Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan أثيرت بوفاة البابا فرنسيس التي أُعلن عنها من قِبل الفاتيكان اليوم الإثنين، أحاديث عن دخول الكاردينال العراقي لويس ساكو، بطريرك كنيسة الكلدان الكاثوليك قائمة المرشحين لمنصب البابوية، باعتباره الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط الذي يملك حقّ التصويت والترشح في مجمع الكرادلة لاختيار البابا. واستندت هذه التفاصيل بشكل أساسي إلى ما نشره الأكاديمي المختص في شؤون التنوع الديني سعد سلوم، والذي أشار إلى أنّ البطريرك ساكو يعد ثالث البطاركة العراقيّين، بعد بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الكاردينال إغناطيوس جبرائيل الأوّل تبوني وبطريرك الكلدان الكاردينال عمّانوئيل الثالث دلي، سلف البطريرك الحاليّ ساكو، الذين يتمّ تنصيبهم كرادلة، داعيًا الدولة العراقية إلى أنّ "تتصرف بفطنة وتتعلم من أخطائها بدعم هذا الترشيح، واستثمار هذه الفرصة لرفع اسم البلاد عاليًا".[*] وباستثناء هذا، لم تتضمن قوائم المرشحين لخلافة البابا فرنسيس أي حديث عن البطريرك ساكو، كما يفصل "صحيح العراق" في هذا التقرير الذي يتناول آلية انتخاب البابا الجديد أيضًا: طقوس الجنازة والانتخاب:[1] تبدأ الكنيسة الكاثوليكية بعد إعلان وفاة البابا، سلسلة من الطقوس الدقيقة والمتجذرة في التقاليد، تمهيدًا لاختيار خليفة للبابا الراحل من قبل المجمع المغلق، بعد فترة لا تقل عن 15 يومًا ولا تزيد عن 20 يومًا من تاريخ الوفاة. فترة Sede Vacante (الكرسي الرسولي الشاغر) وتدخل الكنيسة الكاثوليكية في فترة تُعرف باسم Sede Vacante (الكرسي الرسولي الشاغر)، وهي الفترة التي يُدير فيها أحد الكرادلة الكبار شؤون الكنيسة اليومية إلى حين انتخاب بابا جديد. الكاردينال الذي يتولى هذا الدور يُعرف بلقب "الكاميرلينغو" (أي الحاجب)، وفي هذه الحالة سيكون الكاردينال الأيرلندي- الأميركي كيفين فاريل، الذي عيّنه البابا فرنسيس في فبراير 2019. يُعد الكاميرلينغو هو المسؤول الأعلى الوحيد في هيكل الكنيسة الذي يبقى في منصبه، إذ تُطلب استقالة جميع المسؤولين الآخرين بعد وفاة البابا. تقليديًا، تتمثل إحدى مهامه الأساسية في تأكيد الوفاة، وكان يُنفَّذ ذلك سابقًا عبر طرق جبهة البابا ثلاث مرات بمطرقة فضية خاصة، مع مناداته باسمه عند الولادة. ويُكلَّف الكاميرلينغو كذلك بتحطيم "خاتم الصياد" – خاتم ذهبي خُصص لكل بابا جديد، وكان يُستخدم سابقًا لختم الوثائق البابوية. رغم أن التدمير في الأصل كان يهدف لمنع التزوير، فإنه اليوم يُعدّ فعلًا رمزيًا يتم بحضور الكرادلة في أول اجتماع لهم خلال فترة Sede Vacante، ليُعلن رسميًا نهاية الحَبْرِيَّة. جنازة البابا وسيعقد الكرادلة من حول العالم سلسلة اجتماعات تُعرف باسم "الجمعيات العامة"، ويقررون خلالها موعد الدفن، والذي يجب أن يتم ما بين اليوم الرابع والسادس من الوفاة، بالإضافة إلى تنظيم ما يُعرف بـ"نوفمدياليِس" (تسعة أيام من الحِداد). وفي حين دُفن الباباوات السابقون في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، فقد