كيف يمكن استغلال “تويتر” كأرضية تستخدم في سياق النزاع بين الفصائل الفلسطينية والقوى الإقليمية الراغبة في التأثير؟
هذا التحليل يقارب واحدة من القضايا التي تستغل حكومات وجهات نافذة امكاناتها لتزخيمها والنفخ في الانقسام السياسي على حساب القضايا.
من مصر، كانت أول تغريدة عبر وسم بدنا_نعيش في 28 أكتوبر 2011، قبل أن يصبح وسيلة للتعبير عن الاحتجاج على الحكومات في عدة دول عربية، منها سوريا والكويت، وأخيرًا قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007 بعد اقتتال دام مع السلطة الفلسطينية.
في نهايات يوليو 2022، عاود الوسم الظهور في فضاء تويتر بشكل لافت، مصحوبًا بفورة في عدد التغريدات المتزامنة في أيام محددة.
في تلك الفترة، احتوت تغريدات الهاشتاج تدوينات تحمل لهجة احتجاجية غاضبة من أداء حكومة حماس في شريط قطاع غزة المحاصر، ذي المليوني نسمة.
استبق الوسم دعوات لاحتجاجات في غزة في 5 أغسطس/ آب 2022، لتكرار سيناريو تظاهرات 2019 بقيادة حراك اسمه أيضًا “بدنا نعيش”.
على الرغم من أن نسبة من التغريدات تبدو طبيعية تماشيًا مع حالة الاستياء من الظروف المتردية في القطاع، إلا أن تحليلنا للوسم أظهر أن نسبة لا بأس بها من التغريدات بثتها حسابات سعودية، ما جعل المملكة الأولى من حيث التغريد.
في توقيت نشاط #بدنا_نعيش نفسه، نشط وسما #ارحل_يا_عباس و #الشعب_يريد_انتخابات، الذان اعتمدا بشكل كبير على شبكة ضخمة من الحسابات الوهمية (Bots) في محاولة منافسة حالة التعبئة التي حققها الهاشتاج الأول. وتشير عدة مؤشرات إلى أن الوسمين يرتبطان بحسابات مقربة من حركة حماس.
ماذا حدث؟
في 2011، كانت هناك تغريدة واحدة من مصر على الوسم الذي تميل كلماته أكثر إلى أن تكون شامية. كان ذلك إبان فورة الاحتجاجات المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين.
التقطت الوسم حسابات سعودية وكويتية في العام التالي، تزامنا مع احتجاجات ضد حكومة جابر المبارك الصباح.
على مدار أكثر من عقد من الزمن، هي عمر الهاشتاج، حافظ الوسم على معدلات تغريد طبيعية منخفضة. ومع فترتي ذروته في عامي 2019 و2022، حصد في النهاية أكثر من 12354 آلاف تغريدة، وما يزيد عن 27325 ألف إعادة تغريد، و72673 ألف حالة إعجاب على الأقل حتى نوفمبر 2022. في حين ارتبطت فترة نشاطه الأخيرة بحادث وفاة 7 شباب من سكان القطاع في البحر أواخر أكتوبر خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
يشير الرسم التوضيحي إلى فترتي ذروة هاشتاج #بدنا_نعيش في عامي 2019 و2022 من خلال استعراض مؤشر التغريدات الأصلية (اللون البرتقالي) – أداة InVID.
محطات في عمر الوسم
مارس/ آذار 2019:
تزامنا مع الاحتجاجات الاقتصادية في غزة مطلع 2019، التي عُرفت أيضًا بـ”احتجاجات بدنا نعيش”، نشط وسم #بدنا_نعيش وبلغ ذروته في يوم 18 آذار/ مارس، أي بعد أيام قليلة من تظاهرات فضّتها قوات أمن حركة حماس بالقوة.
خلال مارس، كان هناك أكثر من 5.5 آلاف تغريدة، وقرابة 19.3 ألف ريتويت، و26.7 ألف حالة إعجاب بمحتوى الهاشتاج.
بينما كانت حماس تقمع المحتجين على الأرض، كان هناك صخب مماثل على الشبكات الاجتماعية. آنذاك، كانت الحسابات السعودية من بين الأكثر نشاطاً والأكثر تفاعلاً مع محتواها.
