حملات تضليل إسرائيلية ممنهجة ضد صحفيي غزة
تتبع “مجتمع التحقق العربي” مُطلقي الحملات التحريضية باللغة الإنكليزية ضد الصحافيين الفلسطينيين في غزة، ورصد حسابات لمؤثرين إسرائيليين يمتلكون عشرات الآلاف من المتابعين على منصة “إكس”، نشروا دعاية مضللة على فترات زمنية متفرقة، منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً زعم فيه انتماء ستة من صحافيي “الجزيرة” إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عدداً من الجداول، زعم أنها قوائم أعضاء حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، ومدرج فيها أسماء الصحافيين الستة.
فيما دانت قناة “الجزيرة” ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن صحافييها، وحذرت من أن تكون ذريعة لاستهدافهم.
ومن جانبها، استنكرت اللجنة الدولية للصحافيين (CPJ) الاتهامات التي وجهها الجيش الإسرائيلي للصحافيين في غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل سبق أن “كررت ادعاءات مماثلة من دون تقديم أدلة موثوقة”.
عقب بيان الجيش الإسرائيلي، ظهرت حسابات تدعم مزاعم انتماء صحافيي “الجزيرة” إلى فصائل المقاومة في غزة، وحسابات أخرى تُروج لمعلومات مضللة ذات صلة بما نشره الجيش.
تتبع “مجتمع التحقق العربي” مُطلقي الحملات التحريضية باللغة الإنكليزية ضد الصحافيين الفلسطينيين في غزة، ورصد حسابات لمؤثرين إسرائيليين يمتلكون عشرات الآلاف من المتابعين على منصة “إكس”، نشروا دعاية مضللة على فترات زمنية متفرقة.
تتبع “مجتمع التحقق العربي” مُطلقي الحملات التحريضية باللغة الإنكليزية ضد الصحافيين الفلسطينيين في غزة، ورصد حسابات لمؤثرين إسرائيليين يمتلكون عشرات الآلاف من المتابعين على منصة “إكس”، نشروا دعاية مضللة على فترات زمنية متفرقة، منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
استهدفت الدعاية المضللة التي رصدناها ثلاثة من صحافيي “الجزيرة”، الذين تضمن بيان الجيش الإسرائيلي أسماءهم؛ وهم: أنس الشريف، وحسام شبات، وإسماعيل عمر.
حللنا المحتوى الذي نشرته هذه الحسابات بشأن الصحافيين الثلاثة، ولاحظنا تشابهاً في طريقة العرض، التي اعتمدت على تتبع حسابات الصحافيين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورصدنا استخدام هذه الحسابات، ثلاث طرق في الدعاية السلبية التي أطلقتها بشأن الصحافيين الفلسطينيين، مدعية “انتماءهم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”.
الطريقة الأولى تمثلت في نشر معلومات مضللة، والثانية عبر محاولة خلق روابط وهمية بين عدد من المعلومات والصور والفيديوهات، والثالثة عبر اجتزاء المعلومات.
ولاحظنا وجود رابط بين الانتشار وحجم التفاعل مع بعض التغطيات الصحافية التي نشرها الصحافيون من غزة، وحملات التضليل التي أطلقتها حسابات المؤثرين الإسرائيليين.
وعملنا على التحقق من المعلومات التي نُشرت، وكشفنا ما يتخلل بعضها من تضليل. كما توصلنا إلى هويات أصحاب الحسابات، وعلاقة بعضهم بالجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، وجمعيات يهودية نشطة في الدعاية لإسرائيل.
مخطط بياني يُظهر عدد مرات ظهور اسم الصحافي أنس الشريف باللغة الإنجليزية عبر منصة إكس في الفترة بين 31 أكتوبر 2023 و31 أكتوبر 2024. المصدر: (Meltwater)
باستخدام أداة الرصد Meltwater Explore، تتبعنا المنشورات التي تضمنت اسم أنس الشريف باللغة الإنجليزية عبر منصة إكس منذ بدء حرب غزة عام 2023، ووجدنا أن اسمه ظهر أكثر من 292 ألف مرة في محتوى منشورات صدرت عن أكثر من 130 ألف مستخدم، في الفترة بين 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
لقطة شاشة منشور نشره إيتان فيشبرغر عن الصحافي الفلسطيني أنس الشريف بتاريخ 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، (المصدر: @EFischberger / أرشيف)
في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2024؛ أي قبل بيان الجيش الإسرائيلي بيوم واحد، نشر حساب إيتان فيشبرغر @EFischberger على منصة “إكس”، سلسلة منشورات (thread) يتحدث فيها عن الصحافي أنس جمال الشريف الذي وصفه بأنه الصحافي الأكثر إنتاجاً للتقارير المتبقي في شمالي غزة، قائلاً: “كل محتوى دعائي يصدر من جباليا تقريباً مصدره هذا الوحش. لا تصدقوا كلمة واحدة مما يقوله”.
