مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال قصي محبوبة، رئيس حزب أمارجي الليبرالي، في لقاء متلفز على قناة آي نيوز دقيقة 28:45: الولايات المتحدة الأميركية الدولة الوحيدة في العالم لديها 7 حاملات طائرات وكل الكرة الأرضية ما عدها 7 حاملات. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أن الولايات المتحدة الأميركية تمتلك عددًا أكبر بكثير من حاملات الطائرات، تليها الصين ثم فرنسا واليابان. وفقًا لموقع المتخصص بالإحصاءات والبيانات العالمية، فإن الولايات المتحدة تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات في العالم، وعددها 20 حاملة، 11 من حاملات طائرات و9 من حاملات مروحيات، وتليها الصين بـ 5 حاملات طائرات، ثم كل من فرنسا واليابان بـ 4 حاملات الطائرات، وأخيرًا الهند باثنين من حاملات الطائرات.1 فيما تصنف بيانات موقع ، المعني بالشؤون العسكرية والإحصاءات حول العالم، خمس دول باعتبارها الأقوى من حيث أساطيل حاملات الطائرات، وهي كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين والهند وإيطاليا والمملكة المتحدة خلال عام 2025.3 وتعتبر حاملة الطائرات4 سفينة حربية ضخمة تُستخدم كمهبط متنقل للطائرات حربية للجيش. تتميز هذه السفن بسطح طيران ومساحة كافية لحمل وتسليح وصيانة وتزويد بالوقود ونشر الطائرات دون الحاجة إلى قاعدة جوية محلية، وتتخصص معظم حاملات الطائرات إما في الطائرات أو المروحيات، مع أن بعضها يمكنها العمل في كلا المجالين. ويُقدر عدد حاملات الطائراتالمروحيات العاملة حول العالم بـ 46 حاملة، إذ استخدمت الحاملة أول مرة في عام 1910، وحلق منها طيار مدني يدعى يوجين أيلي.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن دراسة تفيد بأنّ الزواج يقلل من الذكاء وقد يرفع من مستوى الغباء. الحقائق الدراسة مزيفة وليس لها أي أساس حقيقي أو أثر في مراكز الدراسات، واقتصر تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي فقط من دون ذكر المصدر. بالبحث عن أصل الدراسة، تبين أنّها دراسة وهمية ليس لها أي مصدر حقيقي، كما يظهر البحث في هذا السياق، أنّ معظم الدراسات ركزت على تأثير الذكاء على الزواج، وليس العكس، مع ندرة الأبحاث التي تتبع التغيرات في معدل الذكاء قبل وبعد الزواج.1 ومع عدم وجود دليل قاطع على أن الزواج يرفع أو يخفض معدل الذكاء العام، فإنّ الزواج المستقر قد يعزز الجوانب العاطفية للذكاء كالتعاطف عبر التفاعلات اليومية، والضغوط الزوجية المزمنة قد تؤدي إلى إجهاد إدراكي يُضعف بعض المهارات العقلية، بحسب الأبحاث المتوفرة.2 وفي عام 2024، نشر موقع ، المتخصص بنشر الأبحاث العلمية حول العالم، ورقة بحثية بعنوان تحليل التأثيرات المختلفة لمعدل الذكاء المرتفع على معدلات الزواج للرجال والنساء، إذ أظهرت الأبحاث المعتمدة على علم النفس المعرفي وعلم النفس التطوري، أنّ ارتفاع معدل الذكاء للرجال يزيد من فرصهم في الزواج، على العكس من النساء، أي أنّ النساء تقدر الذكاء أكثر من الرجال عند اختيار شريك الحياة، لذا تحصل النساء المثقفات على خيارات محدودة.3 كما أظهرت دراسة بعنوان أنواع الذكاء تتنبأ باحتمالية الزواج والبقاء متزوجين: دليل تجريبي واسع النطاق لنظرية التطور، نشرها موقع ، أنّ درجة ذكاء الأفراد الذكور في مرحلة البلوغ المبكر لها علاقة إيجابية باحتمالية