رسم توضيحي من أداة InVID لأبرز الحسابات التي تم إعادة تغريد محتواها
كان بين أبرز هؤلاء أمجد طه، الذي يُعرّف بأنه محلل سياسي سعودي وأحد دعاة التطبيع مع إسرائيل. ونالت تغريدات أمجد في الهاشتاج أكثر من 3 آلاف ريتويت وألفي حالة إعجاب.
قبل ساعات من التصعيد الأخير في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي (5 آب/ أغسطس 2022)، كتب أمجد تغريدة أخرى مُبشرًا بالتظاهرات المزمعة في اليوم نفسه “استعدوا بعد يوم الجمعة ستنطلق مرحلة جديدة في غزة المحتلة من قبل كيان حماس الإرهابي. مرحلة إسقاط حماس من اجل حماية أطفال ونساء غزة. الشعار الموحد #بدنا_نعيش وصوتكم سيصل للكل والضفة معكم”.
إلى جانب قناة “العربية” التي أضافت الوسم إلى 6 تغريدات في إلقاء الضوء على تغريدات نُشرت على الهاشتاج، مع إضافته خلال تغطيتها للمواجهات في شوارع غزة، وطرحها تساؤلات حول احتمال دخول القطاع في عصيان مدني.
نالت تغريدات “العربية” أكثر من 800 ريتويت و900 حالة إعجاب.
كان هناك أيضًا حسابات سعودية يعرف أصحابها أنفسهم بأنهم مؤثرون اجتماعيون، مثل حساب “@KKSA2030”.
عند العودة لمحتوى الحساب، فهو عادة ما ينشر تغريدات تشيد بولي العهد السعودي ويهاجم تركيا وجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن إبلاغه الجهات الرسمية بصور تغريدات أو حلقات صوتية على تطبيق كلوب هاوس.
تصدر القائمة أيضًا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي، أوفير جندلمان، الذي بث 18 تغريدة باللغتين العربية والإنجليزية مضافًا إليها الوسم، وجمعت أكثر من 1600 حالة إعادة تغريد، مع 1900 حالة إعجاب.
تموز/ يوليو 2022
عاد النشاط الكثيف عبر الوسم مرة أخرى منذ مطلع يوليو الماضي، وبلغ ذروته في يوم 25 من الشهر نفسه، مدفوعًا بأكثر من ألفي تغريدة و3 آلاف تغريدة و21 ألف حالة إعجاب.
انخفضت وتيرة التغريدة عبر الوسم في أوائل أغسطس لكنه حافظ على معدل مستقر في الوقت نفسه مع الحشد من أجل مظاهرات تمت الدعوة لتنظيمها في قطاع غزة الجمعة 5 أغسطس.
عادة ما تكون هذه القفزة في التغريد خلال توقيت زمني أو يوم محدد إشارة إلى نشاط منسق غير أصيل، رغم وجود غضب ملموس في غزة تجاه حكومة حماس.
من حمزة المصري إلى “منير ابن فلسطين رفع هاي الهاشتاق”
إلى جانب تركيا، كانت السعودية من بين أكثر الدول التي خرجت منها تغريدات في هاشتاج #بدنا_نعيش خلال شهر يوليو، حسبما تُظهر الخريطة أداة Hashtagify أدناه.
لكي نفهم ما أظهرته خريطة التحليل الأولي لأداة Hashtagify، استخدمنا أداة SNA- InVID، التي يظهر رسمها التوضيحي في الأسفل أبرز المغردين من مستخدمي الهاشتاج، الذين يتم إعادة تغريد ما ينشرونه.
بداية، لدى أغلب الحسابات البارزة عشرات الآلاف من المتابعين على تويتر وفيسبوك وتليجرام، وهو ما يوضح سبب سرعة انتشار الوسم ووصوله إلى متابعين كثر.
هناك “الناشط حمزة المصري”، الذي يقول إنه يعيش حاليًا في مدينة إسطنبول في تركيا، ولديه صفحات وحسابات نشطة بقوة استخدمها في الحشد عبر هاشتاج #بدنا_نعيش، إلى جانب مهاجمته لحركة حماس.
يشير البحث عن حمزة إلى أن سلطات حماس سبق أن اعتقلته في السنوات الماضية، بسبب تعليقاته المناهضة لها على الشبكات الاجتماعية.