اُنشِئ حساب إيتان فيشبرغر في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ويمتلك أكثر من 30 ألف متابع، ويُعرّف عن نفسه بأنه خبير اتصالات ومحلل، ورقيب سابق في الجيش الإسرائيلي، وكاتب في عدة منصات صحافية؛ من بينها منصات دولية.
ترجمة لقطتي شاشة مأخوذتين من مقال نشره إيتان فيشبرغر على موقع Jewish News Syndicate بتاريخ 2020، عنوان المقال واسم الكاتب بالأعلى، وتعريف عن الكاتب بالأسفل المصدر: (موقع Jewish News Syndicate/ أرشيف)
من خلال البحث عنه عبر محركات البحث، تبين أنه قد خدم سابقاً في سلاح الجو الإسرائيلي، وفق ما كُتِب في نهاية مقال نُشر له عام 2020 في موقع “Jewish News Syndicate”.
كما عمل فيشبرغر، خلال عام 2018، كاتباً لخطابات السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، فضلاً عن كتابة خطابات لكبار الدبلوماسيين الآخرين.
السلسة التي نشرها فيشبرغر ضمت 14 منشوراً متتابعاً؛ بدأها بالتشكيك في التغطية الصحافية التي يقدمها الشريف من شمالي غزة.
ووصل منشوره إلى أكثر من 29 ألف مستخدم على منصة “إكس”، وحصد 4123 تفاعلاً ما بين إعجاب ومشاركة وتعليق، وتمت مشاركته 788 مرة.
وأشار في البداية إلى فيديو نشره أنس يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، يظهر فيه طفل مستلقٍ على الأرض، ويبدو أنه مصاب ويستنجد بمن حوله في “أحد شوارع شمالي غزة”، حسبما ذكره الشريف، وبعد تجمع عدد من الأشخاص حوله، سُمِع دوي انفجار، يبدو أنه ناتج عن قصف.
حصد هذا الفيديو الذي نُشر على حساب أنس الشريف، أكثر من عشرة ملايين مشاهدة عبر منصة “إكس”، وسجل أكثر من 64 ألف تفاعل ما بين إعجابات وتعليقات ومشاركة، فيما حصد حجم تفاعل عام بلغ 402 ألف تفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
اعتمد فيشبرغر في ما سرده من معلومات على لقطات شاشة، لما نشره أنس الشريف على قناته عبر تطبيق تيليغرام؛
من بينها صور يظهر فيها الشريف رفقة بعض من قادة وأعضاء في حركة “حماس”، مثل: يحيى السنوار، ومحمود الزهار، وفتحي حماد.
لقطات شاشة لسلسة منشورات نشرها إيتان فيشبرغر، تعرض صور الصحافي أنس الشريف مع القيادي في”حماس” فتحي حماد بتاريخ 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، تمثل الأرقام من 1:3 ترتيب المنشورات. المصدر1: (@EFischberger/ أرشيف)، المصدر2: (@EFischberger/ أرشيف)، المصدر3: (@EFischberger/ أرشيف)
ونشر صورتين تجمعان أنس الشريف بعضو القيادة السياسية في حركة “حماس” فتحي حماد، وألحق بهما مقطع فيديو يظهر فيه حماد يحرض الفلسطينيين على قتل اليهود.
من خلال البحث العكسي عن الصور توصلنا إلى أن فيديو فتحي حماد، بُث في أيار/ مايو 2021.
لقطتا شاشة توضحان تاريخ صورتي أنس الشريف مع القيادي في حركة “حماس” فتحي حماد اللذين نشرهما فيشبرغر، جهة اليمين: لقطة شاشة لقناة أنس الشريف على تيليجرام، جهة اليسار: لقطة شاشة لأحد منشورات أنس الشريف على حسابه القديم بمنصة “إكس”. المصدر: (قناة أنس الشريف تيليجرام/ أنس جمال الشريف X)
بينما ترجع الصورتان اللتان نشرهما فيشبرغر ويظهر فيهما الصحافي أنس الشريف رفقة فتحي حماد، إلى عامي 2017 و2019، قبل تصريحات حماد المشار إليها؛ أي أنه لا يوجد أي رابط زمني بين الصورتين وتوقيت التصريح.
