Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
يعتبر اهتمام المراهقين ذكورًا وإناثًا بالفرق الموسيقية ظاهرة قائمة في جميع الثقافات الغربية والعربية، حيث ظهرت مؤخرا موجات هوس بالفرق الموسيقية الكورية، من بينها فرقة "BTS" و"BLACKPINK"، وبسبب ذلك قد يتعرض المراهقون إلى حملة من التنمر.
فريق "صحيح العراق"، أعد مادة توضيحية حول تأثير الفرق الموسيقية على المراهقين وأسباب تعلقهم بها والدراسات حولها.
بحسب الدكتور آلان رافيتس، من معهد تشايلد مايند، في نيويورك، فإن الأطفال عندما يكبرون يحاولون تأسيس الاستقلال النفسي والعاطفي، فيكونون بحاجة إلى نموذج غير والديهم، وفي ثقافتنا غالبًا ما يكون شخصية رياضية أو ممثلًا أو نجم بوب (غناء).. وهذه الظاهرة هي الدافع وراء عبادة المراهقين لنجوم الغناء وما توفره من تعبير عن الذات وبناء الهوية الذاتية وتحقيق الاستقلال بحسب الدراسات، إلا أن الدكتورة لين فانغ، الأستاذة المساعدة في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة تورنتو، أوضحت بأن "الأبحاث أظهرت أن الفتيات اللواتي يعبدن المشاهير بقوة يملن إلى الانخراط في جوانب أخرى من الثقافة التجارية، وقد يصبحن مادية بشكل مفرط، والضغط القادم من المشاهير ذوي الأجسام المثالية قد يؤدي إلى صورة غير واقعية للجسم وربما يؤدي إلى اضطرابات في الأكل والتي يمكن أن تستهلك حياة الطفل، كما أن عبادة نجوم البوب قد تؤدي أيضًا إلى استهلاك حياة الطفل إلى الحد الذي يجعلهم يتجاهلون علاقات الحياة الواقعية ويعزلون أنفسهم عن الأصدقاء. [1].
بينما أكدت كاثرين رودلين، الأخصائية الاجتماعية السريرية، أن "الموسيقى تعمل بشكل جيد لمساعدة المراهقين على التعرف على مشاعر الغضب والتعبير عنها، سواء من خلال الغناء أو الرقص أو العزف مع الأغاني، ويميل المراهقون إلى الانجذاب إلى الموسيقى التي تصف ما يشعرون به وما هو مهم بالنسبة لهم" [2].
كما أشارت دراسة في مجلة سلوك الطفل والمراهق، إلى تأثير الموسيقى على المراهقين من أجل تحسين صحتهم العقلية، من خلال نطاق وصفي وتحليلي شملت 269 مراهقًا من المدارس الثانوية والجامعية ومراكز التدريب، وأظهرت أن المراهقين من خلال الموسيقى يستطيعون تهدئة قلقهم وحزنهم وتوترهم ووحدتهم وغضبهم ومللهم بالهروب ولو مؤقتًا من المعاناة الناتجة عن حالات عاطفية معينة بفضل قدرتها الاستثنائية على إثارة المشاعر القوية حيث تصبح الموسيقى أداة للرغبة في "الشعور بالرضا والراحة والاسترخاء والإلهام" [3].
وأجريت دراسة بالتعاون مع جامعة كيرتن وروهامبتون وسيمون فريزر حول تحديد أهمية الموسيقى للمراهقين، وتم أخذ عينة من مجموعة 2465 مراهقًا (1149 ذكرًا 1266 أنثى و50 مشاركًا لم يذكروا جنسهم)، حيث أشارت نتائج الدراسة إلى أن الموسيقى مهمة للمراهقين، لأنها تتيح لهم تكوين صورة للعالم الخارجي وتلبية احتياجاتهم العاطفية [4].
وينصح الأخصائيون في علم النفس، الأهل باحترام آراء أولادهم والتحاور الدائم معهم لإظهار الآثار السلبية أيضًا لهذا التعلق الزائد، وعدم الضغط عليهم بالصراخ وفرض التسلط والأوامر، وإلا ستكون النتائج سلبية للغاية، ويمكن إيجاد طرق أخرى معهم، مثل محاولة إيجاد بدائل لإشغالهم بهوايات أخرى تملأ أوقاتهم بأمور أكثر فائدة، كما أنه من المهم جدًا عدم تضخيم الأمور وتعقيدها وتوصيلها إلى شجارات تؤثر سلبًا على المراهق [5].