زواجهم لاحقًا، إذ أن نتائج الدراسة أكدت على أن الذكاء البشري له تأثير إيجابي مباشر على فرص التزاوج بين البشر، وأنّ الإناث يُفضلن الشركاء ذوي الذكاء الأعلى، نظرًا لقدرة الذكور الأذكياء على البقاء وإعالة الشريك والأبناء.4 وأثبتت دراسة أجريت في أربع جامعات بريطانية، أنّ معدل الذكاء المرتفع يشكل عائقًا أمام النساء الراغبات في الزواج، في حين أنّه يشكل ميزة بالنسبة للرجال، إذ توصلت الدراسة التي اعتمدت على اختبارات الذكاء أجريت على 900 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 10 و40 عامًا، إلى أنّ احتمال الزواج ارتفع بنسبة 35 بالنسبة للأولاد مقابل كل زيادة قدرها 16 نقطة في معدل الذكاء، بينما هناك انخفاض بنسبة 40 لكل ارتفاع قدره 16 نقطة للإناث.5 كما تشير العديد من الدراسات إلى تأثيرات صحية إيجابية للزواج وأهمية في تحسين الصحة العقلية والجسدية للجنسين، إذ أنّ الأشخاص المتزوجين يعيشون لفترة أطول، ولديهم عدد أقل من السكتات الدماغية والنوبات القلبية، كما أنّ فرص إصابتهم بالاكتئاب أقل، ويكونون أقل عرضة للإصابة بالسرطان المتقدم في وقت التشخيص، وأكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان لفترة أطول من الزمن، الى جانب تأثيرات صحية إيجابية أخرى.6
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قصف طائرة عسكرية متوقفة داخل حظيرة، مع تعليق: الرئيس ترامب أجاز استخدام أسلحة فتاكة أكثر تطورًا ضد مخازن وأنفاق جماعة الحوثي الإرهابية في محافظتي صعدة صنعاء حتى ترفع راية الاستسلام. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم جدًا ويعود إلى تجربة قنبلة في ميدان الرماية لمصنع بوينغ في الولايات المتحدة الأميركية، نفذت قبل نحو 19 سنة. ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 22 أيار مايو 2006، لتجربة قنبلة صغيرة القطر في ميدان الرماية البيضاء ضمن مصنع بوينغ الواقع في سانت تشارلز، بولاية ميزوري الأميركية، ثم جرى تداول الفيديو ونسب إلى إحداث مختلفة في الشرق الأوسط.1 وبناءً على البيانات والمعلومات المتوفرة في الموقع الرسمي لقيادة القتال الجوي الأميركي2، فإن هذا السلاح من نوع 39، أو ، وهي قنبلة صغيرة القطر بطول 5.9 أقدام فقط ووزن 285 رطلًا. ويزيد حجم القنبلة الصغيرة من عدد الأسلحة التي يمكن للطائرة حملها، مما يرفع عدد الأهداف التي يمكنها قتلها في طلعة جوية واحدة، كما يمكن استخدامه في الأحوال الجوية السيئة، ويبلغ مداها أكثر من 60 ميلًا بحريًا. وبمجرد إطلاقها تستخدم القنبلة نظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي المضاد للتشويش للوصول إلى الهدف. يأتي تداول الفيديو في سياق محتوى مضلل تصاعد منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023، وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله الحوثيين، بعد أن قررت الجماعة مواصلة حرب إسناد غزة نتيجة محاصرة القطاع ثم استئناف الحرب من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مصورة قالت إنّها تكشف عن سلاح البلازما الفتاك، الذي باتت إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك هذا النوع من الأسلحة. وانتشرت هذه المشاهد بعد حديث دار بشكل واسع عن امتلاك إيران لتكنولوجيا أسلحة البلازما المدمرة، استندت إلى تصريح نسب