تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، خبراً بمزاعم (دون تصرّف): “طيف سامي تمت سرقه اموال صندوق التقاعد لهاذ الشهر من قبل جهات مجهولة”. ومرفق بصورة مصممة بقالب إخباري خاص بجريدة الصباح. وحصد الادعاء آلاف التفاعلات على منصة فيسبوك.

بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، والبحث في الصفحات الرسمية لوزارة المالية العراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً في صفحة جريدة الصباح، تبين أن التصريح زائف ولا يوجد أي تصريح مطابق لما هو متداول، كما لم تنقل وسائل الإعلام الرسمية تصريحاً كهذا عن وزيرة المالية أو الحكومة العراقية.

وبالبحث العكسي عن صورة الخبر، اتضح أنها مفبركة وتم التلاعب بها بأحد برامج تعديل الصور، إذ نشرت الصورة الأصلية في صفحة جريدة الصباح على منصة فيسبوك يوم 20 تموز الماضي، واحتوت على خبر مفاده: “وزيرة المالية طيف سامي: تقلبات أسعار النفط والخلافات مع الإقليم وراء تأخير إرسال جداول الموازنة”.

إضافةً إلى ذلك، تستخدم صفحة جريدة الصباح غالباً التظليل المحيط بالنص في خط الخبر المرافق للصور التي تنشرها.

وكانت وزارة المالية قد أوضحت في بيان نُشر بتاريخ 4 تموز 2025، أن تأخر صرف رواتب المتقاعدين يعود إلى أسباب فنية تتعلق بأنظمة الصرف والتحويلات المصرفية، وأكدت أن الأموال مؤمّنة بالكامل وأن التأخير لا علاقة له بتوفر السيولة المالية.

كما شددت الوزارة على رفضها استغلال موضوع التأخير لأغراض سياسية، وأشارت إلى أن عملها مالي وإداري بحت ويستند إلى القوانين والموازنة العامة.

ويأتي تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إطلاق رواتب المتقاعدين في العراق، وما يرافقه من جدل متكرر حول أسباب التأخير في الصرف بين الحين والآخر، سواء لأسباب فنية أو إدارية.

ويشير مراقبون إلى أن مثل هذه التأخيرات غالبًا ما تُثير موجة من الانتقادات والاستفسارات بين أوساط المتقاعدين، في وقت تؤكد فيه وزارة المالية التزامها بضمان انسيابية صرف الرواتب وتحسين أنظمة الدفع الإلكتروني لتفادي تكرار هذه الحالات مستقبلاً.