Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مسلحين بزي عسكري يقتحمون موقعًا ويعتقلون عددًا من الأشخاص، مع تعليق: الجيش العربي السوري يأسر عدد من الإرهابيين في حلب. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى عمليات تدريب لقوات ما يعرف بـ الجيش السوري الحر، فيما سبق أن تداولته حسابات على مواقع التواصل ونسبته إلى عملية لحركة حماس قالت إنّها استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عسكرية قريبة من غزة. ويظهر بالبحث العكسي أنّ الفيديو يوثق جانبًا من تدريبات عسكرية لوحدات تابعة لـ الجيش الحر جرت في مدينة جرابلس السورية، وقد نشر المقطع الأصلي عبر قناة وكالة الفرات على يوتيوب في 3 تشرين الثاني 2023.1 وعند مقارنة الفيديو الذي أُشير إليه في الادعاء، تظهر مشاهد مطابقة في فيديو يوتيوب، بما في ذلك المركبات التي تظهر بوضوح في الفيديو، بالإضافة إلى ذلك، عند الثانية 37 في فيديو الادعاء، يمكن ملاحظة نص مكتوب على إحدى المركبات يُقرأ سيارة إسعاف باللغة العربية، وهو ما يتطابق مع الفيديو الأصلي على يوتيوب، ما يشير بوضوح إلى أن الفيديو لا علاقة له بالأحداث الجارية في سوريا مؤخرًا.2 كما أنّ المقطع ليس من عمليات حماس خلال طوفان الأقصى كما ادعت بعض الحسابات سابقًا.3 وجاء تداول الفيديو المضلل بالتزامن مع عمليات صد ينفذها الجيش السوري في محاولة لتقدم الجماعات المسلحة المنضوية ضمن هيئة تحرير الشام، في شمال غرب سوريا، مع ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بمساعدة الطيران الروسي، إذ أعلن الجيش استعادة السيطرة مواقع ومناطق في ريف محافظة حماة.4 يشار إلى أن العمليات العسكرية التي قامت بها هيئة تحرير الشام وبعض الجماعات المدعومة من تركيا، الأربعاء الماضي، ما زالت مستمرة حيث تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على مدن وبلدات طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعرداس ووصلت إلى نحو 7 كيلومترات من أطراف مدينة حماة الشمالية.5
نقلت وكالة المعلومة تصريحًا عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس نصه: لقد وثق مكتبنا عددًا من الحوادث المثيرة للقلق للغاية والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة لهجمات شنتها هيئة تحرير الشام الإرهابية ، كما نقلت عنه قوله: حلب يسيطر عليها إرهابيون، ونسبت الحديث إلى تقرير نشره الموقع الصيني . الحقائق التقرير مفبرك، إذ تلاعبت القناة بالترجمة وأضافت كلمة إرهابية إلى سياق حديث المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن هيئة تحرير الشام، ونسبته إلى الموقع الصيني، على خلاف ما ورد في نص التقرير الأصلي ضمن الموقع، كما أزالت المعلومات التي أشارت إلى مسؤولية القوات السورية الموالية لبشار الأسد عن قتل عشرات المدنيين بعد استهداف سوق شعبي و5 أحياء سكنية في حلب وراجع صحيح العراق التقرير الأصلي1، حيث جاء في نصه: مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أعرب عن قلقه بعد تقارير تفيد بوقوع هجمات دامية في سوريا شنتها كل من القوات الحكومية والفصائل المتمردة، مما أسفر عن مقتل 44 مدنيًا، من بينهم 12 طفلًا و7 نساء. وأضاف التقرير: المتحدث باسم تورك، جيريمي لورانس، صرح خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن مكتب المفوضية وثّق العديد من الحوادث التي أسفرت عن إصابات كبيرة في صفوف المدنيين، خاصة النساء والأطفال، نتيجة الهجمات من قبل هيئة تحرير الشام والقوات الحكومية على حد سواء، فيما تضمن تفاصيل عن تطورات الأوضاع في سوريا وإشارة إلى الجهات التي تساهم في الأحداث والعمليات القتالية، دون أي تعبير بوصف إرهابي، فيما وصف التقرير الجماعات التي تقاتل باسم هيئة تحرير الشام بالمعارضة. وبمراجعة نص الكلمة