إلى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل. وفي هذا التقرير يفند صحيح العراق الصور والمشاهد المتداولة عن السلاح، ويكشف حقيقة التصريح الأميركي، والتي أعادت إلى الأذهان ذريعة أسلحة الدمار الشامل التي شنت الولايات المتحدة حربها على العراق عام 2003 على أساسها، كما يوضح تفاصيل حول تكنولوجيا أسلحة البلازما: الحقائق: بدأ الحديث عن السلاح بعد أنّ نشر وسائل إعلام ومنصات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا على لسان المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، نصه: لقد رأينا أسلحة البلازما الإيرانية من خلال أقمار ناسا الصناعية. وبالبحث والتدقيق نجد أنّ المسؤول الأميركي لم يعلن امتلاك إيران أسلحة البلازما، بل زعم أن إيران تطور تقنية أسلحة البلازما وقال: نحن لا نستبعد وجود مثل هذه التقنية، مبينًا أنّ هذا الادعاء يعتمد على أدلة من أقمار ناسا.1 ومع عدم تقديم أي صور أو وثائق موثوقة من قبل ناسا أو البنتاغون لدعم هذا الادعاء، يعتقد خبراء أنّ الادعاء الأميركي ليس سوى جزء من استراتيجية حرب نفسية وحملة ضغط سياسي ضد إيران.2 2 أما عن الصور المتداولة للسلاح، فيظهر بالبحث العكسي، أنّ أبرزها مولدة عبر أحد برامج الذكاء الاصطناعي، كما في تلك التي يظهر شعار برنامج بوضوح في ذيلها. و هو برنامج دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي طورته شركة ، يهدف لتسهيل الوصول والتحقق من المعلومات المنشورة على منصة والإجابة على الأسئلة المتنوعة من قبل المستخدمين بطريقة ذكية وكوميدية، وهو في مرحلة الاختبار التجريبي.3 ورد البرنامج على أسئلة عدة طرحها مستخدمون عن حقيقة صور سلاح البلازما، موضحًا أنّ مصدر الصورة غير مؤكد، إذ أنّ الصورة الأولى تحمل علامة © وقد تكون من محتوى المستخدم أو مولدة بالذكاء الاصطناعي، بينما الثانية تشبه تصاميم الخيال العلمي من ألعاب أو صور مخزنة، وليست دليلاً على أسلحة حقيقية.4 كما يكشف البحث أنّ الفيديو المتداول للسلاح المزعوم مضلل، إذ أنّ المقطع مجتزأ من مشهد دعائي نشرته شركة الأسلحة الأميركية لوكهيد مارتن في تموز يوليو 2020، للترويج لتقنية سلاح الليزر، وليس سلاح البلازما.5 وفي الفيديو تقدم الشركة محاكاة غير حقيقة للسلاح، وتكشف عن جهودها للعمل على تطوير أنظمة أسلحة ليزر لحماية المقاتلين في ساحة المعركة، مع عرض آراء خبراء حول كيفية دمج هذه الأنظمة في القوات الجوية والبحرية. ماذا نعرف عن أسلحة البلازما؟6 تُعرف البلازما بأنها الحالة الرابعة للمادة بعد الصلبة والسائلة والغازية، وتتكون من غاز مؤين تتحرك فيه الجسيمات المشحونة كهربائيًا بحرية، وتصل درجة حرارتها، وفقًا للدراسات الفيزيائية، إلى ملايين الدرجات المئوية، مما يمنحها قدرة تدميرية هائلة عبر ثلاث آليات رئيسية: التأثير الحراري: إذابة الأجسام الصلبة عبر نقل الطاقة الحرارية المركزة. التأثير الكهرومغناطيسي: تعطيل الأنظمة الإلكترونية عبر نبضات مغناطيسية قوية. الضغط الديناميكي: توليد موجات صادمة تفكك البنى المادية. لكن هذه التقنية تواجه تحديات أساسية هائلاً، إذ تتطلب مصادر طاقة ضخمة تصل إلى مئات الميغاواط، ونظم تبريد متطورة، وقدرة على تثبيت البلازما التي تتميز بعدم استقرارها الشديد. وتشير التقديرات إلى أن إطلاق شعاع بلازما عملي لمدة ثانية واحدة يحتاج طاقة تعادل استهلاك