انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإمرأة تحمل طفلين مع الادعاء أن الصورة توثق نزوح امرأة ومجموعة من المواطنين من مدينة غزة، حيث أرفقت الصورة بالوصف التالي: "ذا كنت لم تر امرأة فلسطينية حاسرة الرأس، فبلاء التشرد أزاح الغطاء كما تفعل المآتم في ستر البيوت. سوى أنه لم يعد هناك بيت أصلا. طفلان يتعلقان بالجيد، في رحلة أخرى للتشرد، وقنينتان من الماء، هي كل ما بقي لعطش الطريق. وغبار البحث عن مأوى هو الدليل". 

تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة ومن خلال البحث عبر محرك google وجد أن الصورة قديمة والادعاء مضلل. فالصورة قديمة من عام 2015 لامرأة من سوريا، وليست حديثة من قطاع غزة.

نشر موقع turkiyeegitim التركي الصورة مع مجموعة من الصور بتاريخ 15\6\2015، مشيرًا أنها توثق نزوح مجموعة من المواطنين السوريين من منطقة رسولين في محافظة الحسكة في سوريا إلى تركيا، عبر معبر أقجة قلعة الجمركي هربًا من الغارات الجوية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. 

كما وتظهر المرأة واطفالها في عدة صور أخرى ومن زوايا مختلفة، أحداهما وهي تسير وسط الجموع، وأخرى أثناء استلامها لقارورة مياه من رجل يرتدي زي يحمل اسم AFAD وهي رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لوزارة الداخلية في جمهورية تركيا. 

وبالتدقيق في الموقع الجغرافي عبر google map  يظهر المواطنين من داخل معبر أقجة قلعة الجمركي على الحدود التركية السورية، والذي يفصل بين مدينة تل أبيض في محافظة الرقة السورية ومدينة أقجة قلعة في محافظة أورفة التركية.

يجدر بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن بتاريخ 17/9/2025 أن قواته تواصل العملية البرية في مدينة غزة. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن 400 ألف شخص غادروا مدينة غزة. فيما أكدّ المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 190 ألفا توجهوا للجنوب و350 ألفا اتجهوا لمناطق في وسط مدينة غزة وغربها، فيما تبقى أكثر من مليون فلسطيني في مدينة غزة وشمالها رافضين النزوح القسري جنوباً. 

ووفقًا لجهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني، بلغ عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 إلى 64964 شهيدًا من بينهم 12400 إمرأة و18592 طفلًا و165,925 إصابة.