الأصلية عبر موقع الأمم المتحدة يتضح أن جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لم يطلق وصف الإرهابية على هيئة تحرير الشام، ولم يطلق هذا الوصف على الهجمات سواءً من جيش النظام أو من الجماعات المسلحة التابعة لـ هيئة تحرير الشام، بل أشار إلى تسبب طرفي النزاع بقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف. وقال لورنس، خلال الإحاطة الصحفية نصف الشهرية للأمم المتحدة في جنيف2، إنّ مكتبنا وثق عددًا من الحوادث المثيرة للقلق الشديد التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة هجمات نفذتها كل من هيئة تحرير الشام والقوات الموالية للحكومة. وعن الأعمال التي ارتكبها الطرفان، قال لورنس: في 29 نوفمبر قُتل أربعة مدنيين من الرجال، وهم طلاب جامعيون، جراء ضربات أرضية متعددة نفذتها هيئة تحرير الشام استهدفت منطقة تضم الأقسام الداخلية لطلاب جامعة حلب في حي الحمدانية غربي المدينة. ووفقًا للمعلومات التي جمعها مكتبنا، فإن جميع الضحايا كانوا طلابًا، وقد أدى ذلك إلى فرار العديد من الطلبة الآخرين من مجمع الجامعة. وعن الطرف الآخر، قال لورنس: في 1 ديسمبر قتل 22 مدنيًا بينهم 3 نساء و7 أطفال، وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، وذلك جراء غارات جوية متعددة شنتها القوات الموالية للحكومة في إدلب. ووفقًا للمعلومات التي تلقيناها، استهدفت الغارات الجوية سوقًا محلية وخمسة أحياء سكنية في المدينة. معظم الضحايا كانوا في الشوارع قرب منازلهم وفي السوق أثناء وقوع الغارات. وشنت الجماعات المسلحة بما تسمى هيئة تحرير الشام أكبر هجوم لها ضد الحكومة السورية منذ سنوات، واستولت على مساحة واسعة من الأراضي شمال غرب سوريا، بما في ذلك معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد سحب الجيش السوري لقواته بسرعة منها. وتخوض الفصائل معارك ضد الجيش السوري بالقرب من مدينة حماة وسط البلاد، بينما تنفذ روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، ضربات جوية ضدهم. من هي هيئة تحرير الشام؟3 وتأسست هيئة تحرير الشام في عام 2012 تحت اسم مختلف وهو جبهة النصرة، وأعلنت الولاء لتنظيم القاعدة في العام التالي. كانت جبهة النصرة تعتبر واحدة من أكثر الجماعات فعالية وفتكًا من بين الجماعات التي عارضت الأسد، لكن يبدو أن أيديولوجيتها الجهادية كانت قوتها الدافعة بدلاً من الحماسة الثورية، وكان يُنظر إليها في ذلك الوقت على أنها على نقيض مع التحالف الرئيسي المعروف باسم الجيش السوري الحر. في عام 2016، قطعت جبهة النصرة علاقاتها مع القاعدة واتخذت اسم هيئة تحرير الشام عندما اندمجت مع فصائل أخرى بعد عام، ومع ذلك، ما تزال الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعدد من البلدان الأخرى تعتبر هيئة تحرير الشام تابعة لتنظيم القاعدة، وغالبًا ما تشير إليها باسم جبهة النصرة. وعززت هيئة تحرير الشام قوتها في محافظتي إدلب وحلب من خلال سحق منافسيها، بما في ذلك خلايا تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وتشكيل ما يسمى بـ حكومة الإنقاذ السورية لإدارة المنطقة. والهدف الرئيسي لـ هيئة تحرير الشام، بحسب ما يقوله قائدها الجولاني، هو الإطاحة بالأسد وإقامة شكل من أشكال الحكم الإسلامي.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نصها: إيقاف برنامج احمد ملا طلال بقناة بعد حلقة ذكر فيها كلام عن استثناءات وكومشن متعلقة بشخصية تخص خميس الخنجر والقناة تمسح الحلقة مباشرة من مواقعها. والتفاصيل المتداولة هنا مضللة، إذ لم تنه قناة يو تي في خدمات الإعلامي أحمد ملا طلال، لكنها واجهت ضغوطات من الفريق الحكومي المقرب من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إثر بث الحلقة الأخيرة عن التسريبات الصوتية المرتبطة بقضايا فساد تتعلق بمسؤولين بارزين، ما اضطرها إلى وقف البرنامج مؤقتًا. هذه المعلومات توصل إليها صحيح العراق عبر اثنين من كبار الموظفين في القناة، وأحد أفراد فريق برنامج مع ملا طلال الذي يقدمه ملا طلال. وتوقف البرنامج منذ يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعد بث حلقة بعنوان: ​​زلزال التسريبات لن يخدش زجاج النظام الفاسد!!