أعلنت الحكومة المصرية يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، عن إطلاق مخطط مشروع رأس الحكمة، باستثمارات إماراتية مباشرة قدرها 35 مليار دولار.
في اليوم التالي، تصاعد الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي حول ما زعمت بعض الحسابات أنه "انتقال تبعية مدينة رأس الحكمة" -الواقعة في مدينة مرسى مطروح أقصى الشمال الغربي لمصر- إلى الإمارات. وارفقت هذه المزاعم بصورٍ مضللة لـ "خريطة" و"لافتة" تشير إلى أن المنطقة أصبحت إماراتية.
وتصدر وسم #مشروع_رأس_الحكمة قائمة "الأكثر تداولاً" عبر منصة إكس، يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، ثم ظهرت وسوم أخرى ذات صلة؛ مثل: "#مدن رأس الحكمة"، و"#رأس_الحكمة" و"#رأس_الحكمة_التوكيل_مزور".
عبر هذه الوسوم، برزت حملة تبدو منسقة ضد مشروع "رأس الحكمة"، شاركت فيها حسابات عدة تروج لمعلومات مضللة؛ من بينها حسابات لشخصيات عامة معروفة بمواقفها المعارضة للنظام المصري.
خلال الفترة ما بين 4 إلى 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، اُستخدمت جملة "رأس الحكمة" عبر منصة إكس نحو 15 ألف مرة.
وتصدرت حسابات تتبنى آراء معارضة للنظام المصري، قائمة التدوينات الأكثر تفاعلاً على الوسم؛ من بينها حسابات شخصيات عامة؛ مثل: الفنان المصري عمرو واكد، والإعلامييْن بقناة "مكملين" المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، أسامة جاويش، ومحمد ناصر.
وعبر تحليل أعلى 50 تدوينة -تنازلياً وفقاً لحجم التفاعل- نُشِرت عن "رأس الحكمة" عبر منصة إكس، خلال الفترة ما بين 4 إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تبين أن التدوينات المعارضة حصدت تفاعلاً أكبر من تلك المؤيدة.
ومن خلال فحص محتوى ما نُشر، رصدنا استخدام بعض التدوينات المعارضة معلومات مضللة بشأن مشروع "رأس الحكمة"؛ ما زاد من انتشارها، ورفع حجم التفاعل معها.
إذ نشرت حسابات تُصنف على أنها "معارضة للنظام المصري" أو "مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين"، صوراً لخريطة موقع مدينة رأس الحكمة عبر (Google Maps)، مُدعين أنها أصبحت رسمياً تابعة لدولة الإمارات.
فيما نشرت حسابات أخرى صورة لافتة مكتوب عليها "دولة الإمارات العربية ترحب بكم"، وادعت أنها تقع بمنطقة رأس الحكمة المصرية.كشف تحليل المنشورات التي تضمنت الخريطة، أن الفنان المصري عمرو واكد @amrwaked كان أول من نشر "خريطة رأس الحكمة"، عبر منصة إكس، زاعماً أن المدينة أصبحت تابعة لدولة الإمارات.
ونشر واكد التدوينة يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، الساعة 07:01 مساءً بتوقيت القاهرة، وحصدت 6473 تفاعلاً؛ ما بين إعجاب ومشاركة وتعليق.
ووصلت التدوينة إلى نحو سبعة ملايين مستخدم، وشاركها نحو 1080 حساباً على منصة إكس.
وبعد مرور خمس دقائق، امتدت تدوينة واكد إلى منصة فيسبوك، ونُشِرت على عدة حسابات لشخصيات يبدو من منشوراتها أنها معارضة للنظام المصري الحالي.
وبعد عشرة دقائق، نشر حساب دكتور مصطفى جاويش @drmgaweesh على منصة إكس (تويتر سابقًا)، صورة الخريطة خلال الساعة 07:23 مساءً بتوقيت القاهرة، مشيراً إلى أنها منقولة عن منشور صديقه محمد فؤاد عواد.
بحثنا عن منطقة "رأس الحكمة" بصيغ مختلفة عربية وإنجليزية عبر تطبيق غوغل (Google Maps)، ولم تظهر عبارة "State of UAE" خلال عمليات البحث.
في وقتٍ سابق، ذكرت منصة "متصدقش" لتدقيق المعلومات، أن فريقها أثناء البحث عن "Ra's al Hikmah" صباح يوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وجد أن جملة "State of UAE" (ولاية إماراتية) غير موجودة، في حين أنها كانت مكتوبة حتى مساء اليوم الذي سبقه.