مدينة متوسطة الحجم ليوم كامل. وعلى الرغم من الاهتمام البحثي الواسع، لا توجد دولة أعلنت عن امتلاكها أسلحة بلازمية تشغيلية، لكن الدول الكبرى تنفذ تجارب ضخمة في هذا السياق نذكر منها:7 الولايات المتحدة الأميركية: خصصت 2.1 مليار دولار بين 2018 2025 لأبحاث الطاقة الموجهة، مع تركيز على الليزر أكثر من البلازما. روسيا: أجرت تجارب على أنظمة دفاع جوي تعتمد على البلازما، لكنها لم تتجاوز مرحلة النماذج الأولية. الصين: نشرت 45 دراسة علمية حول تطبيقات البلازما العسكرية خلال 2024، دون إثباتات عملية. في الوقت ذاته ما تزال التحديات الهندسية تحول دون تحويل النظرية إلى واقع، حيث أن كفاءة تحويل الطاقة الكهربائية إلى بلازما لا تتجاوز 7 في أفضل النماذج المخبرية. حقيقة امتلاك إيران هذه الأسلحة؟8 وعلى هذا الأساس ينطوي أي حديث عن امتلاك إيران لهذه التكنولوجيا على ثغرات كبيرة، يعززها عدم وجود أدلة بصرية من أقمار ناسا الصناعية، رغم التأكيدات الأميركية، كما تتناقض مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم تُشر إلى منشآت إيرانية قادرة على توليد البلازما عالية الطاقة. وتبلغ القدرة الكهربائية القصوى للمنشآت الإيرانية المُعلنة 3 جيجاواط، بينما يحتاج سلاح بلازما أساسي إلى 0.5 جيجاوات على الأقل، مما يعني استحالة التمويه عن استهلاك كهربائي بهذا الحجم. وحجمت العقوبات الدولية على إيران إمكانية استيراد المكونات الحساسة مثل مكثفات الفائق اللازمة لتخزين الطاقة السريع. ذريعة على طريقة كذبة أسلحة الدمار؟9 وتزامن الادعاءات مع تصاعد التوترات حول البرنامج الصاروخي الإيراني، والضغوط الأميركية لتمديد حظر الأسلحة على إيران، ما دفع خبراء الدفاع إلى تفسيرها ضمن حرب نفسية تهدف إلى تبرير تشديد العقوبات، وتعزيز الموقف التفاوضي الأميركي، أو ربما في سياق ذرائع لشن حرب عسكرية على إيران كما حدث سابقًا في العراق، والحديث هنا عن كذبة أسلحة الدمار الشاملة الشهيرة. واستخدمت إدارة بوش معلومات استخباراتية مُلفقة عن وجود هذه الأسلحة لتبرير غزو العراق عام 2003، وساهمت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى في نشر الادعاءات آنذاك. وفي مقال لـ ، اعترف دولفر – الذي قاد فريق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق – بأن الإدارة الأمريكية كانت مقتنعة بصدق ادعاءاتها، لكنها اعتمدت على استخبارات معيبة. وأشار إلى أن غياب الأسلحة لم يكن نتيجة كذبة مُخطط لها، بل نتيجة أخطاء في التحليل، لكنه أقر بأن العواقب كانت كارثية.10 ونشرت عام 2011 اعتراف الجاسوس العراقي رافد الجنابي المُلقب بـكورف بول، والتي جاء فيها أنّ الجنابي اختلق معلومات عن أسلحة بيولوجية متنقلة في العراق. وأكد الجنابي أنّه كذب عمدًا لدفع الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين، مستغلًا ثقة المخابرات الأميركية والألمانية به. وقد استُخدمت معلوماته كأساس لخطاب كولن باول أمام الأمم المتحدة في 5 فبراير 2003.11 وخلال الخطاب عرض باول صورًا مزيفة لـمختبرات أسلحة بيولوجية وادعى وجود شاحنات لإنتاج الأسلحة الكيماوية، وهو ما تبين لاحقًا أنّه كذب متعمد لأهداف سياسية، حيث كشفت وثائق عام 2011 أن المخابرات الأميركية كانت تعلم بضعف أدلة كورف بول لكنها تجاهلتها لخدمة الأجندة السياسية.12 في بودكاست عام 2023، ناقش المعهد