مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات عامة على موقع فيسبوك، مؤخراً، خبراً عن زيارة مفاجئة أجراها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، إلى شمال شرقي سوريا، التقى خلالها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. ونسبت هذه الحسابات تصريحاً لميلي يقول إن: قوات سوريا الديمقراطية، مزقت خلافة داعش، ولا ينبغي لأحد أن ينسى ذلك، ولن نسمح لأي أحد أو طرف المساس بأمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، تحت أي ذريعة كانت أو تبرير. أجرى فريق بحثاً في الحسابات الرسمية لعملية العزم الصلب، والقيادة الأمريكية المشتركة، كذلك أجرى الفريق بحثاً في محرك غوغل، وتوصل لعدة نقاط: لا يدعم البحث وجود خبر عن وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مؤخراً، لشمال وشرقي سوريا. اعتمدت الحسابات التي نشرت الخبر على صورتين قديمتين سبق أن نشرتها وسائل إعلام سورية، وحسابات أمريكية رسمية. لم تنقل أيّ وسيلة إعلام ذات موثوقية خبر الزيارة، كذلك لم يصدر أيّ تصريح بالزيارة أو مجرياتها، أو نتائجها عن معرفات أمريكية، أو على وسائل إعلام قوات سوريا الديمقراطية المعتمدة. أظهر البحث أن الجنرال مارك ميلي، غادر منصبه كرئيس لهيئة أركان القوات المسلحة الأمريكية في أيلولسبتمبر الماضي، وخلفه الجنرال تشارلز براون. أظهر البحث أن الجنرال الأمريكي، أجرى زيارة وصفت بـالمفاجئة إلى شمال شرقي سوريا، مطلع آذارمارس 2023. في النتيجة: الادعاء بأن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، زار شمال وشرقي سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية مضلل. الصور المرفقة مع الأخبار التي تداولتها الحسابات، صور قديمة، استخدمت بهدف التضليل.
الخبر المتداول بأن الأمريكيين صرحوا أنهم هم من اتخذوا قرار سحب العملة القديمة غير صحيح، فلا وجود لأي تصريح أمريكي يقول بأن الأمريكيين هم من اتخذوا قرار سحب العملة القديمة، أو وقوفهم وراء القرارات الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي اليمني بعدن.
 عجت مواقع إخبارية كردية، وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، بأغنية تحت عنوان كوردي أنا، نسبت للفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، ودارت حولها الكثير من ردود الفعل. ففي حين نشرتها وسائل إعلام على أنها أغنية جديدة للفنان السعودي، جزمت وسائل إعلام سورية، وصفحات شخصية على موقع فيسبوك، بأن الأغنية مولدة بأدوات الذكاء الاصطناعي، دون تقديم أيّ أدلة تثبت هذه الادعاءات. تحرى فريق حقيقة الأمر، وتتبع حسابات الفنان، والملحن والشاعر والموزع الموسيقي، إضافة إلى شركة التسويق الإلكتروني، المفترضين للأغنية، وتوصل إلى النقاط التالية: نشر ت قناة كوردستان اليومعلى يوتيوب الأغنية ونسبتها إلى الفنان عبدالمجيد عبدالله، وإلى الملحن الإماراتي فايز السعيد، وإلى الشاعر السعودي عبدالله الملحم،  وإلى شبكة أوتار للتسويق الإلكتروني. لا يدعم البحث وجود الأغنية على حسابات الفنان عبدالمجيد عبدالله، على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يدعم البحث وجود الأغنية على حسابات الملحن فايز السعيد، على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يدعم البحث وجود الأغنية على حسابات كل من الشاعر عبدالله الملحم، والموزع الموسيقي نور هاشم على وسائل التواصل الاجتماعي. نشرت شبكة أوتار، الأغنية على حساباتها في انستغرام، وفيسبوك، ولكن لم تنشرها في حسابها على يوتيوب. راسل فريق   عدداً من الحسابات للفنان عبد المجيد عبدالله، والفنان فايز السعيد والشاعر عبدالله الملحم، وشبكة أوتار. تلقى فريقنا رداً عبر تطبيق واتس آب لحساب كانت قد نشرته شبكة أوتار عبر معرفاتها، وجاء في الرد أن الأغنية من أداء الفنان عبدالمجيد ومن ألحان فايز السعيد، وأن سبب عدم نشر  الفنان على حساباته، يعود إلى اتفاق مسبق، فيما نشر الملحن عبر حساباته، لكن لم نجد الأغنية منشورة عبر حسابات الملحن. لم يتمكن فريقنا التحقق بأساليب أخرى، مما إذا كانت الأغنية مولدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا ينفي إمكانية توليد أغاني بتقنيات الذكاء الاصطناعي. في النتيجة: الادعاءات حول عائدية الأغنية أو عدمها، إلى الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله، بحاجة إلى أدلة تثبت أو تنفي حقيقتها.
