انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لمستوطنين يقطفون الزيتون، وأخرى لمائدة أفطار وطعام مع الادعاء أن الصورة حديثة لمستوطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين عام 2025، حيث أرفقت الصور بالوصف التالي: "صور من قطف المستوطنين ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية".

تحقق مرصد كاشف من صحة الصور ومن خلال البحث العكسي عبر محرك google ووجد أن الصور قديمة.

فالصورة التي تظهر فيها "قلاية بندورة" بجانبها إبريق شاي من تصوير الصحفي محمد شتية الذي أوضح لمرصد كاشف أن الصورة التقطها خلال موسم الزيتون في محافظة سلفيت عام 2021.

أما الصورة الثانية والتي تظهر فيها مائدة افطار تضم الزيتون واللبنة والفلافل والخضروات، فهي أيضا من تصوير فؤاد الشيخ ابو الجود والذي أوضح لمرصد كاشف أن الصورة التقطها في أرضه الواقعة في قرية عزبة الأشقر خلال موسم قطف الزيتون عام 2024، كما وزود المرصد بمجموعة من الصور التقطها في ذلك الحين.

والصورة الثالثة والتي يظهر فيها المستوطنين خلال قطفهم لأشجار الزيتون، نشرها موقع دوز عام 2022 وليست حديثة أيضاً.

يجدر بالذكر أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، تتصاعد اعتداءات المستوطنين في مختلف محافظات الضفة الغربية. وفق بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، سُجل أكثر من 38,000 اعتداء من بينها أكثر من 7,000 اعتداء نفذه المستوطنون، إضافة إلى مصادرة ما يزيد على 24,000 دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، وإقامة نحو 114 بؤرة استيطانية جديدة، وتهجير 33 تجمعًا بدويًا يضم ما يقارب 2,800 مواطن. واستشهاد ما لا يقل عن 33 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم نساء وأطفال.

إضافة لاقتلاع وقطع أكثر من 31,688 شجرة منذ بداية الحرب، منها نحو 23,000 شجرة زيتون، نتيجة الهجمات المتكررة وعمليات التجريف في مناطق واسعة من الضفة الغربية.