Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan يواجه رئيس مجلس النواب المعزول محمد الحلبوسي دعاوى قضائية رفعت ضده بتهمة التعامل مع إسرائيل، بعد الكشف عن تعاقده مع شركة الضغط الأمريكية BGR. [*] يكشف تحقيق لـ"#صحيح_العراق" تفاصيل العقد بين حزب تقدم الذي يرأسه الحلبوسي وشركة BGR التي تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، كما يكشف تعاقد مسؤولين عراقيين آخرين مع نفس الشركة ذات العلاقات الوثيقة بإسرائيل. ويأتي الكشف عن تعاقد حزب الحلبوسي مع إحدى شركات الضغط الأمريكي بعد أن أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارًا بعزل الحلبوسي من منصبه وإنهاء عضويته في البرلمان، بعد النظر في دعوى قضائية اتهمته بتزوير تاريخ استقالة النائب ليث الدليمي. متى تعاقد حزب تقدم مع شركة الضغط الأمريكية BGR؟ شركة BGR هي إحدى شركات الضغط الرائدة في واشنطن وتجمع بين موظفيها أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، تأسست عام 1991 على يد ثلاث أصدقاء هم "هالي بربور، إد روجرز، لاني جريفيث". [1] في 2018 صنّفت مجلة فورتشن شركة BGR كثاني أكثر شركات الضغط تأثيرًا في واشنطن، وهو نفس العام الذي توسعت فيه أعمال الشركة لتشمل الضغط على الكابيتول هيل (الكونغرس ومجلس النواب). [1] في 18 يونيو 2023 تعاقد حزب تقدم مع شركة BGR للحصول على خدماتها في التأثير والضغط على السياسيين الأمريكيين، وعلى هذا الأساس عينوا فريقًا من موظفيهم المحترفين بقيادة إد روجرز أحد مؤسسي الشركة، ومعه 5 أعضاء من شركته هم: ووكر روبرتس، وليستر مونسون، ومايا سايدن، ومارك تافلاريدس، وفرانك آرينز. توصل "#صحيح_العراق" لنسخة من العقد بين حزب تقدم وبين BGR، وتضمنت بنود العقد: - إجمالي قيمة العقد 600 ألف دولار، بواقع 50 ألف دولار شهريًا مقابل خدمات مقدمة من الشركة على مدار 12 شهرًا، بدايةً من يوم 15 يونيو، ويتم سداد الدفعات كل 3 أشهر مقدمًا. - توفر الشركة خدمات العلاقات العامة والضغط الحكومي وتسهيل التواصل مع المسؤولين وصناع القرار ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى التمثيل السياسي وتقديم التوجيه والمشورة الاستراتيجية. من هو رئيس شركة BGR وعلاقتها بإيهود باراك؟ بحسب الموقع الرسمي للشركة فإن بوب وود هو المدير التنفيذي لشركة BGR الذي سبق له قيادة العديد من الحملات السياسية، وأبرز تلك الحملات كانت حملة جورج بوش الرئاسية. أما إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق فيعمل كعضو في المجلس الاستشاري في شركة BGR بدرجة كبير مستشارين، وتستعين به الشركة "نظرًا لخبرته الاقتصادية بعدما حقق طفرة اقتصادية في إسرائيل"، بحسب ما جاء في موقع الشركة. [2] شغل إيهود باراك عدة مناصب في حكومات إسرائيلة، بينها رئاسة الوزراء بين عامي 1999 و2001. كما شغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الفترة التي شن فيها الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة في 2008 راح ضحيته 229 فلسطينيًا على الأقل في يوم واحد. [3] ماذا بعد الكشف عن الواقعة؟ أثار العقد الذي سُرب لوسائل الإعلام جدلاً واسعًا كونه لايتوافق مع قانون الأحزاب والتنظيمات العراقية، بحسب نواب وسياسيون عراقيون، الذين أقاموا دعاوى قضائية ضد الحلبوسي. ونقلًا عن النائب باسم خشان، عضو مجلس النواب، فإن الأموال التي دفعها حزب تقدم قد تستخدم في قتل الشعب الفلسطيني إذ قد تتبرع بها الشركة لصالح إسرائيل. وبحسب خشان، فإن الحلبوسي، يواجه تهمة التعامل مع إسرائيل من خلال تعاقده مع شركة BGR، وهي تهمة مجرمة بحسب المادة السادسة من قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الصادر برقم لسنة 2022. وتنص المادة من القانون أن يعاقب بالإعدام أو بالسجن المؤبد كل من أقام أي علاقة مع الكيان الصهيوني، دبلوماسية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو