Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
لا زال ملف استيراد الغاز الإيراني مثار جدل، إذ تؤكد مصادر رسمية، على أن العراق بإمكانه التوجه لزيادة إنتاجه وتحقيق الاكتفاء، بينما أخرى تؤكد خلاف ذلك، إلى جانب العقود الموقعة لاستثمار الغاز وإيقاف حرقه.
فريق "صحيح العراق" قام بإعداد توضيح حول الموضوع.
احتياطي الغاز الطبيعي في العراق:
احتلت احتياطيات العراق المؤكدة من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2021 المرتبة الـ12 في العالم، ويقع معظم الغاز الطبيعي المصاحب في حقول نفط كبيرة جنوبي العراق.
عام 2019، وصل الغاز الطبيعي، إلى مستوى قياسي، حيث بلغ 378 مليار قدم مكعب، كما انخفض إلى 328 مليار قدم مكعب في عام 2020 بعد تخفيضات الإنتاج من حقول النفط العراقية في أوائل العام ذاته، وبعد اتفاقية أوبك في عام 2021 عاد إنتاج الغاز الطبيعي إلى حوالي 353 مليار قدم مكعب حيث بدأ الغاز العراقي المصاحب في العودة إلى الإنتاج، واستهلك العراق 650 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي الجاف في عام 2021 ، في قطاع الكهرباء معظمها.
وبحسب شركة بي بي البريطانية، فإن العراق احتل المرتبة الرابعة عربيا بأكبر احتياطيات الغاز المؤكدة خلال عام 2020، وبواقع 124.6 تريليون قدم مكعب، وهي تمثل 1.9 بالمئة من احتياطيات العالم من الغاز المؤكدة.
ومؤخرا أكد وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني، أنه تمت "إضافة نحو 23 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي".
- لماذا يتم هدر الغاز الطبيعي؟
يتم حرق الغاز الطبيعي بسبب عدم كفاية سعة خطوط الأنابيب والبنية التحتية الأخرى في منتصف الطريق لنقل الغاز الطبيعي من مناطق إنتاج النفط الخام.
- حجم الغاز الإيراني في العراق:
بتاريخ 1 شباط فبراير 2023، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران، حميد حسيني، أنه "يبلغ التصدير اليوم حوالي 7 ملايين متر مكعب من الغاز إلى العراق، فيما كنا نصدر في الأشهر السابقة أكثر من 50 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، وتظهر إحصاءات الصادرات المعدلة مؤخرا أن العراق استورد هذا العام 3.5 مليار دولار من الغاز من إيران".
بتاريخ 4 حزيران يونيو 2022 أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، بأن "الجانب الإيراني يدفع حالياً 30 مليون متر مكعب من الغاز".
فيما أكد بتاريخ 9 تشرين الأول أكتوبر 2022، بأن "20 مليون متر مكعب هو حجم استيراد العراق اليومي من الغاز الإيراني".
- حجم احتياج العراق الى الغاز الإيراني:
عام 2022، كشفت وزارة الكهرباء العراقية، عن حاجتها إلى 45 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني لتوليد محطات الطاقة.
- خفض صادرات العراق من الغاز بسبب الديون:
تقوم إيران بخفض إمدادات الغاز بسبب الديون المتراكمة على العراق إلا أن عام 2022 سدد العراق جميع الديون المترتبة عليه من استيراد النفط والغاز عن العامين الماضي والحالي، وبحسب وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، فإن "تسلمنا من العراق العام الماضي مليار يورو، وهذا العام مليار و600 ألف يورو كديون متراكمة من تصدير النفط والغاز إليه، وبهذا لم يتبق لنا اي ديون لدى العراق".
- خطط مستقبلية لاستثمار الغاز الطبيعي:
أكد وزير النفط السابق، إحسان عبد الجبار، إن "العراق ماض بجهد وطني لزيادة الموثوقية في احتساب الخزين الاحتياطي للغاز الحر في صحراء غرب العراق، وهو ما سوف يشكل نقلة نوعية في قدرات العراق التصديرية للغاز المسال بحلول عام 2025".
وأوضح عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب علاء الحيدري، إن "الحكومة بصدد التوجه لزيادة إنتاج الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض منه، والاستفادة منه بالدرجة الأساس في توفير الطاقة الكهربائية".
- مذكرات التفاهم بشأن الغاز الطبيعي:
عام 2018، وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة أوريون الأمريكية على معالجة الغاز المستخرج من حقل نهر بن عمر النفطي العملاق.
عام 2021، وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة "توتال" الفرنسية لتنفيذ مشاريع في مجال استخدام الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة.
كما أعلنت وزارة النفط إطلاق مشروع استثمار الغاز مع شركة بيكر هيوز الأمريكية في حقلين للنفط جنوبي البلاد، بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً.
عام 2023 وقع العراق اتفاقيات مع شركات صينية وأمريكية وفرنسية لاستثمار الغاز في البصرة وميسان وذي قار والأنبار.
كما تم التوقيع مع شركة نفط الهلال الإماراتية، ثلاثة عقود لمدة 20 عامًا لتطوير حقول للنفط والغاز الطبيعي في محافظتي البصرة وديالى في شمال شرق بغداد.
وشركة جيو- جيد الصينية عقدين لحقوق التنقيب والتطوير في حقل الحويزة النفطي جنوب العراق ونفط خانة شمال شرق بغداد، وأيضًا شركة النفط والغاز الصينية يونايتد إنرجي غروب ليمتد عقدًا لتطوير حقل السندباد النفطي بالقرب من البصرة.
كما وقع الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية كريستيان بروخ مذكرة تفاهم مع وزير الكهرباء العراقي زياد علي لزيادة إنتاج الكهرباء المحلي بحوالي 11 غيغا واط.
وأيضًا زار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد، القاهرة، وبحث مع الجانب المصري إمكانية إعادة تأهيل المصافي العراقية وخطوط نقل البترول ومشاركتها في بناء محطات طاقة كهربائية بما لديها من خبرات طويلة.
- ضغوط أمريكية على العراق:
يتعرض العراق الى ضغط أميركي لوقف توريد الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران في صفقة تقايض الدعم المالي الأميركي للميزانية العراقية مقابل إنهاء توريد الطاقة من طهران، بحسب تقارير صحفية.
حيث أن هذه الضغوط ليست جديدة فقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا الضغط على العراق لخفض إيراداته من إيران على الرغم من أن العراق لديه إعفاءات أمريكية للسماح له باستيراد الغاز الإيراني.