مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

معركة الشاورما و”الضيوف”.. حملة جديدة ضد اللاجئين في مصر

معركة الشاورما و”الضيوف”.. حملة جديدة ضد اللاجئين في مصر

إثر تطورات الحرب الإسرائيليّة على غزة، تكرر ظهور الوسوم المعادية للاجئين بالتوازي مع تصريحات المسؤولين المصريين باعتراضهم على محاولات تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، لمنع “تصفية القضية الفلسطينية”. لكن امتد نطاق الحملة إلى الدعوة إلى مقاطعة الأعمال التجارية للاجئين، خاصة مطاعم الشاورما السورية، وسط حالة من الغزل في الشاورما المصرية.


ظهرت دعوات جديدة لترحيل اللاجئين من مصر، مصحوبة بنشاط منسق يدعو إلى خروجهم من البلاد بحجة تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور مستوى معيشة المصريين، ناهيك بتطورات الحرب في غزة وتحول صحراء سيناء إلى جزء من خطاب “الترانسفير” الإسرائيلي، بوصفها مساحة مناسبة لإقامة سكان قطاع غزّة المهجرين، الشأن الذي رفضه السيسي رفضاً قاطعاً، ما عزز حملة التدوين المعادية للاجئين، والتي تمت عبر العديد من الوسوم المنسقة، وتصاعد وتيرة التصريحات الرسمية عن “الضيوف”، والإعلان عن تحصيل رسوم “دولارية” من المقيمين الأجانب في مصر.  

سبق أن قمنا في  مجتمع التحقق العربي  من رصد من نشاط حملات مماثلة على مدار السنوات الماضية، بعضها يدعو إلى طرد اللاجئين السوريين ورفض دخول المزيد من السوادنيين الفارين من الحرب، والاعتراض على “تجنيس اللاجئين” بعد قرار قد يتيح حصول الأجانب على الجنسية المصرية.  وحالياً رصدنا تكررت هذا الخطاب  المعادي للاجئين تحت وسوم #ترحيل_اللاجئين_مطلب_شعبي، #ترحيل_اللاجئين_واجب_وطني، #ترحيل_الاجئين_مطلب_وطني، #توطين_اللاجئين_نكبة، #غلق_مفوضية_اللاجئين_في_مصر، #غلق_المفوضية_وطرد_اللاجئين، #ضد_توطين_وتجنيس_اللاجيين، #مقاطعه_محلات_السوريين، #مش_هشتري_غير_من_المصري، #كفاية_لاجيين_في_مصر_قرفنا.

في الفترة من 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 7 يناير/ كانون الثاني 2024، تمت الإشارة إلى الوسوم العشرة السابقة أكثر من 238 ألف مرة على موقع إكس (تويتر سابقًا)، بمتوسط تدوين يزيد عن 2500 تدوينة يوميًا. شُوهدت التدوينات أكثر من 37 مليون مرة، مع رؤية محتمل من جانب 26.6 مليون آخرين، بحسب Melt Water الرائدة في مجال تحليل محتوى الإنترنت والشبكات الاجتماعية. 

على الرغم من نشاط الحملات المناهضة للاجئين منذ سنوات، إلا أن هذه الإحصاءات غير المسبوقة تشير إلى نشاط قياسي حول هذه القضية.  كما شهدت الوسوم الـ10 أوقات ذروة عديدة، أغلبها كان في شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.


الأكثر تأثيرًا بين الوسوم

شارك في موجة التدوين أكثر من 45.600 ألف حساب، منها حسابات تدور في فلك مجموعات قومية وأخرى تروج للحضارة المصرية القديمة وتضع رموزًا فرعونية. إلى جانب أنصار الرئيس السيسي.  حظيت الحسابات الأكثر نشاطًا على الوسوم بمتابعة عشرات الآلاف من المتابعين، وبعضها يضع علامة التوثيق المدفوعة.

عاود وسم #ترحيل_اللاجئين_مطلب_شعبي‬ نشاطه مع الموجة الأخيرة المناهضة للاجئين. في 29 يونيو/ حزيران 2019، كان أول من أطلق الوسم حساب @Nefertery_Ahmos، ويسمي نفسه “نفرتاري – بنت العظماء أجدادي”. كانت وقتها ترد على حساب أوقفه موقع إكس (تويتر سابقًا).

ينشط الحساب، الذي يتابعه أكثر من 31 ألف، منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، يزكي نبرة التفاخر بالحضارة المصرية على حساب بقية المكونات والحقب التاريخية التي مرت بها البلاد. والحساب صورة مشابهة للعديد من صفحات وحسابات تضخم نفس الخطاب، بعضهم يعرفون أنفسهم بـ”أبناء كيميت”، ويطلق عليهم تندرًا اسم “الكمايتة”، نسبة إلى اسم مصر الفرعوني.

