مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
الفيديو المتداول لا يُظهر تدفق مياه صرف صحي على الحجاج بل أمطار في موسم الحج 2019
: الادعاء  البنك العربي وبنك فلسطين وبنك القدس سيتم الإعلان عن إفلاسهم نشر حساب على منصة تيك توك يُدعى .، يُعرّف نفسه بأنه خبير استراتيجي ومحلل اقتصادي، مقطع فيديو ادّعى فيه أن البنك العربي، وبنك فلسطين، وبنك القدس سيفرغون من أموالهم مع اقتراب عيد الأضحى، مدّعيًا أن البنك المركزي الفلسطيني سيتخلى عنهم، وداعيًا المواطنين إلى سحب ودائعهم فورًا، محذرًا من انهيار وشيك. تحرّى المرصد الفلسطيني تحقق عن صحة الادعاءات الواردة في الفيديو، من خلال التواصل مع المصادر الحية ذات العلاقة، والتي نفت للمرصد صحة ما أورده المتحدث في الفيديو. وقد نفت سلطة النقد، في تصريح لـتحقق، صحة المعلومات المتداولة بشأن إفلاس بنوك فلسطينية، وهو ما أكّده أيضًا مدير الإعلام في بنك القدس، نور حمد، الذي نفى هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدًا أن القطاع المصرفي الفلسطيني يتمتع بالمتانة والاستقرار، وأن البنوك الثلاثة تتمتع بملاءة مالية قوية. وأوضح أن الفيديو المتداول يندرج ضمن محاولات لزعزعة الثقة وجمع المشاهدات، مستهدفًا مناطق شمال الضفة الغربية تحديدًا، دون أي مستندات أو دلائل حقيقية. وفيما يتعلق بأزمة الشيكل، أكّد حمد أنها مرتبطة بتحديات لوجستية في التخزين والنقل ضمن قيود الاحتلال، ولا تعكس أي خلل مالي في البنوك، ولا علاقة لها بالملاءة المالية. وفي السياق ذاته، أشار رئيس دائرة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في بنك فلسطين، ربيع دويكات، إلى أن أصول البنك بلغت 8.5 مليار دولار، وأن هناك استثمارات أجنبية جديدة، ما يعكس الثقة المتزايدة بالقطاع البنكي الفلسطيني، مؤكدًا أن الملاءة المالية، والنتائج، والتسهيلات، والودائع، والمؤشرات المالية جميعها ضمن الحدود الممتازة. العطعوط: استقرار مالي وملاءة قوية تدحض شائعات الإفلاس أكّد الخبير المالي والاقتصادي د. سامح العطعوط أن البنوك الفلسطينية تُظهر استقرارًا ماليًا وملاءة قوية، دون وجود مؤشرات على مخاطر جوهرية، موضحاً أن نسبة القروض إلى الودائع ضمن المعدلات الآمنة، بينما كفاية رأس المال مرتفعة وتتماشى مع المعايير الدولية، ما يعزّز قدرة البنوك على امتصاص الصدمات. وأشار إلى أن نسبة القروض المتعثرة منخفضة، ما يعكس كفاءة في إدارة المخاطر، كما أظهرت البنوك قدرة على تجاوز الصدمة الاقتصادية في نهاية عام 2024، وسجّلت أرباحًا جيدة في الربع الأول من عام 2025. ونوّه إلى أن سلطة النقد الفلسطينية تؤدي دورًا رقابيًا فعالًا، خصوصًا في تنظيم العلاقة بين البنوك والعملاء. أمّا الشائعات المتداولة حول تعثّر أو إفلاس بعض البنوك، فأكّد العطعوط أنها لا تستند إلى أي معطيات حقيقية. وبيّن أن نسبة القروض المتعثرة تقلّ عن 7، وأن الودائع قاربت 13 مليار دولار، ما يعكس ثقة الجمهور بالنظام المصرفي. كما تحتفظ البنوك بنِسَب إقراض متوازنة وحقوق ملكية قوية، ولا توجد مؤشرات على وجود مخاطر في الأصول. وفيما يخص الاندماجات، اعتبر العطعوط أنها خيار صحي لتعزيز رأس المال، مشيرًا إلى التجربة الأردنية الناجحة كنموذج يمكن الاستفادة منه محليًا.  