Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
قال في جلسة حوارية "بخصوص الإخوة الإيزيديين وتحريرهم ومشكلة سنجار.. ما فعلناه لم يكن من أجل الثناء والتصفيق، فهذا شعبنا وما أنجز كان واجباً قمنا بأدائه".
الحقيقة:
ادعاء مضلل، لأنه لم يتم التطرق لانسحاب قوات البيشمركة أثناء الحرب ضد تنظيم داعش، الأمر الذي منح الأخير ارتكاب مجزرته الشهيرة بحق الإيزيديين، ونزح بسببها الأهالي ولا يزال معظمهم خارج قضاء سنجار في مخيمات أو خارج العراق.
في آب أغسطس عام 2014 انسحبت قوات البيشمركة الكُردية من سنجار من دون قتال، حيث سيطر تنظيم داعش على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي محافظة الموصل، ما أدى إلى وقوع مجزرة سنجار من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضد الأقلية الإيزيدية في قضاء سنجار وضواحيها بمحافظة نينوى.
ونفّذ التنظيم سلسلة من جرائم عمليات الإعدام الميدانية وقد وصلت بعض التقديرات لضحايا المجزرة إلى حوالي 2000- 5000، إضافة إلى خطف النساء ضمن ما أطلق عليه "السبي"، في واحدة من أسوأ الجرائم في العراق، وما زال آلاف الضحايا من النساء حتى الآن مفقودات ولا يعلم مصيرهن.
كما اتهمت شخصيات إيزيدية، قوات البيشمركة بالتخلي عنهم والتسبب بحصول المجزرة من دون إنذار أو تنسيق، ومن بين تلك الشخصيات أنور معاوية العلي بيك، الذي يعرف نفسه بأنه أمير الإيزيديين في العراق والعالم، حيث حمل قوات البيشمركة مسؤولية حصول "الإبادة الجماعية" ضدهم بعد انسحابها المفاجئ وترك قضاء سنجار بيد “داعش”.
كما حمل رئيس الحركة الإيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم حجي كندور الشيخ، قوات البيشمركة مسؤولية جميع مجازر الإيزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش في سنجار، وقال إن "قوات البيشمركة كانت تسيطر بشكل تام على مناطق قضاء سنجار وجبلها قبل فاجعة 3 اب 2014 إلا أنها انسحبت دون سابق إنذار وسلمت الأهالي في تلك المناطق الى العصابات الاجرامية".
وبعد سنوات من العمليات العسكرية لطرد التنظيم، ما يزال ثلثا سكان سنجار، أي أكثر من 193 ألف إيزيدي وعربي وكردي، نازحين عن ديارهم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، كما شهد القضاء اندلاع اشتباكات، وهو ما أجبر أكثر من 10 آلاف شخص على مغادرة منازلهم، وهي كانت المرة الثانية أو الثالثة التي يضطرون الى القيام بذلك.
يشار إلى أن من أسباب عدم عودة النازحين إلى سنجار هو عدم تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي وتحسين فرص الحصول على حقوق السكن والممتلكات.