Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
يوم الأربعاء الماضي، الثاني من تشرين أكتوبر، مر بيان صدر عن جهاز المخابرات عن تحرير مختطفة إيزيدية وإعادتها إلى العراق دون الكثير من الاهتمام، قبل أنّ يتصدر اسم الفتاة مواقع التواصل لاحقًا، حين ارتبطت قضيتها بقطاع غزة والحرب هناك، ثم استغلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت حكومي تام في بغداد. وتحفظت السلطات العراقية على ذكر موقع وجود المختطفة الإيزيدية، كما يظهر من مراجعة بياني جهاز المخابرات ووزارة الخارجية، لكن ذلك لم يجنبها الجدل، خاصة بعد ترويج معلومات عن تنسيق عراقي إسرائيلي رسمي ضمن هذه القضية، وهو آخر ما تريده حكومة محمد شياع السوداني في هذا التوقيت، بالنظر إلى ما تعيشه البلاد من توتر وغضب. ويكشف صحيح العراق في هذا التقرير كيف روج جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعض الشخصيات معلومات مضللة عن قضية المختطفة الإيزيدية فوزية أمين سيدو، بالاستناد إلى شهادة موثقة كشفتها فوزية بنفسها، وتوصلنا إليها بمساعدة عدد من أهالي بلدتها في سنجار. المخابرات لا تقول أين! وصلت فوزية إلى بغداد صباح يوم الأربعاء الماضي بحسب بيان جهاز المخابرات الوطني العراقي، الذي اكتفى بالإشارة إلى الجهات التي شاركت في تحرير المختطفة الإيزيدية، وقال إنّ الجهاز تواصل مع الفتاة ورتب إجراءات نقلها، مؤكدًا تسليمها إلى ذويها فورًا.1 الخارجية ليست أفضل! بدورها، قدمت وزارة الخارجية تفاصيل أكثر قليلاً لكن دون الكشف عن مكان العثور عليها. واستخدم بيان الوزارة تعبير تحرير أيضًا، مشيرًا إلى أنّ سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في بغداد والأردن كان لهما دور في العملية، فضلاً عن السلطات الأردنية، وقال إنّ عملية المتابعة استمرت أكثر من 4 أشهر.2 بعد أقل من 12 ساعة، بدأت شخصيات وحسابات تتحدث عن دور الجيش الإسرائيلي في تحرير المختطفة الإسرائيلية، وتؤكّد أنّها كانت تتواجد داخل قطاع غزة، قبل أنّ يتبنى جيش الاحتلال القضية ويقدم رواية عنها.3 على لسان أفخاي الرواية المضللة! صدرت رواية الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث أفخاي أدرعي وعبر حسابه في منصة إكس، مع صورتين لـ فوزية إلى جانب شخصين لم يكشف عن هويتهما كانا برفقتها أثناء مراحل نقلها إلى بغداد. قال أفخاي إنّ الفتاة الإيزيدية كانت محتجزة لـ أكثر من عقد في غزة، وقال إنّ عناصر داعش سلموها إلى عنصر في حماس محسوب على داعش بقطاع غزة، قبل حوالي عقد عندما كان عمرها 11 سنة فقط، مؤكدًا أنّ عملية تحريرها نفذت من قبل جيش الاحتلال بـ التعاون مع السفارة الأميركية في إسرائيل.4 والإعلام الأميركي أيضًا سريعًا تصدرت رواية الجيش الإسرائيلي عبر أبرز وسائل الإعلام الغربية، مثل هيئة الإذاعة البريطانية العامة ، وصحف ووكالات أميركية كبرى منها ، و ، إذ نقلوا أنّ فوزية كانت مختطفة لدى حماس في غزة على مدار 10 سنوات، وأنّها فرت من منزل المسلح الذي كان يحتجزها بعد مقتله، إلى منزل آمن كان قريبًا من مواقع القوات الإسرائيلية، حيث انتظرت عدة أسابيع للحصول على إذن بالخروج.5 الحقائق من سنجار حاولنا مقاطعة هذه المعلومات مع الجهات الرسمية المختصة في وزارة الخارجية، والجهات المسؤولة عن إصدار المواقف الحكومية، لكن دون جدوى، إذ رفضت بعضها، وتعذرت أخرى بحجة عدم امتلاك