Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

منابر الدين تُستخدم سياسيًا لشرعنة القتل والتوجهات بخطاب تحريضي بأدلة دينية

منابر الدين تُستخدم سياسيًا لشرعنة القتل والتوجهات بخطاب تحريضي بأدلة دينية
musnadye

The Author

musnadye

منابر الدين تُستخدم سياسيًا لشرعنة القتل والتوجهات بخطاب تحريضي بأدلة دينية


Claim

مقدمة
رصدت منصة مسند تصاعدًا متسارعًا لخطاب التحريض الديني العنصري والمناطقي وخطاب الكراهية من على منابر المساجد هذه المرة بدلًا من منابر إلكترونية، وذلك بالتزامن مع التصعيد الأخير الذي نفّذه المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وتوسّع انتشار مسلحيه ميدانيًا، حيث برزت الحاجة إلى غطاء خطابي يشرعن التحركات المسلحة التي وصفتها الحكومة بالأحادية خارج إطار التوافق الحكومي
.
ومنح الخطاب الديني التحريضي مشروعية سياسية ودينية لتحركات الانتقالي.
وبالتوازي مع ذلك، لوحظت كثافة ملحوظة في الحملات الإلكترونية المنسّقة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لعبت دورًا محوريًا في تعزيز خطاب الكراهية وتعميق الانقسام المجتمعي.


Refute

ومع تصاعد موجة التفاعل في الفضاء الرقمي، اعتمدت حسابات فاعلة على توظيف الخطاب الديني لتوجيه الرأي العام لصالح العمليات العسكرية لمسلحي المجلس الانتقالي، عبر تبرير استخدام القوة والتحريض على استباحة الدماء، والدعوة إلى مهاجمة القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، والسيطرة على المناطق الخاضعة لسلطتها.
كما أن الرصد والتتبع الدقيق يكشف أنه لم يقتصر المسار على الخطاب غير الرسمي، بل تزامن مع قرارات سياسية ودينية أبرزها إعلان تشكيل هيئة إفتاء  جنوبية من قبل عيدروس الزبيدي وما تبعه من تحذيرات رسمية واستغراب من مجلس القيادة الرئاسي بشأن التعامل مع هذه الهيئة واعتبارها خارج الإطار الشرعي والقانوني.
في هذا التحقيق يرصد فريق منصة مُسند المقاطع المصوّرة والخطب المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحلّل أبرز المواد التي أسهمت في ترسيخ خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتعزيز الانقسام، كما يفكّك القرارات المرافقة لها ضمن سياقها السياسي والديني.
ويعتمد التحقيق على منهجية التحليل الدولي لخطابات الكراهية والتحريض مع التركيز على آليات الاستغلال الديني في النزاعات السياسية وأثر هذا الخطاب على السلم الاجتماعي والمجال العام في جنوب اليمن.