Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وثيقة على أنّها كتاب صادر من قسم الشؤون القانونية في البنك المركزي العراقي مصنف تحت "سرّي للغاية" ومؤرخ بـ 10 / 12/ 2015.
❌ وجاء فيه أنّ كتابًا لمكتب الامانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 30 أكتوبر 2015 بتوقيع نوري المالكي، يتضمن سحب مبلغ قدره 3 مليارات دولار أمريكي بتاريخ 10 نوفمبر 2015 لكل من النائبين حسين المالكي وحنان الفتلاوي، مع مبلغ بقيمة مليار دولار إضافي للنائبين قام مدير لجنة الصرف في البنك المركزي سعد أمين عبد اللطيف، بسحبها في 20 نوفمبر 2015 قبل أن يطلب إجازة ويتبين أنه سافر خارج البلاد.
#الحقيقة
🎯 قام صحيح العراق بتحليل الكتاب استنادًا إلى العناصر البصرية والمحتوى الذي تضمّنه وبالمقارنة بكتب أخرى صادرة عن #البنك_المركزي في نفس الفترة نعلم أنّها صحيحة؛ ووجد أنّه:
🚨 تم في أيلول سبتمبر 2016، وحين كان علي محسن إسماعيل أيضًا محافظًا للبنك المركزي العراقي، تم تسريب كتاب عن البنك المركزي، أصدرت وزارة المالية بيانًا بشأنه دون أن تنفي صحّته، بل تضمّن البيان ما أثبت صحته مثل التأكيد على صحة المبلغ الوارد في الكتاب وهو 6 مليارات و455 مليون دولار أمريكي. كما تؤكد آخر فقرة في بيان وزارة المالية صحّة ذلك الكتاب بإشارتها إلى سرعة استجابة البنك المركزي لطلب مجلس النواب إذ إنّ الكتاب صادر إلى لجنة النزاهة في المجلس.( صورة 1)
📌 بإجراء مقارنة بين هذا الكتاب الذي ثبتت صحته، وبين الكتاب الذي نتحقق منه، يتضح أولًا أن ثمّة اختلاف في شكل النسر الذي يمثّل شعار الجمهورية، وكان البنك المركزي العراقي يعتمده في كتبه قبل أن يبدأ باستخدام شعار البنك المركزي في كتبه، فكما يتضح في الكتاب الصحيح تظهر خطوط التحديد السوداء داخل النسر على عكس الحال في الكتاب المشكوك في صحته. (صورة 2)
📌 يبدأ الكتاب الصحيح وغيره من الكتب اللاحقة التي تم مراجعتها، وبعضها منشور على موقع البنك المركزي العراقي، بجملة "تحيّة طيبة"، بينما تأتي في الكتاب المشكوك في صحته "يهدي البنك المركزي العراقي أطيب تحياته" (صورة 3)
📌 نفس هذه الجملة "يهدي البنك المركزي العراقي أطيب تحياته" تم استخدامها في كتاب آخر مفبرك انتشر في عام 2018 ومؤرخ بـ2013. (صورة 4)
📌 في الكتاب الذي نتحقق منه كُتب التاريخ بطريقة فيما يبدو أنّها طباعة آلية، بخلاف الكتاب الصحيح على اليسار حيث كتب التاريخ بخط اليد. (صورة 5)
📌 بالمقارنة بكتبٍ أخرى صادرة بشكل رسمي عن البنك المركزي العراقي، بما في ذلك كتب بشعار البنك، نجد أنّ التاريخ فيها جميعًا كتب بخط اليد. (صورة 6)
📌 وبالنظر إلى الكتب الصادرة عن البنك المركزي العراقي ونعلم بصحتها، يُمكن ملاحظة أن أوّل رقم في التاريخ أسفل توقيع محافظ البنك يكون بنفس لون خط توقيع المحافظ، فيما يبدو منطقيًا كون المحافظ من يضع تاريخ توقيعه بعد توقيعه على الكتاب. في المقابل، ففي الكتاب الذي نتحقق منه يظهر أنّ أول رقم في التاريخ، والذي يُشير إلى اليوم، كتب بلون مختلف عن لون التوقيع. (صورة 7)
📌 في الكتب الموجّهة، يكتب اسم الجهة الموجه إليها الخطاب أعلاه إلى جوار التاريخ وتأتي الجهة المرسل إليها على وجه التحديد بعد الشرطة المائلة، بمعنى أنّه إذا كان الكتاب موجه إلى لجنة النزاهة في مجلس النواب، فتكتب الجهة بهذه الطريقة: "مجلس النواب/ لجنة النزاهة". (صورة 😎
📌 لكن في الكتاب الذي نتحقق منه، لم نجد داخل مجلس القضاء الأعلى إدارةً أو جهة تُسمى "مكتب رئيس المحكمة" كما كُتب، لكن هناك بطبيعة الحال "مكتب رئيس المجلس"، خاصة أن مجلس القضاء الأعلى في العراق ليس محكمة، وإنما يمثل سلطة إدارية معنية بإدارة الهيئات القضائية العادية في العراق، وذلك وفقًا للقانون رقم 45 لسنة 2017. (صورة 9)
📌 إضافةً إلى ما سبق، يُشير الكتاب في صدارته إلى كتاب صادر عن مكتب الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 30 تشرين الأول أكتوبر 2015، وبتوقيع نوري المالكي، ورغم محاولة التدارك بإضافة كلمة "السابق" بعد اسم نوري المالكي، إلا أنّ نوري المالكي آنذاك كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، بعد أن ترك منصب رئاسة مجلس الوزراء في سبتمبر أيلول 2014 وخلفه حيدر العبادي عن نفس التحالف الذي كان يمثله في مجلس النواب أي التحالف الوطني. (صورة 10)