Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
يتداول مشهد لعدد من السفن تنتظر الإبحار عبر قناة السويس مع الحديث عن عدم فرض اليمن لرسوم على السفن المارة في مضيق باب المندب. ✅ الحقيقة: المشهد المتداول يوثق انتظار السفن للإبحار في قناة السويس بعد جنوح السفينة التجارية وإغلاقها ممر القناة في 23 مارس ٬2021 وقد نجحت إدارة القناة في تعويم السفينة وفتح القناة في 29 مارس 2021. ◼️لا يمكن لليمن أو جيبوتي فرض رسوم على السفن المارة عبر مضيق باب المندب، وذلك لأن المضيق يعتبر ممرًا طبيعيًا دوليًا وفقًا للقانون الدولي المتمثل في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار٬ والتي أكدت على تمتع جميع السفن والطائرات بحق المرور العابر دون إعاقة في المضايق الدولية.
في الأيام الأخيرة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية خبرًا مفاده أن السلطات في جمهورية جيبوتي شرعت في ترحيل اليمنيين المتواجدين على أراضيها، ما أثار موجة من القلق في أوساط الجاليات اليمنية والمهتمين بالشأن الإنساني. فهل يستهدف هذا القرار اليمنيين تحديدًا؟ وما حقيقة هذه الإجراءات؟
✅ الحقيقة:
إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجيبوتية بترحيل المخالفين لنظام الإقامة في البلاد لا تخص اليمنيين فقط، بل تشمل المخالفين من كافة الجنسيات. تأتي هذه الحملة في إطار تطبيق القوانين الوطنية التي تنظم إقامة الأجانب والمهاجرين في جيبوتي، وتهدف إلى تعزيز النظام الداخلي وضبط دخول الأجانب المتواجدين في البلاد بشكل غير قانوني.
هذه الإجراءات ليست جديدة، حيث قامت السلطات الجيبوتية بترحيل المهاجرين غير النظاميين في الأعوام السابقة. ففي نهاية أبريل 2023، أعلن وزير الداخلية الجيبوتي، سعيد نوح حسن، عن قرار إجراء حملة أمنية واسعة ضد المهاجرين غير الشرعيين في البلاد. ومنذ ذلك الحين، كانت الحملة مستمرة ضد جميع المخالفين لنظام الإقامة في جيبوتي.
اللاجئون اليمنيون في جيبوتي
تعتبر جيبوتي من الدول التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين اليمنيين بسبب الحرب المستمرة في اليمن. ورغم أن هناك عددًا من اليمنيين الذين يعيشون بشكل غير نظامي في جيبوتي، إلا أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد اللاجئين اليمنيين المسجلين رسميًا في جيبوتي يصل إلى 3721 شخصًا فقط، وفقًا لأحدث الإحصائيات.
في خضم التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وتزايد الغارات الإسرائيلية على أهداف في اليمن، تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يُظهر لحظة قصف إسرائيلي مباشر استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على الساحل الغربي لليمن. ويأتي تداول هذا المقطع بعد ساعات من نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا تحذيريًا دعا فيه إلى إخلاء تلك الموانئ، ما ساهم في تعزيز رواية التضليل.
:.1921625616861810785
✅ الحقيقة:
الادعاء غير صحيح. الفيديو المتداول لا يُظهر قصفًا إسرائيليًا لموانئ الحديدة أو رأس عيسى أو الصليف، بل يوثق الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مصنع أسمنت باجل في محافظة الحديدة، بتاريخ 5 مايو 2025.
وأدت تلك الغارات إلى اندلاع حرائق واسعة في المصنع، وأسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة 35 آخرين من عمال وموظفي المصنع، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
خلال الأيام الماضية، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي إشاعة تدّعي أن الحكومة الصينية قررت دعم مطار صنعاء بأسطول من الطائرات المدنية من طراز 919 و929، بالإضافة إلى تعهدها بإعادة تأهيل المطار وميناء الحديدة. لاقت هذه الرواية تفاعلًا واسعًا، خاصة بعد تعرض مطار صنعاء لأضرار كبيرة إثر غارات جوية إسرائيلية في 6 مايو .
✅ الحقيقة:
لا صحة لما يتم تداوله حول إعلان الصين دعمها لمطار صنعاء بطائرات مدنية من طراز 919 و929، أو نيتها إعادة تأهيل المطار وميناء الحديدة، إذ لم تصدر أي بيانات رسمية أو تصريحات إعلامية موثوقة من الحكومة الصينية أو سفارتها بهذا الشأن.
حيث تتبع فريق منصة صدق مصدر الادعاء، ليتبين أن الناشر الأساسي له هو حساب وهمي على منصة يحمل اسم الصين بالعربية، ولا يمثل جهة رسمية صينية، كما لا توجد أي مؤشرات على ارتباطه بأي مؤسسة إعلامية موثوقة.
:.1920535748207653325
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرات الصينية 929 لا تزال حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في مرحلة التصميم والتطوير، ولم تدخل بعد مرحلة التصنيع الفعلي أو التسويق التجاري.
وكان مطار صنعاء الدولي قد تعرض لغارات جوية إسرائيلية في 6 مايو 2025، ما تسبب في دمار واسع وخروجه عن الخدمة، كما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء لاحقًا عن بدء عملية لإعادة تأهيل المطار، دون الإشارة إلى أي شراكة مع الصين في هذا السياق أو اعتماد طائرات من الطرازات المذكورة.
:.1919822831505817960