معلومات كافية. فيما نجح صحيح العراق في الوصول إلى شهود من أهالي بلدة الفتاة الإيزيدية في سنجار، والذين قدموا إفادات قادت إلى الوصول إلى معلومات كشفتها فوزية ذاتها قبل أكثر من شهرين من الحرب في غزة، تشير بوضوح إلى أنّها لم تكن محتجزة في غزة على مدار 10 سنوات، كما أنّها لم تكن مجبرة على البقاء هناك. الدكتورة! القصة ليست جديدة نحن نعرفها ونتابعها منذ مطلع 2023، يقول شخص إيزيدي من ناحية القحطانية حيث تنحدر فوزية، مشيرًا إلى أنّها اشتهرت عبر منصة تيك توك بمحتوى لقي رواجًا كبيرًا. ويكشف الرجل الذي نتحفظ على كشف هويته، أنّ فوزية كانت تنشر مقاطع مصورة عبر تيك توك من حساب باسم الدكتورة، وكانت تظهر بزي يشبه أزياء الأطباء وأعضاء الفرق الطبية من ممرضين وغيرهم، وكانت تصور أحيانًا داخل مرافق صحية. ويقول أيضًا إنّها كانت تظهر في بعض الأحياء بالعباءة والخمار النقاب، مع طفليها، وتتحدث عن شكل حياتها في فلسطين وكيف أنّها اندمجت هناك، لكنها لا تتطرق إلى زوجها أو عائلتها، مبينًا أنّها كانت تشييد بأهالي الحي الذي تقطنه في نابلس، وتتحدث بتقدير كبير عن سيدة توفر لها كلّ احتياجاتها. ظهور لوسيا حساب الدكتورة اختفى من تيك توك مؤخرًا، كما يؤكّد شاهد آخر من أهالي بلدتها، لكنه أرشدنا إلى مقابلة تلفزيونية ظهرت فيها فوزية باسم مستعار أيضًا وهو لوسيا. بثت المقابلة عبر قناة رووداو، الشبكة الإعلامية الأبرز في أربيل، في السادس من آب أغسطس 2023، أي قبل اندلاع الحرب في غزة بأكثر من 60 يومًا6، وتضمنت مشاهد وصور من المحتوى الذي كانت تبثه عبر تيك توك، والأهم أنّها وثقت شهادتها منذ اختطافها عام 2014. عام في تلعفر وعلى مدى 45 دقيقة ظهرت فوزية بلباس أسود كامل وغطاء على الرأس والوجه، وقدمت رواية مفصلة عن قضيتها، ورحلتها من سنجار إلى غزة. تقول الفتاة إنّ عمرها كان 8 سنوات حين اختطفها التنظيم عام 2014، وليس 11 سنة كما جاء في البيانات الرسمية العراقية والإسرائيلية والتقارير الصحفية أيضًا، وتؤكّد أنّها بقيت لمدة عام داخل الأراضي العراقية، في قضاء تلعفر تحديدًا، قبل نقلها مع فتيات أخريات إلى مكان مجهول يشبه السجن، وتوزيعهم على عناصر التنظيم. إلى الرقة رجل وامرأة من تركيا لاحقًا نقلت فوزية إلى الرقة في سوريا، وعاشت هناك تحت رعاية رجل وزوجته من تركيا حتى أتمت العاشرة من عمرها، وحينها حاولوا إجبارها على الزواج، بعد اكتشاف بلوغها الدورة الشهرية، لكنهم تراجعوا وقرروا بيعها حين شاهدوا خوفها الشديد، على حد تعبيرها. تواصل الفتاة سرد حكايتها، إذ قالت إنّ شخصًا جيدًا اشتراها، وقرر أنّ يتولى تربيتها حتى تكبر ثم يتزوجها، وتقول إنّ فترة التربية استمرت عامين، ثم تزوجت من الشخص، وهو فلسطيني الجنسية يبلغ من العمر 24 عامًا، مقابل مهر من الذهب والمستلزمات اشتراه لها من سوق الرقة، أي أن عمرها حينها كان 12 عامًا. إلى سوسة ثم الباغوز أنجبت فوزية طفلها الأول بعد عام من الزواج، ويدعى خطاب7، أي في عام 2018 وكانت ما تزال حينها في مدينة الرقة، ثم حملت بطفلتها جنى8، بعد أشهر قليلة، قبل أن تقاسي الحصار مع تضييق الخناق على تنظيم داعش في الرقة، حين انتقلت إلى بلدة سوسة ثم إلى الباغوز. تقول الفتاة الإيزيدية إنّ فترة زواجها استمرت لنحو 3 سنوات، وتروي أنّها قضت فترة في الباغوز ثم خرجت أثناء الهدنة إلى مخيم الهول، والذي كان محطتها الأخيرة في