طلب البابا فرنسيس أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما. جثمان البابا سيوضع استنادًا إلى الوصية، في تابوت واحد مصنوع من الخشب والزنك، مخالفًا للتقليد المتبع الذي يقتضي وضع الجثمان في ثلاثة توابيت متداخلة (خشب السرو، الرصاص، ثم الدردار). وقد أوضح مسؤول رفيع أن هذا التغيير يعكس نظرة فرنسيس لدور البابا "كراعٍ وتلميذٍ للمسيح، وليس كرجل قوي من هذا العالم". كما أن نعش فرنسيس المفتوح سيُعرض لتكريم المؤمنين داخل كاتدرائية القديس بطرس، مما يُلغي تقليد عرض جسد البابا في منصة مرتفعة، مدعومًا بالوسائد. المجمع المغلق (Conclave) بعدها، يحدد موعد المجمع المغلق (الكونكلاف) بحيث يبدأ بعد ما لا يقل عن 15 يومًا ولا يزيد عن 20 يومًا من وفاة البابا، ليجتمع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا في جلسات سرية لاختيار البابا الجديد من بين صفوفهم تحت نظام يعود إلى القرن الثالث عشر. يوجد حاليًا 135 كاردينالًا ناخبًا، منهم 108 عيّنهم البابا فرنسيس، كما يلي: 53 من أوروبا 20 من أمريكا الشمالية 18 من إفريقيا 23 من آسيا 4 من أوقيانوسيا 17 من أمريكا الجنوبية اسم "Conclave" يعني حرفيًا "مع المفتاح"، ويعكس أن الكرادلة يبقون في عزلة تامة حتى يتم انتخاب البابا الجديد. ومنذ أواخر القرن التاسع عشر، تُعقد جميع المجامع المغلقة في كنيسة السيستين، جوهرة عصر النهضة التي تزينها لوحات مايكل أنجلو الشهيرة. ويُقسم الكرادلة على الحفاظ على السرية المطلقة تحت طائلة الحرمان الكنسي، خلال عمليات الاقتراع، حيث يُجرى اقتراعان في الصباح واقتراعان بعد الظهر كل يوم، إلى أن يحصل أحد المرشحين على ثلثي الأصوات. تحرق أوراق الاقتراع بعد كل جولة في موقد خاص داخل الكنيسة، ويُرسل الدخان الناتج فوق قصر الفاتيكان: الدخان أسود بعد كل اقتراع غير ناجح، وأبيض عندما يُنتخب بابا جديد، لترن أجراس القديس بطرس مع تصاعد الدخان الأبيض. بعد انتخابه، يُقاد البابا الجديد إلى غرفة صغيرة في كنيسة السيستين تُعرف بـ "غرفة الدموع"، حيث يمكنه أن يتأمل مستقبله، ثم يسأله عميد مجمع الكرادلة، حاليًا الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عمّا إذا كان يقبل الانتخاب، وما الاسم الذي يختاره لنفسه. وبمجرد موافقته، يصبح تلقائيًا أسقف روما والبابا. يُلبس البابا الجديد ملابسه الخاصة، وقد أُعدت منها ثلاث قياسات مختلفة. بعد ذلك، يُقدم له الكرادلة التحية واحدًا تلو الآخر، وبعد لحظات، يظهر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، عندها يُعلن الكاردينال الشماس الأول، حاليًا ريناتو رافاييل مارتينو، الجملة اللاتينية الشهيرة: "Habemus Papam!" – لدينا بابا! وتبرز في قائمة المرشحين الأبرز لخلافة البابا فرنسيس، والتي نشرتها أبرز وسائل الإعلام الأوروبية، الكثير من الأسماء، لكنها لا تتضمن اسم الكاردينال العراقي لويس ساكو، وكما يلي: [2] أوروبا: بيترو بارولين (إيطاليا)، 70 عامًا، سكرتير دولة الفاتيكان: الدبلوماسي الأعلى في