مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال حسين مؤنس، رئيس حركة حقوق وعضو اللجنة المالية النيابية، في لقاء متلفز على قناة العهد 44:50: إحنا يوميًا نبيع 250 مليون دولار يطلع بشكل حوالات إذا تحسبه يوميًا يطلع البنك المركزي يبيع سنويًا خلال 365 يومًا بقيمة 720 مليار دولار هذا المبلغ لو معدل الضرائب 10 سيتكون إيرادات الضرائب 7.2 مليار دولار . الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أن حسين مؤنس عضو اللجنة المالية أخطأ في إجراء الحسابات الرياضية لحساب مجموع مبيعات الدولار استنادًا إلى المعدل اليومي، كما أنّ مؤنس لم يأخذ بنظر الاعتبار أنّ البنك المركزي لا يبيع الدولار خلال أيام العطل الأسبوعية والعطل الرسمية، وكذلك العطل الرسمية. وفي حال اعتماد المبلغ الذي حدده مؤنس كمعدل يومي لمبيعات البنك المركزي من الدولار 250 مليون دولار، فإنّ حصيلة المبيعات خلال 365 يومًا، حاصل ضرب 250 365 يومًا، ستبلغ 91 مليار و250 مليون دولار فقط، وليس 720 مليار دولار كما قال مؤنس. وبالنظر إلى أنّ العراق يشهد 122 يوم عطلة على الأقل، تنقسم بين عطل نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، فإنّ البنك المركزي يبيع الدولار على مدار 243 يومًا على أقصى تقدير، ما يعني أنّ المبلغ الكلي إذا وفق معدل البيع الذي قدره مؤنس يبلغ 60 مليار و75 مليون دولار فقط. بين جمعة وسبت وعطلة رسمية، فإنّ معدل البيع السنوي في حال كان المبلغ اليومي 250 مليون دولار يساوي 60 مليار و75 مليون دولار فقط.1 وباع العراق أكثر من هذا المبلغ بفارق أكثر من 21 مليار دولار خلال العام الماضي، إذ بلغت مبيعات البنك المركزي أكثر 81 مليار دولار في 2024، ما يعني أن معدل البيع اليومي فاق 250 مليون دولار.2 كما وقع مؤنس في خطأ آخر يرتبط بحساب نسبة 10 التي اقترحها كضرائب لصالح الدولة، إذ أنّ هذه النسبة من مبلغ 720 مليار دولار لا تساوي 7.2 مليار دولار. ونجد بإجراء الحساب الرياضي أنّ نسبة 10 من مبلغ 720 مليار دولار تساوي 72 مليار دولار، وهو رقم هائل يعادل نحو نصف حجم الموازنة العامة للعراق في عام 2024.3 وبالعودة إلى مبيعات البنك المركزي من الدولار، فإنّ الحكومة باعت خلال العام الماضي كميات من الدولار هي الأعلى منذ ربع قرن، وبارتفاع نسبته 44 مقارنة بالعام الذي سبقه، كما أكّد الخبير الاقتصادي منار العبيدي. وعزا العبيدي هذا الارتفاع الهائل، إلى مشكلة الاقتصاد العراقي المتمثلة في أنّ معظم إيراداته قائمة على بيع النفط بالدولار تحديدًا، مقابل نفقات بالدينار العراقي، وبالتالي كلما ارتفعت قيمة النفقات التشغيلية والاستثمارية للحكومة العراقية كلما اضطر البنك المركزي لبيع الدولار لتوفير الدينار الى الحكومة المركزية.4 وكانت مبيعات البنك المركزي العراقي في مزاد العملة للدولار الأمريكي خلال عام 2023، قد بلغت وفقًا لحسابات العبيدي 56.1 مليار دولار، مرتفعة بأكثر من 10 مليارات دولار عن عام 2022.5