الدور الإعلامي في نشر الادعاءات الكاذبة، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام الأميركية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وفوكس نيوز قدمت تغطية داعمة لرواية الإدارة دون تحقق كافٍ. كما أبرز كيف ساهمت هذه التغطية في تضليل الرأي العام الأميركي والدولي.13 وعلى خلاف الموقف العراقي الذي نفى امتلاك أسلحة دمار قبل الغزو الأميركي، استثمرت القيادة الإيرانية هذه الأحاديث، بتأكيد إنتاج سلاح لم ينتج الأعداء نظيرًا له، بسرعة تفوق سرعة الصوت. وقال الجنرال المتقاعد وأحد أبرز مؤسسي الحرس الثوري، حسين كنعاني مقدم، إن سلاح بلازما يعمل بطاقة حارقة من شحنات الكهرباء وقادر على اختراق الدروع وتحييد مقاتلات العدو وصواريخه، واصطياد الأقمار العسكرية وهذا السلاح وخلافا للقنبلة النووية موجّه ولا يعرض الأبرياء للدمار الشامل.14 التطبيقات الواقعية للبلازما؟15 واقعيًا، يمكن الإشارة هنا إلى أبرز التطبيقات العملية الحالية للبلازما، والتي تنحصر في علاج الأورام السرطانية عبر تركيز حزمة البلازما، وتعقيم الأدوات الجراحية بكفاءة تفوق التقنيات التقليدية، ضمن المجال الطبي، وقطع المعادن بدقة ميكرونية، ومعالجة أسطح المواد لزيادة متانتها في قطاع الصناعة. في المجالات العسكرية، تجري أبحاث على استخدام البلازما ضمن أنظمة دفاع جوي تقوم على تشويش رؤوس الصواريخ الحرارية، وخلق أشرطة بلازمية تعكس موجات الرادار.
قال سعود الساعدي، رئيس كتلة حقوق وعضو هيئة النزاهة، في لقاء متلفز دقيقة 12:30: في جلسة مجلس النواب تمت قراءة فقرات القوانين دون الأسباب الموجبة، فقرات قانون الأحوال والعقارات المصادرة من النظام البائد وقانون العفو دون التصويت عليها بالمجمل. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أن البرلمان قرأ الأسباب الموجبة للقوانين الجدلية الثلاثة قبل التصويت عليها في جلسته التي عقدت في 21 كانون الثاني يناير الماضي. بمراجعة جلسة التصويت على القوانين الثلاث التي بثتها الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، في 21 كانون الثاني يناير الماضي، نجد أنّ رئيس مجلس النواب محمود المشهداني وجه بقراءة الأسباب الموجبة على مقترح قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، وتمت قراءتها والتصويت عليه، وفيما بعد صوت على الأسباب الموجبة لقانوني إعادة العقارات والتعديل الثاني للعفو العام بعد قراءتها.1 وصوت البرلمان في جلسته الثالثة من فصله التشريعي الأول، للسنة التشريعية الرابعة للدورة الانتخابية الخامسة، على مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، والمقدم من اللجنتين القانونية والمرأة والأسرة والطفولة، وعلى مشروع قانون إعادة العقارات الى أصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل المقدم من اللجنة القانونية، وأقر كذلك مشروع قانون التعديل الثاني لقانون العفو العام رقم 27 لسنة 2016 المقدم من اللجان القانونية، والأمن والدفاع، وحقوق الانسان، مع قراءة الأسباب الموجبة للقوانين الثلاثة.2 وأثارت هذه الجلسة الكثير من الجدل والاعتراضات حول الآلية التي اتبعتها رئاسة البرلمان في تمرير القوانين الثلاثة السلة الواحدة، ورفع عدد من النواب طعنًا بإجراءات التصويت أمام المحكمة الاتحادية، إذ أصدرت المحكمة أمرًا ولائيًا بإيقاف العمل بالقوانين، ثم قررت لاحقًا رد الطعون واعتماد القوانين الثلاثة.3
