Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
قال عادل المختار، الخبير في الزراعة والمياه، في لقاء متلفز على قناة Utv: "سوء الإدارة هو اللي وصلنا (إلى الجفاف) وليس التغيرات المناخية، والدليل.. 2019 أيام الموجة الفيضانية.. كدرنا نخزن 60 مليار متر مكعب ومن بعدها 2020 أيضًا كان هناك كمية مياه تقدر بـ 40 مليار إيرادات والـ2021 و 2022 أيضًا كانت على 40 مليار والـ 2023 يعني قبل سنة نهاية الشتاء كان عدنا خزين 21 مليار والإيرادات وصلت لـ 60 مليار، إذا كل هذه السنين أمطار وفيضانات والتغير المناخي ماله دخل بالموضوع". الحقائق
التصريح غير دقيق وانطوى على أخطاء عدة من بينها حجم الخزين المائي خلال بعض السنوات التي ذكرها المختار، كما أنّ التغيرات المناخية ساهمت بشكل مباشر في أزمة الجفاف التي يشهدها العراق، إلى جانب أسباب أخرى منها سوء الإدارة.
وبحسب تقرير رسمي نشره البرلمان مستندًا إلى معلومات صادرة عن جهاز الإحصاء في وزارة التخطيط، وبيانات وزارة الموارد المائية فإنّ إجمالي الإيرادات المائية منذ 2019 جاءت كما يلي:[1]
2019:
الإجمالي السنوي: 93.47 مليار متر مكعب
نهر دجلة وروافده: 76.52 مليار متر مكعب
نهر الفرات: 16.95 مليار متر مكعب
2020:
الإجمالي السنوي: 48.65 مليار متر مكعب
نهر دجلة وروافده: 28.45 مليار متر مكعب
نهر الفرات: 20.20 مليار متر مكعب
2021:
الإجمالي السنوي: 23.35 مليار متر مكعب
نهر دجلة وروافده: 10.36 مليار متر مكعب
نهر الفرات: 12.99 مليار متر مكعب
2022:
الإجمالي السنوي: 16.02 مليار متر مكعب
نهر دجلة وروافده: 9.05 مليار متر مكعب
نهر الفرات: 6.97 مليار متر مكعب
2023:
الإجمالي السنوي (حتى آب أغسطس): 12.98 مليار متر مكعب
نهر دجلة وروافده: 7.31 مليار متر مكعب
نهر الفرات: 5.67 مليار متر مكعب
وبمراجعة هذه البيانات نجد أنّ المختار قدم معلومات غير دقيقة عن حجم الإيرادات المائية للسنوات 2021، 2022، 2023، في سياق تصريحه الذي حاول من خلاله نفي تأثير التغيرات المناخية كواحدة من عوامل أزمة الجفاف التي تضرب العراق.
لكن دراسات عدة تشير بما لا يقبل الشك إلى تأثير بالغ للتغيرات المناخية على مستوى المياه في العراق، من خلال انخفاض الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، حيث يصنف العراق من بين أكثر الدول تأثرًا بالتغير المناخي، وتقدر كميات المياه التي يفقدها العراق سنويًا بسبب التبخر بـ 5 - 8 مليار متر مكعب.[2]
ويأتي هذا الحديث في سياق تحذيرات من أزمة غير مسبوقة نتيجة انخفاض الخزين المائي خلال العام الحالي إلى أقل من 8% من الطاقة الخزنية الكلية، وانحداره إلى أدنى مستوياته منذ 80 عامًا بعد موسم أمطار ضعيف وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، حيث لم يعد العراق يستلم سوى أقل من 40% من استحقاقه المائي من دول المنبع.[5]