سوريا. في سوريا حتى 2019 وخرجت فوزية إلى جانب العشرات من عناصر التنظيم وأفراد عائلاتهم من أطفال ونساء، حين سمحت قوات سوريا الديمقراطية بهدنة لإخلاء الملاذ الأخير للتنظيم بين شباط فبراير وآذار مارس من عام 2019، ثم نقلوا حينها إلى مخيم الهول.9 يبعد مخيم الهول نحو 52 كيلومترًا إلى الغرب من مسكن فوزية في القحطانية، وبقيت هناك لمدة شهرين تقريبًا، أي إلى شهر أيار مايو 2019 تقريبًا، دون اتصال مع زوجها، ثم سافرت إلى إدلب ومنها إلى تركيا بطريقة غير شرعية.10 ولم توضح الفتاة إنّ كان انتقالها إلى تركيا جاء بإرادتها، أو من كان يرافقها من عائلة زوجها الذي ينتمي إلى تنظيم داعش، لكنها أشارت إلى حصولها على وثائق مزورة بعد إقامة استمرت 8 أشهر هناك، لتغادر إلى مصر ثم غزة. 4 سنوات في غزة وصلت فوزية إلى غزة بحلول شهر شباطفبراير 2020 كما نجد من مقارنة التواريخ التي وردت في إفادتها، فيما تقول إنّها أقامت مع عائلة زوجها الذي قتل في سوريا، ثم غادرت بعد مضايقات إلى منزل مستقل. وتقول أيضًا إنّ امرأة من أهل الخير استأجرت لها منزلاً في نابلس، على بعد نصف ساعة من منزل عائلة زوجها، لتقيم فيه مع ابنتها، مبينة أنّ المرأة ذاتها تتولى توفير احتياجاتها كافة. كما بينت أنّها كانت تتصل خلال كل هذه الفترات بأمها وزوجة أخيها، وأحيانًا مع والدها، لكنها لا تتصل بإخوتها، الذين قاطعوها بعد أن اعتنقت الإسلام، مشيرة كذلك إلى أنّها التحقت بمدرسة هناك لإكمال تحصيلها العلمي. صور الدكتورة وتضمنت المقابلة عرض مشاهد وصور كانت نشرتها فوزية على مواقع التواصل من بينها، صور بملابس تشبه زي الأطباء، إذ قالت إنّها تحلم أن تصبح طبيبة، وهو ما يؤكّد شهادة المتحدث الأول الذي كشف أنّ الفتاة كانت تقدم محتوى عبر تيك توك عبر حساب باسم الدكتورة.11 لم توافق على العودة! إلى جانب كلّ هذه المعلومات والتفاصيل، كان أبرز ما يلفت الانتباه في المقابلة أنّ فوزية رفضت عرضًا لإعادتها إلى العراق عبر مكتب رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، وقالت إنّها تريد أولاً إنهاء بعض الأعمال في فلسطين، والاطمئنان على حال طفليها، ثم تعود في الوقت المناسب. هذا الرد تكرر على لسان الفتاة الإيزيدية غير مرة خلال المقابلة، إذ شددت أنّها منشغلة بأعمال في غزة تريد إنجازها. موقف فوزية ليس مستغربًا، بحسب مسؤول في منظمة على تماس مع قضايا الإيزيديات المختطفات، إذ أنّ عائلاتهن ترفض عودتهن مع أطفالهن باعتبار أنّ آباء هؤلاء الأطفال لا يعتنقون الديانة الإيزيدية. ويؤكد المسؤول لـ صحيح العراق، أنّ هذا الأزمة تجبر الكثير من الفتيات والنساء الإيزيديات على البقاء مع عوائل أزواجهن من عناصر تنظيم داعش حتى الآن، نظرًا إلى الرفض الذي يقابلنه من العوائل ومجتمعاتهن الأصلية. رواية إسرائيل كاذبة طابق صحيح العراق شهادات شخصين آخرين من أهالي بلدة القحطانية، حيث أكدا أن الفتاة التي ظهرت في المقابلة التلفزيونية هي فوزية. بعدها نشرت شبكة رووداو توضيحًا، أثناء كتابة هذا التقرير، يثبت ذات المعلومات.12 وبمراجعة حديث فوزية نجد أنّ الرواية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي كانت كاذبة تمامًا في جوهرها، إذ لم تكن الفتاة محتجزة في قطاع غزة منذ عام 2014، بل وصلت إلى هناك عام 2020، كما أنّها لم تكن مجبرة على البقاء من قبل عائلة زوجها الفلسطيني، لكنها اضطرت إلى