وفي منشور آخر، ادعى أن كل ما ينشره الصحافي أنس الشريف عبر قناته على تطبيق تيليغرام “هو تابع لحماس”، مستشهداً بمجموعة من الصور من قناته.
تصفحنا أرشيف الصور في قناة أنس الشريف عبر فترات زمنية مختلفة، ورصدنا صوراً متنوعة تغطي أحداثاً وأخباراً سياسية محلية؛ ومن بينها صور لقادة حركة “حماس”؛ كون الحركة تحكم قطاع غزة منذ عام 2006.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، نشر فيشبرغر تدوينة يشير فيها إلى أنه “بعد 24 ساعة مما نشره من مزاعم عن علاقة أنس الشريف بحماس، نشر الجيش الإسرائيلي بياناً يضم اسم أنس الشريف بالإضافة إلى خمسة صحافيين آخرين ادعى أنهم أعضاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي”.
زعَم فيشبرغر أنه عثر في وقت سابق على أدلة تربط بين حسام شبات وإسماعيل أبو عمر؛ وهما صحافيان في قناة “الجزيرة”، وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
ورصدنا منشورات أخرى نشرها إيتان فيشبرغر عبر “إكس”، تحمل دعاية سلبية ضد عدد من الصحافيين الفلسطينيين الآخرين في غزة، من بينهم: وائل الدحدوح، وإسماعيل الغول، زعم فيها انتمائهم إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
لقطة شاشة لمنشور ليزلي كاجوموفيتز بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 الذي زعمت فيه أن زوجة أنس الشريف هي ابنة شقيق يحيى السنوار الزعيم السابق لحركة “حماس”، المصدر: (@lkajomovitz/ أرشيف)
رصدنا كذلك حساب آخر على “إكس” يُدعى ليزلي كاجوموفيتز @lkajomovitz نشر معلومات تزعم أن زوجة الصحافي أنس الشريف، بيان السنوار، هي ابنة شقيق يحيى السنوار، الزعيم السابق لحركة “حماس”، وزعمت أن شقيقه يُدعى “إبراهيم السنوار”.
أظهر البحث أن يحيى السنوار لا يملك شقيقاً يُدعى إبراهيم، بل إن إبراهيم هو الاسم الثاني له، اسمه الكامل هو يحيى إبراهيم حسن السنوار، مما يعني أن إبراهيم هو اسم والده، ويملك السنوار شقيقين هما: زكريا السنوار ومحمد السنوار.
ومع ذلك، لم نجد ما يمكن أن يثبت أو ينفي صلة القرابة بين زوجة الصحافي أنس الشريف بيان السنوار وبين عائلة يحيى السنوار.
لم يحظَ المنشور بتفاعل أو انتشار كبير، إذ وصل إلى 10 آلاف متابع، وحصد 444 تفاعلاً ما بين إعجاب وتعليق ومشاركة.
عقب منشور ليزلي كاجوموفيتز، ظهر اسم بيان السنوار على “إكس” 156 مرة في منشورات صدرت من 127 مستخدماً، في الفترة بين 23 و25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
تملك ليزلي كاجوموفيتز أكثر من 10 آلاف متابع عبر “إكس”، وتُعرّف نفسها بأنها تعمل في مجال الأخبار الدولية منذ 20 عاماً.
وفق ملفها المهني الإلكتروني، تعمل كاجوموفيتز، التي وُلدت في الولايات المتحدة ونشأت في أميركا اللاتينية، في مجال البرمجيات والمؤثرات البصرية مع عدة مؤسسات إعلامية دولية.
ووجدنا في نماذج أعمالها المنشورة أنها تتعاون مع قنوات إسرائيلية، مثل: قناة “ريشيت” وهي القناة 13 الإسرائيلية، وقناة “كيشت” وهي القناة 12 الإسرائيلية، وقناة “كان” وهي القناة 11 الحكومية الإسرائيلية.
ورصدنا تقريراً نُشِر بالإسبانية في موقع (soy502) في أيار/ مايو 2021 عن تطبيق طورته كاجوموفيتز، جاء فيه أنها استقرت في إسرائيل، حيث تعمل في إحدى الشركات التي تطور برامج متخصصة في الرسومات الافتراضية وتصوير البيانات.
عبر تصفح حسابها تبين أن كاجوموفيتز تنشر كل فترة دعاية سلبية، تستهدف شخصيات بعينها عبر حسابها على “إكس”؛ من بينهم صحافيون فلسطينيون في غزة.
