الادعاء

ضفاوي أعزل يعتقل جنديًا إسرائيليًا.

تداولت صفحة على منصة "إنستغرام"، تُدعى محبين الضفة، مقطع فيديو، قالت إنه لشاب فلسطيني أعزل تمكّن من اعتقال جندي إسرائيلي. تحرّى المرصد الفلسطيني "تحقّق" حقيقة المقطع المتداول من خلال البحث العكسي في المصادر المفتوحة، واستخدام تقنيات التحقّق الرقمي، والتواصل مع مصادر ميدانية، ليتبيّن أن الادعاء غير صحيح. إذ نُشر المقطع في الأصل عبر حساب الصحفية نور الفارس على "فيسبوك" بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في سياق توثيق عملية اعتقال نفّذها جيش الاحتلال. وللاستيضاح، تواصل فريق المرصد مع الصحفية نور الفارس التي وثّقت الحادثة، التي نفت صحة الادعاء المتداول، وأوضحت أن الواقعة جرت في محافظة طوباس بذات تاريخ النشر، خلال اقتحام عسكري واسع شهدته المنطقة، وبيّنت أن الجنود وضعوا الشاب على عجلة الجيب العسكري قبل إدخاله إلى المركبة وإغلاق بابها، ومن ثم اعتقاله، دون أن يكون للشاب أي دور في "اعتقال" الجندي كما زُعم الآثار المترتبة على الادعاء يسهم تداول هذا المقطع المضلّل في تشويه الرواية الحقيقية للأحداث، وإثارة الالتباس حول هوية الشاب وطبيعة اعتقاله. كما قد يغذي الجدل والشائعات على منصّات التواصل، ويصرف الانتباه عن الوقائع الفعلية التي شهدتها محافظة طوباس خلال العملية العسكرية. عملية عسكرية واسعة في طوباس شمال الضفة المحتلة شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، شملت اقتحام منازل المواطنين وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ثلاثة ألوية عسكرية شاركت في العملية: منشة، الشومرون، والكوماندوز. كما فُرض حظر تجوّل شامل، وأُغلقت المداخل والطرق الرئيسة، فيما حلقت مروحيات الأباتشي بكثافة وأطلقت النار في الأجواء.وأجبرت القوات عائلة في بلدة طمون على إخلاء منزلها وتحويله إلى موقع عسكري، بينما دهمت أحياء كاملة، وجرفت طرقًا، وقطعت خطوط مياه. وأكد محافظ طوباس أحمد الأسعد أن العملية ستستمر عدة أيام، رغم عدم وجود مطلوبين في المحافظة، وأن التعزيزات العسكرية أدّت إلى شلل شبه كامل في حركة السكان، مع مخاطر متزايدة على كبار السن والمرضى والأطفال.وتزامنت هذه الاقتحامات مع عمليات مماثلة في الخليل ونابلس والبيرة، تخلّلها اعتقالات ومداهمات واسعة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية عن استشهاد 1083 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن، بينهم 1600 طفل، وفق مصادر فلسطينية.

خلاصة التحقق

أثبت تدقيق مرصد "تحقّق" أن المقطع المتداول حول اعتقال شاب فلسطيني لجندي إسرائيلي مضلّل؛ إذ نُشر المقطع في الأصل عبر حساب الصحفية نور الفارس، تاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني، التي أكدت أن الجندي هو من اعتقل الشاب خلال عملية عسكرية في طوباس، بعد وضعه على عجلة الجيب العسكري ونقله داخل المركبة

مصادر التحقق	مصادر الادعاء
الصحفية  نور الفارس. النشر السابق للفيديو عبر حساب الصحفية "نور الفارس" في فيسبوك بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني .	محبين الضفة ، مؤرشف