مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

“الفيول الإيراني”: ساحة خلفية للعراك الافتراضي بين إيران والسعودية في لبنان

“الفيول الإيراني”: ساحة خلفية للعراك الافتراضي بين إيران والسعودية في لبنان

لم يعد الفضاء الإلكتروني بمنأى عن الصراعات السياسية التقليدية التي تتداخل فيها العوامل الجيوستراتيجية بصراعات النفوذ الأجنبي التي أصبح لها انعكاس أكثر وضوحاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي باتت تمتلك خرائط صراع ونفوذ ليست أقل تشابكاً وتعقيداً من نظيراتها على الأرض.

إذ بات من المقدور الآن عبر تحليل عراك افتراضي لقضية سياسية أو اجتماعية رسم صورة أقرب للدقة حول النفوذ الأجنبي الافتراضي المشتبك مع هذه القضايا.

تعد أزمة المحروقات في لبنان على سبيل المثال لا الحصر إحدى الساحات الخلفية لمشاحنات النفوذ بين إيران والسعودية على الأراضي اللبنانية، التي لا تقتصر على التصريحات الرسمية أو موقف الكتل المحلية المحسوبة على كلا الدولتين اللتين تفرضان تأثيرهما في البلاد منذ عقود. بطبيعة الحال امتد ذلك إلى الفضاء الافتراضي. 

مع اشتداد أزمة المحروقات المنعكسة مباشرة على قدرات لبنان في إنتاج الكهرباء، كرّر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، المدعوم من إيران، إعلانه في وقت سابق هذا العام استعداده لجلب الفيول الإيراني إلى البلاد بشكل مجاني. 

أزمة المحروقات هي إحدى تجليات الأزمة الاقتصادية الممتدة منذ سنوات. يعتمد اللبنانيون على مولدات لتعويض ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة يومياً. في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، عزفت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إبداء تعليقات إيجابية وقت دخول صهاريج نفط إيراني عبر الحدود السورية، حتى لا تكون عرضة لعقوبات محتملة في ظل العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني. 

في صيف 2021، أعلنت الولايات المتحدة دعمها إرسال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، لكن تأجيلات دفعت الحكومة للقول على لسان وزير الطاقة وليد فياض، إنها ترحب “بأي هبة تأتي من دولة صديقة”.

تزامن مع الإعلان الإيراني ظهور حملة منسقة لـ”شكر إيران” والإشادة بـ”سيد الانتصارات” حسن نصرالله، بينما على الضفة الأخرى انتقادات لـ”سيد الكذب” مع تجدد الحديث الافتراضي عن “الاحتلال الإيراني”… في Arabi Hub Facts، حاولنا تتبع نشأة هذه التفاعلات وأبرز المؤثرين فيها ومدى انتشارها.

هنا رصد تقني لمحاولات تضخيم لحجم وانتشار الهاشتاغات من جانب الأطراف المشاركة في الحملات ومحاولات تضخيم وسوم مؤيدي “حزب الله” على حسابات تبدو طبيعية لأشخاص حقيقيين. كما نرصد محاولات تضخيم الوسوم الأخرى المضادة لوسوم حملة “حزب الله” عبر استخدام مئات الحسابات الوهمية الآلية.


بات من المقدور الآن عبر تحليل عراك افتراضي لقضية سياسية أو اجتماعية رسم صورة أقرب للدقة حول النفوذ الأجنبي الافتراضي المشتبك مع هذه القضايا.


ماذا حدث؟  

في 19 أيلول/ سبتمبر 2022، قالت السفارة الإيرانية لقناة “المنار”، التابعة لحزب الله، إن السفن المحمّلة بالفيول الايراني ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار باتجاه لبنان والرسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني.

بعد وقت قليل من هذا الإعلان، ظهرت وسوم على “تويتر”، لتدعم الخطوة وتشكر إيران، وتشيد بحسن نصرالله. بينما كانت هناك وسوم مغايرة عن “الاحتلال الإيراني”. 

هاشتاغ #شكراً_إيران كان من بينها، ليحصد وقتها 1841 تغريدة و8581 “ريتويت” و48044 إعجاباً (لايك)، فيما بلغ قمة ذروته في 19 أيلول عندما جمع 1627 تغريدة و7368 “ريتويت”، بحسب تحليل خاصية Twitter SNA من أداة InVID.   