ورصدنا منشورات أخرى نشرتها خلال عام 2024 عن عدد من الصحافيين في غزة، زعمت فيها أنهم إرهابيون وتابعون لحركة “حماس”، من دون أن تقدّم أي دليل على مزاعمها.
مخطط بياني يُظهر عدد مرات ظهور اسم الصحافي حسام شبات باللغة الإنجليزية عبر منصة إكس في الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و31 أكتوبر 2024. المصدر: (Meltwater)
ذُكر اسم الصحافي حسام شبات باللغة الإنجليزية 160 ألف مرة في منشورات صدرت من أكثر من 96 ألف مُستخدِم، في الفترة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
فحص “مجتمع التحقق العربي” المنشورات التي عرضتها أداة الرصد Meltwater Explore، لتحديد ما نُشر عن شبات باللغة الإنجليزية منذ بداية الحرب على غزة، وحتى صدور بيان الجيش الإسرائيلي.
لقطة شاشة لمنشور نشره خالد حسان عبر منصة “إكس” بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، تعليقاً على بيان الجيش الإسرائيلي الذي أتهم فيه 6 صحافيين في “الجزيرة” بالإنتماء إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، المصدر: (@Khaledhzakariah/ أرشيف)
عقب بيان الجيش الإسرائيلي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، كتب حساب خالد حسّان @Khaledhzakariah منشوراً، ادعى فيه أنه منذ شهر تقريباً كشف معلومات عن الصحافي حسام شبات، وزعم أنه تحقق “من نشاطاته”.
وأشار إلى أنه سبق أن حذر شبات من “أن نشاطه وتورطه في التسلل إلى إسرائيل ووجوده بجوار مقاتلين من حماس، قد تم الإبلاغ عنه للجيش الإسرائيلي”، حسب قوله.
وطلب حسان من الصحافي حسام شبات “صراحة” التعاون مع الجيش الإسرائيلي، وتقديم معلومات له، قائلاً: “حاولتُ حقاً مساعدتك، حسام. ولكن، للأسف، الآن تأخر الوقت! كما تقولون في غزة إنا لله وإنا إليه راجعون”.
لقطة شاشة لمنشور نشره خالد حسان عبر منصة “إكس” بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، تعليقاً على بيان الجيش الإسرائيلي الذي أتهم فيه 6 صحافيين في “الجزيرة” بالإنتماء إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، المصدر: (@Khaledhzakariah/ أرشيف)
عقب بيان الجيش الإسرائيلي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، كتب حساب خالد حسّان @Khaledhzakariah منشوراً، ادعى فيه أنه منذ شهر تقريباً كشف معلومات عن الصحافي حسام شبات، وزعم أنه تحقق “من نشاطاته”.
وأشار إلى أنه سبق أن حذر شبات من “أن نشاطه وتورطه في التسلل إلى إسرائيل ووجوده بجوار مقاتلين من حماس، قد تم الإبلاغ عنه للجيش الإسرائيلي”، حسب قوله.
وطلب حسان من الصحافي حسام شبات “صراحة” التعاون مع الجيش الإسرائيلي، وتقديم معلومات له، قائلاً: “حاولتُ حقاً مساعدتك، حسام. ولكن، للأسف، الآن تأخر الوقت! كما تقولون في غزة إنا لله وإنا إليه راجعون”.
لقطة شاشة لمنشور خالد حسان عبر منصة “إكس” بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2024، مرفق معها لقطات شاشة من حساب باسم حسام شبات على فيسبوك. المصدر: (@Khaledhzakariah/ أرشيف)
رصدنا منشوراً نشره حساب خالد حسان @Khaledhzakariah عبر “إكس”، بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2024، زعم فيه تورط الصحافي حسام شبات في تنفيذ عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وصل منشور حسان إلى أكثر من 73 ألف مستخدم على “إكس”، وحصد تفاعل بلغ 829 ما بين إعجابات ومشاركات وتعليقات، وشارك المنشور 232 شخصاً.
تضمن المنشور لهجة تحذيرية، إذ زعم حسان معرفة “الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بهوية حسام والدور الذي لعبه في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر”، حسب قوله.
وبدأ منشوره بالإشارة إلى تقرير صحايفة “بي بي سي” عربي بعنوان “ماذا حصل لبعض المقابر في غزة؟”، الذي نُشِر في كانون الثاني/ يناير 2024، والذي تحدثت فيه إلى عدد من المصادر والصحافيين المحليين؛ من بينهم الصحافي حسام شبات.
ووفق “بي بي سي”، كان شبات أحد الفلسطينيين القلائل الذين تمكنوا من العودة إلى الشمال، وتصوير آثار تجريف الجيش الإسرائيلي لمقبرة بيت حانون وتدميرها.