على نحو واسع، تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صور مجموعة من النساء يرتدين ملابس رياضية يغطيها الحجاب الأفغاني، وقالت إنّها تعود لمنتخب سوريا لكرة القدم 2030 أو ما يسمى فعاليات نسائية. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّ الصورة ليست في سوريا، بل تعود إلى فريق كرة القدم نسائي في أفغانستان خلال عام 2022. ويظهر البحث العكسي، أنّ الصورة التقطت في 22 أيلول سبتمبر 2022، لفريق كرة قدم نسائي في العاصمة الأفغانية كابول، حيث ظهرن بالغطاء والبرقع الأفغاني لإخفاء هويتهن خشية انتقام من حركة طالبان التي تحظر الرياضة على النساء.1 والتقطت الصورة عن طريق المصور الايراني، ابراهيم نوروزي، مع مجموعة من الصور لفتيات أفغانيات، لصالح وكالة أسوشيتد برس، ودخلت الصورة ضمن الفئات الاحترافيّة الـ 10 للمسابقة السنوية لجوائز سوني عام 2023.2 وكانت حركة طالبان قد حظرت ممارسة الرياضة على النساء عام 2021. وفي حينها أوضح نائب رئيس اللجنة الثقافية في حركة طالبان، أحمد الله واثق، أن الرياضة النسائية لا تعتبر مناسبة ولا ضرورية. وإضافة إلى المجال الرياضي تم استبعاد النساء من جميع المناصب الحكومية في حكومة أفغانستان المؤقتة حينها.3 وسبق أن قامت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بتداول صور وفيديوهات مضللة حول ممارسات إسلامية متشددة ونسبتها إلى الحكومة المؤقتة وهيئة تحرير الشام في سوريا، والتي فند فريق صحيح العراق العديد منها.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات منسوبة إلى وكالة رويترز وموقع الجزيرة نت، عن دخول أكثر من 15 ألف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني إلى المناطق الكردية السورية المحاذية للحدود العراقية، تمهيدًا لهجوم كبير في سوريا. الحقائق الخبر مفبرك، إذ لم تنشر وكالة رويترز أو موقع الجزيرة نت، مثل هذه المعلومات، فيما استخدام نموذج الأخبار العاجلة المعتمد من قبل شبكة الجزيرة لتضليل المتلقين. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ هذا الخبر لا يستند إلى مصادر حقيقية أو معلومات نشرتها وكالة رويترز، كما أنّ الخبر لا أصل له في موقع الجزيرة نت ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.1 وسبق أنّ تداولت بعض الصفحات والحسابات ذات الخبر بعد سقوط نظام بشار الأسد بأيام، في سياق محتوى مضلل تصاعد مع التطورات في سوريا. ويظهر أنّ هذه الأخبار المفبركة مستندة إلى معلومات تعود إلى عام 2012، حين أرسلت إيران مقاتلين لدعم نظام الأسد، وفقًا لما نقلته وكالات إيرانية وعربية في وقتها.2 وكانت رويترز، مطلع كانون الأول ديسمبر 2024، معلومات عن دخول ميليشيات مدعومة من إيران داخل العراق إلى سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري المحاصرة، ونسبت هذه المعلومات إلى مصادر في الجيش السوري.3 وتعتبر إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري الذي سقط في مطلع كانون الأول ديسمبر 2024، بعد أيام من عملية سريعة نفذتها المعارضة السورية المتمثلة بهيئة تحرير الشام والتي باتت تمثل الإدارة السورية الجديدة.4
قال المعارض السياسي أحمد الأبيض، الذي يطلق على نفسه صفة رئيس التحالف الوطني للمعارضة العراقية دقيقة 18، إنّ ما أبرمه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ونظيره البريطاني كير ستارمر في العاصمة البريطانية لندن هو بيان مشترك فقط لازم يتوقع إلى مذكرات تفاهم ولازم يتحول إلى اتفاقية ومعاهدة وهذا يحتاج إلى تصويت البرلمانيين البرلمان العراقي والبرلمان البريطاني. الحقائق تصريح الأبيض مضلل، إذ أنّ ما أبرمه السوداني في لندن ليس بيانًا بل اتفاقية شراكة وتعاون واسعة النطاق تشمل التجارة والتعاون الاقتصادي والاستراتيجي. وبحسب بيان رسمي مشترك، وقع تتضمن الاتفاقية حزمة تجارية بقيمة مليار جنيه إسترليني، مع سلسلة من اتفاقيات ضمان الصادرات، لتعزيز العلاقة التجارية بين البلدين، على خلاف ما قاله الأبيض.1 وتعادل