Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
حُذف إعلان دخول رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني سباق الانتخابات المقبلة، بعد وقت قصير من نشره عبر الصفحة الرسمية للسوداني على فيسبوك، إثر تفاعل غاضب وآخر ساخر تضمن حملة للموظفين المطالبين بتعديل سلم الرواتب. ونشرت صفحة المهندس محمد شياع السوداني، الصفحة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء على فيسبوك1، الإعلان الذي جاء في نصه: على بركة الله أعلن ترشيحي في الانتخابات المقبلة. وجاء الإعلان بعد ساعات قليلة من حديث السوداني على هامش أعمال ملتقى السليمانية2، والذي تضمن كشفًا عن تحضيرات سياسية يخوضها رئيس الحكومة استعدادًا للانتخابات المقبلة، بعد أنّ أكّد التزام الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها. وقال السوداني، إنّ الانتخابات اليوم هي فرصة لدعم مشروع إصلاحي يخدم العراق والعراقيين. نحن كمتحدث أعددنا العدة لمشروع سياسي مكمل لما بدأناه في هذه الحكومة، ونستطيع أن نتحدث عن منجز وأهداف وخطوات حقيقية ساهمت في خلق هذا الجو من التفاؤل. وأضاف السوداني، برنامجنا القادم سيكون مكملًا لما بدأناه في هذه الحكومة بمعية شركائها السياسيين، مشددًا أنّ المشاركة الفاعلة من قبل المواطنين تبقى عامل أساسي ومهم في تحقيق التغيير المنشود. ولم يفصح السوداني عن تفاصيل أكثر حول برنامجه الانتخابي، وشكل التحالفات التي سيقرر الانخراط فيها، مبينًا أنّ التحالفات ستنضج في الأيام القريبة القادمة وتعلن، فيما دعا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات دون تدوير مشاريع الفشل والفساد التي لم يجن منها العراق شيء. وحصد بوست إعلان الترشح للانتخابات تفاعلاً هائلاً خلال دقائق معدودة، من بينها آلاف التفاعلات الساخرة، والتعليقات الغاضبة التي تتهم السوداني بنقض تعهداته ومواقفه السابقة المرتبطة بالمطالب الشعبية، خاصة ما يتعلق برفع رواتب الموظفين والمتقاعدين والحقوق المالية الأخرى. ورصد صحيح العراق تعليقات كثيرة حذرت السوداني من أن عدم الاستجابة للموظفين والمعلمين بشأن مطالب رفع الرواتب، تعني انضمامهم إلى شريحة المقاطعين، وبالتالي خسارة الانتخابات المقبلة.3 ويقدر عدد الموظفين في العراق في حدود 4 ملايين موظف، أي ما يساوي نحو نصف أعداد جميع من شاركوا الانتخابات الماضية الماضية عام 2021، والذي بلغ عدد 8.8 مليون شخص.4 وأعاد حذف البوست الحديث عن مواقف سابقة وتعهدات مرتبطة بشريحة الموظفين كان قد قطعها السوداني قبل صعوده إلى رئاسة الحكومة، والتي كانت موثقة في صفحته الرسمية، قبل أنّ يبدأ بحذفها مؤخرًا. من بين هذه المنشورات، كان بيان طويل يطالب فيه السوداني الحكومة بـ العدالة في توزيع العيدية على الموظفين، كتبه عام 2019، وآخر يستنكر فيه الاعتداء على المتظاهرين السلميين في كانون الأول ديسمبر من ذات العام.5 فيما قال معلقون، إنّ السبب الأساس وراء حذف السوداني إعلان ترشحه للانتخابات، هو تعليقات وتفاعلات الموظفين، والتي انتقدت رئيس مجلس الوزراء بشدة، وأكّدت مقاطعة الانتخابات المقبلة في حال لم تنفذ الحكومة مطلب تعديل سلم الرواتب.6