تواصل "مجتمع التحقق العربي" مع شركة غوغل للوقوف على حقيقة الأمر؛ فأخبرتنا مروة خوست جركس من فريق الاتصالات في غوغل الشرق الأوسط، أن ما ظهر تحت اسم مدينة رأس الحكمة، كان تعليقاً على هيئة تقييم من أحد الأشخاص على خرائط غوغل (Google Maps)، وظهر هذا التعليق كعلامة وصف تحت اسم الموقع.
وقالت: "ما هو موجود في لقطة الشاشة -خريطة رأس الحكمة- ليس تغييراً في اسم الموقع، بل هو تقييم تمت إضافته، وعادةً ما تظهر التقييمات تلقائياً تحت علامة الموقع".وأضافت: "هذا التعليق كان ضمن تقييمات الأعمال التجارية على خرائط غوغل. وتتيح هذه الميزة للأشخاص تقييم الأنشطة التجارية والمطاعم وغيرها؛ لمساعدة الآخرين في استخدام الخرائط بشكل أكثر فعالية. وبالنظر إلى سياق هذا التقييم، ولأنه لا يتناسب مع علامة الموقع نفسها، قمنا بإزالته".
وأوضحت جركس أن فريق خرائط غوغل (Google Maps) أوقف في وقت سابق من هذا الشهر -تشرين الأول/ أكتوبر 2024- ظهور هذا التقييم على الخرائط عالمياً لتجنب أي التباس.
جاءت الغالبية العظمى من التدوينات التي تحتوي على هاشتاغ "مشروع رأس الحكمة"، مؤيدة أو مروجة للمشروع بنسبة 97%، في حين كانت 3% فقط من التدوينات معارضة.
ووفق تحليل أعلى عشر تدوينات مؤيدة تضمنت جملة "مشروع رأس الحكمة"، تصدرت حسابات إماراتية المركزين الأول والثاني من حيث حجم التفاعل.
الأول حساب للإعلامي الإمارتي عبدالله بن دفنا، الذي حصدت تدوينته 2456 تفاعلاً، والثاني حساب لمؤثر إماراتي يُدعى إبراهيم بهزاد، الذي حصدت تدوينته 1584 تفاعلاً.
فيما حلّت بالمركز الثالث تدوينة عن المشروع نشرتها قناة ONTV المصرية التابعة لشركة المتحدة، وحصدت 1481 تفاعلاً.
وعلى رغم الزيادة الكبيرة في عدد التدوينات ذات الطابع الإيجابي أو المؤيد خلال الفترة الزمنية المذكورة، فإن التفاعل الأكبر كان مع تدوينة معارضة؛ ما ساهم في انتشار المعلومات المضللة التي احتوتها.
من بين هذه المعلومات، صورة للافتة كتب عليها “دولة الإمارات العربية ترحب بكم”، زعمت بعض الحسابات أنها موجودة على طريق مدينة رأس الحكمة.
وكان حساب يحمل اسم @mohandesbasha3 أول من نشر صورة للافتة، زاعماً أنها موجودة على أرض مشروع رأس الحكمة، وذلك بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، الساعة 08:22 مساءً بتوقيت القاهرة.
ووصلت التدوينة إلى 5368 مُستخدِماً على منصة إكس، وتفاعل معها 3527 مستخدماً؛ ما بين إعجابات وردود ومشاركة.
كما شاركها 784 شخصاً خلال الفترة ما بين 5 و10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
بالنظر إلى عوامل عدة تبين أن حساب @mohandesbasha3 وهميّ؛ فالصورة الشخصية التي يستخدمها الحساب هي صورة الممثل الأميركي جيفري دين مورغان.
أُنشئ الحساب منذ عامين تقريباً في تموز/ يوليو 2022، وعلى رغم قصر الفترة الزمنية، نشر الحساب حتى الآن نحو 27 ألف تدوينة.ويرجع عدد التدوينات الكبير، إلى أن الحساب يكرر نشر التدوينة الواحدة أكثر من مرة في فترات زمنية متقاربة.
وبتصفّح الحساب، رصدنا تدوينات عدة تدعم جماعة الإخوان المسلمين، على فترات زمنية مختلفة، إلى جانب تدوينات أخرى معارضة لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولاحظنا أن الحساب يضع صورة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي صورة للغلاف.
وفي اليوم التالي، 6 تشرين الأول/ أكتوبر، عملت حسابات عدة على تضخيم التفاعل مع صورة اللافتة، ونشرها على نطاق واسع؛ فنشر حساب يُدعى @amranane2، صورة اللافتة، مُستخدماً النص نفسه الذي نشره حساب @mohandesbasha3، وذلك عند الساعة 08:01 مساءً بتوقيت القاهرة، إلا أنه حصد تفاعلاً ضئيلاً.