خلال وقت قصير من نهاية مباراة المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني التي انتهت بخسارة صادمة عقدت مسار أسود الرافدين إلى مونديال 2026، انتشرت بشكل واسع أخبار عن إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، بالتزامن مع حالة من الغضب عاشتها الأوساط الرياضية إثر النتائج السلبية والأداء غير المقنع. وانتشرت الأخبار بسرعة عبر الصفحات والمنصات الرياضية وبعض وسائل الإعلام، مع معلومات عن اجتماع طارئ للاتحاد للنظر في الخيارات المتاحة لخلافة كاساس على رأس الفريق الفني للمنتخب العراقي بكرة القدم، قبل أنّ يتبين أنّ أخبار كاذبة كان هدفها تنفيس الضغط الجماهيري، إذ أنّ الشروط التي أبرمها المدرب الإسباني معقدة ولا يمكن فسخها بهذه السرعة والسهولة، كما سيتضح من خلال هذا التقرير: انهيار أمام فلسطين! كان المنتخب العراقي على بعد دقائق قليلة من اللحاق بمتصدر المجموعة وبفارق نقطة واحدة في المباراة أمام نظيره الفلسطيني، مساء أمس الثلاثاء، في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه تلقى هدفين في ظرف أقل من 10 دقائق، بعد أداء هزيل خلال الشوط الثاني. وبهذه النتيجة تجمد رصيد العراق عند النقطة 12 خلف الأردن 13 نقطة، وكوريا 16، ورفع فلسطين رصيده للنقطة 6 بالمركز الخامس في المجموعة.1 أسباب للخسارة:2 ويمكن تلخيص أسباب الخسارة التاريخية بعوامل مرتبطة بالإدارة الفنية والتحضير الذهني للمباراة، فضلاً عن إجراءات تنظيمية يتحملها اتحاد الكرة، أبرزها: 1. تراجع اللياقة البدنية أظهر لاعبو المنتخب تراجعًا ملحوظًا في اللياقة البدنية خلال الشوط الثاني، خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة. ورغم التقدم بهدف أيمن حسين في الدقيقة 34، لم يتمكن الفريق من الحفاظ على وتيرة الضغط الهجومي، مما سمح للفلسطينيين بالسيطرة. هذا التراجع البدني تجلى بشكل واضح في الدقائق 88 و907، حيث سجلت فلسطين هدفَي التعادل والفوز عبر استغلال التمركز الدفاعي الخاطئ وردود الفعل البطيئة. 2. أخطاء تكتيكية فادحة تحول العراق إلى لعب دفاعي بعد التقدم، رغم عدم امتلاكه خط دفاع منظم. لم يُظهر المنتخب العراقي خطة واضحة طوال المباراة، ولم يتدارك كاساس التراجع خلال الشوط الثاني، بينما اعتمد الفلسطينيون على خطط مرنة واستغلال الكرات الثابتة. إهمال تدريبات الكرات الثابتة: سجلت فلسطين هدفَيها عبر كرة ثابتة ركنية، مما يشير إلى ثغرات دفاعية في التعامل مع هذه المواقف، ما يعكس أنّ ضعف التدريبات الدفاعية للتعامل مع الكرات الثابتة. 3. لا إعداد ولا استقرار يواجه الفريق التدريبي واتحاد الكرة انتقادات كبيرة عن غياب رؤية استراتيجية لإعداد الفريق، سواء في اختيار اللاعبين أو التعامل مع الضغوط النفسية. 4. سوء إدارة لماذا لعبنا في الأردن؟ أثارت موافقة الاتحاد العراقي على لعب مباراة فلسطين في عمان، أرض المنافس المباشر على بطاقة التأهل، علامات استفهام، وكان تأثير وجود المشجعين الأردنيين واضحًا وكبيرًا بحسب كابتن المنتخب العراقي أيمن حسن الذي انتقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذا الخصوص.3 5. أداء فلسطيني استثنائي: وسط كلّ هذا لا يمكن تجاهل الأداء القتالي للمنتخب الفلسطيني، الذي استغل أخطاء العراق بذكاء، ولعب بتركيز كبير في الدقائق الأخيرة عبر تنفيذ خطط هجومية على الأجنحة، واستغلال الكرات الثابتة. أخبار كاذبة لـ تنفيس الغضب فقط! وفور إنتهاء المباراة تناقلت وكالات محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا عن إقالة مدرب المنتخب خيسوس كاساس، بسبب سوء النتائج في المباريات الأخيرة، وبدأ الحديث عن طرح أسماء بديلة من بينها اسم المدرب عدنان حمد.4 لكن هذه الأخبار لم تكن سوى محاولة لتنفيس غضب الأوساط الرياضية، مررت عبر وسائل إعلام ومنصات بعضها على صلة باتحاد الكرة، كما علم صحيح العراق من مسؤول رياضي. ولم يصدر أي قرار رسمي عن اتحاد الكرة بخصوص وضع المدرب كاساس5، فيما أكّد المدير الإداري للمنتخب الوطني مهدي كريم، أن المكتب التنفيذي في اتحاد الكرة سينظر في اجتماعه المقبل إقالة مدرب المنتخب الوطني خيسوس كاساس من عدمه. وقال كريم للوكالة الرسمية، إن إقالة المدرب كاساس يحتاج إلى اجتماع للمكتب التنفيذي ولا يستطيع أحد اتخاذ قرار شخصي.6 وخلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة، أكّد المدرب كاساس أنّه لن يستقيل نتيجة الخسارة، وقال إنّ هذا القرار مرهون بالاتحاد العراقي لكرة القدم، كما أكّد أنّ الجميع المدرب واللاعبين يتحملون مسؤولية الخسارة.7 الاتحاد في ورطة العقد مفخخ! في الأثناء أعلن عضو لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب أمير المعموري، فتح تحقيق في العقد المبرم بين الاتحاد العراقي لكرة القدم والمدرب كاساس، وكذلك بالعقد مع رابطة الدوري الإسباني لا ليغا. وتكشف المراجعة الأولية للعقد، بحسب المعموري، عن كوارث وشروط معقدة لن تجعل من السهل على اتحاد الكرة فسخ العقد، فضلاً عن شرط مالي تصل قيمته إلى نصف مليون دولار، إضافة إلى الأجور الكاملة:8 إذا أراد الاتحاد العراقي لكرة القدم إنهاء العقد مع المدرب الرئيسي قبل الأوان مع أو بدون سبب وجيه في أي وقت يجب إخطار المدرب بهذا الإنهاء مسبقًا من خلال إشعار مدته 30 يومًا. يتم منح المدرب الرئيسي تعويضًا عن هذا الإنهاء، بالإضافة إلى جميع المستحقات المالية المعلقة في النهاية مثل المكافآت، بما في ذلك الاتفاقات الشفهية، ونفقات السفر وما إلى ذلك أو أي تعويض معلق آخر بقيمة 500 ألف دولار أميركي في أي وقت أثناء مدة العقد من 2024115 ولغاية 2027131. في حالة رغبة المدرب الرئيسي في إنهاء العقد مع الاتحاد العراقي لكرة القدم قبل الأوان مع أو بدون سبب وجيه فيتعين عليه دفع نفس المبلغ وهو 500 ألف دولار في أي وقت خلال مدة العقد من 2024115 ولغاية 2027131. في جميع الأحوال إذا أنهى الاتحاد العراقي لكرة القدم عقد المدرب الرئيسي قبل الأوان ومن جانب واحد فسيكون الأخير ملزمًا في نفس الوقت بإنهاء عقود جميع المدربين المساعدين معًا. إذا لم يتصرف الاتحاد العراقي لكرة القدم بنفس الطريقة يعتبر الاتحاد العراقي لكرة القدم قد انتهك بشكل خطير شروط عقد المدرب الرئيسي بدون سبب وجيه. ماذا تبقى للمنتخب العراقي؟ ولم تبق أمام المنتخب العراقي من سبيل للوصول إلى مونديال 2026، إلاّ الظفر بالنقاط الكاملة خلال المواجهتين المقبلتين في شهر يونيو المقبل، أمام كوريا الجنوبية في مباراة ستلعب على أرض المدينة الرياضية في البصرة، يوم 5، ثم أمام الأردن في العاصمة عمان يوم 10 من الشهر نفسه، وهما المباراتين الأصعب في مشوار التصفيات.9