Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
الذكرى 30 لإعلان حقوق الأقليات.. أين العراق على خريطة الأقليات العالمية؟
يُصادف اليوم (18 ديسمبر كانون الأول)، مرور 30 عامًا على اعتماد الأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الأقليات.
بهذه المناسبة، يُلقي "صحيح العراق"، الضوء على موقع العراق من خريطة الأقليات العالمية.
ما هو اليوم العالمي للأقليات؟
في 18 كانون الأول 1992، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان المتعلق بحقوق الأشخاص المنتمين لأقليات قومية أو إثنية أو دينية من أجل حماية وتعزيز حقوق الأقليات.
اليوم، تمر الذكرى 30 لما تُعد الوثيقة الأهم التي خصصتها الأمم المتحدة لحقوق الأقليات، كونها تقدم مبادئ توجيهية ومعايير أساسية تتراوح بين عدم التمييز والمشاركة الفعالة للأقليات في صنع القرار في كافة مجالات الحياة اليومية.
ويلزم الإعلان جميع الدول بحماية حقوق الأقليات على أراضيها، واعتماد التدايبر التشريعية لحماية حقوقهم، ويكفل الإعلان ممارسة الأقليات عاداتها وتقاليدها والحفاظ على ثقافاتها، وهويتها الدينية أو القومية أو العرقية.
رغم أنّه ليس من بين أكثر الدول تنوعًا دينيًا، يضم العراق العديد من الأقليات الدينية تجعله ذا وضعية خاصة في المنطقة.
تقديرات تقريبية للأقليات الدينية في العراق:
ويبلغ عدد سكان العراق بحسب آخر إحصاءات وزارة التخطيط 41 مليون نسمة، لكن الوزارة لم تصنف أو تحصي عديد الأقليات.
وكانت الامم المتحدة أعلنت الأرقام التقريبية لأعداد بعض الأقليات في العام 2016، بنحو 350،000 مسيحي، و 500،000 إيزيدي، و200،000 كاكائي، وأقل من 5000 صابئي مندائي وعدد قليل من البهائيين.
وتشمل الأقليات العرقية أيضا التركمان والشبك والكلدان والآشوريين والأرمن والعراقيين السود والغجر، لكن لا وجود لإحصاءات رسمية بأعدادهم.
التوزيع الجغرافي للأقليات:
يؤكد الباحثون أن أبرز الأقليات في العراق، هي التركمان والإيزيديون والصابئة المندائيون والشبك والكاكائية، والمسيحيون (الكلدانيون، والآشوريون، والبهائيون، والأرمن)، ومعظم هذه الأقليات تتركز في سهل نينوى ومحيطها، باستثناء الصابئة المندائيين الذين استوطنوا في جنوب العراق، ويعتمد وجودهم على الشواطئ النهرية، لأن طقوسهم العبادية تقتضي وجودهم قرب النهر، فيما ينتشر المسيحيون في مدن جنوب ووسط وشمال البلاد.
كشفت إحصائيات حكومية عودة أقل من 70٪ من الأقليات الى محافظة نينوى وسهل نينوى الذي أدى احتلال داعش لأراضيهم الى هجرتهم.
وعانت معظم أقليات العراق من التهجير القسري بحكم الظروف الأمنية غير المستقرة بعد العام 2003، وكان أبرزها وأشرسها أثناء دخول تنظيم داعش مناطق نينوى وسهل نينوى والمناطق المحيطة بها التي يتمركز فيها معظم الأقليات العراقية، والتي اضطرت للجوء إلى إقليم كردستان أو البلدان المجاورة.
ولم يصدر موقف رسمي من العراق في هذا اليوم، سوى من رئيس إقليم كردستان، الذي أعلن استمرار أربيل بإيواء الأقليات العراقية.
يُساهم صحيح العراق في التعريف بالأقليات الدينية المنتشرة بالعراق، عبر سلسلة توضح شكل وطبيعة وعدد الأقليات وخارطة توزيعها في العراق. يمكنك الاطلاع عليها: