مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

استهداف سفينة نرويجية كانت في طريقها إلى إسرائيل.. ما حقيقة اللقطات المتداولة؟

استهداف سفينة نرويجية كانت في طريقها إلى إسرائيل.. ما حقيقة اللقطات المتداولة؟

التحقق من استهداف جماعة الحوثي لسفينة متجهة إلى إسرائيل

قام مجتمع التحقق العربي بالبحث، واتضح أن اللقطات المتداولة غير مرتبطة بحادثة الناقلة النرويجية، وأنها كانت مأخوذة من حادثة استهداف جماعة الحوثي للسفينة الحربية الإماراتية (سويفت) فائقة السرعة من طراز “2 (إتش أس في-2)” قبالة سواحل المخا في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.


 أعلنت جماعة الحوثي في اليمن استهدافها “سفينة تابعة للنرويج بصاروخ بحري” في البحر الأحمر، الثلاثاء، قائلة إنها كانت “في طريقها إلى الكيان الصهيوني”، فيما انتشرت لقطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصورة منسوبة للحظة نشوب حريق في ناقلة النفط.

وقالت الشركة المٌشغلة للناقلة إنها كانت في طريقها من ماليزيا إلى إيطاليا، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن السفينة كانت ستصل إلى ميناء أسدود في 4 من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وروّجت حسابات عبر الشبكات الاجتماعية، لقطات مصورة باعتبارها تعود إلى الهجوم، الذي حدث عبر “صاروخ كروز بحرِي يستهدف سفينة في البحر الأحمر لم تستجب لتعليمات قوات البحرية اليمنية”.



قام مجتمع التحقق العربي بالبحث، واتضح أن اللقطات المتداولة غير مرتبطة بحادثة الناقلة النرويجية، وأنها كانت مأخوذة من حادثة استهداف جماعة الحوثي للسفينة الحربية الإماراتية (سويفت) فائقة السرعة من طراز “2 (إتش أس في-2)” قبالة سواحل المخا في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.




نقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين آنذاك بينها قناة “المسيرة”، عن مصدر عسكري أن القوات التابعة للحوثيين استهدفت “سفينة حربية تابعة لقوى الغزو قبالة سواحل المخاء غرب محافظة تعز”، إبان فورة الصراع في اليمن بين ما يعرف بـ”التحالف العربي في اليمن”، الذي قادته السعودية والإمارات، ضد جماعة الحوثي.

بالنسبة للسفينة النرويجية STRINDA ورقم هويتها التعريفي (IMO) 9330771، فإنها تحركت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من ميناء تانغونغ لانغسات في ماليزيا، الذي يضم محطة لشحن النفط. 

حسب مواقع رصد الملاحة البحرية، فإن آخر إشارة صادرة من موقع السفينة كانت قبل 15 يومًا، وهي حيلة أخذت العديد من السفن المارة بمضيق باب المندب في اتباعها خشية التعرض للهجوم من جانب الحوثيين، لا سيما إن كانت على صلة بإسرائيل.

كما اتضح حاليًا أنها في حالة تشغيلية وتسير بسرعة 12.5 عقدة، لكن غير معلوم مكانها بالتحديد. كان المدير التنفيذي للشركة المٌشغلة للناقلة قال – حسب تقارير صحفية – إن السفينة تحركت إلى ميناء آمن بعد الهجوم. 

أيضًا، أفادت مواقع ملاحية مثل marine vessel traffic، أن الناقلة في وضع (Armed Guard on Board)، وعادة ما يتم وسم السفن بهذه الإشارة، للحديث عن أنه يوجد على متنها حاليًا حراس مسلحين لحمايتها من التعرض لهجمات.