أمنية أو ثقافية أو أي علاقة من نوع آخر. ترتبط شركة BGR بعلاقات وثيقة بإسرائيل، فبالإضافة إلى عضوية إيهود باراك في مجلس مستشاري الشركة، أعلنت الشركة تبرعها لإسرائيل في 13 تشرين الأول أكتوبر الماضي، دعمًا لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى. [4] بالإضافة إلى دورها الأساسي في تنسيق الاتفاقية الأمنية بين إسرائيل والبحرين، كان لـBGR دور في تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، ومرحلة ما بعد توقيع اتفاقيلات التطبيع والتي تمثلت في افتتاح سفارة للمنامة في إسرائيل [5] تابعت الشركة ونسقت لتطور عمليات التطبيع مع إسرائيل في المنطقة، خصوصًا تطبيع البحرين والإمارات مع إسرائيل [6]. الحلبوسي ليس وحده من تعاقد مع BGR سبق أن تعاقد رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي مع BGR عام 2007 بقيمة 300 ألف دولار، في محاولة عودته إلى رئاسة الوزراء، بعد فوز نوري المالكي بالولاية الأولى عام 2006.[7] حكومة إقليم كردستان هي زبون دائم تقريبًا لشركة BGR، بحسب موقع open secrets، ففي 2020 وقعت معها عقدًا بقيمة 240 ألف دولار، وقبلها في 2008 وقعت عقدًا بقيمة 720 ألف دولار [8]. كيف تعمل جماعات الضغط الأمريكية؟ تعتمد جماعات الضغط على العلاقات المتشابكة مع العديد من الأطراف، مثل مسؤولين حكوميين وصناع قرار وإعلاميين وحتى رجال دين وشخصيات مؤثرة في المجتمع كفنانين وغيرهم. هذه العلاقات تمكن جماعات الضغط من تحقيق أهدافها إما بالعلاقة المباشرة بصانع القرار، أو بالتأثير على الرأي العام لتبني وجهة نظر معينة، ما يضغط على صانع القرار لتلبية مطالب الرأي العام التي تمثل في الأصل مطالب جماعة الضغط. ما هي أشهر جماعة ضغط في الولايات المتحدة؟ تعد أشهر جماعة ضغط أمريكية تعمل لصالح إسرائيل هي إيباك (AIPAC) أو "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية"، وغالبًا ما يتنافس الحزبان الديموقراطي والجمهوري على الحصول على رضا اللوبي الأمريكي الإسرائيلي. منذ السبعينات وجهت إيباك جهودها بشكل غير رسمي للمساهمة في الحملات الانتخابية للمرشحين لانتخابات الكونجرس الأمريكي، كما تعد رسائلها السياسية بشأن الشرق الأوسط ضرورية في محادثات السياسة الخارجية لواشنطن. [9] تحارب إيباك، أي عضوٍ للكونجرس يُظهر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، كما يظهر عبر موقعها الإلكتروني. تستخدم شركة BGR العلاقات مع إسرائيل للضغط على المسؤولين وأعضاء الكونغرس الأمريكيين لصالح عملائها، كما تفعل في حالة أذربيجان التي تعد من أبرز عملاء الشركة، وتستخدم الشركة توطيد العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل للضغط لتحقيق مكاسب لأذربيجان في صراعها مع أرمينيا، لدى المسؤولين الأمريكيين. الجميع يدفع وليس العراق وحده يظهر تحقيق أجراه موقع ميدل إيست أي [10]، تعاقد رابطة العالم الإسلامي المدعومة من الحكومة السعودية مع شركة BGR في أيار مايو 2022، مقابل مبلغ 2.15 مليون دولار سنويًا، على أن تقوم الشركة الأمريكية على تسهيل الاتصالات مع وسائل الإعلام الأمريكية والمسؤولين المعنيين وصناع القرار والمنظمات غير الحكومية وغيرهم من الأفراد داخل الولايات المتحدة. كما كشف تقرير لموقع سي إن بي سي الأمريكي في 2016، عن تعاقد السعودية مع BGR مقابل 500 ألف دولار سنويًا، لتقديم خدماتها التي تتضمن خدمات جيفري بيرنبوم الصحفي السابق بواشنطن بوست، وإد روجرز وهو كاتب عمود في واشنطن بوست. كذلك قطر والتي لديها تعاقد مع 4 شركات من لوبي الضغط كان يكلفها حوالي 300 ألف دولار شهريًا، زاد إلى 1.4 مليون دولار بعد أزمتها مع دول الخليج. مصر أيضًا دأبت على التعاقد مع شركات الضغط الأمريكية، ففي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك تعاقدت مع شركة بانرمان وشركة سي إل إس.

Other SaheehNewsIraq