كان لدى حمزة صفحة على فيسبوك يتابعها قرابة 270 ألف شخص. في كانون أول/ ديسمبر 2013، أنشأها في بداية الأمر باسم “حملة نصرة لأهلنا في بورما”، وغير الاسم إلى “انصر أخوكم حمزة و مسلمي بورما” في 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، وبعدها بأسبوع غير اسمها لتحمل اسمه فقط. في تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، اختفت الصفحة دون سبب معلوم.
خلال عملنا على التقرير، رصدنا في البداية وجود مديرين في دول مختلفة لصفحة حمزة، منهم 5 في تركيا، 2 في ألمانيا، و1 في إسرائيل ومثله آخر في فلسطين. في مطلع أيلول/ سبتمبر 2022، اختفى مديري الصفحة في ألمانيا، وسجلت خاصية الشفافية المتاحة من فيسبوك انضمام مدير آخر لمديري صفحة حمزة من مكان غير معلوم.
كما ينشط حمزة بشكل لافت على تطبيق التراسل الفوري (تليجرام)، حيث يستخدم قناته “الناشط حمزة حمزة المصري” في بث أخبار وتعليقات وتدوينات تتبع نفس النسق في مهاجمة حماس. يتابعه أكثر من 67 ألف شخص، وفقا لأداة TgStat.
كان حمزة من أبرز الناشطين على هاشتاج #بدنا_نعيش في تويتر، وفيه يعرف حسابه الأخير بأنه “الحساب البديل” بعد حظر تويتر 7 حسابات سابقة له.
نتيجة للإحصاءات الماضية المرتبطة بحسابات حمزة النشطة وحجم متابعيه، ربما يتضح سبب ظهور تركيا ضمن أبرز الدول التي صدرت منها تغريدات خلال الحشد على #بدنا_نعيش، وفقا لأداة Hashtagify.
كما يظهر فحص محتوى هذه الحسابات أن بعضها متعاطف بقوة مع السعودية ويميل آخرون للدفاع عنها والمشاركة في حملات إلكترونية سابقة تتفق مع نبرة الخطاب السعودي والحملات السعودية المنظمة.
بعض الحسابات تضع علم السعودية في صورة المساحة التعريفية لها أو تقرنه بعلم دولة عربية أخرى على الأغلب الدولة التي يعيش فيها صاحب الحساب.
على سبيل المثال، كان هناك حساب muneer798@، الذي يعرف نفسه بأنه “ابن فلسطين منير”. يتابع منير 11 ألف شخص في تويتر، وأكثر من 38 ألف مشترك في قناته على يوتيوب، التي حققت 5 ملايين مشاهدة منذ تدشينها في 17 سبتمبر 2020.
في إحدى تغريداته، قال منير إنه فلسطيني، يوضح حسابه في تويتر أنه يعيش في مدينة رام بالضفة الغربية، بينما كتب في فقرة “About” بقناته على يوتيوب أنه يعيش في الأردن.
يوضح محتوى حسابات “منير” ميلا جارفا نحو السعودية، وفقا لما تظهره كتاباته ومشاركته المؤثرة في العديد الوسوم والحملات السابقة ومساهمته في الحشد لها، مثل: “حملة مقاطعة المنتجات التركية، #مجزره_الحوثي_بشبوه (اليمن)، #حملة_المقاطعة_الشعبية_للبنان، #الفلسطينيه_مع_السعوديه، #لبنان_ليس_بخير“.
يبدو أن نشاط “منير” الكثيف في الحملات والتصيد الإلكتروني أفقده العديد من الحسابات “الاحتياطية” بالفعل قبل حسابه الحالي، حسب قوله.
توضح لقطة الشاشة أدناه، كيف كان لدى “منير” حسابات أخرى، أحدها اسمه “سيف العرب”، واستخدمه في التربص الإلكتروني. وكان يضع علم السعودية في صورته التعريفية لهذا الحساب.
“تحيا مصر” من ابنة فلسطين “الكردية”
تقدر أداة MeVer Graph Analysis أن عددًا كبيرًا من الحسابات المستخدمة لوسم #بدنا_نعيش مترابطة وتتابع بعضها البعض.
