Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات على منصة إكس تويتر سابقًا تقريرًا تلفزيونيًا عن محاولة تهجير قالت إنّ عائلة في ديالى تعرضت لها على أساس طائفي، بالتزامن مع معلومات عن حوادث مماثلة في منطقة الزعفرانية في بغداد.
الحقائق
المنشورات مضللة، إذ أنّ التقرير المتداول قديم، ولم تسجل المحافظة حادثة تهجير خلال الأيام القليلة الماضية.
ويظهر البحث أنّ تقرير تلفزيوني أعد من قبل مراسل قناة التغيير في ديالى، ونشر في 27 تموز يوليو الماضي، وهو ينقل مناشدة منتسب لأحد الأجهزة الأمنية تعرض إلى تهديدات من قبل جهات متنفذة لإجباره وعائلته على مغادرة منزلهم في ديالى، بحسب التقرير.1
وتزامن تداول التقرير مع معلومات عن تعرض أصحاب 6 منازل في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد، إلى تهديدات هدفها التهجير على أساس طائفي، نفذها مجهولون.2
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من كاميرات مراقبة تظهر شخصين يقومان بإلقاء رسائل داخل عدد من المنازل المتجاورة في منطقة الزعفرانية، وأشارت إلى أنّ الرسائل طالبت أهالي هذه المنازل بمغادرتها فورًا وهددتهم بالقتل في حال الامتناع.3
لكن عددًا من سكان المنطقة أكّدوا4 أنّ هذه التهديدات لم تصدر على أساس طائفي، وقالوا إنّها مرتبطة بنزاع على ملكية أرض زراعية اشتروها من مستثمر كردي عن طريق وكيله الذي يدعى نقيب أحمد عام 2015، بعد أن وقعت خلافات بين المستثمر ووكيليه تتعلق بأموال الأرض.
وقال أحد سكان المنطقة إنّ النقيب أحمد حاليًا بالسجن، أما المستثمر الكردي فيسكن تركيا، وبين فترة وأخرى يرسل جهات متنفذة لتهديدنا وهدم منازلنا، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية المسؤولة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
مع استمرار تداعيات أحداث أمستردام، تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من شجار لعدد من الأشخاص عند شاطئ، وقالت إنّها توثق ضرب سائحين إسرائيليين من قبل سائحين إنكليز.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم يعود إلى بداية عام 2023، حين اندلع شجار بين شاب بريطاني وعدد من الإسرائيليين، أي الحادث غير مرتبط بالأحداث التي جرت مؤخرًا في أمستردام.
ويظهر البحث العكسي أنّ الفيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ شباط فبراير 2023، لحادثة جرت بين شاب بريطاني ومجموعة من الشباب الإسرائيليين خلال حفل في شاطئ بتايلند وليس في الوقت الحالي.1
وسبق أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحوادث شجار وقعت بمناسبات مختلفة ونسبتها إلى الأحداث الأخيرة التي جرت في العاصمة الهولندية أمستردام، وقام موقع صحيح العراق، بتفنيد بعضها.2
وإثر أحداث أمستردام، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليويفا، أمس الإثنين، نقل مباراة الدوري الأوروبي بين نادي بشيكطاش التركي، ومكابي تل أبيب الإسرائيلي المقررة في 28 تشرين الثاني نوفمبر الحالي إلى أرض محايدة في المجر.3
تداولت وكالات أنباء وحسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده وفاة مدير الخطوط الجوية العراقية كاظم جواد المياحي إثر حادث مروري داخل مطار البصرة الدولي.
الحقائق
الخبر غير دقيق، إذ أنّ كاظم جواد المياحي الذي توفي في الحادث لا يشغل منصب مدير الخطوط الجوية العراقية، وليس مدير فرع البصرة في الشركة كما قالت بعض وسائل الإعلام.
وتحقق صحيح العراق أنّ المياحي يشغل وظيفة موظف في شركة الخطوط الجوية العراقية في مطار البصرة، لكنه سبق أنّ شغل منصب مدير فرع الشركة في العاصمة الإيرانية طهران لمدة 4 سنوات.
