مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل توفي المنشد الديني أحمد الساعدي وزوجته؟

هل توفي المنشد الديني أحمد الساعدي وزوجته؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
nan تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، على نحو واسع، معلومات عن وفاة المنشد الديني أحمد الساعدي مع زوجته، استنادًا إلى نعي صدر عن صفحتين موثقتين للساعدي في فيسبوك.[*] "صحيح العراق" حلل إعلان النعي المزيف ووجد أنّه أرفق مع رابط قصيدة "الوصية"، على مدى ساعات، قبل أنّ ينفي الساعدي الخبر عبر الصفحتين أيضًا، لكن دون حذف النعي المزيف ورابط القصيدة. خبر الوفاة من صفحات الساعدي وبنفس التوقيت! خبر وفاة أحمد الساعدي نشر عبر صفحتين رسميتين للساعدي على فيسبوك، (أحمد الساعدي)[1] و(أحمد علي)[2]، ويلاحظ أن الرابط المرفق مع خبر الوفاة هو قصيدة (الوصية) وهي قصيدة بصوت الساعدي تحكي قصة شخص يكتب وصيته قبل أن يفارق الحياة، ونشرها قبل نحو شهرين، وحققت نصف مليون مشاهدة.[3] كما يلاحظ أن الخبر نشر في كلا الصفحتين بنفس التوقيت (الساعة 8:52) من صباح اليوم الأحد 15 كانون الأول الجاري.[4] [4*] وبعد 3 دقائق من المنشور الأول (8:55)، نشرت صفحة "أحمد الساعدي" خبرًا عن "استشهاد الساعدي"، مع تعليق: "تبًا لأميركا عدوة الشعوب". وبعد أكثر من 3 ساعات من المنشور بالتحديد (12:21) قام الساعدي عبر صفحة (أحمد الساعدي) بالتعديل على المنشور، (تحديث) وقال إن الخبر مزيف وأنه صفحته تعرضت للاختراق[5]، فيما نشر ذات التوضيح عبر صفحته الأخرى (أحمد علي) لكن بعد وقت أطول. ولم يحذف الساعدي منشور النعي المزيف حتى بعد إعلان استعادة الصفحة، وبقي خبر وفاته في الصفحتين حتى لحظة إعداد هذه المادة.[6] لم يرد على الاتصالات! وعلى صفحته في إنستغرام نشر المنشد أحمد الساعدي تصريحًا مصورًا بعد 3 ساعات من انتشار الخبر، أكّد من خلاله أنّه في "صحة جيدة ولا صحة لوفاته"، كما أكّد أنّ "صفحته تعرضت للاختراق". وبرر الساعدي عدم الرد على اتصالات الأصدقاء والمقربين بعد إعلان خبر وفاته بـ "الانشغال باستعادة الحسابات".[7] ولا يستبعد خبير تقني تحدث إليه "صحيح العراق" أنّ تكون "هذه محاولة ترويج للقصيدة المرفقة مع النعي"، إذ يؤكّد أنّ "اختراق صفحتين في توقيت واحد احتمال صعب التحقق"، ويرى أنّ "عدم حذف النعي والقصيدة على الرغم من انتشار الشائعة يرجح احتمالية أنّ تكون محاولة متعمدة من المنشد هدفها المشاهدات".