الفيديو المتداول ليس لاستهداف الحوثيين للبارجات الأمريكية والبريطانية بالتزامن مع حرب غزة، حيث إن الفيديو نشر في أكتوبر 2016؛ حيث أعلن الحوثيون حينها استهداف بارجة إماراتية في البحر الأحمر من طراز سويفت، وذلك أثناء تنفيذ التحالف العربي لعمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
نشرت حسابات وصفحات على منصة إكس مقطع فيديو يظهر سفينة تحترق في البحر ، مدعية أنه لحريق احدى السفن الأسرائيلية بالقرب من ميناء حيفا مؤخرا بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، لكن الحقيقة هي أن المقطع قديم وليس ميناء حيفا
تداولت حسابات وصفحات على موقع فيسبوك، مؤخراً، صورتين على سبيل المقارنة، وادعت أنهما لمكان واحد في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، وتظهر  إحداها ما آلت إليه هذه المنطقة بعد قطع أشجارها، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. أجرى فريق بحثاً عكسياً عن الصورتين، واستعان بتطبيق غوغل إرث برو، وتوصل إلى مجموعة نقاط: سبق أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصورتين نهاية عام 2023، على أنهما تعودان لبساتين في ريف مدينة كفرنبل جنوبي إدلب. أوردت تقارير لوسائل إعلام سورية معارضة أن الصورتين تعودان لمنطقة بريف مدينة كفرنبل، بعد أن تعرضت بساتين الزيتون فيها للقطع على يد قوات الحكومة السورية. أظهر البحث باستخدام تطبيق غوغل إرث برو، أن الصورتين التقطتا بالقرب من موقع قصر الزير جنوب كفرنبل وباتجاه بلدة حزارين. أظهر البحث أن أقرب نقطة لموقع التقاط الصورتين هي عند التقاء خط العرض 35°3441.97شمال مع خط الارتفاع 36°3256.77شرق. أظهر البحث عبر خرائط غوغل وجود صورة للمنطقة ذاتها، بزاوية مختلفة، وتمكن فريقنا من تحديد اقرب نقطة لالتقاط هذه الصورة أيضاً. لم توضح الصفحات والحسابات التي زعمت أن الصورتين تعودان لمنطقة بريف عفرين، أين التقط الصورتان. لم يتمكن فريقنا من تحديد مصدر الصورتين المتداولتين، وإذا ما كان قد تم التلاعب بهما أم لا. لا ينفي فريقنا تعرض بساتين الزيتون والغابات الحراجية في منطقة عفرين لعمليات قطع جائر بغرض التحطيب أو لأسباب أخرى. في النتيجة: الصورتين السابقتين تعودان لمنطقة حزارين، وقد التقطتا بتوقيتين مختلفين في موقع قريب من قصر الزير جنوب مدينة كفرنبل. الادعاء أن الصورتين السابقتين تعودان إلى منطقة عفرين، ادعاء مضلل.