مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لكتاب بعنوان لقائي مع القائد، قالت إنّه من تأليف الفتاة السورية ليا خير الله، ويروي تفاصيل اللقاء الذي جمعها بزعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع أبو محمد الجولاني، وسيتحول إلى عمل تلفزيوني رمضاني.
الحقائق
الصورة مزيفة، إذ أنّها صممت باستخدام تطبيقات إلكترونية ونشرت في سياق ساخر من قبل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يجري التفاعل معها باعتبارها حقيقية.
ويظهر بالتدقيق أنّ الصورة مزيفة صممت من خلال قوالب إلكترونية مجانية، يمكن من خلالها تصميم أي غلاف وهمي باستخدام أي صورة، ثم نشرت مع تعليقات ساخرة مرتبطة بالجدل الكبير الذي أثارته صورة الفتاة ليا خير الله مع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية، أبو محمد الجولاني.1
كما أنّ اللقاء القصير الذي جمع خير الله بالجولاني جرى قبل أيام قليلة جدًا، وهي مدة غير كافية بالتأكيد لإنجاز كتاب يتعلق به بشكل أولي مسودة، فضلاً عن تنقيحه وطباعته.
وحققت خير الله شهرة كبيرة إثر اللقاء الذي جمعها بالجولاني، حين اشترط الأخير أن تغطي رأسها قبل أن يلتقطا صورة معًا، ليتصدر بعدها المشهد وسائل التواصل الاجتماعي ويثير الكثير من الجدل والأسئلة حول مستقبل النساء في سوريا بعد سقوط النظام السوري وسيطرة المعارضة المتشددة.2
وعلقت ليا خير الله عبر فيديو نشرته على حسابها الخاص على منصة إنستغرام، بالقول، إنّ لقائي مع القائد العام لإدارة العمليات جاء صدفة عندما كان متواجدًا في المنطقة التي نسكن فيها أنا وعائلتي، وطلبنا نلتقط صورة معه وهو أشار لي بكل لطف وأبوية أن أغطي شعري، وهذا حقه في أن يظهر بطريقة تناسبه.3
فيما علق الجولاني، حول الحادثة خلال لقائه مع الـ ، وقال: لم أجبرها، هذه حريتي الشخصية، أحب أن أتصور بالطريقة التي تناسبني.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو تكريم إعلامية، وقالت إنّ المقطع من مهرجان في العراق شهد تكريم إعلامية تدعى سارة عبد السلام.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى حفل نظم في نقابة الصحفيين المصريين في العاصمة المصرية القاهرة، والإعلامية المعنية هي سالي عبد السلام، ولا وجود لشخصية إعلامية عراقية تحمل الاسم المتداول.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الحفل نظم باسم آمال العمدة ومفيد فوزي لعام 2024، في قاعة الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، والتي تعتبر من القاعات الكبرى والرئيسية داخل نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة.1
فيما شاركت الإعلامية سالي عبد السلام بنفسها صورًا من الحفل على منصة انستغرام، وكتبت: من أهم وأعظم التكريمات في حياتي، جايزة الإعلامي و المحاور مفيد فوزي والإعلامية آمال العمدة، شكرا حنان مفيد فوزى حبيبتي كدة 15 سنة إذاعة جايزة كبيرة ومهمة وغالية على قلبي.2
وسالي عبد السلام التي أثارت الجدل بسبب ملابسها الضيقة في حفل التكريم، إعلامية وممثلة مصرية من مواليد 1985، حاصلة على دبلوم من الجامعة الأميركية فى الإذاعة والتليفزيون، وبدأت مسيرتها الإذاعية في محطة ميجا إف إم، وسبق أن كرمت في عام 2012، بجائزة أفضل مذيعة، كما قدمت برنامج تلفزيوني وحصلت للمرة الثانية على جائزة أفضل مذيعة لعام 2015.3
كما أنّ البحث يظهر أن الشخصية التي نسب إليها التكريم بوصفها إعلامية عراقية سارة عبد السلام، هي شخصية وهمية، إذ لم نجد أي معلومات عن إعلامية بهذا الاسم.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، على نحو واسع، معلومات عن وفاة المنشد الديني أحمد الساعدي مع زوجته، استنادًا إلى نعي صدر عن صفحتين موثقتين للساعدي في فيسبوك.
صحيح العراق حلل إعلان النعي المزيف ووجد أنّه أرفق مع رابط قصيدة الوصية، على مدى ساعات، قبل أنّ ينفي الساعدي الخبر عبر الصفحتين أيضًا، لكن دون حذف النعي المزيف ورابط القصيدة.
