انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب مقطع فيديو يظهر فيه شاب يوثق لحظة استشهاده في قطاع غزة مع الادعاء أن الفيديو يعود لصالح الجعفراوي. حيث ارفق الفيديو بالوصف التالي: "فيديو متداول يوثق الصحفي صالح الجعفراوي  لحظة إرتقائه بكاميرا جواله رحمه الله". 

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ومن خلال البحث عبر محرك google وجد أن الفيديو قديم و الادعاء مضلل. الفيديو يعود للشهيد محمد أبو طه الذي استشهد في مجزرة مساعدات شمال غزة، وليس لصالح الجعفراوي. 

نشرت صفحة eye.on.palestine على منصة الانستغرام مقطع الفيديو بتاريخ 21\7\2025 مرفقًا بالوصف التالي: "يارب خدني وأنت راضي عني— كلمات الشـ ـهيد محمد زياد أبو طه، الذي وثّق لحظاته الأخيرة بعد إصابته برصـ ـاص الاحـ ـتلال خلال مجـ ـزرة المساعدات شمال غزة، بينما كانت جثـ ـث الشهـ ـداء من حوله والجائعون ينتظرون الطعام". 

كما ونشرت الفيديو ذاته  قناة الجزيرة نت على منصة الفيسبوك بتاريخ 21\7\2025 مرفقًا بالوصف التالي: "يا رب خذني وأنت راض عني" الشهيد محمد زياد أبو طه يوثق لحظاته الأخيرة بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال مجزرة المساعدات بمنطقة السودانية شمال قطاع #غزة أمس الأحد". 

يشار إلى أنه بتاريخ 12\10\2025 اعلن عن استشهاد صالح الجعفراوي  برصاص مسلحين جنوبي مدينة غزة. وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن الجعفراوي تعرّض لإطلاق نار من عناصر في "مليشيا مسلحة" خلال تغطيته آثار الدمار بحي الصبرة.

يعد صالح الجعفراوي أحد أبرز الوجوه الإعلامية الذي عرف خلال حرب على غزة، إذ وثق على مدى عامين بعدسته -عبر حسابه في إنستغرام- جرائم الاحتلال بحق المدنيين، وتعرض خلال عمله لتهديدات وحملات تضليل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.