نشر حساب "Ahmad Arouri" على منصة انستغرام، مقطع فيديو لمذيعة تبكي ومن خلفها شاشة تظهر فيها صورة من مقطع فيديو لتعرض الطفل عبد الله النجار للضرب، مع الادعاء أنها تبكي على حادثة الطفل النجار، حيث أرفقت الفيديو بالوصف التالي: "المذيعة لم تتحمل مقطع الطفل اللذي تعرض للعنف والضرب المبرح من قبل افراد عائلته".
كما ونشرت حسابات على منصة "X" مقطع الفيديو الذي يتعرض فيه الطفل عبد الله النجار للضرب وادعت أنه من قطاع غزة، حيث أرفقت الفيديو بالوصف التالي: "عاجل: في غزة، قام أقارب فتى فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة بربطه إلى الحائط بسبب سرقة بسيطة. انهالوا عليه بالضرب باستخدام كابلات مطاطية بينما كان ينزف ويتوسل إليهم أن يتوقفوا — فيما كان الجيران وأفراد العائلة يضحكون ويصورون المشهد. مقزز".
تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث باستخدام أداة "Google Images"، ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فالمقطع الأصلي يعود لإحدى مذيعات قناة أورينت وهي تبكي على صورة من سماء مدينة خان شيخون في ريف إدلب عام 2019.
نشر حساب "Orient أورينت" على منصة "X" مقطع الفيديو الأصلي بتاريخ 25.7.2019، والذي يعود لبكاء المذيعة بسبب صورة نشرها أحد أفراد قوات النظام السوري السابق تُظهر أقدامه من الجو، فوق مدينة خان شيخون في ريف إدلب عام 2019، ولا علاقة لبكاء المذيعة بحادثة الطفل عبد الله النجار، حيث أنهما مقطعان منفصلان تم تركيبهما على شكل مقطع واحد.
حديث أرفقت "Orient أورينت" المقطع بالوصف التالي: "الصورة التي أبكت مذيعة الأورينت أجهشت بالبكاء وتم قطع البرنامج على الهواء".
فيما يتعلق بمكان وقوع الحادثة، وجد مرصد كاشف أن الطفل الذي ظهر في الفيديو هو عبد الله النجار وأن الحادثة وقعت في بلدة يطا جنوب الخليل وليس في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية العميد لؤي ارزيقات أكد على أن الشرطة وجهاز الأمن الوقائي تمكنوا من إلقاء القبض على جميع المشتبه بهم وعددهم 3 بحادثة تعذيب الطفل بمدينة يطا جنوب الخليل.
جاء ذلك بعد انتشار فيديو الطفل وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي أثناء تعرضه لتعذيب شديد من قبل شخصين بالخراطيم، فيما نُقل إلى مستشفى أبو الحسن القاسم وظهرت على جسمه علامات التعذيب.