في حين أظهرت أداة Gephi أن 839 حساباً شاركوا في حملة التغريد عبر وسم #شكراً_إيران. 

بحسب الرسم التوضيحي من Gephi وInVID، فإن أكثر الحسابات النشطة على الهاشتاغ، هي: “AHMAD@ – 94 تغريدة، Batoul_berjawii@ – 61 تغريدة، mortada_rosa@ – 60 تغريدة، fatimaZfakih@ – 52 تغريدة، abozainab40104@ –  47 تغريدة، ShahedHijazi10@ –  37 تغريدة”.

لدى بعض الحسابات الأكثر نشاطاً روابط مشتركة، فتجمعهم علاقات الصداقة الافتراضية عبر “تويتر”. على سبيل المثال، ما لاحظناه في حساب بتول برجاوي (Batoul_berjawii@)، التي تتبادل الصداقة مع حسابات “xMiEdiMnD84Jx1L@، fatimaZfakih@، mortada_rosa@”.

تعيش بتول في مدينة زحلة في البقاع الشمالي، شرق العاصمة بيروت، وتخرجت من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وفق حسابها في “فيسبوك“. إحدى الصور المنشورة في حسابها كانت لحسن نصرالله.  

لا تستخدم بتول حسابها في “إنستغرام” للحديث عن أمور سياسية، فقط صور شخصية، بينما تنشط بشكل كثيف على “تويتر” وتشارك بشكل لافت في حملات إلكترونية منظمة أخرى خارج نطاق لبنان.

آخر هذه الحملات كانت في أيلول 2022، وتستخدم وسم #عزيز_يا_يمن، لحشد الدعم لجماعة الحوثي في اليمن المدعومة من إيران، تزامناً مع عرض عسكري لقوات الحوثي بأسلحة إيرانية.

أظهر تحليلنا أن الحسابات البارزة ذاتها في التغريد الكثيف عبر وسم آخر (#السيد_وعد_إيران_وفت)، الذي قفز فجأة إلى مرحلة الذروة في يوم 20 أيلول، مدفوعاً في بداية الأمر بـ1920 تغريدة وأكثر من 9 آلاف حالة تغريد.

بلغ إجمالي مع كُتب عبر الهاشتاغ 2110 تغريدة و10114 ريتويت و54720، بمشاركة 843 حساباً شكلوا قوام شبكة التغريد.  

تكرر الشيء ذاته بالحسابات مع وسم #نصرالله_سيد_الانتصارات، الذي ارتفع للذروة في 18 أيلول، وجمع 2069 تغريدة و10543 “ريتويت” و58983 حالة إعجاب (لايك).  

كان توقيت وصول الوسوم الثلاثة إلى لحظة الذروة متشابهاً إلى حد كبير ما بين الساعة 12 ظهراً والسابعة مساءً بتوقيت بيروت.

تتشابه هذه الحسابات في أنها تضع صوراً لحسن نصرالله، وعلمي لبنان وإيران، وقلب ذي لون أصفر، في إشارة على ما يبدو إلى راية حزب الله الصفراء اللون.

وكان لافتا أن غالبية تغريدات هذه الحسابات البارزة كانت عبارة عن تعليقات على حسابات أخرى مؤيدة لحزب الله. احتوت التعليقات على وسوم الحملة بالأساس.

وهو ما يؤكده تحليل أداة Social Bearing بالنسبة لحساب abozainab40104@ الذي يتابعه أكثر من 9600 شخص، ولديه 10 آلاف تغريدة منذ تدشين حسابه في نيسان/ أبريل 2022.

في الفترة من 19 إلى 25 أيلول، وجدت الأداة أن 96.7 في المئة من تفاعلات أبو زينب كانت عبارة عن ردود وتعليقات على “جمهور الحزب”. لاحظ هذه التفاعلات أكثر من 10 آلاف شخص وتم استعراضها قرابة 200 ألف مرة.

اعتاد أبو زينب الحشد لحملات “جمهور الحزب”. وخلال الحملة الأخيرة دعا “كل شريف بحب يشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسماحة السيد حسن نصرالله عل الهبة يشاركنا بهل الهاشتاغ”.

