Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan في الأيام الماضية، تم تداول فيديوهات لصيد بعض الطيور المهاجرة المعرضة للانقراض في العراق، كان أبرزها طائر النحام أو "الفلامنغو"، حيث عرضت صفحات وحسابات على "فيسبوك" و"تويتر"، كان آخرها يوم أمس الخميس (14 آذار مارس الحالي)، لطيور في أيدي صياديها، دون أي ملاحقة قانونية تذكر.[*] ويطال الصيد الجائر في العراق، طيورًا نادرة معرضة للانقراض، على الرغم من وجود قوانين تمنع ذلك في العراق، وفي التقرير التالي، يسلط "صحيح العراق" الضوء على طائر الفلامنغو، وأسباب تراجع وجوده، ودوافع الحصول عليه. يتميز هذا الطائر بأنواعه المختلفة بحسب أحجامها، حيث توجد أنواع كبيرة الحجم، بيضاء اللون، وأخرى صغيرة ذات لون بني أو رمادي، تتحول للون وردي، وتتواجد في الأماكن المفتوحة من المسطحات المائية والأهوار وسواحل البحار، في المناطق الجنوبية من البلاد.[1] وحول أماكن تواجد هذا الطائر النادر، يقول الناشط البيئي المعروف، ومدير منظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، لـ"صحيح العراق"، أنه "يتواجد في المناطق الضحلة، وأنه كان ينشط سابقًا بشكل كبير في هور الحمار الشرقي، حيث قمنا بعمل حملة ضد قتله وصيده في عام 2012، ولكن أعداده تراجعت كثيرًا في الوقت الحالي ولم نعد نشاهده بهذا الهور"، لافتًا إلى أنه "لا يوجد مسح دقيق حول أعداد هذا الطائر في العراق". تراجع أعداد الطيور المهاجرة ويوضح الأسدي، بأن "التراجع أصاب أغلب الطيور المهاجرة التي تأتينا من شمال سيبيريا أو الدول الإسكندنافية وشمال أوروبا، ومن الصعب أن نجد في أهوار العراق أعدادًا كبيرة من الطيور"، منبها بالقول، إن "الموقع الذي تتواجد فيه أعداد كبيرة من الطيور هو بحيرة (هور) الدلمج، فيما قلّت نسبتها في البحيرات الأخرى، وخاصة بحيرة أم النعاج التي كانت تعج سابقًا بالطيور". ويعزو أسباب تراجع أعداد الطيور المهاجرة هناك، إلى "شحة المياه، والتغيير المناخي، واتساع ظاهرة التصحر، وتفاقم الأزمة البيئية التي حلت على العراق منذ عام 2021، إضافة إلى نمط الحياة الاجتماعية الجديد مثل كثافة حركة مربي الجاموس والسياح واستخدام الزوارق ذات المحركات، جعل من تلك الطيور الحساسة بطبعها تبتعد كثيرًا". الصيد الجائر وينبه الناشط الأسدي، إلى تعرض الطائر والعديد من الطيور المهمة المعرضة للانقراض، إلى الصيد الجائر الممنوع وفقا للقانون [2] إلا أن الكثير لا يلتزم به"، مبينًا أن الدولة لا تنشط في وضع حد لتلك الممارسات وتطبيق القوانين والتشريعات، حيث تباع تلك الطيور في سوق الغزل، دون أي دور لجهات المختصة". وفي العام الماضي، دعا الخبير البيئي والاستشاري في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، عمر الشيخلي، إلى "تحديث القانون الخاص بوزارة الزراعة لحماية الحيوانات البرية رقم 17 لعام 2010، ليتلاءم مع وضع الأنواع المهددة بالانقراض.[3] من جهته، كان قد أكد العضو الأسبق في لجنة الزراعة والمياه النيابية، علي البديري، أن "قانون وزارة الزراعة الخاص، نص على منع الصيد الجائر للطيور والأسماك والكائنات الحية النادرة، وفي مقدمتها طائر الفلامنغو، ومعاقبة من يقوم بذلك بحبسه وتغريمه".[4] وفي السنوات السابقة، عاني طائر الفلامنغو، من الصيد الجائر الذي كان رائجًا جدًا، ما تسبب بإثارة سخط واسع حول تلك الممارسات، رافقته العديد من التظاهرات المطالبة بحمايته عام 2017.[5] وينوه مدير دائرة بيئة ميسان، سمير عبود، عام 2021، إلى "اتفاقيات دولية صادق عليها العراق تنص على حماية الطيور المهاجرة وتمنع صيدها في الأهوار، لكن العمل بها لا يزال محدودًا"، مشيرًا إلى أن وقوع مناطق الصيد الجائر على الحدود بين العراق وإيران، يجعل الموضوع ضمن اختصاص قوات حماية الحدود، ويصعب على الشرطة المحلية السيطرة على المنطقة أو إجراء عمليات اعتقال".[6] كما قامت دائرة حماية البيئة في محافظة البصرة، باتخاذ إجراءات تشمل تكليف قيادة العمليات ومديرية الشرطة بتخصيص قوة لمنع صيد طائر الفلامنغو في الأهوار وعمليات نقلها من محافظات أخرى وبيعها في أسواق المحافظة.[7] وفي عام 2016، أصدرت وزارة الموارد المائية بيانًا حذرت فيه من صيد طائر الفلامنغو، واعتبرته "سلوكًا غير لائق ومخالفًا لالتزامات العراق بعد إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي".[8] بين العبث والربح وكان يتم اصطياد طائر الفلامنغو في العراق، لأسباب مختلفة منها بغرض التجارة وفرض التسلية وكذلك يقتنيه البعض كزينة في المنازل، وآخرون يقومون يأكله، حيث كانت تتباين أسعاره بحسب المكان والزمان، إذ تراوحت خلال فترة رواجه في الأسواق بين 20 إلى 30 ألف دينار.[9] وفي عام 2018، وصل سعر الطير الواحد إلى 20 ألف دينار، بأسواق محافظة كربلاء،[10] على الرغم من أن قيادة شرطة كربلاء أصدرت أمرًا منعت فيه صيد الفلامنغو، وأوعزت بملاحقة الصيادين والقبض عليهم.[11] وهنا يصف الناشط البيئي جاسم الأسدي، لـ"صحيح العراق"، طريقة اصطياد الفلامنغو، بـ"العبث الصبياني"، إذ "لم يعد له سعر محدد، لجهة أن السكان المحليين لا يحبذون أكله، خلافًا لباقي الطيور مثل الخضيري والبط ودجاج الماء". وكشف ممثل تجمع حماية البيئة في العراق، أحمد الجشعمي، عن "200 صنف من الطيور المهاجرة التي تصل إلى العراق سنويًا تقع ضحية الصيد الجائر، وبينها الحبارى والقطا والسمان والإوز البري والبط البري والحمام والصقور والنسور والبلابل، وحتى العصافير".[12]

Other SaheehNewsIraq