خبر الوفاة من صفحات الساعدي وبنفس التوقيت!
خبر وفاة أحمد الساعدي نشر عبر صفحتين رسميتين للساعدي على فيسبوك، أحمد الساعدي1 وأحمد علي2، ويلاحظ أن الرابط المرفق مع خبر الوفاة هو قصيدة الوصية وهي قصيدة بصوت الساعدي تحكي قصة شخص يكتب وصيته قبل أن يفارق الحياة، ونشرها قبل نحو شهرين، وحققت نصف مليون مشاهدة.3
كما يلاحظ أن الخبر نشر في كلا الصفحتين بنفس التوقيت الساعة 8:52 من صباح اليوم الأحد 15 كانون الأول الجاري.4 4
وبعد 3 دقائق من المنشور الأول 8:55، نشرت صفحة أحمد الساعدي خبرًا عن استشهاد الساعدي، مع تعليق: تبًا لأميركا عدوة الشعوب.
وبعد أكثر من 3 ساعات من المنشور بالتحديد 12:21 قام الساعدي عبر صفحة أحمد الساعدي بالتعديل على المنشور، تحديث وقال إن الخبر مزيف وأنه صفحته تعرضت للاختراق5، فيما نشر ذات التوضيح عبر صفحته الأخرى أحمد علي لكن بعد وقت أطول.
ولم يحذف الساعدي منشور النعي المزيف حتى بعد إعلان استعادة الصفحة، وبقي خبر وفاته في الصفحتين حتى لحظة إعداد هذه المادة.6
لم يرد على الاتصالات!
وعلى صفحته في إنستغرام نشر المنشد أحمد الساعدي تصريحًا مصورًا بعد 3 ساعات من انتشار الخبر، أكّد من خلاله أنّه في صحة جيدة ولا صحة لوفاته، كما أكّد أنّ صفحته تعرضت للاختراق. وبرر الساعدي عدم الرد على اتصالات الأصدقاء والمقربين بعد إعلان خبر وفاته بـ الانشغال باستعادة الحسابات.7
ولا يستبعد خبير تقني تحدث إليه صحيح العراق أنّ تكون هذه محاولة ترويج للقصيدة المرفقة مع النعي، إذ يؤكّد أنّ اختراق صفحتين في توقيت واحد احتمال صعب التحقق، ويرى أنّ عدم حذف النعي والقصيدة على الرغم من انتشار الشائعة يرجح احتمالية أنّ تكون محاولة متعمدة من المنشد هدفها المشاهدات.
قال محمود الحياني، النائب عن كتلة بدر في مداخلة تلفزيونية: اليوم شهداء اثنين ضباط بالأمن الوطني بعامرية الفلوجة استشهدوا، إرهابي اجة أتى من السجون السورية وطب للعراق شلون طب هذا والحدود مغلقة والجو مغلق، أكو ناس ما تقصر، في إشارة إلى وجود حاضنة إرهابية في الفلوجة.
والتصريح مضلل، إذ أنّ المداهمة لم تستهدف مجموعة أفرج عنها من السجون السورية مؤخرًا بحسب البيان الرسمي، كما أنّ أحد المستهدفين كان داخل العراق منذ 2015 كما يظهر من بيانات حللها صحيح العراق.
ويوم الإثنين الماضي 9 كانون الأول ديسمبر، أعلن جهاز الأمن الوطني أنّ اثنين من ضباطه قتلا خلال عملية نوعية بمحافظة الأنبار، بعد مداهمة أحد الأوكار الإرهابية والقضاء على عناصرها التي كانت تختبئ في المنزل1، نافيًا في الوقت ذاته المعلومات التي جرى تداولها بالتزامن مع الحادثة عن أنّ المطلوبين ضمن هذه المفرزة الإرهابية قدموا من الخارج، في إشارة إلى سوريا، وقال في بيان رسمي إنّ المفرزة كانت تحت رصد ومتابعة المفارز الاستخبارية منذ فترة طويلة، وما أُشيع حول قدومها من خارج الحدود هي أخبار عارية عن الصحة.2
القصة الكاملة
ووثق حساب على الانستغرام حمل اسم عملية مداهمة المنزل قبل مقتل صاحبه من قبل أفراد في جهاز الأمن الوطني، في بث مباشر عبر خاصية الستوري.3
وحصل صحيح العراق على نسخة من البث يتحفظ على نشرها، تظهر شخصًا مصابًا ملقى على الأرض مع بقع دماء حوله، وتسمع فيه أصوات بكاء أطفال، فيما يقول مصور البث إنّ الشرطة قتلت شقيقه وتريد أن تقتله.