الفاتيكان، وكان الرجل الثاني في الفاتيكان طوال تقريبًا فترة بابوية فرنسيس. معروف لدى العديد من قادة العالم، إذ سافر حول العالم، كما يعرفه العديد من أعضاء الكوريا الرومانية (حكومة الكرسي الرسولي). عضو في مجلس الكرادلة الذي يقدّم المشورة للبابا، وقد لعب دورًا محوريًا في الاتفاق التاريخي لعام 2018 بين الفاتيكان والصين بشأن تعيين الأساقفة. بييرباتيستا بيتسابالا (إيطاليا)، 60 عامًا، البطريرك اللاتيني للقدس: أعلى سلطة كاثوليكية في الشرق الأوسط، وتشمل أبرشيته الأراضي الفلسطينية، الأردن وقبرص. عُيّن كاردينالًا في سبتمبر 2023، قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. دعا إلى السلام من الجانبين، وقاد قدّاس عيد الميلاد عام 2024 في كل من غزة والقدس. ماتيو ماريا زوبّي (إيطاليا)، 69 عامًا، رئيس أساقفة بولونيا: عضو في جماعة سانت إيجيديو، عمل دبلوماسيًا لأكثر من ثلاثة عقود، وكان مبعوث البابا الخاص للسلام في أوكرانيا. معروف بقيادته دراجته الهوائية حول بولونيا، ويُعدّ شخصية محبوبة لنشاطه في دعم الفقراء والمهاجرين والمثليين الكاثوليك. يرأس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين منذ 2022. كلاوديو غوغيروتي (إيطاليا)، 69 عامًا: دبلوماسي ومتعدد اللغات من مدينة فيرونا، خبير في الشؤون السلافية. شغل منصب سفير الفاتيكان في بريطانيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، بيلاروس وأوكرانيا. استشاره البابا بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتم تعيينه في 2022 كرئيس مجمع الكنائس الشرقية. جان-مارك أفيلين (فرنسا)، 66 عامًا، رئيس أساقفة مرسيليا: مولود في الجزائر، وأمضى معظم حياته في مرسيليا، ويُعد شخصية بارزة في المدينة. صديق مقرّب للبابا فرنسيس، وعُيّن مساعدًا لرئيس الأساقفة عام 2013، وكاردينالًا في 2022. يدعو إلى الحوار بين الأديان والثقافات، ويدافع عن المهاجرين، وهي قضايا جوهرية في بابوية فرنسيس. أنديرس أربوريليوس (السويد)، 75 عامًا، أسقف ستوكهولم: أول كاردينال سويدي، عُيّن في 2017، ومتحوّل للكاثوليكية في بلد بروتستانتي في الغالب. أول أسقف كاثوليكي سويدي منذ الإصلاح البروتستانتي، ومدافع صارم عن عقيدة الكنيسة، يعارض تعيين النساء شمامسة أو مباركة الأزواج من نفس الجنس. يدعو، مثل البابا فرنسيس، إلى استقبال المهاجرين في أوروبا. ماريو غريك (مالطا)، 68 عامًا، أسقف فخري لغوزو: الأمين العام لسينودس الأساقفة، يجمع آراء الكنائس المحلية حول قضايا كبرى مثل دور المرأة والمطلقين المتزوجين، وينقلها للبابا. يحاول الموازنة بين انفتاح الكنيسة وتفهم المخاوف المحافظة. أكد على "الحوار الأخوي" بين جميع المؤمنين، مع التذكير بأن "الكنيسة ليست ديمقراطية، بل هرمية". بيتر إردو (المجر)، 72 عامًا، رئيس أساقفة إسترغوم-بودابست: مثقف وخبير في القانون الكنسي، يتقن سبع لغات، ونشر أكثر من 25 كتابًا. معروف بانفتاحه على الأديان الأخرى، ولكن علاقته بحكومة فيكتور أوربان القومية كانت مثار تساؤلات. محافظ في قضايا مثل زواج