والحساب مملوك لفتاة اسمها الحقيقي “افتكار السيد البنداري”، المولودة في إحدى قرى محافظة سوهاج بصعيد مصر، بحسب ما عرفت نفسها في إحدى المقاطع المنشورة في قناتها على يوتيوب. 

لدى افتكار أو نفرتاري مدونة منذ عام 2011، اسمها “كيمة والهكسوس”، وكتاب إلكتروني نشرت منه 10 نسخ ورقية فقط في أغسطس/ آب 2019 لعدم وجود ناشر حتى الآن، وعنوانه “نكبة توطين الهكسوس (النكبة المصرية)”.

يشير اسم الهكسوس (حكام الأراضي الأجنبية) إلى شعوب رعوية متعددة في غرب آسيا، سيطرت لفترة من الوقت على المنطقة الشرقية من مصر القديمة. والاسم من أدبيات حملات “الكمايتة” ضد الأجانب واللاجئين في مصر، نتيجة لوقعه المعروف حين استخدامه. 

كانت الكاتبة والباحثة شيرين هلال من أبرز الأسماء النشطة على الوسوم المناهضة للاجئين، منها #ترحيل_الاجئين_مطلب_وطني و#مقاطعه_محلات_السوريين و#ترحيل_اللاجئين_مطلب_شعبي، التي احتوت عشرات الآلاف من التدوينات.

تخرجت شيرين في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ولديها مقالات في صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية ووكالة أنباء روسية ناطقة بالعربية، اسمها “رياليست عربي”. 

 شيرين من بين المدافعين عن سياسات الرئيس السيسي، تروج لنظريات المؤامرة، وهي عضو في تكتل فيسبوك “التحالف المصري لإعلام السوشيال ميديا”، الذي يطلق حملات بروباغندا دعائية ويهاجم المعارضين ويظهر بعض أعضائه في الإعلام المحلي.

سبق أن أظهرنا نشاط شرين الكثيف على هاشتاج#dont_free_alaa ، الذي ظهر كوسم مضاد ضمن حملة واسعة النطاق لمهاجمة دعوات لإطلاق سراح الناشط علاء عبدالفتاح، تزامنًا مع انعقاد قمة المناخ في مصر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وامتد النقاش حول اللاجئين إلى الدعوة مقاطعة المحلات التجارية السورية، فيما تغزلت شرين – كما مشاركين آخرين – في الشاورما المصرية. تنفي شرين أن يكون هجومها على اللاجئين “عنصرية”.

تردد اسم باسم بخيت على وسم #مش_هشتري_غير_من_المصري، الذي ضم وحده 21 ألف تدوينة وتصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على مستوى مصر في تويتر. باسم بخيت أو المايسترو، صاحب مصنع البلاستيك في ضاحية عين شمس الشرقية، وهو أحد أبرز مُطلقي الحملات الدعائية المؤيدة لسياسات الحكومة والرئيس، وحملات التصيد والتحرش الإلكتروني بالمعارضين والناشطين والصحفيين.    

يدور في فلك باسم حسابات تتبنى نفس النسق، يسمون أنفسهم “الدولجية”، إلى جانب حسابات وهمية للمساهمة في تضخيم وانتشار الحملات. سبق أن عرضنا في تقارير سابقة بشكل موسع طبيعة الدور الذي يلعبه باسم.  رصدنا أيضاً نشاطاً مماثلاً للصفحات القومية، مثل “قومي، جمهورية اللاجئين، الصحوة القومية، القومية المصرية”، وحشد بعضها من أجل المشاركة في الوسوم المتداولة. يجمع “تحالف الصفحات القومية” أكثر من 10 صفحات يتمركز نشاطها حول مهاجمة اللاجئين. 


تحريض مستمرّ 

تشير الإحصاءات الرسمية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، أن العدد الحالي للمهاجرين في مصر وصل إلى 9 ملايين مهاجر ولاجئ، ينتمون إلى 133 دولة، في صدارتهم المهاجرون السودانيون (4 ملايين) والسوريون (1.5 مليون) واليمنيون (مليون) والليبيون (مليون). وتشكل هذه الجنسيات الأربع 80٪ من المهاجرين المقيمين حاليًّا في البلاد.  وبينما كان العالم يحيي اليوم العالمي للمهاجرين في 18 ديسمبر/ كانون الأول، كانت الوسوم المضادة للاجئين في أوج ذروتها عبر الشبكات الاجتماعية. 

