انتشر، مؤخراً، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشخص مجهول الهوية، يدعو فيه إلى قتل جميع العلويين السوريين، بما في ذلك "الشرفاء"، قبل أن يصفهم بـ"الخنازير"، وقد أظهر تحليل المحتوى أنه يتضمن خطاب كراهية صريح يدعو إلى القتل على أساس طائفي.
نتائج البحث والتحليل
- أظهر البحث أن صاحب الفيديو ظهر في مقطع آخر ، يبدو أنه مُسجل من داخل سيار عسكرية، حيث يتحدث فيه عن صدور قرار بذبح الجميع دون استثناء وأن لا مجال للرحمة أو التسوية وسيتم إلقاء الجثث إلى البحر…وأنه سيتم ذبح جميع أفراد الطائفة العلوية".
- كما تبين أن ذات الشخص قد ظهر في فيديو ثالث، جرى تداوله خلال شهر آذار/مارس الماضي، يدعو فيه من داخل سيارة عسكرية، إلى ذبح العلويين السوريين بمن فيهم "الشرفاء من رجال ونساء" إضافة إلى صغارهم وكبارهم، قبل أن يضيف أن "لا أمان لهم، إلا بنقلهم في باخرة إلى عرض البحر ومن ثم فرمهم ورميهم علفاً للأسماك".
- لاقت المقاطع الثلاثة انتشاراً وتفاعلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تداولها البعض بهدف الإدانة.
- يستخدم الشخص الظاهر في المقاطع الثلاث، لغة مثيرة وخطاباً ينزع الصفة الإنسانية عن أفراد مكون مجتمعي بأكمله.
- في ظل تصاعد الاستقطاب على أساس طائفي على وسائل التواصل الاجتماعي، ووقوع مجازر بدوافع طائفية في مناطق سورية عدة، تزداد احتمالية أن يساهم هذا الخطاب في تشكيل خطر حقيقي على حياة وسلامة مدنيين سوريين، ووقع جرائم بدوافع طائفية.
- لم نتمكن من تحديد مكان وزمان التقاط الفيديوهات الثلاث.
خلاصة:
– استناداً إلى ما سبق، يُعد هذا المحتوى مثالاً واضحاً على خطاب الكراهية، الذي ينبغي تجريمه قانونياً.
– من المسؤولية أن تدين مختلف الجهات السورية، الرسمية منها، إلى جانب الأطراف السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، مثل هذا المحتوى التحريضي.