، على خلفية انتشار تسريب صوتي ينسب إلى يزن مشعان الجبوري، نجل السياسي المعروف مشعان الجبوري وأحد المقربين من السوداني. وأكّد عضو فريق برنامج مع ملا طلال، أنّ التوقف مؤقت لمدة أسبوع واحد، مبينًا أنّ البرنامج سيعود ابتداءً من يوم الأحد المقبل 8 كانون الأول ديسمبر، بحسب ما ورد من إدارة القناة، كما أكّد أنّ كلّ ما يشاع بخلاف ذلك غير صحيح. ولم تدخل إدارة القناة في خلاف مع ملا طلال، بحسبه ما أشار إليه عضو فريقه، خاصة أنّ ملف الحلقة الأخيرة طرح بـ علم إدارة القناة أساسًا، على حد تعبيره، لكنه أكّد في ذات الوقت أنّ الضغوطات التي تعرضت إليها إدارة القناة من قبل فريق مكتب رئيس الوزراء بعد الحلقة اضطرتها إلى رفعها من صفحة القناة على فيسبوك بعد جرى بثها بشكل مباشر1 لكن أعيد نشرها عبر يوتيوب. وبالفعل يظهر من خلال البحث في صفحة القناة على يوتيوب، أنّ الحلقة موجودة بعنوان زلـ.ـزال التسـ.ـريبات لن يخدش زجاج النظام الفاسـ.ـد!!| مع ملا طلال.2 ذات التفاصيل أكّدها اثنين من موظفي قناة يو تي في تحدث إليهم صحيح العراق، مؤكدين أنّ البرنامج سيعود بشكل طبيعي قريبًا، وأنّ كلّ المعلومات عن طرد ملا طلال لا تستند إلى أي شيء واقعي. وفي مقدمة الحلقة، انتقد ملا طلال النظام السياسي ورئاسة الوزراء، وقال إنّ اللافت في كل التسريبات تأخذنا بخيط مرة عدل ومرة متعرج شويه لكن بالنهاية هذا الخيط ياخذك لرئاسة الوزراء والحكومة، وأضاف: التسريبات في الدول المحترمة تهد الأنظمة وتبدل حكومات وممكن تقيل حتى برلمانات وتطلع تظاهرات بالشوارع لكن اللي جاي يصير هو حرب بالتسريبات لأنه التسريبات ما جاي تكشف فضائح يمكن تداركها بل تكشف عن وجه النظام القبيح. وبحسب أحد موظفي القناة، فإنّ هذا الجزء من الحلقة، أو مقدمة البرنامج بشكل عام، أثارت استياء وغضب الحكومة، تحديدًا مكتب رئيس الوزراء الذي أزعجه الأمر جدًا، بحسب تعبيره، ما ولد ضغطًا على إدارة القناة اضطرت معه إلى حذف رابط البث المباشر في فيسبوك، ونشرها مرة أخرى عبر يوتيوب لكن بعد المونتاج. فيما يلاحظ أن الإعلامي أحمد ملا طلال، قام باقتطاع مقدمة البرنامج وأعاد نشرها على صفحته في فيسبوك.3 وتأتي الحلقة مدار الجدل، على خلفية تسريب صوتي كان بطله الأمين العام لحزب الوطن يزن مشعان الجبوري، نجل السياسي المثير للجدل مشعان الجبوري، والذي بات أحد المقربين من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ويتضمن التسجيل مطالبات بصوت الجبوري الابن، بصفقات مالية وأعمال تجارية وعمولات مالية مقابل تمرير عقود، كما يطالب بـ حصة لرئيس الوزراء في تلك العمولات.4 ونفى الجبوري صحة التسريب الصوتي المتداول، وأعلن استعداده للتحقيق والمثول أمام القضاء، لفحص بصمته الصوتية ومعرفة مدى تطابقها مع ما هو متداول.5 ورغم النفي، فقد أصدر القضاء العراقي أمرًا بتوقيف يزن مشعان الجبوري، على خلفية تسجيل صوتي مُسرّب له، بحسب مصدر قضائي تحدث لوسائل إعلام محلية، ولا يزال بحسب تلك المصادر في السجن.6 كما أكد النائب مصطفى جبار سند، خبر التوقيف، وقال في منشور على فيسبوك، إن القاضي ضياء جعفر أوقف يزن مشعان الجبوري بعد مطابقة التسريب لصوته في الأدلة الجنائية.7 ويعتبر تسريب الجبوري هو رابع تسريب صوتي يظهر خلال الأيام القليلة الماضية يتعلق بمسؤولين كبار، أبرزهم رئيس هيئة مستشارين رئيس الوزراء عبد الكريم فيصل، ورئيس هيئة النزاهة السابق حيدر حنون، الذي