هذه المعلومات أكّدها مدير اعلام الخطوط الجوية العراقية محمد صلاح، مبينًا لـ لـ صحيح العراق، أنّ كاظم جواد المياحي عاد إلى البصرة قبل أزمة جائحة كورونا مطلع عام 2020، وعمل بصفة موظف في شركة الخطوط العراقية بالمطار.
وتوفي المياحي في حادث مروري وقع، اليوم الإثنين 11 تشرين الثاني نوفمبر، داخل مطار البصرة الدولي على الطريق المؤدي من البوابة الرئيسة إلى صالة المسافرين، حين اصطدمت سيارته بمركبة من نوع كيا بنكو تابعة لشركة الهلال التي تتولى مشروع إعمار مطار البصرة الدولي.1
أما مدير عام الخطوط الجوية العراقية، فهو ذوالفقار عبد الحسين، الذي تولى مهام إدارة الشركة العامة خلفًا لمناف عبد المنعم، الذي أقيل مطلع أيلول سبتمبر الماضي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.2
انتشرت بشكل واسع مقاطع مصورة توثق تهديد أصحاب منازل في منطقة الزعفرانية، مع معلومات عن دوافع طائفية، إذ قالت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ هذه التهديدات طالت السكان من طائفة محددة، وتهدف إلى تغيير ديموغرافي جنوب شرقي بغداد.
لكن هذه المعلومات مضللة تمامًا حسب شهود من سكان المنطقة تحدثوا إلى صحيح العراق، وكشفوا حقيقة الحادثة المرتبطة بنزاع على أرض استثمارية بين أشخاص أحدهم مستثمر كردي، والآخر ضابط في الجيش.
التفاصيل:
وقعت حادثة التهديد في منطقة زراعي الترجمانية، أو زراعي معمل الغاز، والذي يعرف أيضًا بـ الحي رقم 66 الزراعي في الزعفرانية، وطالت نحو 6 منازل، إذ أظهرت كاميرات المراقبة شخصين يلقيان ظروفًا من فوق أبواب عدد من المنازل، تبين أنها تتضمن رسائل خطية تطالب الأهالي بالمغادرة والتهديد بالقتل في حال الامتناع، وهي ليست المرة الأولى، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا لتحديد المتهمين.1
هذه التهديدات ليست طائفية ولم تستهدف سكان المنطقة من المكون السني، كما كشف عدد من أهالي المنطقة خلال احتجاجات سابقة لهم2، إذ أشاروا إلى أنّ القضية ترتبط بنزاع على عائدية أرض زراعية تسكنها الآن نحو 4 آلاف عائلة.
أين تقع الأرض؟
تقع الأرض إلى الشمال من مقر شركة بغداد للمشروبات الغازية، بمحاذاة نهر دجلة، وتحدها من الجنوب منطقة تضم شركات ومجمعات صناعية، ويظهر من خلال الخرائط أنّها تعرضت للتقسيم وشهدت تشييد عدد كبير من الهياكل السكنية.3
وسبق أن أكّدت أمانة بغداد أنّ هذه الأرض حكومية تدعى الترجمانية، وأعلنت تنفيذ حملات لإزالة تجاوزات، وقالت إنّ ملاكاتها تحركت بشكل عاجل لإزالة التجاوزات وحماية الأرض والتحذير من التجاوز على الأرض مستقبلاً.4
مستثمر كردي
بالمقابل، يقول سكان المنطقة إنّهم اشتروا قطع الأراضي من مستثمر كردي يدعى أحمد علي يوسف، والذي أقدم مع شخصين هما النقيب أحمد وأبو كرار العبيدي، على تقسيم الأرض الزراعية الواسعة إلى قطع سكنية، وبيعها لمئات المشترين وفق عقود رسمية، منذ عام 2015.5
المشترون دفعوا مبالغ تصل إلى 50 مليون دينار مقابل قطع أراضي بمساحة 100 متر، قبل أن يندلع خلاف كبير بين الأشخاص الثلاثة المستثمر الكردي والنقيب والعبيدي على هذه الأموال، حيث قال المتحدث إنّ النقيب أحمد استلم الأموال من عندنا بصفته وكيلاً للمستثمر الكردي، ولم يدفعها إلى الكردي وأبو كرار العبيدي، فنشب خلاف بينهم تم إثره سجن نقيب أحمد وما يزال موقوفًا حتى الآن، بينما هرب المستثمر الكردي إلى تركيا.