وما بين الثامنة وحتى التاسعة مساءً، عمل الحساب نفسه على نشر هذه التدوينة عبر التعليق على بعض التدوينات الأخرى لعدد من الحسابات؛ من بينها حساب الإعلامي في قناة “مكملين” المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين محمد ناصر.
يضع الحساب صورة ورمز “الأناركية”، وأُنشئ في حزيران/ يونيو 2019، ونشر نحو 51 ألف تدوينة حتى الآن.
كما شارك في نشر اللافتة حسابان حديثان أحدهما انضم الى منصة إكس في شهر آب/ أغسطس 2024، يُدعى @Ibrahim54338619، والآخر حساب يُدعى @hendosman148156 أُنشئ في شهر سبتمبر/ أيلول 2024.
عمل الحسابان على نسخ التدوينة التي نشرها حساب @mohandesbasha3 مرفقة بصورة اللافتة المزعومة، وتم نشرها في التعليقات على تدوينات مختلفة لحسابات شخصيات تُصنف على أنها معارضة للنظام المصري.
وعلى رغم حداثة الحسابين إلا أنهما نشرا عدداً كبيراً من التدوينات خلال مدة زمنية قصيرة، إذ نشر حساب @hendosman148156، حتى الآن 647 تدوينة، فيما نشر@Ibrahim54338619 عدداً أقل بلغ 178 تدوينة.
لا يضع الحسابان صوراً تعريفية شخصية، ولا توجد بيانات لهما، ويتخصصان في إعادة مشاركة منشورات حسابات المشاهير والمؤثرين المعارضين على منصة إكس.
وفقاً لما نشره فريق “متصدقش” سابقاً؛ فإن صورة لافتة “دولة الإمارات العربية ترحب بكم”، التُقِطت على حدود دولة الإمارات مع المملكة العربية السعودية، ولا علاقة لها بمنطقة رأس الحكمة.
ويعود تاريخ نشر الصورة لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 19 أيلول/ سبتمبر 2024، حينما نشرها صانع المحتوى المصري توني لطيف، عبر حسابه على إنستغرام.
وعقب انتشار البوست المضلل، كتب “لطيف” منشوراً ينوه فيه إلى أنه التقط الصورة أثناء رحلته بالسيارة من مصر الى الإمارات.
وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، حضر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في 23 شباط/ فبراير 2024، مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر بالشراكة بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و”شركة أبو ظبي التنموية القابضة” بدولة الإمارات؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي.
وتعقيباً على أسئلة أحد الصحافيين بشأن إبرام الصفقة، أكد مدبولي أن هذا المشروع لا يمثل بيعاً للأصول وإنما شراكة، تحصل الدولة بمقتضاها على جزء من المبلغ في البداية، مشيراً إلى أن الدولة ستتقاسم مع المطور نسبة من الأرباح طوال مدة المشروع.
على رغم تأكيدات الحكومة المصرية على الشراكة بين الجهات المصرية والإماراتية في تنفيذ مشروع رأس الحكمة، تبنت بعض الحسابات سردية أن الدولة تبيع أصولها للإمارات، للخروج من أزمتها الاقتصادية التي اقتضت تخفيض قيمة الجنيه المصري مرات عدة ما بين عامي 2022 و2024.
وانطلق عبر “إكس” وسم #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور مساء يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
ومن خلال تحليل التدوينات التي نُشرت خلال هذا اليوم عبر هذا الوسم، تبين أن كلاً من حساب أسامة جاويش @osgaweesh، الإعلامي في قناة “مكملين” المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، وحساب شخص يُدعى محمد عبد الرحمن @mohamed041979، هما أول من نشرا هذا الهاشتاغ في تمام الساعة 07:55 مساءً من اليوم نفسه.
وعبر تتبُّع الحسابات التي نشطت خلال هذا اليوم تحت وسم #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور، رصدنا نشاطاً غير طبيعي لعدد من الحسابات المجهولة، التي شاركت في النشر وإعادة النشر والتعليق مرات عدة خلال فترات زمنية متقاربة؛ للترويج لسردية “بيع مدينة رأس الحكمة”.
تتبعنا أعلى عشرة حسابات من حيث النشاط ومعدلات النشر عبر وسم #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور، ولاحظنا وجود روابط بينها من حيث طريقة النشر والتفاعل، والتركيز على إعادة نشر تدوينات محددة.