أبو غوش: الادعاءات المتداولة حول إفلاس البنوك كاذبة ومضللة لأربعة أسباب علمية من جانبه، قال الأستاذ والمحاضر المختص في الصحافة الاقتصادية، أيهم أبو غوش، إن الادعاءات المتداولة بشأن قرب إفلاس بعض البنوك الفلسطينية كاذبة ومضللة، مستندًا إلى أربعة أسباب علمية واضحة: أولًا: الأداء المالي للبنوك الفلسطينية – سواء على المستوى الربعي، أو النصفي، أو السنوي – يشير إلى استقرار مالي وملاءة قوية، مشيراً إلى أن البنك العربي يمتلك رأس مال يتجاوز 100 مليون دولار، ويستثمر في أكثر من 50 دولة، ويحقق أرباحًا في السوق الفلسطينية.  كما عقد بنك فلسطين مؤخرًا اجتماعًا لهيئته العامة، تقرر فيه رفع رأس ماله من 300 إلى 350 مليون دولار، وكذلك يتمتع بنك القدس بدعم مالي قوي وملاءة مالية عالية. ثانيًا: تعمل في السوق الفلسطينية 13 بنكًا، منها 7 بنوك محلية و6 بنوك وافدة، وجميعها تخضع لرقابة صارمة من سلطة النقد الفلسطينية، التي تتبع إجراءات وتعليمات متوافقة مع المعايير الدولية، وقد حصلت على شهادات جودة عالية من مؤسسات مرموقة. ثالثًا: تخضع البنوك لتدقيق خارجي من شركات محاسبية عالمية، أبرزها شركة بيكس فورم، وهي من الشركات المعروفة دوليًا بجودة خدماتها، مما يعزّز الشفافية والمصداقية في التقارير المالية. رابعًا: معظم هذه البنوك هي شركات مساهمة عامة، تخضع لمجالس إدارة ولا تعود ملكيتها لأفراد، ما يقلل من احتمالية التلاعب أو سحب الأموال كما يُشاع، ويجعل هذه المزاعم غير واقعية وغير منطقية. بدوره، أكّد بشار ياسين، رئيس جمعية البنوك الفلسطينية، أن الشائعات المتداولة غير منطقية وتهدف إلى زعزعة الثقة بالقطاع البنكي، دون أي دليل حقيقي.  خلاصة التحقق  كشف تدقيق مرصد تحقّق أن الادعاء الوارد في الفيديو بشأن قرب إفلاس ثلاثة بنوك فلسطينية كبرى، ادعاء مضلل ولا يستند إلى أي بيانات موثوقة. وقد نفت سلطة النقد صحة هذا الادعاء، فيما أكدت جهات رسمية في البنوك المعنية أن الوضع المالي مستقر، والملاءة المالية قوية، مشددة على أن القطاع المصرفي الفلسطيني يخضع لرقابة صارمة من قِبل سلطة النقد. وأكد خبراء اقتصاديون لـتحقّق أن المؤشرات المالية للبنوك ضمن المستويات الآمنة، ولا توجد أي دلائل على تعثّر أو انهيار. مصادر التحقق مصادر الادعاء  نور حمد مدير العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية في بنك القدس. ربيع دويكات رئيس دائرة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في بنك فلسطين . د.سامح العطعوط خبير مالي. بشار ياسين مدير جمعية البنوك الفلسطينية.  أيهم أبو غوش أستاذ ومحاضر متخصص بالشأن الاقتصادي . خبير استراتيجي ومحلل اقتصادي :
❌ التضليل: صورة حديثة تظهر ازدحام سيارات المسافرين الداخلين من منطقة الحوبان إلى مدينة تعز. ✅ الحقيقة: الصورة ليست حديثة؛ فهي من ازدحام في المنفذ الشرقي لمدينة تعز في يونيو ٬2024 وذلك بعد فتح طريق الحوبان جولة القصر مدينة تعز. ◼️ يحدث ازدحام في المنفذ الشرقي لمدينة تعز في الأعياد٬ وذلك نتيجة لازدياد عدد المسافرين الذاهبين لقضاء إجازة العيد في مناطقهم وقراهم.