قال نزار حيدر، رئيس مركز الإعلام العراقي في واشنطن دقيقة 13: الشيخ قيس الخزعلي لم يرد اسمه لا من قريب ولا من بعيد في أي تغريدة للنائب ويلسون ولا لغير النائب. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أن عضو الحزب الجمهوري، جو ويلسون، ذكر الخزعلي في عدد من تغريداته على منصة تويتر سابقًا. في 14 آذار مارس الماضي، شارك عضو الحزب الجمهوري الأميركي جو ويلسون، عبر حسابه الشخصي على منصة ، تغريدة مرفقة مع صورة لزعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والسفير الروسي في العراق إلبروس كوتراشيف، مع تعليق: التقى زعيم جماعة عراقية إرهابية إيرانية قيس الخزعلي، أمس، السفير الروسي لبحث عدوان مجرم الحرب بوتين على أوكرانيا، محور العدوان يعمل معًا، لهزيمة إيران يجب هزيمة روسيا.1 وفي 12 كانون الثاني يناير الماضي، شارك ويلسون تغريدة تضمنت اسم الخزعلي، نصها: لقد وجهت تصرفات تركيا في سوريا ضربة مدمرة لإيران، وقد ألقى قيس الخزعلي، الإرهابي المدعوم من إيران في العراق، باللوم على تركيا في الإطاحة ببشار الأسد وقطع طريق طهران إلى بيروت، ومن المؤسف أن الحكومة العراقية تواصل تمويل عصابة الخزعلي الإرهابية.2 وفي 14 كانون الثاني يناير الماضي، أرفق ويلسون صورة تجمع الخزعلي مع رئيس منظمة بدر، هادي العامري، وعلق: هذا هادي العامري من فيلق بدر قتل فيلق بدر أمريكيين وشارك في هجوم إرهابي على السفارة الأمريكية في بغداد ومع ذلك، لم يُصنّف كمنظمة إرهابية بعد.3 يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أدرجت الخزعلي وأخيه ليث في 6 كانون الأول ديسمبر 2019، على قائمة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818 بتهمة التورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في العراق، مثل الموافقة على استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين بهدف ترويع الجمهور، وفي عام 2020، مشددة أنّ الخزعلي أدرج ضمن الإرهابيين العالميين المحددين بصفة خاصة، فيما صنفت وزارة الخارجية الأميركية حركة عصائب أهل الحق، باعتبارها منظمة إرهابية.4
أصبحت نوخشه ناصح، التي تتولى إدارة حلبجة، أول امرأة تتولى منصب محافظ في تاريخ العراق، بعد أن أقر مجلس النواب رسميًا تحويل المدينة إلى المحافظة رقم 19.1 استلمت نوخشه ناصح المنصب في 19 آذار مارس 2025، بالوكالة، وفق قرار من حكومة إقليم كردستان. سبق هذا التعيين ترشيحها للمنصب في كانون الثاني يناير 2025، إذ كانت تُعتبر المرشحة الأبرز بالنظر إلى خبرتها السابقة حين شغلت منصب قائممقام قضاء حلبجة.2 ويمثل هذا التعيين نقطة تحول تعزز تمثيل المرأة بالمناصب في العراق، وقد سبقها تعيين ليلى عمر كنائب محافظ السليمانية في شباط فبراير 2021، وهي أول امرأة تتولى منصب نائب المحافظ على مستوى العراق.3 وتعود جذور النضال النسوي العراقي إلى شخصيات رائدة مثل نزيهة الدليمي، أول وزيرة عراقية وعربية تولت منصب وزيرة البلديات عام 1959. ساهمت الدليمي في صياغة قانون الأحوال الشخصية التقدمي الذي منح المرأة حقوقًا غير مسبوقة في المنطقة. ومع ذلك، لم تشهد الحقب اللاحقة تكرارًا لهذه التجربة القيادية حتى القرن الحادي والعشرين. في السياق التشريعي، خصص قانون الانتخابات العراقي لعام 2023 نسبة 25 من مقاعد مجالس المحافظات للنساء، مع تخصيص 10 مقاعد إضافية