Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan تملص حسين علاوي مستشار رئيس مجلس الوزراء، من سؤال متكرر حول حقيقة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأجواء العراقية في الهجوم الأخير الذي استهدف إيران، على خلاف ما نشرته قناة "العربية - الحدث"، التي قالت إنّ علاوي نفى استخدام الأجواء العراقية في ضرب إيران. وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت أمس السبت إنّ "طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية"، واعتبرت ذلك دليلاً على "التواطؤ" الأميركي باعتبار أنّ "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي". في هذا التوضيح يراجع "صحيح العراق" التصريح الرسمي الحكومي الوحيد بشأن حقيقة استغلال الأجواء العراقية من قبل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم الأخير على إيران، ويشير إلى أبرز الحوادث السابقة المماثلة بعد السابع من أكتوبر 2023، في ظل عدم امتلاك الحكومة العراقية أي سيطرة حقيقية على أجواء البلاد. الهجوم الإسرائيلي: [1] شنت إسرائيل، فجر السبت، ما وصفته بضربات جوية على إيران رداً على وابل من الصواريخ، كانت طهران قد أطلقتها ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت إنّها استهدفت مواقع عسكرية إيرانية، شملت منشآت لإنتاج الصواريخ ونظم دفاع جوي. في الأثناء أشارت معلومات إلى أنّ إسرائيل قد تكون استفادت من المجال الجوي العراقي لتنفيذ هذا الهجوم، رغم عدم وجود تأكيد رسمي من الطرفين، لكن إيران تبنت هذه المعلومات رسميًا. وأكد الجيش الإيراني مقتل أربعة ضباط في الهجوم الإسرائيلي، فيما قالت السلطات الإيرانية إن مواقع المستهدفة كانت في محافظات طهران وخوزستان وإيلام استهدفت، وأقرت بأنّ "بعض المناطق لحقت بها أضرار"، لكنها قالت إنّ هذه الأضرار "محدودة" الموقف الرسمي.. تملص! واستنكرت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي، وأعلنت تضامنها ووقوفها مع إيران، لكنها لم تصدر أي تعليق رسمي بشأن الحديث عن استخدام أجواء العراق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.[2] فيما صدر التعليق الرسمي الوحيد حتى الآن على لسان حسين علاوي مستشار لرئيس مجلس الوزراء العراقي، خلال مداخلة تلفزيونية لقناة العربية/ الحدث، المملوكة للسعودية، دون أنّ يؤكّد أو ينفي.[3] وجه المذيع سؤالاً مباشرًا إلى المستشار حول تعليق الحكومة على الاتهام الإيراني باستخدام الأجواء العراقية في القصف، ورد علاوي مماطلاً في إجابة طويلة عن موقف العراق الرسمي الذي أدان القصف الإسرائيلي، وأعلن الوقوف مع إيران ضد إسرائيل. وعندما كرر المذيع السؤال، من خلال قراءة نص بيان البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قال علاوي: "العراق لم ولن يسمح حقيقة باستخدام أجوائه بصورة واضحة جدًا لمهاجمة أي من دول الجوار وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية في ايران لأننا على عداوة مع الكيان الصهيوني منذ عام 1948"، دون أنّ يجيب أيضًا حول حقيقة استخدام الأجواء العراقية في الهجوم الإسرائيلي. وحين تكرر السؤال للمرة الثالثة، تهرب المستشار الحكومي مجددًا، وكرر كلامه عن إدانة القصف، إذ قال إنّ "الحكومة العراقية تقف أمام هذا العدوان يعني بمسارات الدبلوماسية وكذلك بالمقابل بعلاقاتها مع دول العالم.. وتحالفاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة للعراق حقيقة أبعدت الاجواء العراقية عن هذا الصراع المفتوح التي يراد حقيقة جر العراق إليه وبالتالي نحن نتضامن مع الجمهورية الاسلامية في إيران ونقف أمام هذا العدوان حقيقة.. وبالتالي يعني أنه من غير المعقول حقيقة أن تستخدم الأجواء العراقية لهذا العدوان". ليست المرة الأولى! [4] وفي حال ثبت أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المجال الجوي العراقي في هجومها الأخير، فإنّ لن تكون المرة الأولى بحسب تقارير أميركية سبق أنّ أشارت إلى أنّ الكيان انتهك الأجواء العراقية لضرب مواقع ذات أهمية استراتيجية في إيران، مثل الدفاعات الجوية الإيرانية ومنشآت عسكرية في مناطق مثل أصفهان وتبريز. وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة موثوقة تذكر عدد المرات، تشير المصادر الأميركية إلى أن الهجمات الإسرائيلية من أجواء العراق تزايدت في الأشهر الأخيرة كجزء من التصعيد المستمر، كما أشارت إلى أنّ هذه العمليات "تهدف إلى منع إيران من نقل الأسلحة عبر العراق إلى حلفائها في المنطقة، مما يُبرز دور العراق كمعبر استراتيجي ضمن الصراع الإقليمي المتصاعد​". صواريخ إيران أيضًا [5] ولا تقتصر الخروقات المرتبطة بالحرب الدائرة في المنطقة على الكيان، إذ أنّ عددًا كبيرًا من الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة التي أطلقت نحو الأراضي المحتلة في نيسان أبريل 2024، مرت عبر أجواء العراق. بالمقابل، لا تتخذ الحكومة العراقية أي إجراءات بشأن اختراق أجوائها، سوى إغلاق المجال الجوي أمام حركة الملاحة المدنية، وبشكل مؤقت واحترازي، ثم تعلن إعادة فتحه بعد انتهاء الهجمات. وتبرز أسباب عدة وراء عجز الحكومة عن حماية الأجواء العراقية، وتحقيق موقفها الرسمي بمنع استخدام العراق كمنطلق لأي هجوم أو تصعيد في المنطقة، من بينها:[6] التدخلات الأجنبية: يعاني العراق من تدخلات إقليمية ودولية تحول دون فرض سلطة الحكومة على الأجواء، وأبرزها وجود قواعد أميركية واتفاقيات أمنية مع واشنطن، تضع قيودًا على سيطرة العراق الكاملة على مجاله الجوي. البنية التحتية الدفاعية: يعاني العراق من ضعف في منظومات الدفاع الجوي والقدرات التقنية اللازمة لرصد وإيقاف أي عمليات غير مرغوب فيها في أجوائه، ويعتبر النظام الدفاعي العراقي قديم نسبيًا ويعتمد بشكل كبير على الدعم الأجنبي، مما يحد من قدرته على الاستجابة لأي تهديد جوي بشكل مستقل​. الفصائل والانقسام السياسي: يعاني العراق من حالة انقسام سياسي داخلي تتسبب في صعوبة اتخاذ قرارات موحدة بشأن القضايا الأمنية، حيث تُعتبر قضايا الأمن القومي والتنسيق العسكري مع الدول الأخرى موضوعات حساسة بين الأحزاب والجماعات العراقية المختلفة، بما فيها الفصائل المسلحة التي باتت بعض أطرافها جزءًا أساسيًا من السلطة.

Other SaheehNewsIraq