رصدنا نشر شبات في 25 و26 كانون الأول/ ديسمبر 2023، صوراً وفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر آثار تجريف آليات الجيش الإسرائيلي لمقبرة بيت حانون وتدميرها، واستخدمت “بي بي سي” في تقريرها إحدى هذه الصور التي تحققت من صحتها بشكلٍ منفصل.
ذكر حسان عدة نقاط في منشوره، زعم فيها وجود علاقات بين حسام شبات وحركة “حماس”، مستخدماً عدداً من لقطات الشاشة أُخذت من حساب شبات على “فيسبوك”.
ثم وجّه حديثه بشكلٍ مباشر إلى الصحافي، قائلاً: “أنصحك بالتواصل مع جيش الدفاع الإسرائيلي، لتمرير جميع المعلومات التي لديك حول الرهائن وحماس، وكذلك الامتناع عن استخدام أي أجهزة بيجر طوال حياتك! جيش الدفاع سيقدّر تعاونك معهم، وستكون أنت وأسرتك بأمان”.
يملك خالد حسان أكثر من 80 ألف متابع عبر منصة “إكس”، ويُعرِّف عن نفسه بأنه مصري بريطاني إسرائيلي، باحث في الإرهاب والأمن القومي والسياسة الخارجية، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “منظمة غير معلنة”، حسبما كتبه.
زار حسان إسرائيل للمرة الأولى، أوائل أيلول/ سبتمبر 2024، حسبما نُشر في موقع الصحيفة الإسرائيلية (The Jerusalem Post).
وفي 6 أيلول/ سبتمبر 2024، نشر حسان عبر حسابه على منصة “إكس”، صورة لافتة “أهلا بكم في إسرائيل”، معلناً وصوله إلى إسرائيل.
لقطة شاشة لمنشور خالد حسان عبر حسابه على منصة “إكس” بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر 2024، مرفق مع المنشور صورة تجمعه بالمتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي. المصدر: (@Khaledhzakariah/ أرشيف)
وفي 16 أيلول/ سبتمبر 2024، نشر حسان عبر “إكس” صورة تجمعه بالمتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، عقب وصوله إلى إسرائيل بعشرة أيام، ولا توجد تفاصيل محددة بشأن مناسبة هذه الزيارة.
ووفق حواره مع صحيفة (The Jerusalem Post) أصبح حسابه على “إكس” يحظى بشعبية متزايدة منذ بداية حرب غزة، إذ وصل عدد متابعيه حتى الآن إلى أكثر من 80 ألف متابع.
اعتمد حسان في مزاعمه ضد الصحافي حسام شبات على لقطات شاشة من منشورات، نُشرت على حساب الأخير في فيسبوك بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
لقطتا شاشة لنتائج البحث عن اسم (حسام شبات) باللغة العربية على منصة فيسبوك
بحثنا عن اسم حسام شبات باللغة العربية عبر منصة فيسبوك، ورصدنا ثلاثة حسابات محتملة تحمل اسم شبات وصورته؛ حسابان منهما توقفا عن النشر منذ فترة، فيما كان الحساب الثالث باسم حسام شبات (حسام باسل) نشطاً في عملية النشر بشكل متتالي حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
أُنشئ حساب حسام شبات (حسام باسل) في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2022، ويضم 34 ألف متابع و4932 صديقاً.
تصفحنا الحساب ووجدنا أخباراً وفيديوهات وصوراً ترصد تطورات الأحداث في قطاع غزة، ويبدو من هذه المؤشرات أنه الحساب الأساسي الذي يستخدمه شبات في نشر تغطيته الصحافية على فيسبوك.
لقطات الشاشة التي نشرها خالد حسان رفقة منشوره بشأن الصحافي حسام شبات عبر منصة “إكس” بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2024، المصدر: (@Khaledhzakariah/ أرشيف)
راجعنا ما نشره شبات في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقمنا بعملية مقارنة بينه وبين لقطات الشاشة التي نشرها خالد حسان @Khaledhzakariah، وخلصنا إلى أن هذه اللقطات مأخوذة من حساب شبات، إلا أن حسان زعم أن شبات في لقطة الشاشة رقم (2) قد تسلل إلى إسرائيل مع قوات “القسام” أثناء هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تُظهر الصورة لحظة اقتحام مقاتلين من قوات “كتائب القسام” للسياج الحدودي بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عملية “طوفان الأقصى”.