في مساء شتوي من يناير 2021، رد حساب اسمه “ابنة فلسطينية – BMBMB2020@، على تغريدة من حساب “ابن فلسطين منير”. لاحظنا أن الحسابين يتابعان بعضهما بالفعل.
يعد حساب “ابنة فلسطينية”، المُنشأ في أيلول/ سبتمبر 2020، واحدًا من بين أكثر الحسابات التي يتم إعادة تغريد ما ينشره، في هاشتاج #بدنا_نعيش، وله 98 تغريدة أعيد تغريدها 219 مرة، مع أكثر من 600 حالة إعجاب.
لكن يبدو أن الحساب على ما يبدو جزء من شبكة أكبر تعمل على مستوى العالم العربي، حيث لكل بلد وقضية إقليمية حسابات يديرها الأشخاص أو الجهة نفسها، وتختلف أسماؤها من مكان إلى آخر.
عندما بحثنا في أرشيف الحساب وجدنا أنه بث تغريدة في 28 كانون أول/ ديسمبر 2020، كان يطلب فيها من حسابات أخرى دعمه لأنه تويتر قيده مؤقتا. وجدنا أن بعض هذه الحسابات قد أغلقها تويتر تمامًا.
في التغريدة، كان الحساب يشير إلى أن تويتر علّق حسابه الرئيسي ( @NazJaf4 )، رقم 4 قد يشير إلى احتمالية أنها أنشأت 4 حسابات على الأقل بنفس الاسم قبل أن يتخذ تويتر إجراءًا ضدها.
يقدم من يدير الحساب “الرئيسي” نفسه باعتبارها صحفية مستقلة محجبة وحاصلة على بكالوريوس هندسة كهرباء، وتعيش في برلين بألمانيا. تم إنشاء الحساب في أيار/ مايو 2020، ويتابعه 14 ألف شخص.
وكان هناك تغريدة مثبتة تقول فيها ناز نجار إنها تعتز بقوميتها “الكردية”. وفي المساحة التعريفية للحساب لاحظنا وجود هاندل “حسابي الثاني” – “ @naz_najar” – الذي يحمل نفس الاسم تقريبًا، ويضع صورة تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.
وتم إنشاء هذا الحساب في أكتوبر 2020. ويتركز محتوى هذه الحسابات على إيران والسعودية وحزب الله والحشد الشيعي.
وتظهر الخريطة الحرارية من أداة InVID، أن وتيرة التغريد على هاشتاج #بدنا_نعيش كانت مستمرة على مدار الـ24 ساعة، إلا أنها كنت أشد كثافة في منتصف الليل بتوقيت جرينتش، وفي الساعة الـ11 والـ12 والثانية ظهرًا، والثامنة والتاسعة مساءُ.. وهي كلها تعرف بساعات الذروة التي يفضلها المسوقون لترويج منتجاتهم بصفة عامة.
#ارحل_يا_عباس
في مساء 27 تموز/ يوليو 2022، نشط وسم #ارحل_يا_عباس بشكل مفاجىء مع انفجار قوي في وتيرة التغريد عبر فضاء تويتر. في هذه الليلة فقط كان هناك نشر 2645 تغريدة.
2980 كان عدد التغريدات المنشورة على الهاشتاج في الفترة من 27 يوليو حتى صباح 4 أغسطس، إضافة إلى 9441 إعادة تغريد، و2728 حالة إعجاب.
مع استمرار نشاطه، كان إجمالي ما نُشر في الهاشتاج حتى نوفمبر 3555 تغريدة 9645 ريتويت و3305 لايك.
جاء النشاط على الهاشتاج متأخرًا قليلا عن #بدنا_نعيش، لكنه تساوى معه تقريبًا في وصوله إلى فترة الذروة بنشر عدد كبير من التغريدات فجأة في توقيت زمني متناسق ومتقارب من ناشريها.
بنظرة أولية، يمكن للرائي تفسير القفزة المفاجئة لوسم #ارحل_يا_عباس بأنه رد على الوسم الأول. كانت هناك مؤشرات على أن هذه الحملة المنسقة تمت من خلال حسابات مقربة من حركة حماس.
من بين هذه المؤشرات اللجوء إلى الطريقة الكلاسيكة المعتادة في عمل الحملات الإلكترونية، وهي استخدام سكريبتات بجمل محددة موحدة يتم تضمينها في تغريدات غالبًا ما يتم نشرها عن طريق جيش من الحسابات الوهمية.