مضلل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، صور لمجسم حيوان باندا مع نص مفاده دون تصرّف: الحمد لله تم اكتمال تمثال فلكة السدير نرجو الحفاظ على الممتلكات العامة حكومة الخدمات. وحصد المنشور أكثر من 3 آلاف تفاعل، وتعليق ومشاركة في منشور واحد فقط على منصّة فيسبوك. التحقيق: قام فريق الفاحص بالبحث العكسي عن الصورة في محرك البحث غوغل، وأيضاً البحث عن وصف الصورة بعبارة مجسم الباندا، وبحث في صفحات فيسبوك الخاصة بمحافظة الديوانية حسب ما ذكر في الادّعاء بأنَّ التمثال نُصب في فلكة السدير التابع لمحافظة الديوانية، ولم يجد الفريق أية صور أو منشورات متعلقة بنصب تمثال أو مجسم للباندا في فلكة السدير في الديوانية مؤخراً، أو قديماً. وأثناء البحث عن الصورة تم التوصّل إلى خبر في موقع برترین‌ها الفارسي، الذي نشر الصورة مع عبارة التمثال التالي، المستوحى من الرسوم المتحركة الشهيرة ’كونغ فو باندا‘، شوهد في محافظة كرمانشاه. نشر أحد المستخدمين الصورة على تويتر وكتب: ’كرمانشاه دائمًا ما تُفاجئك‘. وبحث الفريق في صفحات مدينة كرمانشاه الإيرانية على أنستغرام عن عبارة پاندای کونگ‌فو ووصل إلى فيديو نشر في أيار ٢٠٢٤ من قبل صانع محتوى إيراني اسمه صالح فوتوميدا من مدينة كرمانشاه، وهو يقف بجانب تمثال الباندا، حسب ما ذكر وأوضح. عرض هذا المنشور على ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎صالح فوتومدیا | طنز کرمانشاهی‎‏ ‏‎.‎‏‎‏ وفي منشور لاحق من صالح، تبيّن أنَّ التمثال قد تمت إزالته من مكانه في كرمانشاه دون معرفة الأسباب. ونشر حساب على منصّة إكس منشوراً بيّن فيه أن بلدية كرمانشاه أزالت التمثال من الشارع. ويتم تداول ادّعاءات عن نصب تمثال أو مجسم في الساحات والحدائق العامة في العراق بين الحين والآخر ، بهدف إثارة التفاعل على الصفحات أو بدواعي التنمر والتنميط، دون التحقق من أصل وتفاصيل المعلومات. روابط التحقق: رابط1 رابط2 رابط3 رابط4 خليكفاحص
: الادعاء الحاج فريد أبو موسى أبو صخر يبتسم بعد استشهاده. تداولت صفحات اجتماعية وحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة نُسبت إلى الحاج فريد أبو موسى أبو صخر، زُعم أنها تُظهره مبتسمًا بعد استشهاده. تحرى المرصد الفلسطيني تحقق صحة الصورة المتداولة، من خلال البحث العكسي عنها في المصادر المفتوحة، باستخدام أدوات البحث الرقمية، وتبيّن أن الصورة تعود فعلاً للشهيد فريد أبو موسى، لكنها خضعت للتلاعب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم تعديل ملامح الوجه وإضافة ابتسامة غير حقيقية. وأظهر فحص الصورة عبر أداة المتخصصة في تحليل الصور وكشف التعديلات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، أن الصورة مزيفة بنسبة تصل إلى 99، ما يؤكد تعرضها لتلاعب رقمي، خصوصًا في تعابير الوجه. وفي سياق التحقق، تواصل فريق المرصد مع الصحفي والناشط عواد كامل، الذي أكد بدوره أن الصورة المتداولة جرى تعديلها رقمياً، مشددًا على أن مثل هذا التصرف لا يليق بأبناء القبيلة، معتبراً أن ما جرى تداوله يمثل محاولة لتشويه صورة الشهيد. وأضاف كامل أن الصورة الأصلية خضعت للمراجعة، وقد زوّد تحقق بالنسخة الأصلية، التي تُظهر بوضوح الفروقات بين الصورتين، وتؤكد حدوث تلاعب. يُشار إلى أن صفحة وفيات مدينة خانيونس – قيراطان نشرت على منصة فيسبوك صورة أخرى للشهيد فريد أبو موسى يظهر فيها مبتسمًا، إلا أن تعابير الابتسامة فيها تختلف بوضوح عن تلك الموجودة في