وبمراجعة الحساب المذكور نجد صور الشخص الذي قتل في العملية ويدعى مازن الصايل، وهو شاب من أهالي الفلوجة في العشرينيات من العمر، وكان يمارس حياته بشكل طبيعي، حتى أنه دخل كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين، في أب أغسطس 2018، أي بعد إعلان النصر على تنظيم داعش بعام، ولم تكن له صلات واضحة بالتنظيم بحسب ما تشير تعليقات بعض أصدقائه.4
صحيح العراق حلل منشورات صاحب الحساب للفترة بين 2014 2017، أي ذروة نشاط تنظيم داعش، ووجد أنّ الشاب بدأ النشر في عام 2015، وكان في مدينة السليمانية خلال هذا العام رفقة بعض الأشخاص، وقد التقطوا صورًا في مواقع سياحية منها جبل أزمر وشلالات أحمد أوه.5
وفي عام 2016، نشر الحساب صورًا للشاب مع أصدقائه داخل قاعة لكمال الأجسام جيم في منطقة المنصور ببغداد6. وفي منتصف العام ذاته ظهر مع فرق جميعة الهلال الأحمر العراقية أثناء حملة لمساعدة النازحين في بغداد.7
في الأثناء، تداولت حسابات أخرى صورًا للشاب بالزي العربي والسلاح واعتبرته دليلًا على انتمائه لداعش، وهي صور نشرها الصايل عبر حسابه في عام 2016، نفس العام الذي كان يتواجد فيه في بغداد ويعمل مع الهلال الأحمر، أي أنّ الصور لم تكن سرية ولا يمكن الجزم بحقيقتها.8
وبالعودة إلى الواقعة، فإنّ المداهمة التي نفذتها قوة من جهاز الأمن الوطني لم تكن تستهدف الشاب بل أحد أقربائه الذي يدعى جمعة الصايل، بحسب ضابط في الجهاز تحدث إلى صحيح العراق، والذي كشف أنّ المداهمة لم تفض إلى النتيجة المطلوبة حيث قتل مازن الصايل مصور البث وشقيقه، لكن المطلوب جمعة هرب.
ولم ينشر الجهاز المزيد من التفاصيل حول علاقة أصحاب المنزل بالمتهم المطلوب، واكتفى بوصفهم مفرزة إرهابية، فيما أكّد بعض المتفاعلين أنّ مازن الصايل، مصور البث لم يكن إرهابيًا، لكن شقيقه كان ينتمي إلى تنظيم داعش، وكان تحت رصد ومراقبة الأمن الوطني، وعندما تم مداهمة المنزل لاعتقاله اشتبك هو وشقيقه وشخص آخر مع الأمن الوطني ما أدى لمقتلهما.9
وكان رئيس جهاز الأمن الوطني أبو علي البصري، قد زار مجلس عزاء الضابطين اللذين راحا ضحية العملية، وأكّد مواصلة العمل للقصاص من المتهمين.10
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أجهزة تدفئة عملاقة هيترات معلقة فوق شارع رئيسي، مع تعليقات تتحدث عن تنفيذ مشروع تدفئة في البصرة إثر موجة البرد.
الحقائق
الفيديو مفبرك باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ تم استبدال علامات الدلالات المرورية بصور هيترات.
ويظهر من خلال تحليل الفيديو والتدقيق في تفاصيله أنّ المقطع غير حقيقي، حيث يبدو بوضوح عدم تناسق صورة الهيتر خاصة عند حوافها، كما أنّ فكرة تدفئة الشوارع باستخدام هيترات غير منطقية.