على نفس النغمة، ظهرت حملة مكملة للهاشتاج المطالب برحيل رئيس السلطة الفلسطينية، وسجل الوسم الجديد #الشعب_يريد_انتخابات قفزة مفاجئة في 3 أغسطس 2022، وظلت وتيرة التغريد مستمرة لاحقا لكن بوتيرة منخفضة مع ثبات وتنويع في العبارات والحسابات المستخدمة في الحملة ما بين شهري أغسطس ونوفمبر.
في غضون هذه الفترة، كان هناك أكثر من 4367 آلاف تغريدة، 6976 إعادة تغريد، و2050 حالة إعجاب.
لكن لماذا الانتخابات؟
في أبريل 2021، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية رفضه تنظيم الانتخابات دون مشاركة القدس فيها. وقتها، قال مراقبون إن رفض عباس مرتبط باستطلاعات رأي توقعت تحقيق حركة حماس فوز كبير في الانتخابات على حساب حركة فتح. وعندها اعترضت حماس على قرار تأجيل الانتخابات.
*نماذج للمحتوى المكرر
كانت هناك مفارقة أخرى، هي اتساق الساعات التي ينشط فيها الوسمان بين الساعة العاشرة حتى الرابعة مساء بتوقيت جرينتش، وفقا لبيانات أداة SNA-InVID.
اعتمد الوسمان على حسابات وهمية جديدة وأخرى كانت جزءً من حملات إلكترونية سابقة مناصرة لحركة حماس على تويتر.
على سبيل المثال، تم إنشاء هذا الحساب (Imad01011@) في يوليو 2021، وكان أول استخدام له في التغريد ضمن حملة للإشادة بعملية سمتها حركة حماس “عملية العصف المأكول” التي دارات في يوليو 2014، خلال نزاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة.
تم استدعاء هذا الحساب مرة أخرى إلى الحملات الإلكترونية الجارية التي تهاجم رئيس السلطة الفلسطينية وتطالب بإجراء انتخابات. ونشره وحده 164 تغريدة على هاشتاج #ارحل_يا_عباس.
خلاصة:
– استدعاء تويتر كأرض للنزاع بين الفصائل الفلسطينية والقوى الإقليمية الراغبة في التأثير.
– اعتمد مروجو وسم #بدنا_نعيش على آليات وطرق أكثر تطورًا، للتكيف مع محاولات تويتر تحجيم انتشار هذا النشاط المنسق، فكانت الحسابات التي بدت شبه طبيعية، ترد على حسابات أخرى.
– كانت هناك تغريدات تبدو حقيقية وليست زائفة أو موجهة، بينما لجأت حسابات تضع علم السعودية وتتبنى خطاب المملكة، إلى التخفي في شخصيات أخرى، والزعم أنها فلسطينية.
– تغير الحسابات جلدها على حسب القضية أو البلد الذي تتحدث عنه.
– في حين اعتمد مروجو وسمي #ارحل_يا_عباس و#الشعب_يريد_انتخابات على الطريقة الكلاسيكية القديمة التي تعتمد بشكل رئيسي على جيوش من الحسابات الوهمية في بث رسائل موحدة مكررة، أصبح في إمكان المتابع اكتشافها وتخمين من قد يقف وراءها وتعطيلها.
– بشأن الوسمين، وجدنا حسابات حديثة الإنشاء وأخرى قديمة يتم استدعاء بعضها للمشاركة في الحملات الجديدة.
– أزال تويتر بعض الحسابات، لكن لا تزال الجهات المنظمة للحملات الإلكترونية قادرة على التحايل على سياسات الاستخدام، التي تسنها شبكات مثل تويتر.
– رغم أن نسبة من التغريدات تبدو طبيعية تماشيًا مع حالة الاستياء من الظروف المتردية في القطاع، إلا أن تحليلنا للوسم أظهر أن نسبة لا بأس بها من التغريدات بثتها حسابات سعودية، ما جعل المملكة الأولى من حيث التغريد.
الأدوات المستخدمة:
InVID Verification Plugin
Twitter Search
Apify
Hashtagify
MeVer Graph Analysis
Tgstat