الصورة المتداولة، ما يعزز فرضية التعديل الرقمي في النسخة المنتشرة على نطاق واسع. الزيود: تعديل صور الشهداء بالذكاء الاصطناعي يمسّ كرامتهم ويشوّه الوعي العام وفي هذا السياق، تواصل فريق مرصد تحقق مع الدكتور بركات الزيود، الأكاديمي والخبير في التربية الإعلامية والرقمية، للوقوف على تداعيات تداول صور معدّلة بالذكاء الاصطناعي للشهيد فريد أبو موسى. وأكد الزيود أن التلاعب بصور الشهداء عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي يُعد انتهاكًا لأدميتهم، إذ يُجرَّد المشهد من واقعيته المأساوية، ويُستبدل بصور جميلة ومعدّلة لا تعكس الحقيقة. ووصف هذا التجميل المصطنع بأنه نوع من التضليل الإعلامي الذي يُضعف أثر الصورة الواقعية، ويمسّ بكرامة الشهداء الذين يستحقون أن تُنقل صورتهم كما هي، بكل ما تحمله من ألم ووحشية. وأضاف الزيود أن إنتاج ونشر مثل هذه الصور دون موافقة ذوي الشهيد يُعد مخالفة أخلاقية وقانونية، وقد يؤدي إلى إضعاف التأثير الإنساني على الرأي العام، بل ويخدم في بعض الحالات رواية المعتدي، من خلال تقليل وقع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. كما حذّر من أن الاعتماد على صور مزيفة قد يُستخدم ذريعة لتوجيه اتهامات للفلسطينيين بفبركة المشاهد، مما يُهدد مصداقيتهم أمام العالم، مشدداََ على أن حماية سردية القضية الفلسطينية تقتضي التزامًا صارمًا بنقل الصور الطبيعية كما هي، من أجل الحفاظ على الحقيقة وتوثيق الذاكرة الجمعية للأجيال القادمة. قصف دبابات الاحتلال لمخيم النازحين في مواصي خان يونس يودي بحياة أربعة فلسطينيين تزامن تداول الصورة المعدلة للشهيد فريد أبو موسى مع قصف نفذته دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد 1 حزيرانيونيو، استهدف خيام النازحين في محيط صالة دريم بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأسفر القصف عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلة، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. وتُظهر مقاطع الفيديو التي وثّقت لحظات القصف مشاهد مروّعة وسط صراخ الأطفال والنساء، وسقوط الجرحى والشهداء في منطقة تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث يعيش النازحون في خيام بدائية، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بما في ذلك المياه والرعاية الطبية. وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت في وقت سابق إنذارات لإخلاء المناطق المجاورة، تمهيدًا للهجوم، إلا أن الدبابات واصلت استهداف المنطقة بشكل متكرر، ما أسفر عن سلسلة من المجازر بحق المدنيين العزّل. خلاصة التحقق  أظهر تدقيق مرصد تحقق أن الصورة المتداولة للشهيد فريد أبو موسى خضعت لتعديل رقمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم التلاعب بملامح وجهه وإضافة ابتسامة غير حقيقية، وهو ما أكده للمرصد الصحفي والناشط عواد كامل، بأن الصورة المعدّلة لا تعكس الواقع، مشيرًا إلى أن النسخة الأصلية تُظهر ملامح مختلفة وتحفظ كرامة الشهيد. مصادر التحقق مصادر الادعاء  أداة المتخصصة في تحليل وكشف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي الصحفي والناشط عواد كامل القدس تنتفض رائد العمصي صلاح بديوي غزة الآن أحداث اليوم الاخبارية   الدكتور وصفي ابو زايد   وطن يغرد خارج السرب  غزة الان   سوق غزة التجاري  ناس الغيوان  عبد العزيز أبو حمزة :
