Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
تتعرض المرأة لضغوط اجتماعية بسبب معايير عديدة، من بينها معيار كشفت دراسات أنّه قد يكون حاسمًا في العديد من المجالات خاصة في مجال العمل، وهو معيار الجاذبية والجمال.
يوضح "صحيح العراق" طبيعة الضغوط التي يفرضها هذا المعيار وفقًا لما كشفت عن الدراسات، تؤكد أنّ التمييز بناءً على الجاذبية له وجهان.
الوجه الأول: "مميزات" وضغوط الجاذبية
بحسب دراسة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي [1]، فإن الأشخاص الأكثر جاذبية يتمتعون بميزة كبيرة، ويميلون للحصول على رواتب أعلى، وتقييمات أداء أفضل ومستويات أعلى من القبول في الكلية وتصنيفات أفضل للناخبين عند الترشح للمناصب العامة وأحكام أكثر تفضيلًا في المحاكمات.
ووفقًا للدراسة، فرغم أن الجاذبية مفيدة للنساء والرجال المتقدمين لمعظم الوظائف من حيث تصنيفات الملاءمة الوظيفية، إلا أنّها كانت فارقة أكثر بالنسبة للنساء المتقدمات للوظائف ذات الطابع النسائي.
ووجدت دراسة نشرتها مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي [2] أنّ النساء يتعرضن للضغط لإنفاق الكثير من الأموال والجهد والوقت للوصول إلى الجاذبية، وأنّ ذلك سببه التمييز الذي تتعرض له المرأة على أساس الجنس في أماكن العمل وغيرها.
وخلصت الدراسة إلى أنه حين يُنظر لامرأة بأنّ لها فرصة للتساوي مع الرجال، كان يُعتقد بأنّ عليها أن تبذل مجهودًا أكبر في السعي وراء الجمال، لذلك النساء في الدرجات الوظيفية الكبيرة، يستثمرن مزيدًا من الجهد والوقت سعيًا وراء الجاذبية، أكثر من الرجال في نفس الوظائف.
الوجه الثاني: تمييز ضد الجاذبية
على الوجه الآخر، قد تكون الجاذبية سببًا للتعرض لمزيد من التمييز في بعض الوظائف، وفقًا لدراسة مجلة علم النفس الاجتماعي. [3]
وجدت الدراسة أنّ المرأة الجذابة قد تتعرض للتمييز في وظائف يُنظر إليها على أنّها وظائف "ذكورية"، مثل: مدير البحث والتطوير، مدير المالية، أو مهندس ميكانيكا أو مشرف إنشاءات أو مندوب مبيعات.
في المقابل لم يكن الرجال عرضة لهذا النوع من التمييز، أي أن الرجال الذين يُنظر إليهم على أنهم أكثر جاذبية، لا يعانون أي مشاكل مماثلة، وفقًا لنفس الدراسة. [3]
من جهة أخرى، هناك نظرة تمييزة تصنف النساء بناءً على الجاذبية والمظهر الخارجي، فبحسب دراسة أجرتها أستاذتان في جامعتي واشنطن وكولورادو [4]
خلصت الدراسة إلى أنّه يُنظر إلى النساء الأكثر جاذبية على أنّهن أقل صدقًا وأقل كفاءة وأقل جدارة بالثقة، وذلك بعد أن إجراء تجربة تسريح موظفين وهمية، اختار المشاركون في التجربة صور النساء اللاوتي رأوا أنهن أكثر جاذبية ليقع بحقهم قرار التسريح من العمل، مع التعليق بأن السبب هو أنهن أقل صدقًا وأقل جدارة بالثقة. [4] [5]
في المحصلة، تصل هذه الدراسات إلى نتيجة مفادها أن المرأة لا تزال خاضعة لتأثيرات معايير الجاذبية والمظهر الخارجي، وأنها تواجه تمييزًا بناءً على ذلك، لا يواجهه أقرانها من الذكور.