، إلى جانب دول عربية مثل اليمن والعراق، حيث تراوحت أعداد المنشورات بين 3 و18 منشوراً.

بالمجمل، يظهر أن الحملة تمتعت بانتشار قوي في مناطق محددة؛ مثل: الإمارات والسعودية ومصر، ما يشير إلى أن الحملة استهدفت تعزيز رسائلها في هذه البلدان.

كما أن تحليل المشاعر المرتبطة بالتفاعل على وسم "#يوسف_ العتيبة _يمثلني"، يظهر غلبة المشاعر المحايدة والإيجابية التي شكلت أكثر من 80 في المئة من المحتوى المنشور على الوسم، في حين لم تشكل المشاعر السلبية سوى 18 في المئة من المحتوى، ما يعكس التأييد الذي أظهرته الحملة لموقف السفير الإماراتي.

أنماط نشر آلية

تحليل خصائص البيانات التعريفية للمستخدمين الذين تفاعلوا على وسم ""#يوسف_ العتيبة _يمثلني" أدي إلى الكشف عن حسابات قد تكون آلية أو غير أصلية تفاعلت على الوسم.

استطعنا تحديد حسابات تحتوي على أسماء مستخدمين غير مكتملة أو أسماء غريبة أو أرقام، ما قد يدل على أنها حسابات الآلية. كما تفتقر بعض الحسابات المشاركة إلى معلومات تعريفية؛ مثل: اسم المستخدم أو الصورة الشخصية.

عبر تحليل البيانات، جمعنا 2655 حساباً على الوسم تحتوي على أسماء مستخدمين بها أرقام أو تتضمن أسماءً غريبة؛ من أبرز الأمثلة على هذه الحسابات:

• @o0o0o1_20o0o 
• @mmd876623052802
• @badraldwaian 
• @x7q777
• @kalifaalmarri 

وتُعد مشاركة الحسابات التي تحتوي على أسماء غريبة أو أرقام أو التي تفتقر إلى بيانات تعريفية واضحة إشارة إلى احتمال كونها حسابات آلية أو مكررة، والتي قد تم إنشاؤها بهدف تضخيم المحتوى بشكل آلي، ما يجعلها غير طبيعية في سياق شبكة تفاعل حقيقية.


اللاعبون الرئيسيون

عند تحليل التفاعل على وسم "#يوسف_ العتيبة _يمثلني"، ركزنا بشكل رئيس على التحليل المتقاطع لعلاقات الحسابات المؤثرة، وتحليل شبكة التفاعلات، وتحديد الحسابات التي أسهمت بشكل بارز في نشر الرسائل وتعزيز التفاعل على الحملة. من خلال هذه التحليلات، تمكنّا من تحديد الحسابات المركزية التي لعبت دوراً رئيسياً في توجيه الحملة عبر منصات تواصل اجتماعي مثل إكس.

في حين أن التحليل الشبكي لم يكشف بوضوح عن كل الفاعلين الرئيسيين وراء الحملة، إلا أن التحليل المتقاطع بين الحسابات المؤثرة كشف النقاب عن تنسيق بين هذه الحسابات.

تم تحليل هذا التقاطع الشبكي باستخدام مقاييس المركزية التي تركز على تحديد الحسابات التي حصلت على أعلى مستويات التفاعل؛ مثل: الإعجابات، والردود، والمشاركات. كانت أبرز الحسابات المؤثرة هي:

• @alhamadi_280 الذي سجل 972 تفاعلًا.
• @mr_abo_ali_2 الذي حصل على 970 تفاعلًا.
• @o0o0o1_20o0o مع 895 تفاعلًا.
• @ahme39013 الذي سجل 692 تفاعلًا.
• @uae9h الذي حصد 573 تفاعلًا.

تُظهر هذه الحسابات نمطاً مميزاً من النشر المكثف، ما يعكس دورها البارز في تعزيز الرسائل، وتوسيع انتشار الحملة.

أظهر تحليل هيكل الشبكة عبر الصور التوضيحية وجود تجمعات مترابطة من الحسابات التي تتفاعل بشكل متكرر فيما بينها. وهذا يشير إلى وجود شبكات فرعية منفصلة تعمل معاً لنشر الوسم بشكل متزامن، إذ تعمل بعض الحسابات كمراكز رئيسية للتفاعل داخل كل شبكة، ما يسهم في نشر المحتوى على نطاق واسع. كما يُظهر الرسم أن كل شبكة فرعية تتفاعل مع حساباتها المركزية بشكل شبه كامل، وأنها تُشكّل جزءاً من شبكة أكبر تعمل على نشر الوسم في الوقت نفسه. 

في تحليلنا للحسابات المؤثرة على وسم "#يوسف_ العتيبة _يمثلني"، لاحظنا ارتباطها بالإمارات، ودعمها للسياسات الرسمية لها.

أحد أبرز الحسابات المؤثرة هو أحمد النعيمي (@ahme39013)، الذي انضم إلى "إكس" في أيلول/سبتمبر 2023. النعيمي أظهر دعمه للسفير يوسف العتيبة، ووصفه في منشور بأنه "السفير الأكثر نفوذاً وتأثيراً". 

ويستخدم النعيمي علم الإمارات بشكل متكرر في منشوراته، وتظهر منشوراته دعماً للرئيس الإماراتي محمد بن زايد؛ مثل قوله: "لن تجد الدول العربية ودول العالم أصفى وأنقى وأوفى من سيدي محمد بن زايد".

الحساب الآخر هو @alhamadi_280؛ وهو حساب شخصي آخر لمغرد إماراتي انضم في شباط/فبراير 2015. ويظهر الحساب دعماً قوياً للمواقف السياسية الإماراتية.

الرسائل السياسية للحملة 

تُظهر نتائج تحليل الكلمات المفتاحية المرتبطة بوسم "#يوسف_ العتيبة _يمثلني" على "إكس" أن الكلمات الأكثر استخداماً شملت "الإمارات" و"معالي الشيخ" و"المملكة العربية السعودية".

كما استخدمت بعض الكلمات المفتاحية المرتبطة بالمنظمات والأحداث السياسية؛ مثل: "الإخوان"، "حماس"، و"طوفان الأقصى"، إلى جانب اتهامات بالإرهاب والتطرف، بشكل مكثف. ورغم ذلك، كانت المشاعر المرتبطة بهذه الكلمات سلبية، ما يشير إلى أن مؤيدي الحملة كانوا يتهمون الإخوان وحماس بمحاولة مهاجمة السفير العتيبة.

عند النظر إلى الرموز التعبيرية، لوحظ زيادة ملحوظة في استخدامها؛ مثل رموز الإمارات والسعودية، ما يعكس الهوية الوطنية والتضامن الإقليمي الذي عبّر عنه مؤيدو الحملة في مختلف أنحاء المنطقة.

بشكل عام، يكشف تحليل الكلمات المفتاحية عن حملة منسقة تهدف إلى توجيه الرأي العام بشكل موجه ومدعوم سياسياً. وتظهر النتائج أن الحملة كانت مدفوعة بأهداف سياسية، إذ سعت إلى تضخيم الرسائل الإيجابية بشأن السفير يوسف العتيبة، إلى جانب مهاجمة الجهات المعارضة.