للمكونات الصغيرة. لكن هذه النسب لم تترجم عمليًا إلى تولي مناصب تنفيذية، حيث فشلت جميع المحاولات السابقة لانتخاب امرأة كرئيسة لمجلس محافظة.5 وتكشف البيانات الانتخابية عن مفارقة بين التمثيل الرمزي والسلطة الفعلية. حيث بلغ عدد المرشحات لانتخابات كانون الأول ديسمبر 2023، 1664 مرشحة 30 من إجمالي المرشحين، لكن لم تفز أي منهن بمنصب رئيس مجلس محافظة. بالمقابل، سجلت الحكومة الاتحادية تقدمًا نسبيًا في تمثيل المرأة بالمناصب الوزارية، حيث ضمت حكومة محمد شياع السوداني، ثلاث وزيرات بنسبة 13 في حقائب المالية والهجرة والاتصالات. لكن هذه النسبة تبقى دون المعايير الدولية، خاصة مع غياب تمثيل المرأة في الحقائب السيادية مثل الدفاع والداخلية.6 وسلط صحيح العراق في تقرير سابق الضوء على نسب تمثيل المرأة على المستوى التشريعي والتنفيذي في العراق بعد عام 2003، وبما يكشف عن ضعف كبير على مستوى الأدوار التي لعبتها المرأة تحت قبة البرلمان وضمن الكابينة الحكومية.7
قال أمير الموسوي، دبلوماسي إيراني سابق، في لقاء متلفز على قناة أي نيوز دقيقة 30:33 : الاعتراضات الداخلية في إيران ما يطالبون بقضايا اقتصادية إنما طالبوا بالتعري وأشياء ثقافية واجتماعية، حتى المظاهرات في إيران يريدون أشياء أخرى ما في مظاهرات في موضوع اقتصادي أو مشكلة معيشة. الحقائق الادعاء مضلل، إذ أنّ الأزمة الاقتصادية وسوء الخدمات وحالات الفساد المرتبطة بها كانت من بين المحركات الأساسية للاحتجاجات والتظاهرات في إيران خلال السنوات الماضية، كما أنّ أبرز هذه الاحتجاجات لم تكن تطالب بالتعري أو أشياء ثقافية واجتماعية، على خلاف ما قاله الموسوي. وشهدت إيران سلسلة متصاعدة من الاحتجاجات منذ عام 2008، إثر بتردي الأوضاع المعيشية، سوء الخدمات، وفساد النخب الحاكمة. تعكس هذه الموجات الاحتجاجية تفاقم الأزمات الهيكلية في الاقتصاد الإيراني، إلى جانب السياسات الحكومية التي زادت من حدّة الاستياء الشعبي. فيما يلي تحليل مفصل لأبرز هذه الاحتجاجات ومحركاتها الأساسية: 1. احتجاجات الانتخابات الرئاسية 20091 اندلعت في حزيران يونيو 2009 بعد اتهامات بتزوير الانتخابات التي أعلنت فوز محمود أحمدي نجاد. رغم طابعها السياسي المبدئي، سرعان ما تحولت إلى حركة الخضراء التي طالبت بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية. كانت البطالة المُقدرة بنحو 12.4، وفقًا لمركز الإحصاءات الإيراني، أحد العوامل الكامنة وراء الغضب الشعبي. تعتبر هذه التظاهرات من أبرز حركات الاحتجاج في إيران، ولم تكن دوافعها مطالبات ثقافية أو اجتماعية أو دعوات لـ التعري. 2. احتجاجات دي 2017 20182 بدأت في كانون الأول ديسمبر 2017 بمدينة مشهد، وانتشرت إلى 80 مدينة، مع تركيز على المطالب الاقتصادية: المحركات: ارتفاع أسعار البيض بنسبة 40، وتضخم بلغ 10، وفساد مؤسسات الدولة. التصعيد: تحولت المطالب إلى رفض سياسات المرشد الأعلى علي خامنئي، مع هتافات مثل لا للغاز ولا للبنزين موت للديكتاتور. القمع: أسفرت عن مقتل 25 متظاهرًا على الأقل، واعتقال 3700 شخص. 3. احتجاجات آبان 20193 اندلعت في 15 تشرين الثاني نوفمبر 2019 بعد إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 50 300، مما أشعل غضبًا عارمًا، وكانت من أبرز محركاتها: تضخم سنوي تجاوز 40، وفق صندوق النقد الدولي. انهيار العملة المحلية الريال الإيراني بنسبة 60 مقابل الدولار بين 20182019. الانتشار: شملت 100 مدينة، مع تدمير بنوك ومباني حكومية رمزية. التكلفة البشرية: قُتل أكثر من 1500 متظاهر، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش، فيما قطعت الحكومة الإنترنت لمدة أسبوع. 