أظهر حساب يُدعى @SayedKhatt88486 نشاطاً غير طبيعي، يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2024؛ فخلال سبع دقائق (ما بين الساعة 01:59 صباحاً إلى 02:06 صباحاً) أعاد نشر 35 تدوينة، كانت غالبيتها تدوينات جاويش، وتدوينات لقناة “مكملين”.
وما بين الساعة (09:08 مساءً و 09:09 مساءً)، أي في غضون دقيقة، نشط حساب آخر يُدعى @ZAramagon في نشر 18 تدوينة وإعادة نشرها، عدد منها تدوينات للإعلامي أسامة جاويش وقناة “مكملين”، وهو مؤشر إلى أن الحساب آلي.
ومن خلال رصد وتتبّع تفاعل الحسابات الأكثر نشاطاً في استخدام الهاشتاغ، ظهرت روابط بينها في إعادة مشاركة تدوينات معينة لكل من: الإعلامي بقناة مكملين والمحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين أسامة جاويش، ووالده الدكتور مصطفى جاويش.
إلى جانب مشاركة تدوينات لحسابات مجهولة تمتلك مئات الآلاف من المتابعين؛ مثل: حساب “حملة وصل صوتك” @Wasal_Sotak2.
وأظهرت عوامل عدة عبر تتبع نشاط هذه الحسابات، أنها حسابات مجهولة، أو تنتحل شخصيات غير حقيقية.
وتبين أن ثمانية من أصل عشرة حسابات رصدناها، استخدمت صوراً عامة إما لمناظر طبيعية أو زهور أو رسوم.
وأظهر نشاط هذه الحسابات التركيز على إعادة نشر التدوينات لحسابات شخصيات عامة، أو حسابات تمتلك عدداً كبيراً من المتابعين، تصنف نفسها على أنها “معارضة للنظام المصري.
كما أن معظم هذه الحسابات أُنشئت ما بين 2019 و2023، وتملك عدداً قليلاً من المتابعين، ومع ذلك نشرت عدداً كبيراً من التدوينات.
وصل وسم #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور ذروة انتشاره عبر منصة إكس يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024؛ إذ اُستخدِم 6744 مرة.
وفق أداة Meltwater، فإن 16% فقط من المنشورات عبر الوسم جاءت في هيئة تدوينات أصلية، في حين شكلت الردود وإعادة النشر الغالبية العظمى من تدوينات الوسم؛ وهي إحدى مؤشرات النشاط غير الأصيل.
وبتحليل إعادة نشر التدوينات التي أحتوت على الوسم، رصدنا نشاطاً غير طبيعي لعدة حسابات؛ منها حساب يُدعى @SayedKhatt88486، الذي أعاد نشر 88 تغريدة على #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور؛ من بينهم 82 مشاركة ما بين الساعة (08:04 صباحاً و08:47 صباحاً)، بمتوسط من أربع إلى ثمان مشاركة في الدقيقة.لا يضع هذا الحساب -الذي أُنشئ في تشرين الثاني نوفمبر 2023- صورة شخصية، بل يستخدم صورة عامة، ومنذ نشأته إلى الآن نشر نحو 7500 تدوينة، غالبيتها مشاركات.
بينما نشط حساب @bwnwa57714 حديث النشأة -أنشئ في آب/أغسطس 2024- في إعادة نشر 27 تدوينة، وكتابة ثمانية تعليقات، باستخدام وسم #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور، ما بين الساعة 12:16 صباحاً و01:16 صباحاً.
ومن بين التدوينات التي أعاد نشرها هذا الحساب تدوينة الدكتور مصطفى جاويش التي تضمنت معلومات مضللة تزعم “بيع مدينة رأس الحكمة للإمارات”، وأُرفقت معها صورة خريطة لموقع رأس الحكمة، وصورة لافتة “دولة الإمارات العربية ترحب بكم”.
لا يضع هذا الحساب أيضاً صورة شخصية أو غلاف، وعلى رغم نشأته الحديثة إلا أنه نشط خلال شهرين في نشر 2938 تدوينة، غالبيتها مشاركات لحسابات أخرى.
وأظهر تتبع شبكة الحسابات التي نشطت على وسم #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور، أن غالبيتها كانت حديثة النشأة، ومجهولة الهوية، وبعضها آلي. وقد نشرت عدداً كبيراً من التدوينات في فترة زمنية قصيرة، مركزة على إعادة نشر ومشاركة محتوى حسابات شخصيات عامة أو حسابات ذات عدد كبير من المتابعين، تنشر آراء معارضة للنظام المصري.