: الادعاء  لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة إطلاق جيش الدفاع الإسرائيلي النار داخل مقر الفرقة الموضوع لا زال قيد التحقيق. في أعقاب المجزرة التي وقعت صباح الأحد  1 يونيو حزيران  2025،  قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبع لما يُسمى مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، غرب مدينة  رفح جنوبي قطاع غزة. صرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه في منصة إكس  بأنه لا معلومات لديه عن وقوع إصابات برصاص قواته، مضيفًا أن الأمر قيد التحقيق. وفي ادعاء آخر، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيحاي أدرعي أن التحقيقات الأولية أظهرت بأن الجيش لم يستهدف المدنيين في  مركز التوزيع، أو بالقرب منه مؤكدًا على براءة القوات الإسرائيلية من استهداف المتجمعين. وجاء ذلك في سياق محاولات لنفي مسؤوليته عن استهداف المدنيين المتجمهرين للحصول على الغذاء والمواد الأساسية، رغم تداول شهادات ميدانية موثقة وتقارير حقوقية تؤكد إطلاق نار مباشر تجاه الجموع. في هذا التقرير، يسلط فريق تحقق الضوء  من خلال المصادر المفتوحة على الشهادات الميدانية، ومقاطع فيديو،  والتقارير الحقوقية التي تفنّد ادعاءات الجيش الإسرائيلي، كما يتناول التقرير نمطًا متكررًا في سلوك جيش الاحتلال يتمثل في التنصّل من المسؤولية وترويج روايات بديلة لتحميل أطراف أخرى المسؤولية عن المجازر، رغم وجود معطيات موثقة تدحض هذه المزاعم. مشاهد وشهادات تؤكد استهداف جيش الاحتلال للمدنين  غرب مدينة رفح نشرت وسائل إعلام مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لبدء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال لاستهداف المدنيين قرب مركز المساعدات الأميركي غرب مدينة رفح. في المقابل، وثّق صحفيون عدة شهادات لناجين من مجزرة المساعدات في غرب رفح، تحديدًا بالقرب من دوار العلم، حيث نشر الصحفي رامي أبو طعيمة شهادة مواطنة فلسطينية تحدثت عن تفاصيل المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وروحت التفاصيل بالقول:آلاف المواطنين من كل مكان في القطاع وصلوا للحصول على المساعدات، وعندما أُخبرنا بأن نسلك ممراً واحداً وأكدوا أنه آمن، سلكنا الأسفلت فقط دون الذهاب يمينًا أو يسارًا،  ثم خرج الجنود من كل الجهات وبدأوا إطلاق النار علينا. وأضافت: أطلقوا الرصاص على الفتية والفتيات والأطفال، كما أن الدبابات أطلقت قذائف حرقت المنطقة. وأشارت إلى أنها سمعت الجنود يصرخون قائلين: غزاوي جيعان، مؤكدة أن ما حدث كان كمينًا محكمًا رتب له الجيش مسبقًا لاستهداف المدنيين المتجمعين. وفي شهادات أخرى وثقها صحفيون لناجين من المجزرة، قال أحد المتواجدين لاستلام المساعدات: قصفوا الناس اللي رايحة تجيب أكل، الناس لا رايحة تقاتل ولا تعمل حاجة،ناس غلابة هدول. وفي شهادة أخرى عقب المجزرة، عبر مواطن عن خوفه قائلاً: ما يقولوش هذه نقطة إنسان قاعدين يودونا عليهم عشان يقتلونا. في سياق متصل، نشر الصحفي محمد غازي غريب ، شهادته حول مجزرة رفح حيث كان متواجدًا في المكان منذ ساعات الفجر الأولى، موضحًا أنه شاهد عشرات الشهداء والجرحى الذين تجمعوا فقط من أجل لقمة عيش لأطفالهم، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد إطلاق النار على الرأس والصدر بنية القتل، مشيرًا إلى أن نساء وأطفالًا كانوا يزحفون للحصول على المساعدات.  