المثليين والمطلقين المتزوجين. جان-كلود هوليريش (لوكسمبورغ)، 67 عامًا، رئيس أساقفة لوكسمبورغ: يسوعي مثل البابا فرنسيس، عاش أكثر من 20 عامًا في اليابان، ومتخصص في العلاقات الثقافية الأوروبية الآسيوية. منفتح على تطورات المجتمع رغم التزامه بالتعليم الكنسي. دعا لحماية البيئة وتعزيز مشاركة العلمانيين وخاصة الشباب في الكنيسة. آسيا: لويس أنطونيو تاغلي (الفلبين)، 67 عامًا، رئيس أساقفة مانيلا الفخري: مرشح آسيوي بارز للبابوية، معتدل كاريزمي لا يخشى انتقاد الكنيسة، خاصة بشأن الاعتداءات الجنسية. متحدث بارع يتمتع بروح الدعابة، ويدافع عن الفقراء والمهاجرين والمهمشين. لقبه "شيتو"، عُيّن كاردينالًا عام 2012، وكان مرشحًا للبابوية في 2013. تشارلز ماونغ بو (ميانمار)، 76 عامًا، رئيس أساقفة يانغون: أول كاردينال من ميانمار، عيّنه البابا فرنسيس في 2015. دعا إلى الحوار والمصالحة بعد انقلاب 2021، وطالب المحتجين بعدم اللجوء للعنف. دافع عن الروهينغا المسلمين ووصفهم بأنهم ضحايا "تطهير عرقي"، وندد بالاتجار بالبشر. أفريقيا: بيتر توركسون (غانا)، 76 عامًا، رئيس أساقفة كيب كوست الفخري: من أبرز الكرادلة الأفارقة، ويُذكر كثيرًا كمرشح محتمل ليكون أول بابا أسود، رغم تصريحه في 2010 بأنه لا يرغب في ذلك. رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم والاجتماعية. من عائلة فقيرة تضم 10 أطفال، يتحدث ست لغات، وشارك في منتدى دافوس للحديث عن مساوئ الاقتصاد المتسرب من القمة إلى القاعدة. فريدولين أمبونغو بيسونغو (الكونغو الديمقراطية)، 65 عامًا، رئيس أساقفة كينشاسا: الوحيد من أفريقيا في مجلس الكرادلة الاستشاري للبابا. رئيس مؤتمر الأساقفة في أفريقيا ومدغشقر، ووقّع رسالة في يناير 2024 يعارض فيها السماح بمباركة الأزواج من نفس الجنس. قال في مقابلة عام 2023: "أفريقيا هي مستقبل الكنيسة، وهذا واضح". الأمريكيتان: روبرت فرانسيس بريفوست (الولايات المتحدة)، 69 عامًا، رئيس أساقفة شيكلايو الفخري: يشغل منصب رئيس مجمع الأساقفة، وهو الهيئة التي تساعد البابا في تعيين الأساقفة الجدد. خدم كمبشر في بيرو لسنوات. عُيّن كاردينالًا عام 2023، وهو أيضًا رئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية. تيموثي دولان (الولايات المتحدة)، 75 عامًا، رئيس أساقفة نيويورك: شخصية مرحة ذات أصول إيرلندية-أمريكية، محافظ لاهوتيًا ويعارض الإجهاض بشدة. كان أسقف ميلووكي أثناء أزمة فضائح الاعتداءات الجنسية. في نيويورك، حاول مواجهة تراجع العضوية الكنسية من خلال التواصل مع الجالية اللاتينية المتزايدة. ودقّت أجراس كنائس في العراق، بعد ظهر الاثنين حزنًا على وفاة البابا فرنسيس الذي زار البلاد قبل أكثر من أربعة أعوام، فيما توافد مصلّون لإحياء عيد الفصح.[3] وتشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في العراق الذي يزيد عدد سكانه عن 46 مليونًا، لا يتخطى 400 ألف نسمة بعدما كان يُقدّر عددهم قبل عقدين بنحو مليون ونصف هاجروا إثر عشرين عامًا من الحروب والنزاعات.

Other SaheehNewsIraq