من يجمع هؤلاء؟ 

حساب ميساء فواز (farhat1_maysaa@) من بين أبرز الحسابات النشطة على وسوم الحملة، ولاحظنا عند استعراض ما كتبته عبر هاشتاج #نصرالله_سيد_الانتصارات لاحظنا تغريدة لها تشكر فيها مجموعة تسمى “أوفياء” لدورها في الحشد من أجل التغريد على الوسم.

كانت ميساء تعلق على تغريدة لعلي حسن جعفر نشر خلالها فيديو يشرح فيه كيفية الوصول بالهاشتاج إلى قائمة الموضوعات الأكثر تداولا في تويتر، داعياً أنصار حزب الله إلى التغريد حتى الوصول إلى 100 ألف تغريدة على الوسم.

لكن من هي مجموعة أوفياء؟

في البحث، وجدنا حساباً يحمل الاسم ذاته، وأشار إليه مغردون كثيرون مشاركون في الحملة. كان الحساب (awfeya1_3@)، ويسمي نفسه “مجموعة #أوفياء”، ويضع القلب الأصفر الذي يستخدمه آخرون للإشارة إلى “حزب الله”.

حجب الحساب تغريداته المنشورة (قرابة 50 ألف تغريدة) عن أن يراها الأشخاص الذين ليسوا في دائرة أصدقائه، أي جعلها محمية (Protected Tweets).

قادنا ذلك إلى مجموعة “مُغلقة” تحمل نفس الاسم على فيسبوك، تضم في عضويتها 3.5 آلاف عضو. أسسس هذه المجموعة حساب على فيسبوك باسم “Fatimaa TB”.

من بين الصور المنشورة في حساب فاطمة، صور متكررة لجهاد عماد مغنية القيادي في “حزب الله” الذي اُغتيل في غارة إسرائيلية على موكب لقوات الحزب في منطقة القنيطرة في كانون الثاني/ يناير 2015. وهو ابن القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، الذي قتل في انفجار سيارة في دمشق عام 2008.

لا تتوفر معلومات كثيرة حول فاطمة سوى أنها تعرف نفسها بأنها تعمل مدرسة رياضيات منذ عام 2019 بعد تخرجها في الجامعة اللبنانية. ويتابعها قرابة 3 آلاف شخص.

لكن عندما تفقدنا قائمة أصدقائها، لاحظنا أن لديها صديقة اسمها “أم زهرة – Em Zahraa”، تقول إنها تعيش في مدينة صور اللبنانية، وعضو في كشافة الإمام المهدي، وهي جمعية تابعة لحزب الله. وتضم في عضويتها 42 ألف شخص على الأقل. سبق أن نشرت صورة تجمع المرشد الإيراني علي خامنئي وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

ما جذبنا إلى الاسم هو أنه كان هناك حساب بنفس الاسم على تويتر مع هاندل Evakanso75@ من بين الحسابات المشاركة بشكل لافت في التغريد عبر وسوم الحملة. وكانت تشيد أيضاً بدور مجموعة أوفياء.

وجدنا حساباً آخر في “تويتر” يحمل الاسم ذاته ويحتفظ بشعار “أم زهرة” ويتابعان بعضهما البعض، مع اختلافات بسيطة جداً (EvaRkeinKanso75). عندما فككنا “هاندل” الحساب إلى صيغة تبدو منطقية لاسم ما، بحثنا عنه ووجدنا حساباً آخر على “فيسبوك” يحمل اسم “Eva Rkein Kanso”، ويضع صورة لحسن نصرالله، دون الإشارة إلى معلومات أخرى مثل مكان الإقامة.

في 27 مارس الماضي، كانت آخر صورة تنشر في الحساب مُعلنة أنه سيتم غلقه، وفي التعليقات سألتها سيدة تحمل نفس لقب عائلتها: “وين هرباني يا بنت خالي”. فحصنا حسابها أيضاً الذي أشارت فيه السيدة إلى أن جذورها تنتمي إلى صور، أي نفس المدينة التي ذكرها حساب “أم زهرة”، الذي يبدو أنه تم إنشائه في يوليو الماضي، حسب فحصنا لأرشيف ما نشر في الحساب في “فيسبوك”. أي أن هذا كان حساب “أم زهرة” القديم، برغم أنها ما زالت تستخدم الاسم ذاته لحساباتها على “تويتر”. 