المقررة بين العراق وبريطانيا استنادًا إلى اتفاقية الشراكة، أكثر من 10 أضعاف إجمالي التجارة الثنائية بين لندن وبغداد في العام الماضي، وتتضمن 12 مشروعًا أساسيًا من بين أبرزها مشروع مياه البصرة بقيمة تصل إلى 3.3 مليار جنيه إسترليني من الصادرات البريطانية، ومشروع ربط شبكة الكهرباء بين العراق والسعودية بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني على الأقل.2 كما شهدت الزيارة مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والعقود بين القطاعين العام والخاص العراقي وعدد من الشركات والمؤسسات البريطانية، في عدد من المجالات الاقتصادية والمالية، من بينها مذكرة تفاهم بين المصرف العراقي للتجارة وبنك ستاندرد تشارترد، ومذكرة بين مجموعة الرضا وشركة جيمس كوبيت البريطانية بشأن ماء البصرة، وإبرام عقد تجهيز أمونيا مع شركة كيبيت البريطانية بشأن إنشاء مشروع اليوريا السوداء للقطاع الخاص العراقي، إلى جانب مذكرات أخرى.3 وفي مجال التعاون العلمي، شهدت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم في الجانب التعليمي بين كلية المأمون الجامعة وجامعة للدراسات الشرق أوسطية، لتبادل البعثات والتعاون المشترك، لتكون بهذا أول جامعة أهلية عراقية توقع مذكرة تفاهم اقتصادية وأكاديمية مع جامعة بريطانية رصينة.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن تكريم حظيت به مقدمة برنامج من جهة الرابعة، منى سامي، وقالت إنّها نالت جائزة لبوة الإعلام من قبل مهرجان نساء الوطن. الحقائق الخبر مزيف، إذ أن الاعلامية ومقدمة البرامج، منى سامي، لم تتسلم أي جائزة تحت اسم لبوة الإعلام، وليس هناك مهرجان باسم نساء الوطن. ولا يستند الخبر إلى أي أساس كما يظهر من مراجعة الحسابات الخاصة بالاعلامية، منى سامي، ووسائل الإعلام الموثوقة، كما أنّ المهرجان نساء الوطن وهمي، إذ لم تنظم أي فعالية تحت هذا الاسم مؤخرًا.1 وكان موقع المركز الخبري الوطني أعلن، في 18 كانون الأول ديسمبر 2024، عن حصول منى سامي على لقب أفضل مقدمة برنامج سياسي لعام 2024، من خلال استفتاء نظمه المركز حيث حازت عليه سامي للمرة الثالثة على التوالي.2 وتعتبر منى سامي من الشخصيات المثيرة للجدل في العراق، وسبق أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الأخبار والصور المضللة حولها بهدف حصد التفاعل والمشاهدات، والتي فند فريق صحيح العراق العديد منها.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا للممثلين عرب بأزياء تاريخية، وقالت إنّها من مسلسل معاوية بن أبي سفيان، الذي سيعرض خلال موسم رمضان 2025 المقبل على شاشة قناة . الحقائق الخبر مزيف والصور مضللة، إذ لم تعلن مجموعة في العراق والوطن العربي عن عرض مسلسل عن معاوية بن أبي سفيان في شهر رمضان المقبل. ويظهر من مراجعة المواقع الرسمية والمنصات التابعة لمجموعة في الوطن العربي والعراق، أنّ الخبر لا يستند إلى أي أساس، كما أنّ الصور المتداولة مع الخبر نشرت قبل نحو عامين.1 وجاء تداول الخبر بعد أن أعلنت مجموعة ، أمس الأربعاء، خلال مهرجانها السنوي، عن أهم البرامج والمسلسلات الرمضانية لعام 2025، باستضافة شركائها في مجالات الإعلام والإعلان والفن.2 وسبق أن أثار الحديث عن إنتاج المجموعة مسلسل عن معاوية بن أبي سفيان، خلال موسم رمضان عام 2023، الكثير من الجدل، قبل التراجع استجابة إلى منع عرض رسمي واعتراضات واسعة صدرت من شخصيات عراقية منها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.3