نَشرت صفحات عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصتي فيسبوك وإكس، خبر نصه (دون تصرّف): “رسميا موقع درع أبراهام يعلن كردستان مطبعة”. وحصد الادعاء آلاف التفاعلات في منشورات متعددة على منصتي فيسبوك وإكس.
التحقيق:قام فريق الفاحص بالبحث عبر محرك البحث غوغل عن مصادر حول تطبيع كوردستان، وأيضاً بحث في الموقع الرسمي لدرع أبراهام، وأيضاً بحث في القوانين العراقية وقوانين إقليم كوردستان، وأيضاً البحث عن الدول التي طبعت مع الاحتلال الإسرائيلي، وبعد البحث، وجد الفريق أن الادعاء مضلل، إذ أن الغرض الرئيسي للموقع هو توفير معلومات حول "خطة درع أبراهام" وهي عبارة عن مبادرة أمنية وسياسية للاحتلال الإسرائيلي، أطلقت أعقاب معركة طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من تشرين الأول 2023.
وتصنف الخارطة دول المنطقة بين "حلفاء" باللون الأخضر و"أعداء" بالأسود للاحتلال، وتسعى إلى إظهار التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها على الاحتلال.
وتم تصنيف إقليم كوردستان العراق بلون مختلف عن بقية العراق، حيث صُنف العراق كـ"عدو" بينما تم تصنيف كوردستان بشكل منفصل كـ"حليف". وهذا وفق رسم الخطة المعدة، وليس إعلاناً رسمياً عن تطبيع كوردستان مع الاحتلال كما يرد في الادعاء.
وعند البحث في القوانين العراقية، وجد الفريق أن البرلمان العراقي أقر في حزيران 2022 قانوناً يجرم التطبيع مع الكيان في جميع المجالات (السياسية، والاقتصادية والأمنية). هذا القانون يفرض عقوبات رادعة تصل إلى الإعدام على كل من تثبت عليه تهمة التطبيع، وأشار في المادة الثالثة إلى أن القانون ساري على الأقاليم والعراقيين خارج العراق أيضاً,
ولم يعثر الفريق على إعلان رسمي صريح يستخدم كلمة "تطبيع، مطبع" تحديداً، لا في موقع درع أبراهام ولا في موقع برلمان إقليم كوردستان، مما ينفي الادعاء المتداول.
وينتشر هذا الادعاء بشكل واسع في العراق متزامناً مع نشر خارطة "درع أبراهام" الجديدة، وفي سياق التوتر الذي شهدته المنطقة بعد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية.
وأثارت الخارطة التي صنفت العراق كـ"عدو" واستثنت إقليم كوردستان من هذا التصنيف، جدلاً في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل حساسية موضوع التطبيع مع إسرائيل في العراق.
روابط التحقق: رابط1 – رابط2 – رابط3 #خليك_فاحص