“سيد الكذب”… سرب من الحسابات الوهمية 

كان ظهور هاشتاغ #نصرالله_سيد_الانتصارات عبارة عن رد فعل على ظهور هاشتاغ مضاد اسمه #نصرالله_سيد_الكذب، الذي حصد 568 تغريدة و3091 ريتويت و2172 حالة إعجاب حتى تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. في حين كانت أقصى فترات ذروته في مساء 17 أيلول بـ475 تغريدة وأكثر من 2954 ريتويت، في ذلك اليوم وحده.

يمكن القول إن المحتوى المكرر كان سمة مميزة لمحتوى الهاشتاج، فالقائمين على إطلاقه لجأوا إلى استخدام طريقة النسخ واللصق لمحتوى التغريدات، خاصة في حالة الردود والتعليقات أو الريتويت لحسابات أخرى ضمن الحملة.

وهي نفس الحيلة التي استعانت بها حملة مؤيدي “حزب الله”، حسبما دعا أحد المؤيدين للحزب، علي جعفر في تغريدة له أنصار الحزب إلى المشاركة في وسمي #شكراً_إيران و#السيد_وعد_إيران_وفت.

بالنسبة للوسم المضاد، كان هناك ما لا يقل عن 50 تغريدة بنفس النص “نصرالله مو لبناني” ضمن الردود على تغريدة الحساب Pavel57464339@ أو سعود علي الميموني بالعربية، الذي أنشئ في تموز/ يوليو 2022.

بسبب الملاحظة السابقة، دققنا النظر في 508 حساباً هم إجمالي عدد الحسابات المشاركة في الحملة. بعد التدقيق في أداء وسلوك الحسابات وطبيعة محتواها، يمكننا التأكيد أن غالبيتها إن لم يكن كلها حسابات وهمية.

بعضها حديثة النشأة في العام الحالي، خاصة في شهري مايو ويونيو الماضيين والبعض الآخر يعود للسنوات الماضية، لا سيما في أعوام 2014 و2016 و2018. 

لاحظنا أيضاً أن بعض الحسابات تم إنشائها في نفس اليوم، وهذا من بين المؤشرات القوية على أن الحسابات وهمية أو آلية.

كانت المفارقة الكبيرة عندما وجدنا حسابين كان الفارق الزمني بين إنشائهما 11 ثانية فقط. ففي يوم 3 يوليو 2022، تم إنشاء الحساب الأول (smwalam43318593@) في تمام الساعة الثانية ظهراً و55 دقيقة وثانيتين، أُنشئ الحساب الثاني (YAbwshamt@) في الساعة الثانية ظهراً و55 دقيقة و13 ثانية.

على نفس الوتيرة بفارق زمني 39 ثانية فقط، في يوم 23 مايو 2022، تم إنشاء الحساب (KamalelmasryEl1@) في تمام الساعة السابعة و42 دقيقة و27 ثانية، ثم أُنشىء حساب آخر (Mahmoud79605328@) في الساعة السابعة و43 دقيقة و48 ثانية.

بحسب لقطة الشاشة السابقة أيضاً، نلاحظ تعدد النطاقات الجغرافية للحسابات التي يفترض أن تحدد أين تعيش أو تتنقل على سبيل المثال. 

غالبية أسماء المدن من مصر والسعودية، لكن المدن نفسها كثيرة ومختلفة. والتفسير المحتمل لذلك، هو محاولة خداع تويتر بأن هناك حسابات من أماكن مختلفة تشارك في الهاشتاج، ممكن يساعده على الإفلات من مستشعرات تويتر، والظهور في هيئة هاشتاج طبيعي وتلقائي، إلى جانب مساعدة هذا التعدد في دفع الهاشتاج إلى قائمة الموضوعات الرائجة والأكثر تداولا في تويتر.

اشتركت العديد من الحسابات في إعادة نشر محتوى بعض الحسابات والقنوات السعودية، مثل قناة “سعودي 24″، التي كانت تروج لتصريحات دفاعاً عن ولي العهد محمد بن سلمان أو الترويج للتعليقات الإيجابية عن المملكة.

كانت هناك وسوم أخرى تحمل نفس النبرة المناهضة والمضادة لحزب الله، لكنها لم تكن منتشر بشكل قوي، بعضها ركز على “الاحتلال الإيراني”، وأخرى تسخر من حزب الله مثل #نعيد_الضوء_الى_لبنان، الذي احتوى 151 تغريدة و3469 ريتويت. 

