Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan مع تصاعد التوترات إلى ذروتها إثر اغتيال الأمين العام لحركة حـ ـزب الله حسـ ـن نصر الله، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن تعطيل المقاتلات العراقية من طراز "أف - 16"، منسوبة إلى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، فيما نشر الخبير الأمني أعياد الطوفان ذات المعلومات، وقال إنّها جزء من التسوية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.[*] في هذا التقرير يوضح "صحيح العراق" حقيقة هذه المعلومات، ويبحث في إمكانية الولايات المتحدة الأميركية تعطيل المقاتلات العراقية "أف - 16"، التي تعتبر أبرز أسلحة العراق، في حال اندلعت مواجهة أكبر إثر اتساع نطاق الحرب. الحقائق: بدايةً، المعلومات المتداولة لا أساس صحيح لها، إذ لم يعلن البنتاغون عزمه إيقاف شيفرات طائرات "أف - 16" العراقية مؤقتًا، كما يظهر من مراجعة الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ومواقف وتصريحات المسؤولين الأميركيين.[1] كذلك لم تنشر وزارة الدفاع الأميركية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أي بيان أو تصريح عن طائرات f16 العراقية[2]، كما أنّ المعلومة لم تنقلها أي من وسائل الإعلام الموثوقة. ليس جديدًا والحديث عن امتلاك القوات الأميركية السيطرة على طائرات العراق من نوع "أف - 16"، ليس جديداً، ففي عام 2020 تحدث تقرير لمجلة Forbes عن "نهاية مرتقبة" لأسطول الطائرات العراقي نتيجة انسحاب الفنيين الأميركيين المتعاقدين مع العراق لصيانة تلك الطائرات. وقال تقرير فوربس حينها إنّ التوترات التي تصاعدت بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير بعد اغتيال سليماني في بغداد، وضربات صاروخية شنتها إيران على قواعد أميركية، دفعت القوات الأميركية إلى الانسحاب من قواعد عدة في العراق.[3] مواقف عراقية متضاربة! بالمقابل، أكّدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أنّ الفنيين العراقيين "لديهم القدرة على صيانة وتسليح طائرات F16"، وقللت من تأثير انسحاب الفنيين الأجانب على أسطول الطائرات العراقي.[4] لكن بعد عام واحد، أي في عام 2021، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بيانًا مغايرًا، وأقرت بخطورة انسحاب الشركات العاملة على صيانة هذه الطائرات، لما تمتلكه من "تأثير مباشر في عملية إعداد الكوادر والتقنيات التي تسهم في رفع قدرة الفنيين العراقيين".[5] وبحسب تصريح لقائد القوة الجويَّة الفريق الطيار شهاب جاهد نشر مطلع عام 2021، فإنّ هناك "عددًا كافيًا من طائرات F-16 لإتمام مهمتها في العراق، ولا يرتبط استخدامها بوجود الأميركيين، حيث استخدمت القوة الجوية في عام 2020، عند انسحاب الشركات من العراق إثر انتشار جائحة كورونا، طائرات F-16 وتحملت الكوادر العراقية الفنية والطيارون مسؤوليتها"، وكان من المفترض أنّ يكتمل مشروع انتقال المسؤولية عن هذه الطائرات بالكامل إلى الجانب العراقي "بنسبة 100% في عام 2022"، بعد "إكمال تدريب الفنيين العراقيين والطيارين لغرض انتقال المسؤولية تدريجيًا".[6] انسحاب التحالف الدولي.. وأصدر العراق والولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي 27 أيلول سبتمبر، بيانًا مشتركًا عن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، خلال 12 شهرًا، في موعد أقصاه أيلول سبتمبر من عام 2025 المقبل، والانتقال إلى "شراكات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وتحافظ على الضغط على داعش". وبموجب البيان تلتزم اللجنة العسكرية العليا بوضع الإجراءات اللازمة لتحقيق ما ورد أعلاه بما في ذلك التوقيت وآليات التنفيذ وضمان الحماية الجسدية للمستشارين التابعين للتحالف المتواجدين في العراق خلال الفترة الانتقالية، فيما نص البيان على تأكيد حكومة العراق "التزامها بحماية المستشارين الدوليين المتواجدين في العراق بناءً على دعوة من الحكومة العراقية".[+6] واشنطن فعلتها سابقًا! وعن شفرات طائرات "أف - 16" (الكودات)، وإمكانية إيقافها من قبل البلد المصنع لها، الولايات المتحدة الأميركية، فقد كشف مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق، ومؤسس ماليزيا الحديثة، في عام 2020، أنّ الولايات المتحدة باعتهم طائرات "إف 16" بدون الشفرات الأساسية وبدون البرمجة الكاملة التي تتيح لماليزيا الانتفاع بكافة قدرات الطائرة، بما فيها القتالية. وقال السياسي المخضرم آنذاك، بلاده وجدت أنّه لابد من العودة للولايات المتحدة إذا أرادوا أن يستخدموا الطائرة لغايات قتالية ضد أي دولة، وذلك حتى يبرمجها الخبراء الأميركيون لهم، مما يعني تكلفة إضافية على سعر الطائرة، كما أن قرار استخدامها قتاليًا يظل مرهونًا بإرادة الأميركيين.[7] ماذا نعرف عن الطائرة المدمرة؟ وتعتبر طائرة إف -16، على نطاق واسع، واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة الموثوقة في العالم، وتوصف بأنها متعددة الأدوار، إذ يمكن تسليحها بصواريخ وقنابل موجهة بدقة، وهي قادرة على الطيران بسرعة 1500 ميل في الساعة (2400 كيلومتر في الساعة)، وفقا للقوات الجوية الأميركية. ووفقا لشركة لوكهيد مارتن، الشركة العسكرية الأميركية التي تصنع تلك الطائرات، هناك حاليا 3 آلاف طائرة من طراز إف - 16 قيد الاستخدام في 25 دولة، فيما يحتاج تصدير ونقل هذه الطائرات إلى موافقة السلطات الأميركية، باعتبارها مصنوعة في الولايات المتحدة.[8] الوضع بعد مقتل نصر الله ويأتي تداول هذه المعلومات، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بغارة عنيفة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقرًا للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ أدان العراق الاغتيال، وأعلن الحداد العام لمدة 3 أيام.[9] واعتبر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اغتيال نصر الله "اعتداء آثمًا جديدًا، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء"، مؤكدًا أنّ "موقف العراق المبدئي هو الوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وهذا الموقف يستند إلى الشرعية الدولية وإلى المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تحتم نصرة الشعوب الشقيقة المتمسكة بأرضها ووجودها الحضاري".[10] بدورها قامت وزارة الدفاع العراقية، بتغيير صورة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال وضع وشاح أسود على شعار الوزارة، في إشارة إلى إعلان الحداد[11]، كما قدم الوزير ثابت العباسي التعازي باغتيال نصر الله، وأكد على موقف العراق "الداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، والالتزام بالقوانين الدولية التي تنص على أحقّية الشعوب في العيش بكرامة بأرضها وبلادها".[12] البنتاغون: ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل وعلى عكس الموقف العراقي المتضامن مع لبنان، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنّ "واشنطن مستعدة لحماية القوات الأميركية ومنشآتها في المنطقة وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل". وعبر وزير الدفاع الأميركي عن تصميم واشنطن على "منع إيران ووكلائها من استغلال الموقف أو توسيع الصراع، بعد مقتل نصرالله"، مشددًا على "دعمه الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران".[13]

Other SaheehNewsIraq