باستخدام البحث العكسي عن الصور، تبين أن الصورة المرفقة بلقطة الشاشة رقم (2) تحمل العلامة المائية للإعلام العسكري لحركة “حماس”، وكُتب عليها “الإعلام العسكري” باللغة العربية؛ أي أن مصدر الصورة هو الإعلام العسكري ل”كتائب القسام”، وليس شبات.
لقطتا شاشة توضحان مصدر صورة اقتحام مقاتلي “حماس” السياج الحدودي في غزة يوم 7 أكتوبر 2023، على اليسار لقطة شاشة لقناة “كتائب القسام” التابعة ل”حماس”، عبر تطبيق تيليجرام، على اليمين لقطة شاشة لمنشور من حساب الصحافي حسام شبات على فيسبوك. المصدر: (تيليجرام/ فيسبوك/ أرشيف)
وعثرنا على الصورة منشورة على قناة “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، على تطبيق تيليغرام يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 الساعة 09:50 صباحاً بتوقيت فلسطين، فيما نشر شبات الصورة على حسابه على فيسبوك الساعة 10:10 صباحاً بتوقيت فلسطين؛ أي بعد نشر الصورة بـ 20 دقيقة.
تعليقان يحملان صيغة تهديد كتبهما خالد حسَان على منشوره عن الصحافي الفلسطيني حسام شبات بتاريخ 18 سبتمبر 2024. المصدر: (@Khaledhzakariah/ أرشيف)
أنهى حسان منشوره بتعليقين يحملان صيغة تهديد، وأشار إلى كل من الصحافي حسام شبات وقناة “بي بي سي” في التعليقات على منشوره على منصة “إكس”، وقال: “@HossamShabat مرحبا حبيبي، قل مرحباً لأصدقائي! @BBCArabic إحدى مصادركم هنا. أود أن أودّعه!”.
لقطة شاشة من منشور إيتان فيشبرغر عبر منصة “إكس” بتاريخ 24 مارس 2024، يتضمن المنشور لقطة شاشة لمنشور الصحافي حسام شبات حول حدوث اعتداءات في مستشفى الشفاء حسب قوله. المصدر: (@EFischberger/ أرشيف)
في 24 آذار/ مارس 2024، نشر إيتان فيشبرغر تدوينة عبر “إكس” علق فيها على ما نشره شبات بشأن وقوع حوادث اعتداءات من الجيش الإسرائيلي على إحدى السيدات في مستشفى الشفاء، حسب قوله، ولم نستطع التحقق بشكل منفصل من صحة هذه الادعاءات.
وقال: “خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كثفت حماس من حملتها الدعائية حول عمليات اغتصاب مزعومة داخل مستشفى الشفاء”.
لقطة شاشة لمنشور إيتان فيشبرغر عبر منصة “إكس” بتاريخ 24 مارس 2024، يزعم فيه أن الصحافي حسام شبات يُخفي هوية الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها. المصدر: (المصدر: @EFischberger / أرشيف)
نشر فيشبرغر عدداً من لقطات الشاشة لحسابات شبات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشككاً في صفته الصحافية، وزعم أنه يُخفي عن عمد الجهة التي يعمل لصالحها.
على العكس من ذلك، يُعرّف شبات نفسه بأنه صحافي فلسطيني يعمل لصالح قناة “الجزيرة” مباشر.
لقطة شاشة لمنشور إيتان فيشبرغر عبر منصة “إكس” بتاريخ 24 آذار/ مارس 2024، يزعم فيه أن الصحافي شبات لا يرتدي سترة الصحافة أثناء تغطيته الصحافية بقطاع غزة. المصدر: (@EFischberger/ أرشيف)
واستكمل فيشبرغر سلسلة منشوراته بنشر صورتين لشبات من حسابه على فيسبوك، وهو يغطي الأحداث بشمالي غزة من دون أن يرتدي سترة الصحافة، وعلق قائلاً: “أتساءل ماذا يفعل غير ذلك عندما لا يرتدي السترة!”.
تعود الصورتان إلى تاريخ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وسبق أن نشرهما شبات على صفحته على فيسبوك؛ إحداهما صورة أُلتقِطت له أثناء التغطية الصحافية في شمال غزة، والأخرى لقطة شاشة مأخوذة من فيديو نُشر في التاريخ نفسه، عندما كان شبات يغطي التطورات في منطقة بيت حانون شمال غزة.
