Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
It includes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes t...
The Author
SaheehNewsIraq
تداولت وكالات و حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تحذيرًا بشأن التعداد السكان نصه: "السجن 7 سنوات وغرامة 10 ملايين لمن يعطي معلومات كاذبة لموظفي التعداد السكاني".
الحقائق
الخبر غير دقيق، إذ أنّ هذه العقوبة مرتبطة بمن يقدم على تقدم معلومات كاذبة تتعلق بالدوائر والمؤسسات من قبل الموظف المختص أو المكلف بخدمة عامة، بحسب مراجعة قانون هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية رقم 32 لسنة 2023.
ونجد بمراجعة القانون أنّ النصوص التي حددت عقوبات تتعلق بالتضليل أو الكذب بما يخص المعلومات المقدمة إلى الجهات الإحصائية وردت في المادتين 18، 19 من القانون بالنص الآتي:[1]
المادة 18:
أولاً: تلزم الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والهيئات المستقلة والأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم بتقديم البيانات التي تطلبها الجهات المنصوص عليها في هذا القانون خلال المدة المحددة لتقديمها.
ثانيًا: إذا تأخر المكلف عن تقديم البيانات الإحصائية المطلوبة منه خلال المدة المحددة فينذر بوجوب تقديمها خلال مدة محددة وبخلافه يعد ممتنعًا.
ثالثًا: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على (1) سنة واحدة وغرامة لا تقل عن (3000000) ثلاثة ملايين دينار ولا تزيد على (5000000) خمسة ملايين دينار كل موظف أو مكلف بخدمة عامة امتنع عن تقديم البيانات التي تطلبها الجهات المنصوص عليها في هذا القانون خلال المدة المحددة لتقديمها.
المادة 19:
أولاً: يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (7) سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن (5000000) خمسة ملايين دينار ولا تزيد على (1000000) عشرة
ملايين دينار من قدم عمدًا معلومات إحصائية كاذبة إلى الجهات المنصوص عليها في هذا القانون.
ثانيًا: تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على (3) ثلاثة سنوات والغرامة التي لا تقل عن (3000000) ثلاثة ملايين دينار ولا تزيد على (5000000) خمسة ملايين دينار إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في البند (أولاً) من هذه المادة من غير الموظف أو المكلف بخدمة عامة.
أي أنّ النص المتداول عن العقوبة (السجن 7 سنوات وغرامة 10 ملايين لمن يعطي معلومات كاذبة لموظفي التعداد السكاني)، غير دقيق إذ أنّ هذه العقوبة لا تشمل إلاّ الموظفين أو المكلفين بخدمة عامة، بنص المادة 19.
لكن هذا لا يعني أنّ من يقدم عمدًا معلومات إحصائية كاذبة إلى الجهات المكلفة بالإحصاء سيكون بمأمن من العقوبة، حيث تنص الفقرة "ثانيًا من المادة 19" على عقوبة "مدة لا تزيد على (3) ثلاثة سنوات والغرامة التي لا تقل عن (3000000) ثلاثة ملايين دينار ولا تزيد على (5000000) خمسة ملايين دينار".
وهنا نجد أنّ النفي الذي صدر عن قسم الشائعات في وزارة الداخلية والذي قال إنّ المعلومات المتداولة عن العقوبة "غير صحيحة ولا تستند إلى أي حقائق"، مضللاً، إذ لم يشر النفي إلى النص القانوني الموجود في الفقرة ثانيًا من المادة 19 من قانون هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية رقم 32 لسنة 2023.
وبالتدقيق نكتشف أنّ النص المتداول عن العقوبة عبر وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي موجود بالفعل، لكنه يشمل فئة محددة هي "الموظفين والمكلفين بخدمة عامة"، فيما يواجه المدان بتقديم معلومات كاذبة من غيرهم عقوبة السجن لـ 3 سنوات أو غرامة تتراوح بين 3 - 5 ملايين دينار.
أي أنّ وزارة الداخلية نفت وجود عقوبة بالمطلق دون مراجعة نص قانون هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية رقم 32 لسنة 2023، وطالبت في الوقت ذاته متداولي هذه المعلومات بـ "التحقق من المعلومات والحذر من الشائعات"، لكنها لم تطبق هذا بدورها قبل نشر النفي.
وبدأت فرق التعداد السكاني، اليوم الأربعاء، إجراءات الإحصاء منذ السابعة صباحًا وستستمر لغاية منتصف الليل ولمدة يومين حيث ستقوم الفرق بزيارة المنازل 3 مرات لإكمال وتدقيق البيانات.[2]
يشار إلى أن العراق يجري تعدادًا لأول مرة منذ 27 عامًا من آخر تعداد، فيما شهدت البلاد أول تعداد عام 1920 على يد الإدارة البريطانية، وبعدها تم إجراء التعداد بسنوات متفرقة آخرها عام 1997.[3]