4. احتجاجات 2022 حركة الفتاة، الحياة، الحرية4 بدأت في أيلول سبتمبر 2022 بعد وفاة مهسا أميني، وشملت 150 مدينة، مع مشاركة واسعة للطبقة الوسطى، لكنها سرعان ما تحولت إلى موجة احتجاجية ضد الأوضاع الاقتصادية: تضخم بلغ 50، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 80. فقر طال 30 من السكان، وفق البنك الدولي. الخسائر: أضرت بالبنية التحتية، وتسببت في خسائر يومية قدرها 38 مليون دولار بسبب انقطاع الإنترنت. 5. احتجاجات 2025: 5 استمرارًا للأزمة المزمنة، شهدت إيران تصاعدًا احتجاجيًا مطلع 2025، شارك فيها متقاعدون، معلمون، وعمال، مع هتافات ضد المافيا الاقتصادية التابعة للحرس الثوري، وكانت أبرز المحركات: انهيار الريال: وصل سعر الدولار إلى 650000 ريال، مقابل 420000 في 2024. فساد مسكن ملي: احتجاجات ضد شركة إسكان حكومية لم تُنفذ مشاريعها رغم تحصيلها مبالغ ضخمة. خصخصة الموانئ: مظاهرات في قشم ضد نقل ملكية الأرصفة البحرية لشركات خاصة، مما هدد مصدر رزق الصيادين. وتوضح هذه المراجعة أنّ الاحتجاجات الإيرانية المتوالية منذ عام 2009، كانت مدفوعة بالأساس بأزمات اقتصادية هيكلية ناجمة عن سوء إدارة وفساد ضمن النظام الإيراني. وجاء ادعاء الموسوي في إطار الحديث عن الجولة الأولى من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، والتي انتهت، أمس السبت في سلطنة عمان، وكانت إيجابية على حد تعبير مسؤولين إيرانيين.6
قال أحمد الشريفي، الخبير الأمني، في لقاء متلفز على قناة الفلوجة دقيقة 19:38: إحنا منذ عام 2015 ما أجرينا تحديث لوزارة الدفاع، يعني ما عدنا تطوع بوزارة الدفاع. الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أنّ وزارة الدفاع تفتح باب التطوع بشكل دوري، وتقبل ضباطًا جدد ضمن دورات الكلية العسكرية بشكل منتظم، لم يتوقف خلال السنوات الماضية. ويظهر بمراجعة إعلانات قسم التطوع في الموقع الرسمي لوزارة الدفاع العراقية، أن الوزارة لم تتوقف عن فتح باب التطوع إلى صفوفها بصنوف مختلفة وفقًا لشروط معينة وبأعداد محددة.1 كما أنّ الوزارة تفتح بشكل دوري باب القبول ضمن الكلية العسكرية العراقية، والتي تستقبل خريجي الدراسة الإعدادية بفروعها العلمي والأدبي والتجاري والصناعي، لكلّ عام دراسي، بما فيها السنوات بعد 2015، ووفق تسلسل محدد.2 وفي أحدث دوراتها، دعت وزارة الدفاع الأكاديمية العسكرية، اليوم الثلاثاء 8 نيسان أبريل، المتقدمين للقبول في الدورة التأهيلية 89، ونشرت أرقام استماراتهم، مبينة أنّ الحضور يكون يوم الأحد 13 نيسان 2025، الساعة السادسة صباحًا إلى مستشفى الحُسين العسكري الكائن في بغداد الكرادة قرب المسرح الوطني، لغرض مقابلة لجنة الاستقبال وإجراء الفحص الطبي، مستصحبين معهم كافة المستمسكات الثبوتية.3 تاريخ الكلية العسكرية العراقية:4 وتُمثّل الكلية العسكرية العراقية واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية العسكرية في المنطقة العربية، إذ تعود جذور تأسيسها إلى العهد الملكي عام 1924، وقد شهدت تحولات كبرى عبر عقود، انعكست على منهجيتها التعليمية وهيكليتها الإدارية، كما خرّجت نخبة من القادة العسكريين الذين لعبوا أدوارًا محورية في تاريخ العراق الحديث. أُنشئت الكلية العسكرية في 12 أيار مايو 1924 تحت اسم المدرسة العسكرية الملكية، على نموذج الكلية العسكرية البريطانية في ساندهيرست، بموجب توجيهات الملك فيصل الأول، الذي حضر حفل الافتتاح إلى جانب المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس وكبار مسؤولي الدولة. ضمت الدورة الأولى 68 طالبًا، غالبيتهم من خريجي المدارس الثانوية وأبناء العشائر، واختير المقدم الركن محمد أمين زكي كأول آمر للمدرسة. وشهدت الكلية أول دورة للضباط في الثكنة الشمالية الكرنتينة بغداد منتصف شهر آيار مايو 1924، حيث استغرقت الدراسة فيها أكثر من 3 سنوات تقويمية، وتخرّج منها 51 طالبًا برتبة ملازم ثانٍ، يوم 28 حزيران يونيو 1927، وهي أولى الدورات التي تخرّجت في عهد العراق الملكي وتحت رعاية الملك فيصل الأول، والتي انتقلت فور تخرجها إلى ثكنة شيدت حديثًا آنذاك في الكرادة الشرقية. وواجهت المدرسة تحديات مبكرة، أبرزها فيضان بغداد عام 1926 الذي أدى إلى إغراق مقرها في الثكنة الشمالية، ما استدعى نقلها مؤقتًا إلى منطقة الكرادة الشرقية قبل انتقالها الدائم إلى الرستمية عام 1947. اشتمل المنهاج الدراسي آنذاك على مواد مثل التاريخ العسكري، والجغرافيا العسكرية، والهندسة الميدانية، واللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب التدريبات العملية. وبموجب نظام التجديد الصادر عام 1939، تغيّر اسم المؤسسة إلى الكلية العسكرية الملكية، مع زيادة مدة الدراسة إلى ثلاث سنوات، كما شهدت هذه الفترة افتتاح أجنحة متخصصة، واستقبال بعثات عربية من اليمن 1936 والأردن 1946، مما عزز مكانتها الإقليمية. وفي أربعينيات القرن الماضي، أدخلت الكلية نظامًا لتقييم الطلاب عبر أكثر من 20 اختبارًا سنويًا، مع تركيز على مهارات القيادة والتخطيط الاستراتيجي، وبدأت أيضًا بإرسال بعثات إلى أكاديمية ساندهيرست البريطانية لاستكمال التدريب، مما أثّر إيجابًا على كفاءة الخريجين. وأدّى انقلاب 14 تموز يوليو 1958 إلى إلغاء الصفة الملكية من اسم الكلية، مع الحفاظ على دورها كصرح تدريبي رئيسي. خلال هذه المرحلة، توسعت الكلية لتشمل تخصصات جديدة مثل المدفعية والمدرعات، استجابةً للتطورات في الفنون العسكرية. وبعد 2003، شهد العراق تحولاً كليًا إذ قررت سلطة الاحتلال الأميركي حل الجيش العراقي، وبناء منظومة عسكرية جديدة بالكامل، وقد أثيرت الكثير من التهم والانتقادات حول المؤسسة العسكرية بعد ذلك، من بينها قبول طلاب الكلية العسكرية على أساس طائفي. في يناير 2025، أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ مشاريع لتحديث مرافق الكلية، بما في ذلك معسكر التاجي، الذي زاره رئيس أركان الجيش استعدادًا لافتتاح منشآت جديدة تُعزز القدرات التدريبية. كما شهدت السنوات الأخيرة افتتاح دورات متخصصة للضابطات، مثل الدورة التأهيلية رقم 15 لصنف الطبابة العسكرية في كانون الثاني يناير الماضي.