البقاء حرصًا على طفليها. كما يظهر أنّ الرواية عن هروبها من منزل زوجها أثناء الحرب الجارية في قطاع غزة كاذبة أيضًا، إذ أنّ الفتاة كانت تقيم لوحدها مع طفلتها، قبل أن تضطر إلى النزوح نتيجة العنف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو ما أكّده بيان رسمي صدر باسم المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. توضيح من حكومة غزة ونص البيان13، على 10 نقاط تؤكّد أبرزها أنّ الفتاة الإيزيدية قدمت إلى غزة بمحض إرادتها مع والدة زوجها الذي قتل أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف المعارضة في سوريا، وأنّها دخلت بشكل شرعي واستقرت مع والدة زوجها، ثم تزوجت شقيقه وعاشت معه سنوات قبل يقضي هو الآخر بنيران الاحتلال الإسرائيلي في جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال حاليًا في قطاع غزة. ووفقًا لهذا التوضيح فإنّ فوزية كانت تقيم في غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، ثم طلبت التواصل مع أهلها بعد أنّ أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في القطاع مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال الإسرائيلي، وطلبت الإجلاء بعد مقتل زوجها. ونفى البيان، ما ورد عن تحرير الفتاة، مؤكدًا أنّ عملية نقلها جرت بـ علم الحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّها انتقلت إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي على خلاف ما أعلنته الاحتلال، فيما دعا إلى عدم التعاطي مع رواية الجيش الإسرائيلي، وقال إنّ الهدف منها تغيير مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة.
الإدعاء سقوط صاروخ قرب فندق سانت جورج وسط القدس المحتلة تحقق تيقن نشرت إدارة فندق سانت جورج في القدس عبر حسابه على فيسبوك، بيانًا توضيحيّا أكّدت من خلاله أن الفيديو المتداول بخصوص حادثة في فندق سانت جورج والذي يتحدث عن وجود انفجار أو صاروخ غير صحيح تمامًا، حيث أوضحت أن ما حصل هو عطل فني في بطارية مركبة كهربائية متوقفة بجانب الفندق وأن فرق الإطفاء وصلت فورًا إلى الموقع وسيطرت على الموقف دون أي إصابات أو أضرار كبيرة.كما طالبت إدارة الفندق من الجميع توخي الحذر وعدم نشر أو تصديق الأخبار المغلوطة التي تثير القلق دون التحقق من المصدر. مصادرنا بيان فندق سانت جورج
الإدعاء تعديل المنهاج الفلسطيني وحذف أي كلمة لها علاقة بالمقاومة أو الجهاد أو الأسرى. تحقق تيقن تواصل فريق تيقّن مع المتحدث باسم الاتّحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، والذي أوضح أن مكتب الاتّحاد الأوروبي في نقاشٍ دائم مع السلطة الفلسطينية حول عدد كبير من القضايا التي تم تحديدها في خطاب النوايا.وأشار عثمان إلى أن العمل جاري على سلسلة من الإصلاحات في قطاعات مختلفة، وبشكل أساسي في مجال التعليم، حيث هناك معايير اليونيسكو، وهي معايير مطبّقة في أغلب الدّول وبالتالي فلسطين والاتّحاد الأوروبي في حوار حول تطبيقها والالتزام بها في فلسطين. وأضاف عثمان أن كل ما يصدر عن الاتّحاد الأوروبي بشكل رسمي يُنشر عبر القنوات الرسمية ويتم الإعلان عنه عبر المواقع التابعة للاتحاد الأوروبي. مصادرنا شادي عثمان
الإدعاء هآرتس: نتنياهو وحكومته يستعدون للمرحلة التالية من الحرب: التحضير للاستيطان والضم في شمال قطاع غزة. مصادرنا فريق الترجمة العبريّة في تيقّن