أعفى من منصبه الشهر الماضي وعين مستشارًا في وزارة العدل، ورئيس هيئة الضرائب علي وعد علاوي الذي أوقف عن العمل لمدة 60 يومًا ويخضع للتحقيق الآن، فيما لم يبت القضاء حتى الآن في هذه التسريبات بعد أنّ أعلن فتح تحقيقات بشأنها.8 وبالعودة إلى قناة يو تي في الفضائية، فإنّها تمول من رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ويديرها نجله سرمد خميس الخنجر، بحسب لقاء سابق9 استضاف فيه ملا طلال، الخنجر الأب، وعرفه بصفته الممول الرسمي للقناة. وتربط الخنجر علاقة ودية مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بحسب البيانات والتصريحات التي يدلي بها الخنجر وحللها صحيح العراق، وهو ما يفسر سبب استجابة إدارة القناة لحذف رابط البث المباشر لحلقة ملا طلال الأخيرة، والتي اعتبرت مقدمتها هجومية ضد السوداني.10
قال فاضل أبو رغيف، الخبير الأمني والعسكري، في لقاء متلفز على قناة الرشيد دقيقة 9:33: أبو محمد الجولاني طبيب فاشل بالمرحلة الرابعة من كلية طب الأسنان. الحقائق: التصريح غير دقيق، إذ لا تتوفر معلومات موثوقة عن التحصيل الدراسي للجولاني، لكن تشير مصادر صحفية إلى أنّ زعيم هيئة تحرير الشام درس الطب لفترة وجيزة في جامعة دمشق قبل أنّ يغادر سوريا ويلتحق بتنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. ولم يستمر الجولاني بدراسة الطب بحسب التقارير المتوفرة سوى سنتين، قبل أن يتجه إلى الحركات المتطرفة في رحلة امتدت من العراق إلى لبنان قبل العودة إلى سوريا.1 ويحيط الغموض بكل تفاصيل حياة الجولاني بما فيها اسمه الحقيقي، إذ يعتقد أنّه يدعى أحمد حسين الشرع، لكن روايات أخرى تشير إلى اسم آخر هو أسامة الواحدي.2 لكن الجولاني كان ذكر في مقابلة مع قناة الجزيرة3 تفاصيل عن نفسه منها مولده في حي المزة الأرستقراطي بالعاصمة دمشق عام 1981، على بعد 200 متر من مسجد الشافعي، التابع لـ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقتها. ودرس الجولاني الطب البشري وبعدها ترك الدراسة ليتجه إلى حركات الجهاد الإسلامي عام 2003، بعد انضمامه إلى فرع تنظيم القاعدة الذي أسسه الأردني أبو مصعب الزرقاوي. وبعد اغتيال الزرقاوي أتجه إلى لبنان حيث يعتقد أنه أشرف على تدريب جند الشام المرتبط بتنظيم القاعدة. وعاد الجولاني بعدها إلى العراق إذ اعتقل على يد القوات الأميركية ويتم إيداعه في سجن بوكا، ثم خرج منه تحت اسم أوس الموصلي، ولم يعرف أي من مرافقيه ولا سجانيه هويته الشخصية أو حتى أنه سوري، حتى لحظة إطلاق سراحه عام 2008، ثم انتقل إلى سوريا واستخدم كنية أبا عبد الله، وبدأ نشاطه مع تنظيم داعش. وفي 24 كانون الثاني يناير 2012 أصدر الجولاني بيانًا أعلن فيه تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام، في عام 2013، حين أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش في العراق، دمج الدولة الإسلامية وجبهة النصرة مع بعض، رفض الجولاني وأعلن بيعته حصرًا للقيادة المركزية لتنظيم القاعدة بقيادة الظواهري. وفي عام 2016، أعلن الجولاني أن مجموعته قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة، وستُعرف من الآن فصاعدًا باسم جبهة فتح الشام، إلا أنه في عام 2017 أعاد هيكلة التنظيم ليصبح هيئة تحرير الشام.4 وأكد الجولاني خلال لقاء مع شبكة الأميركية أجري معه في عام 2021 تخليه عن أهداف القاعدة في الجهاد العالمي، وقال إنّه يركز الآن فقط على الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وإرساء الحكم الإسلامي في سوريا.4 وسبق أن عرضت الحكومة الأميركية 10 ملايين دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي إلى التعرف أو تحديد موقع الجولاني، وصنفت جماعته على أنها منظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية.5
