Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
أشيع منذ قرن معلومة خاطئة وغير دقيقة حول استخدام البشر نسبة قليلة من قدرات الدماغ في إنجاز مهامهم اليومية، وساهم في ذلك العالم ألبرت أينشتاين وعالم النفس ويليام جيمس، حيث تعود أصولها إلى أوائل القرن العشرين على الرغم من أنها فرضية غير مثبتة علميًا ولا صحة لها، إلا أن إثبات العكس يحتاج إلى دراسات أخرى توصلت إلى ما هو مخالف لذلك.
فريق "صحيح العراق" أعد مادة توضيحية حول الموضوع بالاعتماد على دراسات.
وفق تقرير نُشر في مجلة "بي أم جي الطبية" فإن الدماغ يعمل بكامل طاقته، وتظهر فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي أن الأنشطة البسيطة أيضا تتطلب نشاط الدماغ كله تقريبًا، وليس جزءًا منه، وبحسب الدراسات فإنه لا توجد منطقة صامتة في الدماغ ولا توجد مناطق نائمة أو غير نشطة، حيث أن هناك نشاطا كليا شاملا للدماغ بأكمله [1].
وبحسب باحثين قاموا باستخدام تقنيات حديثة منها الفحوصات التصوير المقطعي (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني) و(التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي)، التي أصبحت شائعة الاستخدام مؤخرًا، أظهرت النتائج بأن الدماغ كله نشط باستمرار حتى في فترات النوم والتنظيم والمراقبة والاستشعار والتفسير والاستدلال والتخطيط والعمل، حتى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون لا يزالون يستخدمون أكثر من 10٪ من أدمغتهم [2].
كما أن هناك مقابلة نشرت في مجلة "Scientific American"، لطبيب أعصاب يدعى باري جوردون من كلية جونز هوبكنز للطب في بالتيمور، أكد بأن "اتضح أننا نستخدم فعليًا كل جزء من أجزاء الدماغ، وأن معظم الدماغ يكون نشطًا طوال الوقت تقريبًا". فيما أوضح جون هينلي، طبيب الأعصاب في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، أن "الأدلة تؤكد أنه على مدار يوم، يستخدم الإنسان 100٪ من الدماغ، وحتى أثناء النوم، توجد مناطق مثل القشرة الأمامية التي تتحكم في أشياء مثل المستوى الأعلى من التفكير وأن الوعي الذاتي أو المناطق الحسية الجسدية التي تساعد الناس على الشعور بمحيطهم تبقى نشطة [3].
إضافة إلى ذلك، أكدت ريبيكا سيغراف، نائبة مدير بجامعة موناش، والتي تعتبر أول منشأة بحثية في علم الأعصاب السريري، بأن الدماغ بأكمله نشط طوال الوقت حتى عندما نكون نائمين، فإننا نستخدم عقولنا بالكامل، كما أن لدينا قدرة أكبر بكثير على تغيير أدمغتنا أكثر مما كان يُعتقد أنه ممكن" [4].