وبالبحث أكثر، وبالمقارنة مع علامات الدلالة المرورية المنتشرة في شوارع البصرة، يتضح أن الفيديو من شارع العسكري، أمام استدارة مديرية التربية قرب فلكة القيادة البحرية تحديدًا، وقد خضع الفيديو للتعديل بوضع هيترات بدل علامات الدلالة المرورية.1
ولم تشهد البصرة انخفاضًا حادًا لدرجات الحرارة حتى في ظل الموجة القطبية التي أثرت على أجواء العراق، إذ سجلت خلال هذا الأسبوع درجات تراوحت بين 20 22 درجة مئوية، أي ضمن المستويات المعتدلة.2
فيما يشهد العراق أزمة كهرباء جديدة بعد فقدان نحو 25 مليون قدم مكعب من الغاز المزود عبر أنابيب المنطقة الوسطى من إيران، بحجة إجراء صيانة، الأمر الذي أفقد المنظومة الوطنية أكثر من 7 آلاف ميغا واط، ما أدى إلى تراجع ساعات التجهيز في كثير من المناطق والمحافظات.3
رصد فريق ًصحيح العراق إدعاءات مضللة حول حادثة مقتل التدريسية في جامعة البصرة سارة العبودي على يد شقيق زوجة محافظ البصرة، إذ تصدرت الجريمة مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أقر المحافظ بأن القاتل هو صهره، وأعلن اعتقاله بعد 12 ساعة من الحادثة، وفيما يلي أبرز 5 إدعاءات مضللة ولا تستند إلى أدلة:
الادعاء الأول:
التدريسية في جامعة البصرة سارة العبودي قتلت على يد زميلها الدكتور ضرغام التميمي ابن محافظ البصرة وحسب الروايات انه تزوجها بالسر وحملت منه فطلب منها اسقاط الجنين خوفاً من زوجته الاولى إلا انها رفضت الإسقاط فقتلها.1
الادعاء مضلل، إذ أنّ المتهم بجريمة القتل هو شقيق زوجة محافظ البصرة، وهو الدكتور ضرغام التميمي، والذي يعمل تدريسيًا في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة، وزميل للضحية، وليس ابن المحافظ كما ادعى المنشور.
كيف عرفنا هوية القاتل؟
بعد ساعات من تناقل الخبر، وتلميح وسائل الإعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى صلة القاتل بشخصية كبيرة بالمحافظة، خرج المحافظ أسعد العيداني ليقطع الجدل ويكشف هوية القاتل. وقال العيداني في تسجيل صوتي إنّ المتهم بجريمة قتل السيدة في أبي الخصيب، هو خال أطفالي، وإنّ القوات الأمنية قامت باعتقاله بعد أقل من 12 ساعة على ارتكاب الجريمة.
في محاولة لتهدئة الرأي الإعلام، شدد العيداني أن صلة القرابة مع المتهم بالقتل لا تمنع تطبيق القانون، وأكّد أنّ القانون سيأخذ مجراه، بحسب قوله.2
القاتل أستاذ جامعي وشقيق زوجة المحافظ
فريق صحيح العراق أجرى بحثًا معمقًا عن هوية المتهم بقتل الأستاذة الجامعية، وسجله المهني، وتوجهاته السياسية والاجتماعية، وتوصل إلى معلومات أساسية عنه عبر مصادر مسؤولة في المحافظة، نكشفها فيما يلي:
شقيق زوجة المحافظ المتهم بالقتل هو ضرغام عبد السالم نعمة التميمي، وهو دكتور جامعي وتدريسي في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة.حصل على البكالوريوس عام 2001 والماجستير عام 2008، والدكتوراه في اختصاص بايوميكانيك – كرة اليد عام 2012، وله 18 بحثًا منشورًا، وكتاب عن أساسيات لعبة كرة اليد، وقد شغل عدة مناصب إدارية، من بينها مسؤول شعبة ضمان الجودة في الجامعة، ومسؤول شعبة تكنولوجيا المعلومات.3
شهادات من عائلة الضحية:
وأكّد ذوو الضحية سارة العبودي، أنّ قاتل ابنتهم هو زميلها في الجامعة الدكتور ضرغام التميمي، وهو شقيق زوجة محافظ البصرة أسعد العيداني، وأنّ الحادثة وقعت في منطقة نائية، كما أثبتت مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة، كما كشفوا أنّ المتهم سحب هاتف الضحية وأرسل رسائل منه إلى شقيقتها بصفته، مدعيًا أنها تتعرض لتهديد وابتزاز من قبل زميل آخر، في محاولة لإبعاد الشبهة عنه.4
ومن بين الرسائل التي أرسلها المتهم رسالة باسم الضحية تشير إلى أنّ التميمي ساعدها بمبلغ 400 دولار، بحسب والد التدريسية سارة، فيما نصت آخر رسالة على: تعرفت على شاب من أهل بغداد ووضعيته المادية جيدة ويعمل في الميناء، وحين أصل إلى بغداد سأعاود الاتصال، ثم أغلق الهاتف.4
الادعاء الثاني:
تعرضت التدريسية في جامعة البصرة سارة العبودي إلى الاغتصاب على يد شقيق زوجة محافظ البصرة، ومن ثم قتلها.5
الادعاء مضلل، إذ يشير البيان الأمني الخاص بالحادثة والذي اطلع صحيح العراق على نسخة منه، إلى أنّ الضحية سارة العبودي، توفيت جراء إصابتها برصاصة واحدة من سلاح مسدس بمنطقة الرأس، ولم تشر التحقيقات أو أي بيان رسمي عن تعرضها للاغتصاب.