ويتهم سكان المنطقة المستثمر الكردي بقيادة محاولات لإخلاء الأرض من المنازل التي شيدت عليها والتي تناهز 1000 منزل، باستخدام مجاميع مسلحة مأجورة، مطالبين الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية.
نصب واحتيال
وعلم صحيح العراق من مسؤول في أمانة بغداد أنّ إجراءات البيع التي يتحدث عنها سكان المنطقة حاليًا غير قانونية، مؤكدًا أنّ هؤلاء الأهالي تعرضوا إلى عملية نصب واحتيال، كما أكّد أنّ هناك أوامر رسمية بإخلاء هذه الأرض من سكانها باعتبارهم متجاوزين على أرض حكومية.
وسبق أنّ تلقى أهالي المنطقة إنذارًا رسميًا نهائيًا ينص على إخلاء الأرض، ما دفعهم إلى تنظيم تظاهرة للمطالبة بتثبيت ملكيتهم للمنازل التي شيدوها عليها منذ أكثر من 10 سنوات.6
تدخل نيابي
إثر ذلك، تعهد النائب ثائر عبد الجليل السعيدي بـ مساندة مطالب الأهالي، وقال في بيان نشره مع مقطع مصور وثق جانبًا من زيارة سابقة إلى المنطقة نرفض رفضًا قاطعًا الطريقة غير الإنسانية في التعامل مع الأهالي الرافضين لإخلاء الأراضي التي تم شراؤها بشكل رسمي، مؤكدًا أنّه سينقل مطالبهم للجهات العليا المختصة.7
الشرطة تراقب الآن
وبالعودة إلى حادثة التهديد الأخيرة، يقول أحد الأهالي لـ صحيح العراق، إنّ قوة من الشرطة قدمت إلى المنطقة بناءً على شكوى من الأهالي، وأخذت تسجيلات كاميرات المراقبة للتحقيق وتحديد المتهمين.
وأضاف أنّ مدخل المنطقة يشهد الآن انتشار اثنين من دوريات الشرطة تحسبًا لأي طارئ، مبينًا أنّ الأهالي بدورهم يشاركون في نوبات حراسة ليلية لمنع أي اعتداء على منازلهم لحين إيجاد حلّ نهائي للقضية من قبل الجهات الحكومية المختصة.
بدورها، رفضت وزارة الداخلية التعليق على أحداث زراعي الزعفرانية، واكتفت في ردها على محاولات اتصال من صحيح العراق بالإشارة إلى أنّها ستصدر بيانًا رسميًا بعد الانتهاء من التحقيق وتحديد المتهمين.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من شجار، وقالت إنّها توثق جانبًا من الحادث الذي وقع في أمستردام.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ يعود المقطع إلى عام 2021 حين وقع شجار في العاصمة الروسية موسكو قرب نادي ليلي، وليس في أمستردام الأسبوع الماضي.
ويظهر البحث العكسي أنّ الفيديو نشر في 14 تشرين الثاني نوفمبر 2021، عبر وسائل الإعلام الروسية، لشجار وقع في شارع تفرسكايا بقرب نادي ليلي في موسكو، واستمر لمدة 15 إلى 20 دقيقة، إذ تم تداول ذات الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.1
وتداولت مواقع التواصل الفيديو المضلل، عقب الاشتباكات التي وقعت بين مجموعات من مناصري القضية الفلسطينية ومجموعات من الإسرائيليين في العاصمة الهولندية أمستردام، إثر مباراة كرة قدم بين فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام الهولندي ضمن الدوري الأوروبي.2