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء لقاءات مع ضباط ومقاتلين في الجيش، مع تعليق: بشار الأسد في معركة التصدي للإرهاب فارس لا يهاب الأعداء. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يتضمن مشاهد من لقاءات قديمة سابقة وفي مناطق مختلفة، وليس مرتبطًا بالأحداث والتطورات التي تشهدها سوريا. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ مشهد بشار الأسد وهو يرتدي بنطالًا باللون البني نشر في 22 تشرين الأول أكتوبر 2019، بعد زيارته الجيش السوري في شمال غرب محافظة إدلب.1 أما اللقطات التي تظهر الأسد وهو يرتدي زي رسمي أسود اللون ويتحدث مع عناصر الجيش قرب دبابة، فهي تعود إلى 18 آذار مارس 2018، من زيارة الأسد لمواقع الجيش السوري في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.2 ويأتي تداول الفيديو المضلل، مع استمرار المعارك العنيفة في شمال غرب سوريا بعد أن اجتاحت جماعات مسلحة منضوية تحت هيئة تحرير الشام مدينة حلب دون مقاومة تذكر من الجيش السوري، فيما أجرى بشار الأسد مباحثات مع عدد من زعماء وقادة الدول العربية من أجل التعاون لدحر ما أسماه بـ الإرهاب.3 وتولى بشار الأسد الرئاسة السورية ومنصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة في عام 2000 بعد وفاة أبيه حافظ الأسد، وهو من مواليد 1965 لأسرة تنتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في البلاد.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لأرتال عسكرية قالت إنّها لمقاتلين عراقيين أثناء عبورهم الحدود العراقية السورية، كما تداولت فيديو يظهر حريقًا كبيرًا، قالت إنّه ناجم عن قصف أميركي استهدف رتلاً للحشد الشعبي عند منفذ البوكمال مع سوريا. الحقائق المشاهد مضللة، إذ أنّ الصور ومقاطع الفيديو المتداولة قديمة وليس لها أي ارتباط بتطورات الأحداث في سوريا، لكنها تأتي بالتزامن مع معلومات عن دخول مقاتلين من فصائل عراقية لدعم جيش النظام السوري في المناطق الشمالية. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ صورة الأرتال عسكرية مقتطعة من مقطع فيديو نشر في 18 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عبر تطبيق تيك توك، مع تعليق يشير إلى أنّ الآليات تعود إلى القوات الخاصة العراقية.1 أما مقطع الحريق الكبير، فقد نشر في 9 آذار مارس 2021، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونسب إلى عدد من الأحداث منها قصف إسرائيلي في شمال سوريا وكذلك قصف روسي بالصواريخ الباليستية على سوق المازوت في قرية ترحين بسوريا.2 يتزامن نشر المشاهد المضللة والقديمة، مع تصاعد الأحداث في سوريا، إذ نجحت جماعات مسلحة منضوية تحت ما يعرف بـ هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها عبر هجوم مباغت، في اجتياح مدينة حلب والسيطرة الفعلية على أجزاء واسعة منها، وسط انسحاب قوات جيش النظام السوري من الكثير من المواقع داخل المدينة.3 وامتدت المواجهات العسكرية من مدينة حلب وريفها إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية لمدينة حلب، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة، فيما تقول الجماعات المسلحة إنّ الهجوم الأخير جاء ردًا على الضربات المتزايدة التي شنتها القوات الجوية الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية ضد المدنيين في مناطق بإدلب وأيضًا لاستباق أي هجمات من الجيش السوري. بالمقابل، أفاد تقرير لوكالة رويترز نشر اليوم الإثنين 2 كانون الأول ديسمبر، بأنّ فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران دخلت سوريا ليلاً، وتوجهت نحو الشمال السوري لتعزيز قوات الجيش التي تواجه جماعات هيئة تحرير الشام، مشيرًا بالاستناد إلى مصادر عسكرية سورية إلى أنّ المقاتلين يمثلون فصيلي كتائب حزب الله وفاطميون.4