وأضاف أن آلاف المواطنين من غزة والشمال وصلوا إلى رفح في محاولة للحصول على المساعدات، إلا أن الآلاف غادروا دون الحصول على أي شيء. ووثّقت شبكة قدس الإخبارية، والصحفي هاني الشاعر، صورًا لعدد من الشهداء والمصابين نتيجة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح. كما حصل فريق المرصد على  مقطع فيديو أرسله صحفيون من القطاع عبر مجموعة على تطبيق واتساب يتحفظ المرصد على ذكر اسم المجموعة حفاظاً على سلامة الصحفيين المتواجدين فيها ظهر عدد من الشهداء ملقين على الأرض إلى جانب مواطنين يحملون أكياس الطحين على أكتافهم بعد المجزرة. وأفاد مدير دائرة الإمداد في الدفاع المدني، محمد المغير، في مقابلة مع التلفزيون العربي، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المصابين عقب ارتكاب المجزرة في رفح، مشيرًا إلى أن الاستهداف كان في مناطق محذور الوصول إليها من قبل فرق الدفاع المدني، مما اضطر الفرق إلى استخدام طرق بديلة لتنفيذ عمليات الإنقاذ. وفي اليوم ذاته، استهدفت قوات الاحتلال آلاف المواطنين قرب مركز الشركة الأمريكية في محور نتساريم وسط قطاع غزة صباح الأحد،  يبدأ الفيديو بأصوات الرصاص وصراخ المواطنين، مما يعكس حجم الرعب والفوضى التي سادت المكان، وقد وثّق الصحفي عبد دواس لحظة إطلاق النار. مكتب الإعلام الحكومي في غزة يؤكد استهداف المدنيين في نقاط توزيع تابعة لشركة أمريكية أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الأحد بيانًا حول آخر تحديثات ضحايا مجازر مراكز توزيع ما يُسمى بـالمساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، منذ بدء العمل بهذه المراكز بتاريخ 27 مايو الفائت. وجاء في البيان أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم الأحد وحده بلغ 31 شهيدًا في مجزرة مركز توزيع المساعدات في رفح، إضافة إلى شهيد واحد في مجزرة مركز توزيع المساعدات في جسر وادي غزة. أما الإصابات، فقد سجل يوم الأحد أكثر من 200 إصابة في مجزرة رفح، بالإضافة إلى 32 إصابة في مجزرة جسر وادي غزة. وبذلك، يصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل في مراكز التوزيع في المنطقتين إلى 49 شهيدًا، مع أكثر من 305 مصابين بجروح متفاوتة. ويؤكد البيان أن هذه الأرقام تعكس حجم الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الباحثين عن المساعدة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها قطاع غزة. وفي مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة في غزة، تحدثت الجراحة البريطانية في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي، فيكتوريا روز، عن مجزرة رفح. مؤكدة وصول عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، مشيرة إلى أنها شهدت تدفق المصابين بشكل مباشر، وأوضحت أن نحو 200 جريح أصيبوا برصاص حي، ووصفت المشهد بالقول: الوضع كان كأنه مجزرة حقيقية، الإصابات كثيرة ومعظمها خطيرة. تقارير حقوقية تؤكد استهداف المدنيين  قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي إن إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق الجوعى منذ فرض آليتها لتوزيع المساعدات في غزة، بقتل وإصابة أكثر من 230 منهم صباح أمس الأحد  في رفح. وطالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ إجراء فوري وحازم لإلزام إسرائيل بوقف هذه الآلية غير الإنسانية. وأكد المرصد في بيانه أنه وثّق ميدانيًا إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر اليوم على آلاف الجوعى في رفح، ما أسفر عن مقتل 30 على الأقل وإصابة أكثر من 200.  