Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قصف طائرة عسكرية متوقفة داخل حظيرة، مع تعليق: الرئيس ترامب أجاز استخدام أسلحة فتاكة أكثر تطورًا ضد مخازن وأنفاق جماعة الحوثي الإرهابية في محافظتي صعدة صنعاء حتى ترفع راية الاستسلام.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم جدًا ويعود إلى تجربة قنبلة في ميدان الرماية لمصنع بوينغ في الولايات المتحدة الأميركية، نفذت قبل نحو 19 سنة.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 22 أيار مايو 2006، لتجربة قنبلة صغيرة القطر في ميدان الرماية البيضاء ضمن مصنع بوينغ الواقع في سانت تشارلز، بولاية ميزوري الأميركية، ثم جرى تداول الفيديو ونسب إلى إحداث مختلفة في الشرق الأوسط.1
وبناءً على البيانات والمعلومات المتوفرة في الموقع الرسمي لقيادة القتال الجوي الأميركي2، فإن هذا السلاح من نوع 39، أو ، وهي قنبلة صغيرة القطر بطول 5.9 أقدام فقط ووزن 285 رطلًا.
ويزيد حجم القنبلة الصغيرة من عدد الأسلحة التي يمكن للطائرة حملها، مما يرفع عدد الأهداف التي يمكنها قتلها في طلعة جوية واحدة، كما يمكن استخدامه في الأحوال الجوية السيئة، ويبلغ مداها أكثر من 60 ميلًا بحريًا. وبمجرد إطلاقها تستخدم القنبلة نظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي المضاد للتشويش للوصول إلى الهدف.
يأتي تداول الفيديو في سياق محتوى مضلل تصاعد منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023، وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله الحوثيين، بعد أن قررت الجماعة مواصلة حرب إسناد غزة نتيجة محاصرة القطاع ثم استئناف الحرب من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.3
الادعاء: تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك، هذا الفيديو وقالت إن قواتسورياالديمقراطية، تقصف أحياء مدنية في حلب بقذائف الهاون، والفيديو من ثكنةالمهلب يوثق القصف العشوائي الذي يهدد حياة المدنيين.
الحقيقة: تداولت وسائل إعلام مقطعاً آخر للحريق يتردد فيه صوت شخص يقول: مستودع ذخيرة في ثكنة المهلب، دون إيراد تفاصيل إضافية. كما انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع ثالث يُظهر فريقاً من الدفاعالمدني وهي يحاول أطفاءالحريق، ولا يدعم البحث وجود أخبار تدعم صحة الادعاء بأن أحياء مدنية من حلب قد تعرضت للقصف.