Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
قال عمار الشوبكي مستشار الاقتصاد والطاقة الأردني، خلال برنامج من جهة رابعة الذي يعرض على قناة الرابعة د8: إن العراق يملك رابع أكبر احتياطي نفط في العالم. فيما قالت مقدمة البرنامج منى سامي د12: إن هناك من يقول أن أنبوب العقبة هدر للمال العام حيث أن الحكومة ستنفق أكثر من 28 مليار دولار خسارة في إنشاء هذا الأنبوب. الحقائق تصريح الشوبكي غير دقيق، إذ أن العراق يحتل المرتبة الخامسة على دول العالم في احتياطي النفط، وتصريح منى سامي مضلل، إذ أن كلفة أنبوب العقبة كما أوضحت وزارة النفط، هو مقترح استثماري يشمل كلفة نقل النفط خلال 25 عاما. ويعد العراق البلد الخامس في احتياطي النفط بعد فنزويلا وكندا والسعودية وإيران، ويبلغ الاحتياطي أكثر من 143 مليار برميل، بحسب وكالة إيني لمراجعة احتياطي النفط العالمي. 1 وبحسب تقرير لمعهد بروكنغز، فإن أرقام احتياطي النفط، قبل 2003 كانت متضاربة وغير دقيقة بسبب منع النظام السابق دخول الشركات الرصينة. 2 وبخصوص ما قالته الإعلامية منى سامي، بخصوص كلفة مشروع مد أنبوب البصرة العقبة، كانت وزارة النفط قد نفته الأسبوع الماضي، ببيان رسمي أكد أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن كلفة المشروع البالغة 28 مليار دولار بعيد عن الصحة، حيث أن هذه الكلفة تم طرحها خلال دراسة رفعتها وزارة النفط في الحكومة السابقة، في حال اعتماد مبدأ الاستثمار للأنبوب من البصرة إلى العقبة، من قبل شركات استثمارية، تتضمن كلف العبور لمدة 25 سنة، حيث لم يتم اعتماد هذه الدراسة وتم التخلي عن تطبيقها. 3 تعود فكرة مد أنبوب البصرة العقبة إلى عام 1983، إبان الحرب العراقية الإيرانية التي تسببت بإغلاق منفذ الصادرات النفطية العراقية عبر الخليج العربي، وبعد عام من إغلاق سوريا خط أنبوب النفط العراقي الواصل إلى البحر المتوسط. 4 وعاد المشروع إلى الواجهة بقوة عام 2012، خلال فترة تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، إذ أعلن عن الاتفاق على مد أنبوب نفط عراقي عبر الأردن إلى ميناء العقبة لتصدير النفط العراقي وسد حاجات الأردن من النفط الخام، وأشار إلى أن مد الأنبوب سينهي عملية نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن بالشاحنات والصهاريج. 5 لكن الموضوع تمت عرقلته بعد أن سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من العراق في 2014، من بينها الأنبار التي من المفترض أن يمر الأنبوب من خلالها. 6 وتم إحياء المشروع مرة أخرى، العام الماضي، بعد أن أشرك الرئيس الأميركي جوزيف بايدن العاهل الأردني الملك عبد الله في مكالمة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وناقشوا خلالها خط أنابيب نفط البصرة العقبة. 7 ونشر عضو مجلس النواب مصطفى سند، يوم 10 حزيران يونيو الحالي، وثيقة إدراج هذا المشروع في موازنة 2024 بكلفة 6.4 ترليونات دينار نحو 4.9 مليارات دولار. 