وأضاف أن الجيش الإسرائيلي وجّه المواطنين نحو طريق يُفترض أنه آمن، ثم استهدفهم برصاص مسيّرات كوادكوبتر وقذائف دبابات، فيما أطلق مسلحو الشركة الأمريكية قنابل الغاز على الجموع بالتزامن مع القصف. وفي السياق ذاته، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أن مراكز توزيع المساعدات في غزة أصبحت مصيدة للموت، وشدد على ضرورة أن ترفع إسرائيل الحصار وتسمح بدخول المساعدات وتوزيعها بأمان ودون عوائق، تحت إشراف الأمم المتحدة. وأشار لازاريني إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الجياع صباح يوم الأحد جراء إطلاق النار، مستندًا إلى تقارير من مسعفين دوليين متواجدين على الأرض، وبيّن أن نقطة التوزيع وُضعت، وفقًا للخطة الإسرائيلية الأمريكية، في أقصى جنوب رفح، مما أجبر آلاف المحتاجين على السير لمسافات طويلة عبر منطقة شبه مدمرة نتيجة القصف العنيف من قبل الجيش الإسرائيلي. وفي ظل تضارب الروايات وحملات التضليل، سلط المفوض العام الضوء على أهمية السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة لنقل الحقيقة بشكل مستقل، خاصةً حول الفظائع الجارية، بما في ذلك الجريمة الشنيعة التي وقعت صباح الأحد. مزاعم إسرائيلية متكررة للتنصل من المسؤولية يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي نهجًا ممنهجًا في التنصّل من المسؤولية عن المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.  على سبيل المثال، في مجزرة دوار النابلسي بتاريخ 29 فبراير 2024، التي أسفرت عن استشهاد 112 فلسطينيًا وإصابة 760 آخرين، زعم الاحتلال أن الحادث نجم عن تدافع المدنيين بعد إطلاق النار عليهم، متجاهلًا الأدلة والشهادات التي تثبت استهدافهم بشكل مباشر. وفي مجزرة دوار الكويت بتاريخ 23 مارسآذار  2024، التي راح ضحيتها أكثر من 25 فلسطينيًا، أثناء انتظارهم المساعدات قرب الدوار، وادعى الاحتلال، جينها، أن مسلحين فلسطينيين هم من أطلقوا النار على المدنيين. وتتكرر هذه الادعاءات في مجازر أخرى، مثل مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني في أكتوبر 2023، حيث زعم الاحتلال أن الهجوم نجم عن صواريخ أُطلقت من قبل فصائل فلسطينية، رغم الأدلة التي تثبت تورطه المباشر في الهجوم.  تصعيد إسرائيلي وإغلاق للمعابر أقدمت سلطات الاحتلال في 18 مارسآذار 2025 على إغلاق معبر رفح البري، إلى جانب معبري كرم أبو سالم وبيت حانون إيرز، ما أدى إلى توقف كامل في دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تصعيدية اعتُبرت أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 ينايركانون الثاني من العام نفسه، والذي شهد استشهاد أكثر من 4000 مواطن، وإصابة أكثر من 12000 آخرين، بينهم حالات حرجة. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب  في 7 أكتوبرتشرين الأول 2023 إلى 54418 شهيدًا، وبلغ عدد الجرحى 124190 جريحًا. خلاصة التحقق  في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد 1 حزيرانيونيو 2025 قرب مركز توزيع المساعدات في رفح، يرصد التقرير حملة نفي إسرائيلية  رسمية متكررة تهدف إلى التنصل من المسؤولية، عبر تصريحات الجيش الإسرائيلي والناطق باسمه، رغم توافر شهادات ميدانية وتحليلات بصرية وتقارير حقوقية تؤكد وقوع استهداف مباشر للمدنيين. كما يوثق التقرير نمطًا متكرّرًا في تعامل الاحتلال مع جرائم سابقة في مواقع توزيع المساعدات، مثل مجزرتي النابلسي والكويتي، حيث تكررت المزاعم ذاتها بإنكار المسؤولية أو نسبتها لأطراف مجهولة. :