Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
استعادت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، صفحتها على "فيسبوك" بعد تعرضها للقرصنة مؤخرًا، إذ ظهرت فيها منشورات مبهمة باللغة الإنكليزية، فيما أجريت تعديلات على منشورات سابقة.[1]
كما حذر مركز الإعلام الرقمي DMC في بيان، من فتح الروابط المنشورة على صفحة الأمانة لأنها مخترقة.[2]
هذا الاختراق لم يكن الأول من نوعه، فقد تم اختراق صفحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مع عشرات الصفحات الحكومية، كوزارات الداخلية والدفاع والصحة والنفط والتجارة، إبان انتفاضة تشرين في 2019، المطالبة بتغيير الطبقة السياسية.[3]
اخترق الهاكر نحو 30 موقعًا إلكترونيًا تابعًا للحكومة العراقية،[4] ونشر صورًا لصفاء السراي (إيقونة ضحايا تشرين)، في المواقع التي اخترقوها مع بث رسائل تشير إلى أن الحكومة تقتل الشعب في تشرين ولا تفرق بين أحد،[5] ورسائل أخرى تتطرق لأسماء قالت إنها "كانت تحت ناظرنا لمدة سنتين، وغرّتهم مناصبهم، فحسبوا أنفسهم منيعين، لا يقهرون على حساب ذوي الخبرة الفقراء من باقي العراقيين".[6]
تبنت هذه الاختراقات جماعة تطلق على نفسها "ماكس برو" وتمكنت صحيفة العربي الجديد، من التواصل من أحد أعضائها الذي قال إن "مواقع الدولة العراقية غير مؤمنة وهي تعتمد على موظفين غير أكفاء، ويسهل اختراقها، نحن نسعى من خلال ذلك لمعرفة ملفات الفساد التي ينتظر سماعها الشعب العراقي، وسرعان ما تتمكن الجهات المالكة للمواقع من استرجاعه، ولكن خلال الساعات التي نسيطر فيها على المواقع، نكون قد تعرفنا على الكثير من الخفايا وملفات الفساد والمراسلات عن الجهات الحكومية".[7]
وأشهر حادثة للاختراق في 2019 هي التي جرت لصفحة جهاز مكافحة الإرهاب على فيسبوك، إذ أعلن الهكر تصريحًا لرئيس الجهاز حينها الفريق الأول الركن طالب شغاتي الكناني، يعلن فيه تنفيذ انقلاب عسكري في البلاد، ما اضطر الأخير لنفي الخبر.[8]
وقد اعتقل الأمن الوطني في 2017 الهاكر "حسين مهدي العراقي" من البصرة بعد اتهامه باختراق صفحة حكومية، فيما طالب متظاهرون بإطلاق سراحه، كما أنه كان قد حذر الحكومة من اختراق مواقعها الإلكترونية لضعف الحماية الأمنية، ما قد يشكل خطرًا على الأمن، ولكن الحكومة لم تعره اهتمامًا، فقام باختراق أحد المواقع الحكومية ليثبت ذلك،[9] كذلك طالبت النائبة عالية نصيف، بالإفراج عنه والاستفادة من خبراته.[10]
وترك حسين، رسائل على موقع الجهاز، قائلًا فيها إنه "حصل على 6000 كتاب سري خلال شهرين فحسب، وماذا لو وقعت بيد الأعداء، إلى متى أنتم تستهترون بالعراق؟".[11]
بعد ذلك، انتقم قراصنة لحسين عبر اختراق مواقع وزارات ودوائر حكومية حينها وعلى مدار أسبوعين، وهذا ما ظهر من خلال الرسائل التي تركوها،[12] وقد تم إطلاق سراحه فيما بعد بحسب مصادر لـ"صحيح العراق".
قبل ذلك تمكن هاكر سعودي من تهكير وزارة الخارجية العراقية في 2016، وقام بنشر عبارات طائفية مسيئة".[13]
ولم يسلم حتى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، من الاختراق والقرصنة في 2013، حيث كتب الهاكر عبارات بعد استحواذه على الصفحة: "اتق الله في نفسك يا ظالم"، وهناك كلمات تظهر أن المتحدث يتكلم بلهجة خليجية ككلمة "تبي" أي تريد، ومن خلال عبارات الهاكر، يتضح أيضًا أن هذا الاختراق لم يكن الأول.[14]
يشار إلى أن الحكومة العراقية حظرت تطبيق تليغرام في آب أغسطس 2023، وعللت القرار بـ"مخاوف تتعلق بالأمن الوطني" والرغبة في "الحفاظ على سلامة البيانات الشخصية لمستخدمي التطبيق في البلاد"، بعد أن طلبت مؤسسات الدولة من إدارة التطبيق غلق منصات تقوم بتسريب بيانات مؤسسات الدولة الشخصية للمواطنين ولم تستجب لذلك، ورفع الحجب عن التطبيق بعدها بأيام. [15]