8 يبدأ مشروع أنبوب البصرة العقبة لنقل النفط الخام من حقل الرميلة، جنوبي العراق إلى العقبة جنوبي الأردن، على مسافة 1700 كلم. 9 وقالت الحكومة العراقية، إن المشروع يصل إلى مدينة حديثة في الأنبار، وأن هذا المشروع يمثل العمود الفقري لكامل منظومة التصدير الشمالية ويمنح العراق منافذ تصدير جديدة، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل، فضلًا عن كونه مشروعًا مكملًا لمشروع طريق التنمية، حيث قالت إن ذلك سيفتح منافذ تصدير جديدة لنقل النفط الخام العراقي إلى دول أوروبا وأميركا الشمالية. 10 كما أن المشروع سيربط مع أنبوب تصدير النفط الخام الواصل إلى ميناء جيهان أيضًا من خلال أنبوب حديثة وبطول 200 كيلومتر. 10
قال علي الفتلاوي، عضو في الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة دقيقة 36 احنا لحد الآن ما وصل تفجير أنابيب بقدر ما أصبح في كردستان تفجير أنبوب جيهان لأكثر من ثلاث مرات. الحقائق التصريح مضلل، إذ أن المتحدث لم يتطرق للتفجيرات التي طالت أنابيب النفط في عدد من المحافظات، بينها بغداد والبصرة، وتعرضها لانفجارات مختلفة في السنوات السابقة. بعد سقوط النظام السابق ودخول القوات الأمريكية عام 2003، وقعت سلسلة من الانفجارات التي استهدفت خطوط نقل النفط بمختلف المحافظات منها: عام 2004، تعرض خط أنابيب نفط الجنوب في البصرة إلى انفجار عن طريق زرع مواد متفجرة من نوع ، على طول الخط الاستراتيجي النفطي مما تسبب في إعاقة عملية تصدير النفط لفترة. 1 في عام 2006، وقع انفجار في خط أنابيب يحمل منتجات ثانوية للنفط، حيث تعرض الأنبوب إلى تدمير في منطقة صناعية جنوب الديوانية، مما أسفر عن مقتل 34 شخصًا وأصيب 45 آخرون. 2 في عام 2011، وقع انفجاران في أنابيب نقل النفط الخام من البصرة إلى موانئ التصدير في الخليج، ناجمة عن أعمال تخريبية، ما أدى إلى توقف تصدير النفط، 3 وفي نهاية العام تعرض خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من جنوب العراق إلى صهاريج التخزين حول البصرة لهجوم بواسطة ثلاث قنابل. 4 كما تكررت سلسلة الانفجارات في أنابيب نفط البصرة بشكل كثيف في عام 2015، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. 5 وكذلك في عام 2013، اقدم مسلحون على تفجير خط الأنابيب الذي يغذي مصفاة الدورة النفطية في بغداد بالنفط من حقول جنوب البلاد، بواسطة قنبلة مما أدى إلى أضرار واسعة في الأنبوب، 6 وفي ذات العام تعرض خط أنابيب الذي ينقل زيت الوقود من مصفاة بيجي إلى محافظة نينوى الشمالية لهجوم بواسطة قنبلة مما أدى إلى أضرار جسيمة. 7 وفي 31 تشرين الأول أكتوبر 2020، تعرض خط أنبوب الغاز الناقل في منطقة النجمي في قضاء الرميثة بمحافظة المثنى، مما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة 28 شخصًا من بينهم 9 من الحشد الشعبي بمعسكر خلفيات اللواء 44. 8 يتزامن التصريح مع حدوث اندلاع حريق ضخم، قبل أيام في مصفاة الكوير للنفط على الطريق بين محافظة أربيل وبلدة كوير، مما أدى إلى احتراق 3 مخازن للوقود و3 مصافٍ للزفت، ولا يعتبر هذا الحادث بأنه الأول من نوعه، حيث تتعرض أنابيب النفط في كردستان إلى تفجيرات مستمرة ولأسباب مختلفة. 9 يذكر أن العراق يشهد في الوقت الحالي مباحثات عديدة من أجل تنفيذ مشروع أنبوب البصرة العقبة لتصدير النفط من خلاله، إلا أنه أثار جدلًا واسعًا بين الأطراف السياسية حول جدواه الاقتصادية وتكلفة المشروع الكلية. 10