ونصت البرقية الأمنية على: في الساعة 1430 يوم 20241125 تم العثور على جثة امرأة مجهولة الهوية في قضاء أبي الخصيب منطقة البلجانية بدون رقم دار أو محلة أو زقاق لكونها منطقة صحراوية تعود إلى امرأة يتراوح عمرها من 30 إلى 35 سنة بيضاء البشرة متوسطة الطول ترتدي بنطلون وتيشيرت أسود اللون وحجاب أبيض وهي مصابة بإطلاقة نارية واحدة في الرأس.
وجاء في البرقية أيضًا: بعد بذل الجهود والاطلاع على كاميرات المراقبة الموجودة في برج المراقبة العائد إلى قيادة حرس الحدود المنطقة الرابعة لواء حدود السواحل تبين قيام شخص مجهول يستقل العجلة نوع ألنترا أبيض اللون مجهولة التفاصيل بالترجل من العجلة مع الفتاة وتبادل الحديث فيما بينهم وبعد انشغال المرأه بهاتفها النقال وقف الجاني خلفها وشهر مسدسًا كان يخفيه خلف ظهره وأطلق النار عليها وأخذ هاتفها النقال ولاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
كما أنّ المقطع المصور للحادثة يثبت ما جاء في نص البرقية الأمنية، إذ وثقت كاميرات المراقبة الحادثة وهي لا تظهر أي محاولة اغتصاب.6
الادعاء الثالث:
سبب مقتل الاستاذة الجامعية في البصرة، هو أنها متزوجة بالسر ووعدها بإعلان زواجهما وحضرها لمكان مجهول وأطلق عليها النار.
الادعاء لا يستند إلى أي شهادات أو أدلة رسمية، فيما أكّدت عائلة الضحية أنّ العلاقة بينها وبين الجاني علاقة زمالة، بوصفهما تدريسيان جامعيان.7
ويقول ذوو الضحية إنّ الدكتور ضرغام التميمي شقيق زوجة محافظ البصرة، هو زميل للتدريسية سارة التميمي، ويؤكدون أنّ أسباب ارتكاب الجريمة ما تزال مجهولة، حيث قام المتهم بسرقة هاتفها وأوراقها الرسمية، ولم يتم العثور على سيارتها حتى الآن.8
الادعاء الرابع:
في البداية انهال عليها طعنا بالسكاكين وعندما ظلت واقفة اخرج الكاتم واطلق رصاصة في رأسها، وعندما سقطت لم يكتفي بل أطلق رصاصات اخرى في راسها.9
ادعاء مضلل، إذ أنّ التدريسية في جامعة البصرة سارة العبودي، قتلت برصاصة واحدة من سلاح مسدس بمنطقة الرأس، ولم تتعرض إلى الطعن.
وبالعودة إلى فيديو كاميرات المراقبة نجد أنّ الضحية تعرضت إلى إطلاق نار مفاجئ لمرة واحدة ومن مسافة صفر، إذ باغتها الجاني برصاصة نحو الرأس ثم انحنى لوقت قصير عند الجثة قبل أن يغادر مكان الحادث، أي أنّ الحديث عن طعنها ثم إطلاق النار عليها أكثر من مرة غير صحيح.6
الادعاء الخامس:
دكتور عراقي في جامعة البصرة يقتل زميلته التدريسية سارة العبودي بدم بارد في وضح النهار وأمام مبنى الجامعة حيث صورت كاميراتها الجريمة! استخدم كاتم صوت دليل أنه قاتل محترف، هل ترسل إيران ميليشيات ومجرمين ليدرّسوا الناس في جامعات العراق!!!.10
تصريح مضلل آخر، إذ أنّ الجريمة وقعت في منطقة صحراوية تدعى البلجانية، بين قضائي أبو الخصيب والسيبة، في حين يقع مبنى كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة في منطقة كرمة علي شمال المحافظة، على بعد عشرات الكيلومترات من موقع الحادث.
ومن خلال خرائط نجد أنّ المسافة بين جامعة البصرة ومنطقة البلجانية تصل إلى أكثر من 35 كيلو مترًا.11
أما المعلومات عن استخدام سلاح كاتم للصوت، فهو أيضًا لا يستند إلى أدلة أو معلومة أو بيان أو شهادة من مصدر موثوق، فيما أظهر المقطع المصور للحادثة أنّ الجاني استخدم سلام مسدس دون أن يتضح إن كان مزودًا بكاتم صوت أو لا.
وكان فريق صحيح العراق نشر تقريرًا مفصلًا عن جريمة مقتل التدريسية في جامعة البصرة على يد زميلها، وهو شقيق زوجة محافظ البصرة أسعد العيداني.12