كان حساب يحمل اسم جميل مراد ظهر ضمن أكثر الحسابات المؤثرة في هاشتاج #نعيد_الضوء_الى_لبنان. يوجد في الحساب 88 تغريدة فقط منذ إنشائه في سبتمبر 2020، ولا يتابعه سوى 64 شخصاً فقط.

يرتبط الحساب بقناة على يوتيوب تحمل اسم “ola2721@“، لديها أكثر من 1000 مشترك رغم أنها لا تحقق قراءات كثيرة. ويتحدث خلال مقاطع الفيديو المنشورة في القناة (8 مقاطع) فتاة تتحدث باللهجة المصرية دون ظهور وجهها، حيث تروج لمنتجات إكسسوارات.

تبين تفاعلات حساب “جميل مراد” مع حساب خدمة عملاء يوتيوب الرسمي على تويتر. في تغريدة، كان “جميل” يشكو من أنه حذف قناته بالخطأ، إلى أن اتضح أنه تم تصنيف قناة “يوتيوب” لتصبح حساباً تجارياً وغير اسمها ليصبح باسم “علا”.

يتابع حساب مراد جميل في تويتر حسابات رسمية سعودية وأخرى لوسائل إعلام في المملكة. 

وبرغم أن حساب “مراد جميل” في “تويتر” لا يملك شبكة أصدقاء كبيرة، إلا أن المفارقة أن التفاعل مع منشوراته يحظى بتفاعل كبير من شبكة حسابات وهمية تحمل أسماء أجنبية، أغلبيتها تركية. 

على سبيل المثال، حققت إحدى تغريداته على هاشتاغ #ايران_تهدد_كاس_العالم 375 حالة ريتويت من حسابات نسبة كبيرة منها تحمل أسماء تركية ولا يتابعها الكثير من الأشخاص. وتشترك في إعادة نشر المحتوى ذاته، معظمه عن تركيا، لا سيما تلك التغريدات المرتبطة بالدعاية للحكومة التركية.

كانت التغريدات الأصيلة على هاشتاغ إيران وكأس العالم 16 تغريدة فقط، بينما وصل إجمالي حركات الريتويت إلى 3503 ريتويت و16 لايك. وهي إشارة أخرى إلى أنه هاشتاغ مدفوع بشبكة حسابات وهمية بغرض تضخيمه.    

خلاصة: 

– وجود محاولات تضخيم لحجم وانتشار الهاشتاجات من جانب الأطراف المشاركة في الحملات.   

– اعتمدت محاولات التضخيم في وسوم مؤيدي حزب الله على حسابات تبدو طبيعية لأشخاص حقيقيين. 

بينما كانت محاولات تضخيم الوسوم الأخرى المضادة لوسوم حملة حزب الله عبارة عن استخدام مئات من الحسابات الوهمية الآلية.

– تشابه الفريقان في الاعتماد على طريقة النسخ واللصق لمحتوى التغريدات، ما جعل هناك نسخ مكرر لما تتضمنه. ورغم ذلك كان هناك موضوع وتلاعب بالحجج يبني عليها أنصار حزب الله حملتهم، ومثلهم حاول الفريق المضاد صياغة رسالته في شكل هجوم على شخصية وسياسات حزب الله.

– شكل الردود والتعليقات والريتويت هامشاً كبيراً كان أغلب الوقت أكثر من التغريدات الأصلية. 

– اعتمد أنصار حزب الله على التحشيد بداية في مساحات للتجمع، سواء في مجموعات مغلقة عبر فيسبوك، أو حسابات تقود الحملة الإلكترونية. 

– كانت حسابات الفريقين جزء من حملات إلكترونية سابقة، بعضها يرتبط بمناطق التنافس الإقليمي، مثل اليمن (#عزيز_يا_يمن)، أو إيران (#جمهوری_اسلامی_ایران) أو حملات سابقة في لبنان (#حزب_الله_فجر_المرفا). 

وكذلك #الكاس_يا_اهلي (مصر) و #الجيش_لم_يرسل_للفحص_الطبي (الكويت).

الأدوات المستخدمة:

InVID Verification Plugin

Twitter Search

Social Searcher

Social bearing

Gephi

Mever

Twitual