يظهر محتوى الوسوم سيادة نبرة هجومية تحمل تحريضًا ضد اللاجئين في مصر، تشمل ترويجًا لأوصاف ومقاطع فيديو انتقائية لحوادث ترتبط بجنسيات معينة، وذلك على نحو من شأنه شيطنة ونشر انطباعات سلبية حول الفئات المستهدفة. احتوت الوسوم على أوصاف، مثل: “الهكسوس، اللاجئون خطر، يجب ترحليهم فورًا، قرف، نجاسة، مزبلة بشرية، لاجئون عديمو الفائدة”. إلى جانب الدعوة إلى رحيلهم عن مصر والعودة إلى بلادهم.

استعان المشاركون في الوسوم بفيديوهات قديمة وتغطيات سابقة لوسائل إعلام محلية لتركيز المزيد من الضوء على نماذج سلبية ترتبط بحوادث ارتبط بها عدد من اللاجئين والمقيمين الأجانب في مصر، تدور حول اتهامات بتهريب مخدرات أو مخالفات في مطاعم تحمل أسماء سورية.

أطلق البعض دعوات إلى إنشاء قوائم بأسماء المحلات والمطاعم والكافيهات المملوكة للاجئين “عشان نساعد بعض في المقاطعة زي ما عملوا مقاطعة وخربوا بيوت المصريين… اتحدوا يا أهل مصر قاطعوا الغريب”، حسبما يقول حساب @redcherry4040 الذي لعب دورًا كبيرًا في الحشد والترويج للعديد من الوسوم المضادة، منها “#ترحيل_اللاجئين_واجب_وطني و #قاطع_اللاجئين_ونفع_المصري”. سبق أن شاركت شيري في الحملات التي يطلقها باسم بخيت المايسترو.


لماذا هذه الحملة مثيرة للقلق ؟

قبل قيام السلطات التونسية بطرد لاجئين ومهاجرين أفارقة في اتجاه الحدود مع ليبيا منتصف عام 2023، سبق هذا التحرك حملة أطلقها الحزب القومي التونسي حديث النشأة، ضد المهاجرين الأفارقة في نهايات عام 2022. أثارت الحملة الكثير من الجدل داخل المجتمع آنذاك، لكن في نهاية الأمر تصرفت الحكومة في نفس الاتجاه، بمباركة الرئيس قيس سعيد الذي قال إن المهاجرين جزء من مؤامرة هدفها تغيير التركيبة الديموغرافية لبلاده، واتهمهم بالوقوف وراء حدوث “عنف وجرائم وممارسة غير مقبولة”.

وقتها، رددت الحملة نفس ما يتم ترديده في مصر من حيث إلقاء اللائمة على المهاجرين في تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتهديد الأمن العام، والاستيلاء على الوظائف ومزاحمة التونسيين.

على مر السنين، ظلت مصر وجهة مُفضلة للعرب، سواء الزائرين أو من قصدوها هربًا من الحروب أو الاضطرابات في بلادهم. ويحظى العرب بحسن المعاملة من المصريين العاديين نتيجة لميراث طويل من الروابط الاجتماعية والتاريخية، إضافة لتوفر فرص العمل والتعلم، على الرغم من شكاوى محدودة من بعض المضايقات. 

قبل سنوات، برزت الحملات المناهضة للاجئين في ساحة الفضاء الافتراضي، ورغم ضجيجها المستمر فإنها تشبه “غرف صدى الصوت” المغلقة على نفسها، مُستعينة بمجموعات قومية افتراضية باتت أكثر تنظيمًا في إطلاق حملات التشهير والتصيد.

حتى الآن، لا تأثير ملموس لهذه الحملات على أرض الواقع، سوى حصد المزيد من التفاعلات العاطفية للمؤيدين أو الغاضبين، لكن الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه (الحكاية) المُذاع في “MBC مصر”، عبّر عن مخاوفه من الحملة ضد اللاجئين والدعوات لمقاطعة المحال المملوكة للسوريين. وأرجع ذلك لما وصفه بـ”حرب تجارية”.

في وقت ألقت وسائل إعلام مصرية وعربية الضوء على موجة الوسوم المضادة للاجئين في مصر، وصفت مواقع محلية – مثل موقع “مصر تايمز” – الأمر بأنه “ثورة غضب”، مع التركيز على المطالب بترحيلهم واتهامهم بـ”المتاجرة في الدولار”،كما ناقشت برامج تلفزيونية قضية اللاجئين، وذهب بعضها إلى الدعوة إلى وجود آلية لتوجيه اللاجئين إلى ضرورة “تقليل الإنجاب مثلما نقول للمصريين قللوا الإنجاب”، حسبما قالت الإعلامية قصواء الخلالي في “برنامج في المساء مع قصواء” عبر فضائية CBC.