لقطات شاشة لمنشورات من حساب الصحافي حسام شبات على فيسبوك، يظهر فيها يرتدي سترة الصحافة أثناء تغطية الأحداث في قطاع غزة المنشورات بتواريخ: 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. المصدر: (حسام شبات فيسبوك)
وبتصفح منشورات سابقة، وجدنا صوراً وفيديوهات أثناء عملية التغطية الصحافية يظهر فيها شبات وهو يرتدي سترة الصحافة، وهي الصور التي لم يُشر إليها فيشبرغر.
نشر فيشبرغر أيضاً لقطات شاشة لبعض الأخبار والتصريحات التي نشرها شبات عبر قناته على تطبيق تيليغرام في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وزعم “أن شبات يدعو إلى العنف بنشر تصريحات حماس”.
لقطتا شاشة من قناة الصحافي حسام شبات نشرهما إيتان فيشبرغر بمنشوره على “إكس” بتاريخ 24 آذار/ مارس 2024. المصدر: (@EFischberger/ أرشيف)
بالنظر إلى ما نُشر، تبين أن التصريحات التي نشرها شبات صدرت رسمياً عن حركة “حماس”، تعليقاً على “عملية طوفان الأقصى”، ونُسب كل تصريح إلى قائله، وكان من بين التصريحات التي نقلها شبات أيضاً تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت.
في 13 شباط/ فبراير 2023، أصيب مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر، والمصور أحمد مطر بجروح خطيرة إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة ميراج، شمال مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة، حسبما نشر على قناة الجزيرة.
وأفاد مراسل “الجزيرة” مؤمن الشرافي بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل باتجاه الصحافيين في استهداف مباشر؛ مما أدى إلى بتر ساق أبو عمر اليمنى، وإصابة اليسرى إصابة بالغة، في حين أصيب المصور أحمد مطر في إحدى يديه إصابة بالغة، بالإضافة إلى جروح في باقي أنحاء جسده.
ورصد “مجتمع التحقق العربي” في تقريرٍ سابق، ظهور حملة إلكترونية منسقة عقب الهجوم على الصحافييْن، تزعم أن الصحافي إسماعيل أبو عمر “إرهابي يتبع حركة حماس”.
وكشف التقرير أنه كان بين الحسابات المروِّجة لهذه النوعية من الحسابات، حسابات لجنود سابقين بالجيش الإسرائيلي، وحسابات تحمل علامة التوثيق الزرقاء على “إكس”، وأخرى يظهر نشاطها أنها تعمل في ماكينة ترويج الرواية الإسرائيلية عن الحرب في غزة وتضخيمها.
فحصنا المنشورات الإنجليزية التي عرضتها أداة الرصد Meltwater Explore، التي تناولت اسم الصحافي إسماعيل أبو عمر باللغة الإنجليزية، لتحديد ما نُشر عنه منذ بداية حرب غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، عندما أصدر الجيش الإسرائيلي بيانه بشأن صحافيي “الجزيرة”.
ورصدنا حسابات لمؤثرين إسرائيليين على منصة “إكس” شاركوا في حملة التضليل التي أُطلِقت ضد صحافي “الجزيرة” إسماعيل أبو عمر خلال شهر شباط/ فبراير 2024، وأعادوا في وقتٍ لاحق من عام 2024، نشر ادعاءات تصف أبو عمر بـ”الإرهابي”، وتزعم انضمامه إلى “حماس”.
لقطة شاشة لمنشور أفيفا كلومباس عبر منصة “إكس” بتاريخ 13 شباط/ فبراير 2024، يظهر فيها الصحافي إسماعيل أبو عمر في صورتين، جهة اليمين وهو يغطي أحداث 7 أكتوبر، جهة اليسار يظهر مصاباً بعد هجوم طائرة مسيرة عليه. المصدر: (@AvivaKlompas/ أرشيف)
من بين هذه الحسابات حساب أفيفا كلومباس @AvivaKlompas التي نشرت في 13 شباط/ فبراير 2024، تدوينة تتهم فيها أبو عمر “ببث مقاطع فيديو لإرهابيين يشوهون جثث إسرائيليين”.
وصل منشور كلومباس إلى أكثر من 215 ألف مستخدم على “إكس”، وحصد تفاعلاً بلغ 2130 ما بين إعجابات ومشاركات وتعليقات.
بالبحث العكسي عن الصور، تبين أن الصورة التي أرفقتها كلومباس بالمنشور، مأخوذة من فيديو نشره أبو عمر يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، تزامناً مع اجتياز مقاتلي حركة “حماس” حدود غزة، ظهر إسماعيل فيه يقدم تغطية للوضع على الأرض.
وعثرنا على الفيديو منشوراً على قناة إسماعيل أبو عمر بتطبيق تيليغرام في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الساعة 09:33 صباحًا بتوقيت فلسطين.
