زائف تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، تصريحاً منسوباً لوزيرة الاتصالات هيام الياسري، بمزاعم أنها قالت (دون تصرّف): "تم تــ ـهـــ ـديدي بالـ ـقــ ـتل من قبل مدير شركة اسياسيل”. وحصد الادعاء آلاف التفاعلات في منشورات متعددة على منصة فيسبوك.

التحقيق: بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، والبحث في المصادر الرسمية مثل صفحات وزارة الاتصالات، والوزيرة هيام الياسري ووكالة الأنباء العراقية (واع)، واللقاء الأخير الذي أجرته مؤخراً على قناة (UTV) اتضح أنه ليست هناك إشارة إلى أي تصريح مماثل حول تلقيها تهديد من قبل مدير شركة آسياسيل.

وبمراجعة اللقاء الذي أجرته الياسري، وعند سؤالها من قبل الإعلامي أحمد ملا طلال حول مشروع اتفاق "فودافون"، اتضح أنها قالت في الدقيقة (9:40): إن "مدير شركة آسياسيل قال لي أن المشروع طلقة لآسيا سيل، وبالنسبة لنا مسألة حياة وموت". ولم تشر مطلقاً إلى أنه قام بتهديدها.

وبمراجعة الصفحة الرسمية لوزارة الاتصالات على منصة فيسبوك، تبين أنها نشرت بياناً رسمياً نفت من خلاله صحة الادعاء، وأوضحت أن "ما تمَّ تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود تهديد أو إساءة من قِبل مدير شركة آسياسيل إلى معالي وزيرة الاتصالات الدكتورة هيام الياسري عارٍ تماماً عن الصحة ولا أساس له من الواقع".

ودعت الوزارة في بيانها، جميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل إلى "تحرّي الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية التابعة لوزارة الاتصالات حصراً، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة التي تهدف إلى تضليل الرأي العام".

وينتشر هذا الادعاء الزائف في سياق الجدل الدائر حول نية وزارة الاتصالات توقيع اتفاقات مع شركة "فودافون" واعتراض العديد من شركات الاتصال في العراق على هذا المشروع.

وقالت الياسري في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) الرسمية، يوم أمس، إن الوزارة لم توقع أي عقد مع شركة فودافون، وأوضحت أن "الوزارة لديها مشروع وهو تأسيس شركة وطنية للهاتف النقال والذي تم توقيعه بحضور رئيس الوزراء في الـ31 من آب الماضي، حيث تم تأسيس الشركة وهي تعمل بأيادٍ عراقية خالصة وبأموال عراقية وهي المعنية بالمشروع"، مبينةً أن "هذه الشركة وبحسب قرار من مجلس النواب يجب ان تختار مشغلاً عالمياً لتشغيل الجيل الخامس في العراق ونقل الخبرات وتدريب العراقيين وغير ذلك".

وأضافت: "وصلنا إلى مرحلة أن على الشركة توقيع عقد الرخصة مع هيئة الإعلام والاتصالات، حيث كان المخطط أن يتم التوقيع يوم 8 تشرين الأول الحالي، وإذا حصلت الشركة على عقد الرخصة فبالإمكان أن توقع عقداً مع شركة فودافون أو غيرها".

وتابعت: "ما حصل هو صدور أمر قضائي بإيقاف توقيع عقد الشركة العراقية مع هيئة الإعلام والاتصالات"، موضحة انه "لا يوجد عقد مع فودافون".