لن يكون العراق خارج ساحة الحرب على الرغم من كلّ المحاولات لتجنب التورط في صراعات المنطقة، في حال شنت الولايات المتحدة الأميركية ضربات على إيران من الأجواء العراقية، بحسب ما أكّده مسؤول إيراني رفيع، مشيرًا إلى أنّ القيادة الإيرانية أرسلت تحذيرًا إلى بغداد ودول أخرى في المنطقة. وتعتقد القيادة الإيرانية أنّ الوقت بدأ يضيق وأنّ التعرض إلى ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية، بات وشيكًا، ما دفعها إلى إرسال تحذير إلى دول المنطقة التي تضم قواعد أميركية، بما فيها العراق، كما يكشف هذا التقرير الذي نشرته رويترز وترجمه صحيح العراق: رسائل تحذير إلى العراق و5 دول تواجه إيران ضغوطًا من الولايات المتحدة للتفاوض مباشرة بشأن برنامجها النووي أو مواجهة ضربات عسكرية، لكنها حذرت الدول المجاورة التي تستضيف قواعد أمريكية بأنها قد تكون في مرمى النيران إذا تورطت، وفقًا لما قاله مسؤول إيراني كبير. على الرغم من رفض إيران مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء محادثات مباشرة، فإنها ترغب في مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، التي كانت قناة تقليدية لتبادل الرسائل بين الدولتين المتنافستين، بحسب المسؤول الذي تحدث إلى رويترز بشرط عدم الكشف عن هويته. قال المسؤول: المحادثات غير المباشرة توفر فرصة لتقييم جدية واشنطن في إيجاد حل سياسي مع إيران. وأضاف أن هذا المسار قد يكون وعرًا، لكنه يمكن أن يبدأ قريبًا إذا دعمت الرسائل الأميركية ذلك. كما أصدرت إيران تحذيرات إلى العراق والكويت والإمارات وقطر وتركيا والبحرين بأن أي دعم لهجوم أميركي عليها، بما في ذلك استخدام أراضيها أو مجالها الجوي من قبل القوات الأميركية أثناء الهجوم، سيُعتبر عملاً عدائيًا. وأكد المسؤول أن مثل هذا العمل سيكون له عواقب وخيمة عليهم، مضيفًا أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى. تصريحات ترامب حول إمكانية اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران أثارت توترات إضافية في المنطقة التي تعاني بالفعل من نزاعات مفتوحة في غزة ولبنان، ضربات عسكرية في اليمن، تغييرات قيادية في سوريا، وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. هذه المخاوف من تصعيد إقليمي أوسع أثرت على دول الخليج، وهي منطقة تحمل جزءًا كبيرًا من إمدادات النفط العالمية. لم يرد متحدثون باسم حكومات العراق والكويت والإمارات وقطر والبحرين على طلبات التعليق فورًا. أما وزارة الخارجية التركية فقالت إنها ليست على علم بأي تحذير ولكن يمكن أن تكون هذه الرسائل قد نُقلت عبر قنوات أخرى. وفي يوم الأربعاء، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الكويت طمأنت إيران بأنها لن تسمح بأي عمل عدائي يُوجه إلى دول أخرى انطلاقًا من أراضيها. كما أعربت روسيا، الحليف لإيران، يوم الخميس الماضي عن رفضها لتهديدات الولايات المتحدة بشن ضربات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية ودعت إلى ضبط النفس يوم الجمعة. وتحاول إيران الحصول على دعم أكبر من روسيا لكنها تشكك في التزام موسكو تجاه حليفها الإيراني، وفقًا لمسؤول إيراني آخر. وأشار المسؤول إلى أن هذا يعتمد على ديناميكيات العلاقة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. شهرين فقط! صرح ترامب بأنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي بدلاً من المواجهة العسكرية، وأشار في السابع من مارس إلى أنه كتب إلى خامنئي مقترحًا إجراء محادثات. وقال المسؤول الإيراني الأول إن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة يمكن أن تشمل وسطاء عمانيين ينقلون الرسائل بين الوفود الإيرانية والأمريكية. وقد سمح خامنئي لوزير الخارجية عباس عراقجي أو نائبه مجيد تخت روانجي بالمشاركة في أي محادثات تُجرى في مسقط. ومع ذلك، يعتقد المسؤول أنه هناك نافذة زمنية تبلغ حوالي شهرين للتوصل إلى اتفاق بسبب مخاوف من احتمال شن إسرائيل هجومًا خاصًا بها إذا استغرقت المحادثات وقتًا أطول. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي. تسريع تخصيب اليورانيوم وتنفي إيران منذ فترة طويلة أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، لكنها تقوم بتسريع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 نقاءً، وهو مستوى قريب جدًا من النقاء المطلوب للأسلحة النووية بنسبة 90، وفقًا لتحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد حاجة لتخصيب اليورانيوم بهذا المستوى العالي لأي برنامج مدني وأنه لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. بينما قالت إيران إنها ستنظر في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا كان الهدف منها معالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي، فقد رفضت إجراء أي مفاوضات مباشرة عندما تكون الولايات المتحدة تقدم تهديدات وأكدت أن برنامجها الصاروخي سيكون خارج نطاق المحادثات. تهديد القواعد الأميركية ألمح قائد عسكري إيراني كبير في الحرس الثوري الإسلامي أمير علي حاجي زاده يوم الاثنين الماضي، إلى أنّ القواعد الأميركية في المنطقة قد تكون مستهدفة في أي صراع. وفي عام 2020، استهدفت إيران قواعد أميركية في العراق بعد اغتيال قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني بضربة صاروخية أميركية في بغداد.