الفيديو مدته عشر ثوانٍ، يظهر فيه أبو عمر ممسكاً بالهاتف يصور نفسه، وخلفه أرضٍ خالية وهو يحدث متابعينه قائلاً: “الآن اشتباك من نقطة صفر في هذه المنطقة في منطقة نير عوز بين المقاومين وجنود الاحتلال، ماشاء الله الشباب يتقدموا قاعدين”.
لقطة شاشة من منشور أفيفا كلومباس عبر منصة “إكس” تزعم فيه انضمام بعض صحافيي الجزيرة إلى حركة “حماس” استناداً إلى مقال للصحافي دوغلاس موراس نُشر في موقع “نيويورك بوست”. المصدر: (@AvivaKlompas/ أرشيف)
وفي تاريخ 21 حزيران/ يونيو 2024، نشرت كلومباس منشوراً أشارت فيه إلى مقال نشره الصحافي البريطاني دوغلاس موراي، زعمت فيه أن “قناة الجزيرة نادِ للإرهابيين”.
واتهمت عدداً من صحافيي “الجزيرة” بانتمائهم إلى حركة “حماس”، وقيامهم بأعمال عسكرية، وزعمت أن الصحافي إسماعيل أبو عمر “نائب قائد كتيبة حماس الشرقية في خان يونس”، من دون أن تقدم أي دليل.
وصل منشور كلومباس إلى أكثر من 324 ألف مستخدم على “إكس”، وحصد تفاعلاً بلغ 4629 ما بين إعجابات ومشاركات وتعليقات.
وعلاوة على الدعاية السلبية ضد الصحافيين، لاحظنا نشر كلومباس معلومات مضللة، إذ نشرت أن وائل الدحدوح قد قُتِل في غارة جوية في رفح في كانون الثاني/ يناير 2024، لكن -وفق ما نشره موقع “الجزيرة”- فإن الدحدوح غادر إلى العاصمة القطرية الدوحة في 17 كانون الثاني/ يناير 2024؛ لتلقي العلاج عقب إصابته في قصف إسرائيلي رفقة المصور في قناة “الجزيرة” سامر أبو دقة.
تملك أفيفا كلومباس أكثر من 310 آلاف متابع عبر حسابها على منصة “إكس”، ووفق حسابها على منصة “لينكدإن”، شغلت منصب مسؤولة كتابة الخطابات للبعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ونائبة رئيس الشؤون الإسرائيلية والمواطنة اليهودية العالمية في مؤسسة “كومبايند جويش فيلانتروبيز”.
لقطة شاشة لمنشور أفيفا كلومباس عبر منصة “إكس” بتاريخ 17 مايو 2024، تزعم فيه “أن ثلث الصحافيين الفلسطينيين الذين أدرجتهم لجنة حماية الصحافيين على أنهم قُتِلوا في حرب غزة كانوا يعملون لصالح جماعات إرهابية”. المصدر: (@AvivaKlompas/ أرشيف)
وفي منشور بتاريخ 17 أيار/ مايو 2024، أدعت أفيفا كلومباس أن ” ثلث الصحافيين الفلسطينيين الذين أدرجتهم لجنة حماية الصحافيين على أنهم قتلوا في الحرب في غزة كانوا يعملون لدى جماعات إرهابية”، مستندة إلى تقرير نشره موقع (Jewish Insider).
أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحافيين، أنه بحلول 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قُتِل ما لا يقل عن 129 صحافياً فلسطينياً في غزة منذ بدء الحرب.
وحددت أن أربعة صحافيين فلسطينيين على الأقل، كانوا مستهدفين بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، في عمليات تصنفها لجنة حماية الصحافيين على أنها جرائم قتل؛ وهم: حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا، وإسماعيل الغول، ورامي الرفاعي .
وفي آب/ أغسطس 2024، قالت اللجنة الدولية للصحافيين في تقريرٍ لها إن إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استخدمت أدلة مشكوك فيها ومتناقضة في بعض الأحيان، لوصف ثلاثة صحافيين على الأقل- قُتلوا على يد قوات الدفاع الإسرائيلية- بأنهم أعضاء أو أعضاء مشتبه فيهم في منظمات مسلحة.
ودعت اللجنة إسرائيل إلى التوقف عن إطلاق مزاعم غير مثبتة بأن الصحافيين الذين قتلتهم قواتها كانوا إرهابيين أو منخرطين في أنشطة مسلحة، وطالبت بإجراء تحقيقات دولية سريعة ومستقلة في هذه العمليات.