رافق احتجاجات الأردن الأخيرة طيف من الوسوم المعبّرة عن ملامح الاستياء من قرار الحكومة الأردنية رفع أسعار المحروقات، فيما أعادت حسابات عراقية مؤيدة لإيران تنشيط وسم قديم، وكثفت التغريد عبره بغرض التأثير والتضخيم.

نحن في Arabi Facts Hub، لاحظنا شبكة الحسابات العراقية المُنشّطة للوسم وسجّلنا بعض الملاحظات.

ماذا حدث؟

بعد زيادة أسعار المشتقات النفطية في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، شهد الأردن إضراباً مؤثراً لسائقي الشاحنات، تبعته احتجاجات في الشوارع ليلاً حاولت الشرطة فضّها، وسقط ضابط شرطة قتيلاً في إطلاق نار. 

في غضون ذلك، لجأ المتضررون من زيادة أسعار الوقود إلى الشبكات الاجتماعية لمشاركة مشاهد وتعليقات على هامش الاحتجاجات. كما حظّرت الحكومة تطبيق “تيك توك” الذي احتوى على عشرات المقاطع المصوّرة.

بينما كانت شوارع مناطق الأردن الجنوبية ملتهبة، إثر الاحتجاجات والمواجهات بين الشرطة ومحتجين، ونشط وسم #الأردن_تنتفض، الذي ظهر للمرة الأولى في تموز/ يوليو 2012. 

على مدار شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، حصد الهاشتاغ 1286 تغريدة و4500 ريتويت و18754 حالة إعجاب (لايك).

استخدم هاشتاغ #الأردن_تنتفض 862 حساباً على الأقل، في حين تكشف خريطة التفاعلات على الوسم تصدُّر حسابات عراقية كثيرة قائمة أكثر الحسابات تغريداً على هاشتاغ #الأردن_تنتفض.

أبرز هذه الحسابات: “@mohmmdalrsam(17 تغريدة)، Mohamedahwaz922@ (16 تغريدة)، Mohamedahwaz922@، sobhijordan@ (16 تغريدة)، JarmtLyth@ (15 تغريدة)، Mushaima85@ (14 تغريدة).”

                  رسم توضيحي يُظهر أكثر الحسابات تغريدة على هاشتاج #الأردن_تنتفض – أداة InVID

تضع الحسابات صور أبو مهدي المهندس، نائب رئيس “الحشد الشعبي” وقائد “فيلق القدس الإيراني” السابق قاسم سليماني- اللذين قُتلا في غارة أميركية في بغداد- وشعار “الحشد الشعبي”.  

عندما اندلعت الاحتجاجات في الأردن، نشطت هذه الحسابات بشدة ونشرت مقاطع فيديو منسوبة إلى التظاهرات، مصحوبة بعبارات سلبية مناهضة للملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية، وتعليقات تدعو الجيش الأردني الى التدخل لمصلحة المحتجّين.

كما نشرت الحسابات العراقية مقاطع فيديو قديمة باعتبارها تعود إلى المواجهات الأخيرة بين الشرطة ومحتجين، مثل الفيديو في المثال أدناه، الذي تبين أنه يعود إلى مواجهات سابقة في منطقة الرمثا في الأردن عام 2019.

كما نُشرت أخبار غير صحيحة عن حدوث “انقلاب” في الأردن، وإيقاف حركة الشحن مع مصر. فيما دعا البعض الآخر إلى انشقاق الجيش الأردني وتشكيل “الجيش الحر”.

وكانت هناك حسابات من سوريا واليمن تغرد على هاشتاغ #الأردن_تنتفض. كانت السمة المشتركة في محتوى الحسابات العراقية والسورية واليمنية، أنها تعبّر عن دعمها للمجموعات والتكتلات السياسية والعسكرية المدعومة من إيران، مثل نظام بشار الأسد في سوريا و”حزب الله” في لبنان و”الحشد الشيعي” في العراق والحوثيين في اليمن.

خلاصة: 

– حسابات عراقية روّجت هاشتاغ قديماً (#الأردن_تنتفض) بغرض تضخيم الحدث.

– الحسابات مرتبطة بمجموعات موالية ومدعومة من إيران.

– استخدام مقاطع فيديو قديمة باعتبارها تعود إلى احتجاجات الأردن الأخيرة.

– نشرت الحسابات أخباراً غير صحيحة.

الأدوات:

– InVid

– Tweetdeck