مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة تظهر لافتة تحيي وحدات حماية الشعب ، مع ادعاء أنها رفعت خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي جمعت بين فريقي ريال مدريد الإسباني، وبوروسيا دورتموند الألماني، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
وتباينت ردود الفعل بين الحسابات والصفحات التي تداولت الصورة على منصتي إكس وفيسبوك، بين مؤيدة ومنددة
وتواصل متابعون وصحفيون مع فريق ، وأرسل بعضهم مصدر الصورة المتداولة.
أجرى فريق بحثاً عكسياً إضافياً عن الصورة بواسطة محرك غوغل، وتوصل إلى النقاط التالية:
الصورة المتداولة نشرت أول مرة في آذارمارس 2018 بالتزامن مع هجوم عسكري شنته تركيا مع فصائل من المعارضة السورية، على منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
نشرت مواقع تركية الصورة حينها أكثر من مرة، مشيرة إلى أن المباراة جرت بين فريقي بوروسيا دورتموند وإنتراخت فرانكفورت الألمانيين.
في النتيجة:
الادعاء بأن صورة اللافتة التي تحيي وحدات حماية الشعب، ظهرت خلال المباراة النهائية من النسخة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ادعاء خاطئ.
الصورة المتداولة ليست لآثار هجوم الحوثيين على حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور، حيث إن الصورة جرى تعديلها ونشرها في موقع الصيني للتدوين المصغر مؤخرًا و️الصورة الحقيقية ملتقطة عبر الأقمار الصناعية ومنشورة عام 2020، وتعود لإحدى حاملات الطائرات الراسيات في قاعدة نورفولك البحرية، في ولاية فرجينيا، شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية.
الصورة المتداولة ليست من موكب السلام إلى مدينة مأرب، فالصورة قديمة نشرت في نوفمبر 2022، كما ️وصل بعض أعضاء المبادرة إلى مدينة مأرب، فيما بقية السيارات في الانتظار عند خط التماس، وستدخل بعد إزالة العوائق من الطريق، ️مبادرة موكب السلام انطلقت عصر الجمعة 29 مايو 2024 من نقطة جمرك عفار بمحافظة البيضاء، و️تهدف المبادرة لفتح طريق البيضاء الجوبة مأرب، والمغلق منذ سنوات، كما ️يُشار إلى أن السلطات المحلية بمأرب بقيادة المحافظ سلطان العرادة قد تقدمت بمبادرة لفتح الطرقات كافة في 22 فبراير 2024، وأبرزها طريق مأرب نهم صنعاء، وقابل الحوثيون ذلك باقتراح فتح طريق مأرب صرواح صنعاء.
تم تداول خبر مفاده أن الصورة تُظهر جنديًا مرتزقًا جزائريًا قتل على يد المقاومة الفلسطينية، إلا أن التحقيقات كشفت أن هذا الادعاء لا يمت للواقع بصلة. فقد تبيَّن أن الشخص في الصورة هو مواطن جزائري حي يقيم في الجزائر، وتم استخدام صورة من بطاقة هويته التي نُشرت في عام 2017 على إحدى الصفحاتبهدف العثور على صاحبها اثر فقدانها.
يُذكر أن هذا الادعاء يأتي ضمن سياق محاولات بعض الأطراف المعروفة بترويج الأخبار المضللة على غرار المخزن المغربي، حيث يُسعى إلى الإساءة لسمعة الجزائر سعيا لخدمة حليفه الكيان الصهيوني. تأتي هذه المحاولات في سياق النجاحات التي حققتها الجزائر في سبيل القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والأممي في ظل بصمة العار والفشل التي تلاحق ملك المغرب محمد السادس وأبواقه الناعقة نتيجة التطبيع وسلسلة المهازل على الصعيد الخارجي.
يرجى الانتباه إلى أن الاستناد إلى مصادر موثوقة والتحقق من صحة الأخبار قبل تداولها يعتبر أمرًا ضروريًا، لتجنب نشر الشائعات والمعلومات الكاذبة التي قد تسبب تأثيرات سلبية على العلاقات الدولية والأمن والاستقرار الإقليميين.
مصدر صورة بطاقة التعريف الحقيقية :
مصادر الخبر الكاذب :
:.011797256247852388365
:.01