نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، مقطع فيديو بمزاعم (دون تصرّف): “إلقاء القبض على مبتز بكمين محكم في محافظة كركوك". وحصد الفيديو آلاف التفاعلات في منشورات متعددة على منصة فيسبوك.
بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، وبالبحث عن تفاصيل الحادثة، تبين أن الفيديو تمثيلي توعوي وغير واقعي، إذ أن الشخص الذي ظهر في الفيديو بصفة "متهم"، يدعى جنكيز العطار، وهو ممثل مع وزارة الداخلية، ونشر مقطع فيديو في حسابه على منصة تيك توك، من كواليس تصوير الفيديو.
@cengizelattar #cengiz #العراق🇮🇶 #كركوك_طريق_بغداد #تصميم_فيديوهات🎶🎤🎬 #ترند_تيك_توك ♬ orijinal ses - cengizelattar
وبالبحث أكثر، تبين أن مصدر الفيديو هو صفحة "قيادة شرطة محافظة كركوك"، حيث نشرته بعنوان: "مشاهد لعملية إنقاذ فتاة تعرّضت لابتزاز إلكتروني". وزعمت أنها تلقت بلاغاً من فتاة "تعرضت لابتزاز إلكتروني من قبل أحد المجرمين. وبفضل سرعة الاستجابة، تم إلقاء القبض عليه". وهذا ما نقلته الصفحات والمؤسسات الإعلامية عن شرطة كركوك.
وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع بوصفه "حادثة حقيقة"، قامت صفحة قيادة شرطة كركوك، بتعديل منشورها، وأوضحت أنه "تمثيلي"، على الرغم من أن محتوى الفيديو لا يزال يصف المشاهد بأنها "أحداث واقعية أخذت من كاميرات المراقبة من بعد الاستنجاد بالخط الساخن و توجهت الدوريات إلى موقع الحادث".
لاحقاً، نشرت شرطة كركوك توضيحاً منفصلاً، قالت فيه إن مقطع الفيديو الذي تم نشره على موقع القيادة لعملية الابتزاز هو مقطع توعوي وإرشادي لكيفية التعامل مع حالات الابتزاز ومكافحتها. وهذا ما ينفي أن يكون الفيديو حقيقياً.