nan وصل وفد المنتخب العراقي للشباب، إلى السعودية، للمشاركة في بطولة غرب آسيا، من دون مديره الفني عماد محمد، المعاقب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالإيقاف لمدة 6 أشهر، على خلفية الإساءة لإحدى الإعلاميات العراقيات، وتعيين مساعده حسان تركي بدلًا عنه،[1] وذلك قبيل الدخول بالبطولة التي تقام في الفترة من 20 حتى 26 من آذار مارس الجاري. حيث أكد الاتحاد استئناف القرار.[2] ما القصة؟ بعد وقوع منتخب الشباب العراقي ضمن المجموعة الخامسة بكأس العالم إلى جانب إنكلترا والأوروغواي وتونس، وخروجه من المنافسة بنقطة واحدة فقط في 28 أيار مايو 2023،[3] نشرت الإعلامية منى سامي، تغريدة على حسابها بمنصة X (تويتر سابقًا)، كتبت فيها "ألو عماد عوف الطوبة واركض ورا هدف سامي".[4] كما قامت بالرد على التعليقات حيث كتب لها أحد المتابعين "صرتي تتابعين مباريات المنتخب العراقي ومن يخسرون تضوجين ليش منتخبكم الإيراني ما متأهل لكأس العالم"، بقولها: "المدرب عماد محمد جان (كان) يلعب لايران بايران".[5] وكتبت تعليقًا آخر حول الهجوم عليها من قبل اللاعب، علي حسين رحيمة، مفاده "واحد يتلاحك لصخرة الدفاع علي رحيمة ويكوله الجمهور مو شرط يفتهم بالطوبة لأن شغله يشجع بس المدرب لازم يفتهم بيها".[6] أما المدرب، عماد محمد، فقام بمشاركة قصة "ستوري"، عبر حسابه على منصة انستغرام كتب فيها "عندما لا تمتلك شرف الخصومة فبالتأكيد لا تمتلك شرف المواجهة.. الو شرف".[7] بعد ذلك قام بإعادة توجيه قصة من قبل اللاعب محمد عبد الزهرة الملقب بـ"أبو حالوب"، تنص على "بس اريد اسأل سؤال، شيرة لو جوليت يمكن مزيل.. انتي والطوبة شنو روحي نفخي اشيائج احسن والله وعوفي الطوبة".[8] وكذلك شارك القصة عبر حسابه، ذكر فيها "من يحاول تجبير خسارة المنتخب من أجل إسقاطات سياسية وبالمقابل يدعي الوطنية فانصحه بالذهاب وتسجيل الأهداف في شباك منى سامي، ومن ثم الاغتسال وعمل فحص DNA للتأكد من عراقيته".[9] معلومات غير صحيحة بعد صدور القرار: تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة تعود لـ"فعالية دينية" قام بها المدرب عماد محمد، على أنه سبب في صدور قرار إيقافه من التدريب.[10] إلا أن بيان اتحاد كرة القدم، أوضح خلاف ذلك، وأكد أن سبب الإيقاف هو دعوى ضد المدرب بسبب التجاوز على إحدى الاعلاميات، كما أن عماد محمد، قام بمشاركة مقطع فيديو عبر صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، في شهر أيار مايو 2023 يظهر إقامة مراسيم لذكرى رحيل المرجع الديني، محمد محمد صادق الصدر.[11] فيما أشارت مصادر إعلامية، إلى أن "عقوبة المدرب عماد محمد، بدأت خيوطها في كأس العالم للشباب منتصف العام الماضي، حينها تم إيصال تغريدات من صفحته الشخصية عبر (شخص مجهول) إلى لجنة الانضباط في الفيفا".[16] هل هناك حالات مشابهة؟ عام 2009، واجه النجم والمدرب الأرجنتيني الراحل، دييغو مارادونا، إجراءات تأديبية، حيث تم إيقافه عن التدريب لمدة شهرين وتغريمه ما يزيد عن 24 ألف دولار بعد أن وجه انتقادات لاذعة إلى وسائل إعلام بلاده، التي شككت في قدرته على قيادة المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2010.[12] عام 2023، قرر نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم استبعاد مهاجمه المغربي الدولي، زكريا أبو خلال، بعد مشادة كلامية مع نائبة عمدة النادي، لورنس أريباجيه، حيث قال لها "النساء في بلدي لا يتحدثن مع الرجال بهذه الطريقة"، بعد أن طلبت منه بتخفيف الضجيج والصراخ خلال الاحتفالات بالفوز بلقب كأس فرنسا.[14] كيف انتقلت القضية من المحاكم العراقية إلى «الفيفا»؟ وفقًا لوسائل إعلام محلية، فبعد ورود شكوى منى سامي، أحيل الأمر إلى لجنة الانضباط التي أصدرت قرارها، وبعثت بنسخة منه إلى اتحاد الكرة الذي بدوره أبلغ المدرب بالقرار.[15] ماذا تقول لوائح الفيفا؟ وفقًا للنسخة الجديدة من قانون الانضباط ومدونة الأخلاقيات التي صدرت من الاتحاد الدولي لكرة القدم في 1 شباط فبراير 2023، فإن "الفيفا لديها غرفة تحقق من نزاهة بعض الممارسات التي يقوم بها من يرتبط بشكل مباشر بالاتحاد الدولي لكرة القدم، لضمان حماية صورة كرة القدم من أي تهديد أو ضرر، نتيجة للأساليب والممارسات غير القانونية أو غير الأخلاقية".[17] كما نصت القواعد العامة للقانون بأنه "يجب على الأشخاص الملتزمين بهذا القانون تقدير التأثير الذي قد يحدثه سلوكهم على سمعة اتحاد اللعبة، وبالتالي يجب عليهم التصرف بطريقة كريمة وأخلاقية ومصداقية ونزاهة كاملة في جميع الأوقات". وأيضًا يجب على الأشخاص الملتزمين بالقواعد العامة للقانون، الامتناع عن أي نشاط أو سلوك قد يؤدي إلى ظهور سلوك غير لائق.[18] كذلك لا يجوز للأشخاص الملتزمين بهذه المدونة مضايقة أي شخص أو ترهيبه أو تهديده أو الانتقام منه لأي سبب.[19]