الموقف الرسمي.. قرارات وتصريحات عن “الضيوف”

“لم يخرج أي قارب هجرة غير شرعية منذ سبتمبر 2016″، قالها الرئيس المصري، فيما يشير هذا التاريخ إلى الحادثة المأساوية لغرق غرق مركب رشيد على بعد 12 كيلومترًا من سواحل مدينة رشيد على البحر المتوسط، عندما كان يحمل على متنه مئات المهاجرين غير الشرعيين من مصر والسودان وسوريا والصومال وإريتريا.

تراجعت الهجرة عبر السواحل المصرية، لكنها لم تتوقف عن طريق الحدود مع ليبيا. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع مصر بقيمة 80 مليون يورو، ضمن المرحلة الأولى لبرنامج إدارة الحدود، لمساعدة حرس الحدود وخفر السواحل في مصر على كبح الهجرة غير الشرعية، مع تمويل شراء معدات مراقبة، منها سفن بحث وإنقاذ وكاميرات حرارية.

في عام 2023، أصدرت الحكومة المصرية سلسلة قرارات لتسوية أوضاع المقيمين الأجانب بصورة غير شرعية مقابل سداد “مصروفات إدارية” تعادل 1000 دولار أمريكي. أرجع البعض القرارات إلى حاجة البلاد إلى النقد الأجنبي، لكنها ربما توضح نهجًا جديدًا تجاه قضية اللاجئين.

أصدر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أول قرار في هذا الشأن في 31 أغسطس/ آب الماضي، مع مهلة ثلاثة أشهر لسداد الرسوم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، صدر قرار جديد بتمديد المهلة ثلاثة أشهر إضافية. وفي الشهر التالي، صدر قرار ثالث بنفس نص القرار الأول. أما بالنسبة للرئيس المصري،  فقد شغلت قضية اللاجئين هامشًا من تصريحاته خلال السنوات الأخيرة، واستخدم كلمة “ضيوف” 10 مرات على الأقل، فيما كان العام الماضي أكثر الأعوام التي تحدث فيها عبد الفتاح السيسي عن القضية.

زمنيًا، استخدم السيسي كلمة “ضيوف” للمرة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، على هامش منتدى شباب العالم. حينها، قال   السيسي إن “مصر ليس بها لاجئين ولكن هم ضيوف الدولة بأكملها”، وأشار إلى أن مصر يوجد لديها قرابة 5 ملايين لاجئ.

وفي فبراير/ شباط 2019، استدعى السيسي وصف “ضيوف” مرة ثانية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن. وأثناء منتدى شباب العالم ديسمبر/ كانون الأول 2019، قال السيسي: “لا نطلق في مصر على النازحين صفة لاجئ، ولكنهم ضيوف لهم أعمالهم وأشغالهم ويعيشون بيننا وليسوا في معسكرات، كما أننا لا نسمح بأي تعرض سلبي تجاههم”.

وأمام الجلسة العامة للأمم المتحدة سبتمبر/ أيلول 2020، أشار الرئيس المصري إلى أن بلاده “تستضيف 6 ملايين لاجئ وترعاهم دون عون أو دعم”. وفي قمة فيشجراد – أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قال السيسي إن “اللاجئين في مصر “ضيوف” ومش هنسمح يكون مصيرهم البحر والمجهول”. 

“الأجانب في مصر ليسوا لاجئين وإنما ضيوف على أرضها”، أعادها السيسي في يناير/ كانون الثاني 2022 في منتدى شباب العالم، وقي 2023، استخدم الرئيس المصري الكلمة 4 مرات على مدار العام، الأولى خلال جولة في الكلية الحربية في يناير، حينها كانت تقديرات السيسي بوجود “6 – 7 ملايين عايشين معانا”.خلال جولة تفقدية للأكاديمية العسكرية في يونيو، قال الرئيس “لدينا 9 ملايين ضيف موجودين على أرض مصر”، وتكررت نفس الإحصاءات خلال حفل تخرج الأكاديميات العسكرية في أكتوبر.

أثناء مؤتمر “تحيا مصر” لدعم فلسطين في نوفمبر الماضي، قال السيسي: “الأمر اللي أنا بتكلم فيه دا، احنا دايمًا بنقول إن عندنا 9 ملايين من الضيوف يعني محدش يقدر يزايد علينا ويقول لما احنا بنقول لن نقبل بتهجير قسري للفلسطينيين ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية أبدًا محدش يقدر يقول إن مصر ملهاش مواقف إيجابية، بل لها مواقف إنسانية نبيلة ورائعة”.